الصحة النفسية

ما علاج الجيوب الانفية بالاعشاب

ما علاج الجيوب الانفية بالاعشاب

التهاب الجيوب الأنفية

تحتوي جمجمة الإنسان على أربعة جيوب أنفية رئيسية، وغالبًا ما تكون هذه الجيوب مفتوحة على المجاري التنفسية الموجودة في الأنف، وتمتاز باحتوائها على خلايا مفرزة للمخاط، وبعض الخلايا الأخرى التابعة للجهاز المناعي، والهدف وراء وجود هذه الجيوب؛ ترطيب وتدفئة الهواء، وعزل العينين والأعصاب، وزيادة صدى الصوت، لكن تبقى هذه الجيوب عرضة للالتهابات كما هو حال أعضاء الجسد الأخرى.

ويُمكن للأعراض والعلامات الدالة على الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية أن تتضمن؛ الصداع، والحمى، والإحساس بالضغط أو الألم، ونزول خراج من الأنف، والاحتقان، والتهاب الحلق، والسعال، وربما آلام في الأذن والعينين، وسوء رائحة الفم أيضًا.

ويُعد التهاب الجيوب الأنفية من بين أكثر المشكلات الصحية انتشارًا بين الناس، وقد ينشأ هذا الالتهاب عن العدوى البكتيرية، أو الفيروسية، أو حتى الفطرية، كما يُمكن لبعض حالات الالتهاب أن تكون ناجمة عن الحساسية، وقد يتساءل البعض عمّا إذا كان هنالك أعشاب بوسعها المساهمة في علاج هذا النوع من الالتهابات، وهذا سيكون موضوع الأسطر التالية.

علاج الجيوب الأنفية بالأعشاب

يتحدث بعض الخبراء عن وجود بعض الزيوت والمستخلصات والمكملات العشبية المفيدة لعلاج الجيوب الأنفية، والضغط الناجم عنها داخل الرأس، وبالإمكان ذكر بعض أهم هذه الزيوت والمستخلصات على النحو الآتي:

  • زيت المنثول أو النعناع (Menthol Oil): نصح معهد الجيوب الأنفية الأمريكي باستخدام الزيوت العطرية أو الأساسية لغرض تخفيف حدة الضغط الموجود في الجيوب الأنفية، ويُعدّ زيت المنثول أو النعناع أحد أشهر الزيوت الأساسية المستخدمة لهذا الغرض، وبالإمكان استعماله عبر إضافة بضعة قطرات منه إلى الماء الساخن ثم استنشاق البخار عبر الأنف، لكن وبالرغم من رواج هذا الزيت وامتلاكه لخواص مخدرة نوعًا ما، إلّا أنّ الأدلة العلمية ما زالت عاجزة عن إثبات نجاحه لفتح الجيوب الأنفية.
  • زيت الأوكالبتوس (Eucalyptus Oil): يحتوي زيت الأوكالبتوس على مركبٍ قادرٍ على تسريع عملية الشفاء من التهاب الجيوب الأنفية، وفقًا لإحدى الدراسات التي نُشرت في أحد المجلات العلمية الأكاديمية، وقد يكون لهذا الزيت مقدرة كذلك على فتح الجيوب الأنفية وتخليص الجسم من المخاط أيضًا.
  • الكيرسيتين (Quercetin): يتواجد مركب الكيرسيتين طبيعيًا في الكثير من النباتات، بما في ذلك؛ البصل، والشاي الأخضر، والتفاح، ويمتاز الكيرسيتين بكونه أحد مضادات الأكسدة، وقد وجد الباحثون أنه مفيد لغرض حفظ اتزان الخلايا المفرزة لمادة الهستامين، الذي يُعرف بكونه مركبًا كيميائيًا قادرٍ على تحفيز انتاج المخاط في الجيوب الأنفية[٤].
  • البروميلين (Bromelain): يتواجد إنزيم البروميلين في فاكهة الأناناس، ويُمكن الحصول عليه كمكمل غذائي وعلى شكل كبسولات، أو بودرة، أو كريمات، وقد حاولت الدراسات تركيز جهودها على دراسة البروميلين لعلاج الجيوب الأنفية، بسبب كونه قادرًا على مقاومة الالتهابات، وقد نجحت بعض الدراسات في تأكيد مقدرة البروميلين فيما يخص تقليل حدة أعراض الجيوب الأنفية، لكن وبالرغم من كون البروميلين قادمًا من مصادر طبيعية؛ إلّا أنّ بمقدوره أن يتسبب في ظهور أعراضٍ جانبية سيئة لدى البعض أحيانًا.
  • أعشاب أخرى: يُشير بعض الخبراء إلى إمكانية تعزيز المناعة، لمواجهة التهاب الجيوب الأنفية عبر التركيز على تناول الثوم، والزنجبيل،، ويوجد بعضٌ من الخبراء يُسوقون لمجموعة من الأعشاب المستخدمة بين رواد الطب الصيني، لغرض علاج التهاب الجيوب الأنفية، ومن بين هذه الأعشاب –مثلًا- ما يُعرف باسم الزانثيوم أو الليزق (Xanthium)، وزهرة الماغنوليا (Magnolia Flower)، وجذر حشيشة الملاك (Angelica Root)، وغيرها من الأعشاب التي يصعب الجزم بفاعليتها.

علاج الجيوب الأنفية بالأدوية

بالإمكان الحصول على أدوية قادرة على علاج التهاب الجيوب الأنفية من الصيدليات، وتوجد أنواع كثيرة من مزيلات الاحتقان التي يُمكن الحصول عليها دون وصفة طبية، مثل؛ دواء السودوإفيدرين، الذي بوسعه تخفيف حدة التهابات الجيوب الأنفية عبر تضييق الأوعية الدموية، وبالإمكان كذلك الاستعانة بأدوية أخرى لعلاج الألم الناجم عن انضغاط الجيوب الأنفية؛ كدواء الأسيتامينوفين والايبوبروفين، أمّا في حال كان احتقان الأنف ناجمًا عن التعرض للحساسية، فإنّ بالإمكان الحصول على بعض أنواع مضادات الهستامين القادرة على علاج هذه المشكلة.

نصائح للتخلص من مشكلات الجيوب الأنفية

توجد الكثير من النصائح التي يُمكن الأخذ بها لغرض التخلص من مشكلات، وآلام، والتهابات الجيوب الأنفية، منها الآتي:

  • استنشاق الهواء الرطب؛ وذلك بوضع مرطب للهواء في غرفة النوم أو في غرف المنزل الأخرى أو عبر الجلوس في الحمام وإغلاق الباب، وفتح صنبور الماء الدافئ، لاستنشاق بخار الماء.
  • الابتعاد عن التدخين والأبخرة الضارة؛ فهذه الأمور تُؤدي إلى تهيج الجيوب الأنفية، لذا قد يكون من الأنسب الابتعاد عن المدخنين واستعمال مواد التنظيف الصديقة للبيئة أو التي لا تحتوي على الكثير من المواد الكيماوية والعطرة.
  • شرب المزيد من الماء؛ فذلك ضروري من أجل تقليل سماكة المخاط، وتحفيز الجسم على طرده خارج الجسم، وبالإمكان الاستعانة كذلك بشرب الشاي الدافئ، لكن يجب بالطبع الابتعاد عن المشروبات الغنية كثيرًا بالكافايين والكحوليات.
  • وضع الكمادات الدافئة فوق الجيوب الأنفية؛ فهذه الطريقة تُعد ممتازة وسهلة جدًا لتخفيف الضغط داخل الجيوب الأنفي.
  • تجنب المواد المثيرة للتهيج والحساسية؛ فمن المعروف أنّ حساسية الأنف يُمكن أن تؤدي إلى مشكلات الجيوب الأنفية، ومن بين أشهر المواد المثيرة للتهيج؛ وبر الحيوانات، وعث الغبار، وغبار اللقاح.

معلومة

بالرغم أنّه من النادر أن تنشأ مضاعفات خطيرة عن الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية، إلّا أن احتمالية تطور التهاب الجيوب الأنفية إلى التهابات في الدماغ تبقى واردة لدى البعض، وهذا بالطبع خطيرٌ جدًا، ويتطلب تدخلًا طبيًا سريعًا للتعامل معه، كما يُمكن لالتهاب الجيوب الأنفية أن يتسبب في حدوث التهابات أخرى داخل الجمجمة، خاصةً في المناطق المجاور للأنف؛ كالعينين مثلًا، لكن ولحسن الحظ، فإنّ من النادر أن تُؤدي هذه الالتهابات إلى الوفاة، كما أنّ فرص الإصابة بالمضاعفات تزداد عند الأفراد الذين يُعانون أصلًا من ضعف في المناعة أو السكري.

السابق
علاج مرض بوصفير بالأعشاب
التالي
علاج نخر الأسنان بالأعشاب

اترك تعليقاً