الصحة النفسية

ما علاج الحرقان

ما علاج الحرقان

 

الحرقان

تُعدُّ مشكلةُ حرقة المعدة أو الحرقان إحدَى أكثر المشاكل الهضميّة شيوعًا بين الأفراد، وعادةً ما يصفها الخبراءُ بكونها أحد أعراض الإصابة بما يُعرف بـ “مرض الجزر المعدي المريئي”، وهي تنجمُ عن رجوع أحماض المعدة عكسيًا إلى المريء، وهذا يكون نتيجةً لأسبابٍ عديدة من أبرزها تناول بعض أنواع الأطعمة، أو المشروبات، أو الأدوية القادرة على زيادة إفرازات أحماض المعدة، بما في ذلك الكحول، والقهوة، والأسبرين، والمشروبات الغازية، والشّوكولاتة، وعصائر الفاكهة الحمضيّة؛ كعصير البرتقال أو الجريب فروت، كما أنَّ البعضَ يلقي باللوم على التّدخين، والسّمنة، والإمساك، ويصفها بكونها أسبابًا محتملةً للإصابة بحرقة المعدة.

علاج الحرقان

يطرحُ بعض الخبراء بعض النّصائح التي بإمكانها مساعدتك على علاج حرقة المعدة أو الحرقان، منها:

  • تجنب تناول الوجبات الكبيرة: تزيد نسبة المعاناة من الحرقان بعد تناول الوجبات الكبيرة والدّسمة، لذلك سيكون من الأفضل تناول وجبات خفيفة وبكمياتٍ محدودة وليس بكمياتٍ كبيرة من أجل تخفيف حدّة الحرقان.
  • تقليل تناول الكربوهيدرات: تشيرُ بعض الأدلة العلميّة إلى إمكانية أن يؤدي تناول الأطعمة قليلة الكربوهيدرات إلى تقليل المعاناة من حرقة المعدة، ويعلّل الخبراءُ ذلك بالقول بأنّ كميات الكربوهيدرات غير المهضومة يُمكنها زيادة أعداد البكتيريا وزيادة الضّغط داخل البطن، وبالتالي زيادة حموضة المعدة.
  • علك العلكة: أظهرت نتائج بعض الدّراسات أنَّ لعلك العلكة تأثيرٌ قليلٌ من مستوى الحموضة الواصلة إلى المريء، وهذا حذا بالبعض إلى النّصح بعلك العلكة لتفادي المعاناة من حرقّة المعدة، خاصةً أنواع العلكة المحتوية على مركبِ ثاني الكربونات.
  • ارتداء الملابس الفضفاضة: يؤدي ارتداء الملابس الضّيقة إلى حصر المعدة ودفع مكوناتها من الأحماض إلى الرجوع عكسيًا إلى المريء، لذلك سيكون من الضّروري ارتداء الملابس غير الضّيقة والفضفاضة وتجنب ارتداء حزام الخصر.
  • الوقوف باستقامة: تؤثر وضعية الجسم في حدوث حرقة المعدة، لذا فإنه من المهم الوقوف بدل الجلوس أو الاستلقاء في حال الشعور بحرقة المعدة، مما يقلل الضغط على العضلة العاصرة للمريء والذي يمنع بدوره خروج أحماض المعدة.
  • تجنب العادات الغذائية السيئة: توجد عاداتٌ سيئةٌ سيكون من الأفضل تجنبها تمامًا للمساعدة على علاج حرقة المعدة، مثل عادة شرب الكحول، وعادة شرب الكثير من القهوة، بالإضافة إلى تجنب تناول البصل النيء، والمشروبات الغازية، وعصائر الفواكه الحمضية، والشوكولاتة، وقد يكون من الأجدر أحيانًا تجنب شرب المشروبات المحتوية على النّعناع الأخضر.
  • تجربة الأعشاب المفيدة: يُمكن لبعض المُستخلصات العشبيّة أن تكون مفيدةً لعلاج الحرقان، وعادةً ما ينصح الخبراء بتجربة أنواع معيّنة منها، مثل؛ عرق السوس، والدردار الأحمر، والبابونج، ونبات الخطمية، لكن سيكون من الأفضل استشارة المختصين قبل تجربة أيّ من هذه الأعشاب.
  • صودا الخبز: يمكن تهدئة حرقة المعدة من خلال استخدام العلاجات المنزلية ومنها؛ صودا الخبز، وذلك بحلّ ملعقة صغيرة من صودا الخبز في كوب من الماء وشربه ببطء.
  • الزنجبيل: يعرف الزنجبيل بفعاليته الشعبية لعلاج حرقة المعدة منذ قرون، كما أنه يساعد في تقليل الشعور بالغثيان، ويمكن استخدامه من خلال وضع جذور الزنجبيل المبشورة في الحساء أو غيرها من الأطعمة، بالإضافة إلى إمكانية إضافته إلى كوب من الشاي أو الماء المغلي وشربه ببطء، ومن المهم تجنب مشروبات الزنجبيل الغازية؛ لأنها السبب الأساسي في حدوث الحرقة.
  • خل التفاح: يساعد خل التفاح أيضًا في علاج حرقة المعدة وفقًا لأحد الباحثين، وذلك بشرب القليل منه مخفف بالماء بعد وجبة الطعام. 
  • إنقاص الوزن: يؤدي تواجد الكثير من الدّهون في منطقة البطن إلى زيادة الضّغط الواقع على المعدة والتّسبب بالحرقة، لذلك لن يكون مفرٌّ من ضرورة فقدان بعض من الدّهون في تلك المنطقة لعلاج الحرقان.
  • أخذ الأدوية دون وصفة طبيّة: توجد العديد من أنواع الأدوية التي يمكن الحصول عليها دون وصفة طبيّة لعلاج الحرقان، منها ما يُعرف بمضادات الحموضة وحاصرات مستقبلات الهستامين، وغيرها من الأدوية التي يُمكن للفرد الحصول عليها واستشارة الصّيدلاني لمعرفة كيفيّة تناولها والأعراض الجانبيّة المرتبطة بها.
  • اتباع عادات نوم مناسبة: يُعاني البعض من الحرقان أثناء الليل إلى درجة التأثير على جودة النوم لديهم، وهنا يقترح الخبراء استراتيجيات بسيطة لحلِّ هذه المشكلة، مثل؛ رفع رأس السّرير عند النوم لتقليل فرص رجوع أحماض المعدة إلى المريء، وقد يكون من الأفضل أيضًا تجنب النوم على الجهة اليُمنى من الجسم وتجنب تناول الطّعام قبل الذهاب إلى النّوم بحوالي 3 ساعاتٍ على الأقل.

أسباب الحرقان

يحتوي رأس المعدة أو مدخل المعدة على عضلة تسمى العضلة العاصرة للمريء، والتي تسمح بدورها بانتقال الطعام من المريء إلى المعدة ومنع رجوعه أو خروج أحماض المعدة إلى المريء، ولكن في بعض الحالات لا تضيق هذه العضلة بما فيه الكفاية، مما يسبب ارتفاع أحماض المعدة نحو المريء مسببة الشعور بألم حارق، كما توجد العديد من العوامل المؤثرة في حدوث هذا، ومنها:

  • تناول الكثير من الطعام .
  • تناول الأطعمة الغنية بالتوابل.
  • الاستلقاء بعد تناول الطعام.
  • تعرض المعدة للضغط.

الحرقان والنوبة القلبية

يخلطُ الكثير من الأفراد بين الشّعور بالحرقان ومجيء النّوبة القلبيّة؛ لأنّ كِلا الأمرين يؤديان إلى ألمٍ في الصّدر، لذلك فإنّ العديد من حالات الحرقان هي في الحقيقة حالات لنوبات قلبيّة عاجلة سيكون من الواجب التّعامل معها بسرعة والإسراع إلى الطوارئ قبل حدوث المضاعفات الخطيرة، ومن بين الأعراض الأخرى المرتبطة بالنّوبة القلبيّة كلّ من؛ الشّعور بالدّوخة، والغثيان والتقيؤ، وضيق التّنفس، وانتشار للألم إلى عنق أو الكتف والتعرق.

السابق
الفرق بين الليزر والليزك للعيون
التالي
مرض ضغط الدم وعلاجه

اترك تعليقاً