الصحة النفسية

ما علاج الطفح الجلدي

ما علاج الطفح الجلدي

الطفح الجلدي

الطفح الجلدي من المصطلحات الطبية العامة، وهو يستخدم عادة للإشارة إلى الآفات الجلدية وحالات التهيج والالتهاب التي تصيب الجلد عند الإنسان، وترجع الإصابة بالطفح الجلدي إلى جملة متنوعة من الأسباب، لذلك، يختلف علاجه تبعًا للسبب الكامن وراءه. وقد يظهر الطفح الجلدي في منطقة معينة من الجسم، أو يغطي مساحة كبيرة منه، وهو يأتي بأشكال عديدة، فقد يكون جافًا أو رطبًا أو ناعمًا أو متشققًا، ومن المحتمل أن يسبب للشخص أعراض الألم والحكة وتغير لون الجلد. ويصيب ملايين الناس حول العالم سنويًا، بيد أنه يكون متفاوتًا من ناحية الشدة والخطورة، فبعض أنواع الطفح الجلدي لا تتطلب علاجًا وإنما تشفى تلقائيًا، في حين يحتاج بعضها الآخر إلى تلقي علاج طبي للشفاء منه.

علاج الطفح الجلدي

يعتمد علاج الطفح الجلدي في المقام الأول على السبب الكامن وراءه، فإذا كان الطفح الجلدي عائدًا إلى الالتهابات البكترية التي تصيب الجلد، يجب حينئذ استخدام المضادات الحيوية، في حين تستخدم مضادات الفطريات إذا كان الطفح راجعًا إلى عدوى فطرية، أما الالتهابات الفيروسية فهي بمعظمها تختفي تلقائيًا في غضون بضعة أيام، لذلك لا توجد حاجة إلى استخدام الأدوية المضادة للفيروسات. وإذا كان الطفح الجلدي ناجمًا عن رد فعل تحسسي شديد، عندئذ ينبغي للطبيب استخدام دواء إبينفرين فورًا، فهو مفيد في فتح الممرات الهوائية الضيقة ورفع ضغط الدم المنخفض، وتستخدم جرعات عالية من أدوية الكورتيكوستيرويد ومضادات الهيستامين لكبح رد فعل جهاز المناعة، في حين تتطلب حالات الحساسية الموضعية استخدام أدوية الكورتيكوستيرويد الموضعية أو المعطاة عبر الفم، فهي فعالة جدًا في تخفيف أعراض الحكة والألم.

وعندما يكون الطفح الجلدي ناجمًا عن التعرض إلى النباتات السامة وملامستها، فيجب على الشخص تنظيف نفسه بالماء والصابون، مع الحرص على وضع الماء أولًا قبل الصابون، فبعض أنواعه المحتوية على زيوت نباتية قد تتسبب بتحسس الجلد، ويمكن أيضًا في حالات كهذه تناول أدوية السيترويد الموضعية. وإذا كان الطفح الجلدي ناجمًا عن أحد اضطرابات المناعة الذاتية عند الإنسان، يجب حينها استخدام أدوية الكورتيكوستيرويد التي تثبط العمل المفرط لجهاز المناعة عند المريض. ومن جهة أخرى، يمكن للشخص اتباع أحد العلاجات المنزلية التالية:

  • زيت الزيتون: يفيد زيت الزيتون في تعزيز صحة الجلد نظرًا لاحتوائه على فيتامين E ومضادات الأكسدة المختلفة، فهو يخفف أعراض الحكة وتهيج الجلد، ويمكن استعماله عبر مزجه مع كمية قليلة من العسل، ومن ثم وضعه على مناطق الطفح الجلدي عدة مرات يوميًا حتى تشفى كليًا.
  • صودا الخبز: يفيد استعمال صودا الخبز في تخفيف الحكة عند المريض، وتكمن طريقة تحضيرها في إضافة كمية قليلة منها إلى كوب ماء، ومن ثم وضعه على المنطقة المصابة يوميًا، مع الحرص طبعًا على غسل الجلد بعدها مباشرة.
  • دقيق الشوفان: يشكل دقيق الشوفان خيارًا مثاليًا لعلاج حالات الطفح الجلدي نظرًا لخصائصه المضادة للالتهاب، وهو مفيد خصوصًا في الحالات الناجمة عن التعرض إلى النباتات السامة والأكزيما وحروق الشمس والحساسية. وتكمن طريقة تحضيره في وضع كوب من دقيق الشوفان المطحون في حوض الاستحمام المليء بالماء الساخن، ومن ثم الاستلقاء هناك لمدة تتراوح بين 15 و20 دقيقة.

أسباب الطفح الجلدي

يحدث الطفح الجلدي عند الإنسان نتيجة مجموعة من الأسباب والحالات المرضية، فالتهاب الجلد التماسي من أكثر الأسباب الشائعة للطفح الجلدي، وهو يصيب الإنسان عندما تلامس جلده مادة غريبة، فيحصل لديه رد فعل تحسسي يقود إلى ظهور الطفح. كما تساهم التأثيرات الجانبية لبعض الأدوية في ظهور الطفح الجلدي، في حين تشمل قائمة الأسباب الأخرى كلًا من اضطرابات المناعة الذاتية، والأكزيما، وملامسة النباتات السامة، والسعفة، والجرب، والتهاب النسيج الخلوي، والعدوى الفطرية والذئبة الحمامية.

السابق
أعراض نقص الكالسيوم الحاد
التالي
أعراض نقص الكالسيوم الحاد

اترك تعليقاً