الصحة النفسية

ما علاج حرارة القدمين

ما علاج حرارة القدمين

حرارة القدمين

حرارةُ القدمين هي الشّعور بالحرارة والسّخونة في القدمين، والتي عادةً ما تكون أثناءَ الليل وتتراوحُ بين معدل معتدل إلى حادٍّ، وتكون حرارةُ القدمين مصحوبةً بأعراض أخرى مثل الشّعور بالوخز “التّنميل”، الخدر، والاحمرار، والتورّم، ولكنّها لا تُظهر أيَّ علاماتٍ مرئيّةٍ على الأقدام، والسّبب الأكثر شيوعًا لحالات حرارة القدمين هو تلفُ الأعصاب والذي يرتبط غالبًا بمرض السّكري، بالإضافة إلى أسباب أخرى عديدة، وقد يصاحب حرارة القدمين بعض الألم الذي إما أن يكون متقطعًا أو مستمرًا.

علاج حرارة القدمين

تكمنُ الخطوةُ الأولى لعلاج حرارة القدمين في إجراء فحصٍ طبيٍّ عامٍّ لمعرفة السّبب الكامن وراء هذا العرض وتحديد المشكلة بالضّبط، إذ يجري الطّبيبُ فحصَ دم كامل، ومن الممكن إجراء تخطيط كهربائي للعضل (EMG) لتقييم عمل العضلات والأعصاب، وفي حال لم يكن يو أيّ مرض كامن، يُنصحُ بتجربة الاستراتيجيات التالية للتّعامل مع حرارة القدمين:

  • تناول مكمّلات فيتامين ب المركبة يوميًا: تعرف فيتامينات B المركبة بأنّها ضروريةٌ للوظائف العصبية، ويعدُّ تناولها كمكمّلٍ إجراء وقائي جيّد.
  • تناول 100 ملغ من حمض ألفا ليبويك مرة واحدة في اليوم: إذ يُعدُّ هذا الحمض مضادًا للأكسدة يحمي الدّوران في الأوعية الدّقيقة في الأعصاب، ويمكن زيادة الجرعة تدريجيًا إلى 300 ملغ مرتين في اليوم خلال الشّهر المقبل.
  • العلاج بالوخز: قد يكون العلاجُ بالوخز أمرًا مجديًا، شريطةَ إجرائه بواسطة أخصائي مؤهل.
  • استخدام الأحذية الملائمة: في حال كان السّبب وراء حرارة القدمين الأحذية غير الملائمة أو تعرّق القدم، فقد تساعدُ بعض التّغييرات التالية على حلِّ المشكلة:
    • الحرصُ على عدم ارتداء الحذاء نفسه يوميًا.
    • التّأكد من تهوية الحذاء بصورةٍ مناسبةٍ والسّماحُ للهواء بالتّدفق إليه جيّدًا.
    • تغيير الجوارب بانتظام خاصةً بعد التّمرينات الرّياضية، والابتعاد عن ارتداء الجوارب الرّطبة.
    • تجنب الفترات الطّويلة من الوقوف أو المشي.
    • ارتداء النّعال عند استخدام حمامات السّباحة العامة لتقليل خطر الإصابة بالعدوى الفطريّة.

مسببات حرارة القدمين

  • نقص بعض العناصر الغذائية: تحتاجُ الأعصاب إلى بعض العناصر الغذائيّة لتعمل بالشّكل الصّحيح، وعند نقص هذه العناصر في الجسم يقلُّ امتصاصها ممّا يؤدي إلى خطر تلف الأعصاب أو اعتلالها المسبب لحرارة القدمين، ومن العناصر التي يمكن أن تساهمَ في هذه الاعتلالات حمض الفوليك، وفيتامين ب 6، وفيتامين ب 12، ووفقًا للأبحاث فإنّ سوء التّغذية يرتبطُ بالعديد من الأمور منها: مرض السّكري، الحمل، واضطرابات الأكل.
  • أمراض الكلى: عندما تتوقف الكلى عن عملها بالشّكل المطلوب تتراكم السّموم في الدّم، وهذا بدوره يؤدي إلى حرارة في القدمين وتورّمها والشّعور بالحكّة، بالإضافة إلى تأثيرات أخرى مثل الغثيان، والارتباك، والإعياء.
  • قصور الغدة الدرقية: في حالات خمول الغدة الدّرقيّة يختلُّ توازن الهرمونات في الجسم، والذي يسبّب التّورّم ممّا يؤدي إلى الضّغط على الأعصاب، وهذا بدوره يسبّب أعراضًا عدّة تشمل الحرارة في القدمين، والتّعب، وزيادة الوزن، وجفاف الجلد.
  • اعتلال الأعصاب الحسيّة: يؤدي الاعتلال العصبيُّ المؤلم في كثير من الأحيان إلى حرارة مؤلمة في القدمين، وقد يتطوّر الأمر ليصل إلى عدم الشّعور بهما.
  • مرض السكري العصبي: يؤدي ارتفاع السّكر في الدّم لفترات طويلة إلى تلف تدريجيٍّ في الأوعية الدّموية والأعصاب والذي يُقلّل من انتقال السّيالات العصبيّة، وهذا بدوره يؤثّر على الإحساس في أجزاء مختلفة من الجسم بما في ذلك القدمين.
  • التعرض للمعادن الثقيلة: قد يؤدي التّعرّضُ للمعادن الثّقيلة مثل؛ الزرنيخ أو الرصاص أو الزئبق إلى الشّعور بحرارة في القدمين واليدين، فعندما تصلُ هذه المعادن إلى مستويات سميّة في الجسم تبدأ في التّدخل بوظائف الأعصاب ممّا يؤدي إلى اعتلالها.
  • التهاب الأوعية الدموية: يسبّبُ التهاب الأوعية الدّموية الحرارة والألم والوخز في القدمين واليدين، وذلك بسبب إعاقة الدّم عن التّدفق الطبيعي والذي قد يؤدي إلى تلف الأنسجة.
  • الحمل: تواجه النّساء خلال فترة الحمل تغيرات هرمونيّة قد تؤدي إلى ارتفاع حرارة الجسم ومنه القدمين، بالإضافة إلى ذلك، تؤدي زيادة الوزن الطّبيعيّة وزيادة إجمالي سوائل الجسم خلال هذه الفترة إلى زيادة الحِمل على القدمين، ممّا يسبّب ارتفاع حرارتهما.
  • سنّ اليأس: يسبّب انقطاع الطمث تغييرات هرمونية تؤدي إلى زيادة درجة حرارة الجسم والقدمين خاصةً، إذ تعاني معظم النساء من انقطاع الطذمث بين سنّ 45 و55.
  • العدوى الفطرية: تشيرُ التّقديرات إلى أن 15 إلى 25 في المئة من الناس يصابون بعدوى “قدم الرّياضي” الفطرية الشائعة، ممّا يسبّب الشّعور بحرارة في القدمين، وتتطلّب هذه الحالة العلاج الفوري؛ لأنّها يمكن أن تنتشرَ إلى مناطق أخرى من الجسم، وكذلك لأشخاص آخرين.
  • العلاج الكيميائي: يدمرُ العلاج الكيميائي الذي يستخدمُ في علاج بعض الأمراض مثل؛ السّرطان الخلايا التي تنمو بسرعة في الجسم، ممّا قد يؤدي إلى تلف الأعصاب والأعراض المرتبطة بها من الإحساس بالحرارة والوخز في القدمين واليدين.
السابق
علاج اثار الحروق البسيطة
التالي
كيفية معرفة فصيلة الدم

اترك تعليقاً