الصحة النفسية

علاج اثار الحروق البسيطة

علاج اثار الحروق البسيطة

الحروق

يتعرض الجميع للحروق بأنواعها سواءً أكان ذلك نتيجة ملامسة الأجسام الساخنة، أو الحروق الناتجة عن أشعة الشمس، أو الحروق الناتجة عن انسكاب السوائل الساخنة، وتختلف الحروق في شدتها، إذ يمكن تصنيفها بناءً على ذلك إلى ما يأتي:

  • حروق من الدرجة الأولى: وهي الحروق البسيطة التي تُصيب الطبقة الخارجية من الجلد فقط مسببة ألمًا خفيفًا واحمرارًا وتورمًا، ويمكن علاج هذه الحالة في المنزل باستخدام العلاجات المنزلية البسيطة.
  • الحروق من الدرجة الثانية: وهي الحروق المؤثرة على الطبقات العميقة من الجلد مسببة ظهور البثور ورطوبة الجلد، ويمكن علاجها في المنزل باستخدام العلاجات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية.
  • الحروق من الدرجة الثالثة: وهي حالات الحروق التي تسبب تلفًا لجميع طبقات الجلد، وتحتاج إلى الرعاية في المستشفى.
  • الحروق من الدرجة الرابعة: وهي أشد أنواع الحروق التي تصل إلى المفاصل والعظام، وهي من الحالات الطارئة التي تحتاج إلى العناية الطبية في المستشفى.

علاج آثار الحروق البسيطة

تتسبب الحروق بترك آثار على الجلد مكان الإصابة، وهو ما يحتاج إلى العلاج بعد علاج الحرق، وتشمل العلاجات التي قد تساعد على التخلص من هذه الآثار كل من:

  • المرطبات: تتسبب الحروق بجفاف الجلد الناتج عن تدمير الغدد الدهنية في المنطقة المصابة، وهو ما يسبب مجموعة من الأعراض التي تشمل؛ الحكة، والجفاف، ويمكن التخلص من هذه الآثار المزعجة باستخدام مرطبات البشرة الخالية من العطور التي تسهم في ترطيب الجلد.
  • صفائح جل السيليكون: يمكن التخلص من الآثار والندوب الناتجة عن الحروق باستخدام قطع رقيقة من السيليكون الطبي التي توضع فوق المنطقة المصابة لمدة لا تقل عن 12 ساعة بعد تنظيفها جيدًا؛ وذلك لتجنب حدوث الطفح الجلدي أو التهيج أو الالتهابات خاصة في الطقس الحار أو الدافئ، ومن المهم عدم استخدام هذه الصفائح فوق المناطق غير المعالجة أو الإصابات التي يستخدم المضاد الحيوي لعلاجها تجنبًا لردود الفعل التحسسية تجاه هلام السيليكون.
  • العلاج بالتدليك: تساعد تقنية العلاج هذه على التخفيف من الألم وحساسية الجلد والحكة الشديدة في مكان الإصابة، وهو ما يقلل بدوره من بروز الندوب الناتجة عن الحروق.

طرق أخرى لعلاج آثار الحروق

يمكن استخدام العديد من طرق العلاج الأخرى لإزالة آثار الحروق الشديدة، ومنها ما يأتي:

  • العلاج بالضغط: تُستخدم هذه الطريقة منذ القدم في علاج الندبات المرتفعة الناتجة عن الحروق، وذلك بارتداء ملابس تسبب الضغط على المنطقة المصابة لمدة تتراوح بين 6 أشهر- 12شهرًا لمدة 23 ساعة يوميًا.
  • العلاج بالليزر: تُستخدم علاجات الليزر في التخلص من آثار الحروق والانزعاج والاحمرار المرافق للندبات، ويختار الطبيب نوع العلاج بالليزر المناسب للحالة.
  • العلاجات الجراحية: قد تحتاج الإصابات الشديدة من الحروق إلى العلاج الجراحي، وهو ما يكون عادةً في الحالات المنتشرة على مساحات واسعة من الجسم.
  • حقن الستيرويد: تستخدم حقن الكورتيكوستيرويدات في تليين الندوب والتخلص منها، كما تساهم أيضًا في تخفيف الألم والحكة المرتبطة بندبات الحروق.

الطرق المنزلية لعلاج الحروق البسيطة

يمكن علاج الحالات البسيطة من الحروق باستخدام العلاجات المنزلية البسيطة، وتشمل هذه العلاجات كل مما يأتي:

  • استخدام الماء البارد: يمكن استخدام الماء البارد على أماكن الحرق لمدة 20 دقيقة، مما يساعد على تبريد المنطقة وتهدئتها، ومنع تفاقم الإصابة أو التأثير على الطبقات الأعمق من الجلد.
  • تنظيف الحرق: من المهم تنظيف الحرق بعد استخدام الماء البارد، وذلك بواسطة صابون مضاد للبكتيريا؛ لمنع انتشار العدوى التي قد تُفاقم الحالة وتؤخر من شفائها.
  • استخدام الضمادات: قد تحتاج الحروق إلى الضمادات في الحالات التي قد تتعرض للأوساخ بسهولة أو في حال وجود البثور المفتوحة، ولكن الحالات البسيطة من الحروق مثل حروق الدرجة الأولى والثانية لا تحتاج إلى الضمادات، وينبغي عدم الضغط بشدة عليها في حال استخدام الضمادات.
  • استخدام المضادات الحيوية: يتطلب استخدام المضادات الحيوية في حال وجود البثور المفتوحة الناتجة عن الحروق التي تكون على شكل كريمات ومراهم تمنع بدورها تعرض المنطقة للعدوى وتساعد على التئام الجروح بسرعة أكبر.
  • جل الألوفيرا: تساعد الخصائص المضادة للالتهابات والبكتيريا الموجودة في جل الصبار على علاج الحروق وتعزيز الدورة الدموية للمساهمة في سرعة شفائها.
  • العسل: يمكن استخدام العسل كعلاج طبيعي لعلاج الحروق بفضل خصائصه المضادة للالتهابات والجراثيم مما يسهم في تهدئة المنطقة ومنع تعرضها للعدوى.

وبالرغم من فعالية العلاجات المنزلية السابقة، إلا أن هناك مجموعة من العلاجات المنتشرة التي يُشاع أنها تسهم في علاج الحروق ولكنها في الحقيقة تزيد الإصابة سوءًا، وتشمل هذه العلاجات ما يأتي:

  • زيت جوز الهند: يُشاع استخدام زيت جوز الهند في عدة حالات مرضية في الجلد، ولكن تبين أنه لا يصلح لعلاج حالات الحروق؛ نظرًا لأنه يمنع الحرارة من الخروج من الجسم وهو ما يفاقم حالات الحرق.
  • الزبدة: يعتقد البعض أن الزبدة تسهم في التئام الحروق، ولكنها في الحقيقة تعمل بطريقة مشابهة للزيوت وتحتبس الحرارة بدلًا من التخلص منها، مما يزيد الأمر سوءًا.
  • بياض البيض: قد يظن البعض أن استخدام بياض البيض يفيد في تخفيف الألم الناتج عن الحروق، ولكن في الحقيقة لا يوجد دليل على ذلك وقد يتسبب في نشر البكتيريا في مكان الحرق.
  • الجليد: قد يستخدم البعض الجليد في أماكن الحرق، ولكن ذلك يؤدي إلى تهيج الجلد كما يمكن أن يسبب ذلك أيضًا الحروق الباردة في منطقة الحرق.
  • معجون الأسنان: يُشاع استخدام معجون الأسنان على الحروق وهي من التصرفات الخاطئة التي تؤدي إلى نشر البكتيريا وزيادة الإصابة سوءًا.

مضاعفات الحروق البسيطة

تلتئم الحروق البسيطة من تلقاء نفسها في غالبية الحالات، ولكن يمكن أن ينتج عنها بعض المضاعفات التي تتضمن كل من:

  • الإصابة بالعدوى: يمكن أن تتعرض أماكن الحروق في الجلد للعدوى؛ بسبب وجود الشقوق المفتوحة التي تسمح بدخول البكتيريا والجراثيم، مما يؤدي إلى وصولها إلى مجرى الدم في بعض الحالات مهددة لحياة المصاب.
  • الجفاف: تؤدي الحروق إلى التسبب بفقدان كميات كبيرة من السوائل بسبب الجفاف الذي تسببه، وهو ما يؤدي إلى انخفاض حجم الدم الذي يُمد للجسم.
  • انخفاض درجة حرارة الجسم: تؤدي الحروق إلى انخفاض درجة حرارة الجسم نظرًا لأن البشرة تساعد على تنظيم درجة الحرارة، وقد تكون هذه الحالة خطرة في حالات فقدان الكثير من حرارة الجسم.
  • التقلصات: قد تؤدي الحروق في بعض الحالات إلى عدم القدرة على تحريك العظام أو المفاصل، وذلك بسبب تشكل أنسجة الندوب فوق الحرق وشد الجلد فوقها.
السابق
علاج الجيوب الانفية
التالي
ما علاج حرارة القدمين

اترك تعليقاً