الصحة النفسية

ما هو سبب نزول الدم مع البراز

ما هو سبب نزول الدم مع البراز

البراز الدموي

يشير نزيف المستقيم المعروف طبيًا بالهيماتوشيا إلى مرور دم أحمر من فتحة الشرج، وغالبًا ما يختلط البراز مع تجلطات الدم، ويشير البراز الدموي عادةً إلى النزف المستقيمي الناتج عن نزيف من الشرج أو المستقيم أو القولون، إذ تعد جميعها الأجزاء الأخيرة من الجهاز الهضمي، ويشير الدم الأحمر في معظم الحالات إلى حدوث نزيف في القولون السفلي أو المستقيم، في حين أن الدم الأحمر الغامق هو علامة على حدوث نزيف في الأمعاء الدقيقة أو القولون العلوي، وغالبًا ما يرتبط الدم الغامق أو الأسود والأحمر بالنزيف في المعدة أو بالأعضاء الأخرى في الجهاز الهضمي.

سبب نزول الدم مع البراز

يمكن عادةً أن يعزى نزول الدم مع البراز إلى عدة حالات، ويمكن أن يحدث النزيف في أي مكان في الجهاز الهضمي من الفم إلى الشرج، ويمكن للطبيب تحديد مسببات الأعراض واستبعاد التشخيصات المختلفة من خلال معرفة تفاصيل من تاريخ المصاب والفحص البدني والاختبارات التشخيصية وما إلى ذلك، ومن الأسباب المحتملة لنزول الدم مع البراز ما يأتي:

  • النزيف الهضمي: يعد نزيف الجهاز الهضمي العلوي السبب الأكثر شيوعًا لنزيف الجهاز الهضمي السفلي، ولمعرفة ما إذا كان يوجد نزيف في الجهاز الهضمي العلوي يُجري أخصائيو أمراض الجهاز الهضمي تنظيرًا داخليًا.
  • الشقّ الشرجي: على الرغم من أن الشقوق الشرجية تحدث عند البالغين، إلا أنها هي السبب الأكثر شيوعًا للبراز الدموي عند الرضع، وتنتج الشقوق نتيجة الإصابة بالإمساك أو مرور براز صلب، وتعد تشققات الشرج جروحًا في الجلد تحدث بعد تعرض جلد فتحة الشرج للشدّ والضغط، وعادةً ما تلتئم من تلقاء نفسها، ولكن يمكن أن تساعد تدابير تليين البراز واستخدام الفازلين أو بعض الكريمات الأخرى في تخفيف الألم والانزعاج.
  • الأورام الحميدة: توجد عدة أنواع من الأورام الحميدة التي تختلف وفقًا لنسيجها وشكلها، وتعد الأورام الحميدة الغدية أكثرها شيوعًا، وتؤثر على حوالي 25% من البالغين الذين تتراوح أعمارهم بين 50 عامًا فما فوق، وتتطور معظم حالات سرطان القولون والمستقيم منها، ويعد سرطان القولون والمستقيم السبب الرئيسي الثاني للوفيات المرتبطة بالسرطان، ومع ذلك التقدم الكبير في مجال الطب يمكن استئصال الأورام الحميدة من خلال الجراحة، ويمكن إعطاء العلاج الكيميائي للحدّ من أيّ انتشار محتمل.
  • البواسير: وهي أوعية دموية منتفخة يمكن أن تمتد من فتحة الشرج، وغالبًا ما تكون البواسير غير مريحة وتسبب حكة مؤلمة ونزيف الدم الأحمر من الأوعية الدموية التي تغذي الشرج والمستقيم، وتتضمن عوامل خطر الإصابة بالبواسير؛ الإسهال والإمساك ورفع الأوزان الثقيلة والجلوس لفترات طويلة والحمل.
  • خلل التنسج الوعائي: عندما يكون سبب البراز الدموي غامضًا، فمن المحتمل أن يعزى ذلك إلى التنسج الوعائي أو تشوه الأوعية الدموية في الأمعاء، ويرتبط ذلك عادةً بمرض أو فشل كلوي في مرحلته الأخيرة ومرض فون فيليبرانت.
  • مرض التهاب الأمعاء: وهو مصطلح عام لأمراض المناعة الذاتية التي تسبب التهاب الأمعاء، مثل؛ مرض كرون والتهاب القولون التقرحي.
  • السرطان: مثل سرطان القولون والمستقيم.
  • مرض الرتج: يوجد نوعان من أمراض الرتج، وهما؛ الرتاج القولوني والتهاب الرتج، ويسبب كلاهما الألم وظهور الدم في البراز، وينكشف الرتج عن أماكن الضعف في جدار القولون، ويمكن إيقاف النزيف من الرتج أثناء التنظير أو جراحة البطن.
  • التهاب القولون الإقفاري: تؤثر 90% من جميع حالات التهاب القولون الإقفارية على كبار السن، ويمكن أن تكون حادةً أو مزمنةً، وتنتج الإصابة عندما يكون تدفق الدم المعوي إلى القولون غير كافٍ، بالإضافة إلى الدم في البراز، كما يمكن أن يسبب التهاب القولون الإقفاري الإسهال وآلامًا في البطن والقيء، وتستمر معظم حالات الالتهاب لفترة قصيرة وتختفي من تلقاء نفسها، وفي الحالات الأكثر شدةً يُدخل المريض إلى المستشفى، وتُعطى له السوائل والمضادات الحيوية عن طريق الوريد، ويحتاج حوالي 20% من الأشخاص الذين يصابون بالتهاب القولون الإقفاري إلى الجراحة.
  • إنذار كاذب: يمكن للأصباغ والتلوين من الطعام الذي يتناوله الشخص في بعض الأحيان أن يغير لون البراز مثل؛ الجيلاتين الأحمر أو الشمندر.

علاج نزول الدم مع البراز

قد يصف الطبيب العلاج وفقًا للتشخيص، وقد يستخدم أحد الأساليب لوقف النزيف الحاد، وغالبًا ما يستخدم التنظير لحقن المواد الكيميائية في موقع النزيف، أو معالجة موقع النزيف بالتيار الكهربائي أو الليزر، أو وضع شريط أو ملقط لإغلاق الوعاء النازف، وفي حال فشل التنظير عن التحكم في النزيف، فيجوز للطبيب استخدام تصوير الأوعية لحقن الدواء في الأوعية الدموية للسيطرة عليه، وإلى جانب إيقاف النزيف الفوري يستلزم العلاج معالجة سبب النزيف لمنعه من العودة، ويختلف اعتمادًا على السبب، وقد يتضمن تناول الأدوية مثل؛ المضادات الحيوية لعلاج مرض الملوية البوابية، أو الأدوية التي تقلل إفرز الأحماض في المعدة، كما قد توجد حاجة لإجراء عملية جراحية لإزالة الأورام الحميدة أو أجزاء من القولون التي تضررت بفعل السرطان، أو التهاب الرتج، أو مرض التهاب الأمعاء، وقد يتضمن العلاج أمورًا بسيطة يمكن فعلها فرديًا بناءً على السبب، ويشمل ذلك تناول نظام غذائي غنيّ بالألياف للتخفيف من الإمساك الذي يمكن أن يسبب البواسير والشقوق الشرجية ويؤدي إلى تفاقمها، والجلوس في ماء دافئ لتخفيف الشقوق والبواسير.

تشخيص نزول الدم مع البراز

قد يُجري الطبيب عدة فحوصات عند تشخيص نزول الدم مع البراز، وفيما يأتي ذكرها:

  • تنظير القولون: يدخل الطبيب المختص جهازًا صغيرًا مع كاميرا في القولون للبحث عن أيّ تشوهات.
  • التنظير العلوي: يستخدم الطبيب جهازًا صغيرًا مزودًا بكاميرا للنظر داخل الجهاز الهضمي العلوي.
  • فحص زراعة للبراز: يُؤخذ فيه عينة من البراز للبحث عن التشوهات.
  • فحص الدم: تُختبر عينة من الدم لعدد من الحالات المحتملة المختلفة.
السابق
اضرار الكحول على الجهاز العصبي
التالي
ما أسباب سرعة ضربات القلب

اترك تعليقاً