الصحة النفسية

اضرار الكحول على الجهاز العصبي

اضرار الكحول على الجهاز العصبي

الكحول

الكحول والمُسمى علميًا بالايثانول، إذ يُعدّ مكونًا أساسيًا لمُختلف المشروبات الروحية المُذهبة للعقل، ويتكون عند تخمير السُكريات المُتواجدة في العديد من الأغذية مثل العنب، والتفاح، والشعير، والشمندر، والبطاطا، ويُصنّف كأحد أكثر المشروبات الشائعة والمؤثرة في صحة العقل، إذ يؤدي تناولهُ بجرعات كبيرة إلى تأثُر الجهاز العصبي، ويتميز بتأثيرهِ المُسكّن الحاد والمميت، كما ويؤثر في مختلف أعضاء الجسم، وهذا يعتمد على تركيزاتهِ في الدم مع مرور الوقت،ويُعدّ مصدرًا غنيًا بالسعرات الحرارية، إذ يوفر الغرام الواحد من الكحول 7 سعرات حرارية مُقارنةً بالعناصر الغذائية الأخرى، وفي المقابل يحتوي على عدد قليل جدًا من العناصر الغذائية المهمة للصحة.

أضرار الكحول على الجهاز العصبي

يتكون الجهاز العصبي من الجهاز العصبي المركزي والذي يتضمن الدماغ، والحبل الشوكي، والجهاز العصبي المُحيطي، والذي يشكل شبكةً من الأعصاب تمتد من الجهاز العصبي المركزي، ويؤثر تناول الكحول سلبًا على الأعصاب وخصوصًا على وظيفة النواقل العصبية والتي تلعبُ دورًا وظيفيًا في عملية تواصل مختلف الأعصاب المتواجدة في الجسم، ويؤدي تناول الكحول إلى مجموعة من التأثيرات، منها ما هو قصير الأمد ويتمثل بحدوث مشاكل في النظر، وزيادة اليقطة، والتأثير على كيفية اتخاذ القرارت، كما ويؤدي إلى حدوث خلل في عملية التوازن والتفاعل مع مختلف الأحداث، ومنها ما هو طويل الأمد، وتتضمن الأعراض طويلة الأمد المتعلقة بالجهاز العصبي ما يأتي:

  • عدم القدرة على المشي وحدوث خلل في التوازن.
  • فقدان الذاكرة.
  • الارتباك.
  • التعرض للاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب.
  • اضطرابات النوم مثل توقف التنفس أثناء النوم.
  • اضطرابات التعلم.

أضرار الكحول على الجسم

وفقًا للمعهد الوطني للصحة، فإن تأثير الكحول يختلف من شخص إلى آخر، ويعتمد ذلك على مجموعة من العوامل مثل الجنس والعمر والظروف الصحية للشخص والكمية المتناولة من الكحول، وتشمل أضرارهُ ما يلي:

  • التأثير في الجهاز الهضمي: يؤدي تناول الكحول إلى زيادة نشاط الإنزيمات المتواجدة في الجهاز الهضمي، والتي تنتج من قِبل البنكرياس، مما يؤدي إلى تراكمها فيتشكل التهاب البنكرياس، كما ويؤدي إلى تلف أنسجة الجهاز الهضمي مما يؤثر في عملية امتصاص مختلف المغذيات المهمة في الجسم، فيتعرض الشخص لسوء التغذية، كما ويزيد من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطانات كالمريء، والفم، والحلق، والقولون، والكبد.
  • التأثير في مستويات سكر الدم: ينظم البنكرياس مستويات الأنسولين في الجسم، وعند حدوث خلل في وظيفة كل من الكبد والبنكرياس فإن هذا يزيد من خطر الإصابة بانخفاض مستويات سكر الدم.
  • التأثير في صحة القلب: يؤثر تناول الكحول على كل من القلب والرئة، ويؤدي إلى المشاكل الآتية:
    • ارتفاع مستويات ضغط الدم.
    • عدم انتظام ضربات القلب.
    • صعوبة في عملية تدفق الدم لمختلف أنحاء الجسم.
    • التعرض للجلطات والنوبات القلبية.
    • فشل القلب.
  • التأثير على صحة الكبد: من المعلوم أن وظيفة الكبد تتمثل بإزالة السموم والفضلات من الجسم، وعند تناول الكحول تتأثر صحتهُ، مما يؤدي إلى زيادة فرصة الإصابة بأمراض الكبد المزمنة ومنها تشمُّع الكبد.
  • التأثير في فترة الحمل: يؤثر تناول الكحول خلال فترة الحمل على الجنين؛ وذلك نتنيجة لانتقالهِ مباشرة عبر المشيمة إلى الجنين مما يؤثر على مختلف أعضاءهِ مثل القلب، والعينين، والجهاز العصبي، ويزيد من فرصة تعرض الجنين للتشوهات الخلقية.
  • التأثير في صحة الجهاز الهيكلي والعضلات: إذ يتداخل تناول الكحول مع صحة العظام مما يؤدي إلى ترققها وزيادة فرصة تعرض الشخص للكسور؛ وذلك بسبب تأثيره في عملية امتصاص الكالسيوم وإنتاج فيتامين د والذي يُعد ضروريًا لامتصاص الكالسيوم، مما يعرض الشخص لهشاشة العظام، كما يؤدي إلى ضعف العضلات، وتعرضها للتشنجات وضمورها.

متلازمة الانسحاب الكحولي

تحدث متلازمة انسحاب الكحول عند توقف أو تقليل الشخص من تناول الكحول فجأةً وبكمية كبيرة، وقد تسبب هذهِ الحالة حدوث مجموعة من الأعراض الجسدية والعاطفية والتي تظهر غالبًا بعد ست ساعات إلى عدة أيام من آخر مرة تناول فيها الكحول، كما وقد تسوء بعض الأعراض خلال يومين إلى ثلاثة أيام، في حين قد يستمر بعضها إلى عدة أسابيع، وتتضمن أعراضها التالي:

  • القلق
  • الغثيان
  • التقيؤ
  • الشعور بصداع الرأس.
  • زيادة معدل نبضات القلب.
  • الرعشة.
  • الارتباك.
  • التعرق.
  • الأرق والكوابيس.
  • ارتفاع مستويات ضغط الدم.
  • قد تتطور الأعراض إلى الخطيرة والتي تتمثل بحدوث حُمّى، وارتباك شديد، وهلوسة بجميع أنواعها.

النظام الغذائي المُناسب للتخلص من آثار الكحول

قد تختلف آثار التوقف أو الانسحاب من تناول الكحول بين الأشخاص، ويمكن أن يستمر التأثير من أيام إلى أسبوع كامل، ومع ذلك فإن عملية إزالة السموم الناجمة عن الكحول تتطلب وقتًا طويلًا بعد تركها، وقد تستمر لعدة أسابيع، وعادةً ما يُوصف للشخص في المرحلة الأولى شرب الماء لإزالة السموم، وقد يحتاج الشخص إلى اتباع نظام غذائي يحتوي مجموعة من الأغذية المُعينة والتي تُساعد في التخلص من آثار متلازمة انسحاب الكحول، وتتضمن ما يأتي:

  • الخضروات والفواكه: قد تؤثر عملية التخلّص من الكحول على شهية الشخص وزيادة رغبتهِ بتناول السكريات، ونظرًا لمحتوى الفواكه الغني بالسكريات فإن ذلك يُساعد في تقليل رغبتهِ تجاه المواد الغذائية المصنعة تجنبًا لحدوث زيادة في الوزن، كما وتعدّ مصدرًا غنيًا بالألياف والتي يسهُل هضمها، وتتضمن هذهِ المصادر: التوت، والأيجاص، والفروالة، والموز، والتين.
  • الأغذية الغنية بمجموعة الفيتامينات ب: إذ يؤدي الاستهلاك المُفرط للكحول إلى حدوث نقص في فيتامين ب الضروري لصحة الجسم ويتواجد في: السلمون، والبروكلي، والهليون، والخس.
  • الفلفل الحار: يُساعد تناول الفلفل الحار على تقليل الرغبة بتناول الكحول وزيادة الشهية، إذ تقل الشهية بعد التوقف عن شرب المشروبات الكحولية، ويقلّل من الأعراض المُرافقة لمُتلازمة الانسحاب الكحولي ومنها الغثيان.
  • الحبوب الكاملة: إذ تعدّ مصدرًا غنيًا بالكربوهيدرات والتي توفّر الطاقة للجسم، وتتميز الحبوب الكاملة بِمُحتواها الغنيّ بالألياف، مما يُعزّز شعور الشخص بالشبع، ويُقلّل من المشاكل المُرتبطة بالجهاز الهضمي.
السابق
تأثير الرطوبة على صحة الإنسان
التالي
ما هو سبب نزول الدم مع البراز

اترك تعليقاً