الصحة النفسية

بحث عن اطفال الانابيب

بحث عن اطفال الانابيب

أطفال الأنابيب

تُعرف تقنية أطفال الأنابيب أيضًا باسم الإخصاب المخبري، وغالبًا ما يقوم مبدئها على أخذ بويضة ناضجة من جسم الأنثى بهدف إخصابها بحيوان منوي خارج الجسم، ثم إعادة البويضة مرة أخرى إلى رحم المرأة نفسها أو رحم امرأة أخرى بهدف إتمام فترة الحمل الطبيعية، ومن المثير للاهتمام أن الإخصاب المخبري كان أمرًا شائعًا منذ فترة طويلة بين الأطباء البيطريين الذي كانوا يسعون إلى مساعدة الحيوانات على الإخصاب والإنجاب، لكن تطبيق الإخصاب المخبري بنجاح عند البشر لم يحدث إلا عند مجيء عام 1978، وهذا حدث على يد الخبيرين البريطانيان باتريك ستيبتو وروبرت إدواردز، وعلى أي حال، بات إجراء تقنية أطفال الأنابيب من بين الأساليب التي يلجأ إليها الكثير من الأزواج بهدف الإنجاب وعلاج مشاكل الخصوبة الناجمة عن قلة الحيوانات المنوية أو عن المشاكل النسائية؛ كانسداد قناة فلوب مثلًا.

دواعي إجراء تقنية أطفال الأنابيب

تُعد تقنية أطفال الأنابيب مناسبةً للنساء اللواتي لم يحالفهن الحظ في الحمل على الرغم من محاولات الجماع المتكررة أو على الرغم من فشل الإخصاب المخبري العادي بالحيوانات المنوية لأكثر من 12 دورة متكررة، كما تُعد تقنية أطفال الأنابيب حلًا ممتازًا للأزواج الذين يُعانون من العقم أو للنساء اللواتي يُعانين من انسداد قناة فالوب، فضلًا عن المشاكل الجنسية أو التناسلية الأخرى، مثل:

  • إصابة المرأة بالتهاب بطانة الرحم.
  • معاناة الرجل من انخفاض عدد الحيوانات المنوية.
  • معاناة المرأة من مشاكل في الإباضة.
  • إفراز جسم المرأة لأجسام مناعية مضادة للحيوانات المنوية أو البويضة.
  • عجز الحيوانات المنوية عن اختراق البويضة أو البقاء على قيد الحياة داخل عنق الرحم.
  • الإصابة بأمراض وراثية، سواء عند المرأة أو عند الرجل.
  • وجود مشاكل في البويضة.

خطوات تقنية أطفال الأنابيب

تقوم تقنية إجراء أطفال الأنابيب على ستة خطوات أو مراحل مختلفة، هي:

  • كبح الدورة الشهرية الطبيعية عند المرأة عبر الاستعانة بالأدوية.
  • إعطاء المرأة بعض أنواع الأدوية التي بوسعها تحفيز المبيضين على إنتاج مزيد من البويضات.
  • مراقبة جسم المرأة عبر الاستعانة بجهاز الموجات فوق الصوتية للتأكد من نضوج البويضة داخل الرحم، مع إمكانية إعطاء المرأة بعض الأدوية لمساعدة البويضة على النضوج.
  • جمع البويضات من المرأة عبر إدخال إبرة إلى المبيضين عن طريق المهبل.
  • إخصاب البويضة مخبريًا بالحيوانات المنوية وتركها لبضعة أيام حتى يكتمل الإخصاب.
  • نقل 1-2 من البويضات المخصبة إلى رحم المرأة والانتظار لأسبوعين قبل القيام بفحص الحمل.

فوائد تقنية أطفال الأنابيب

بجانب مساعدتها للأزواج على علاج مشاكل الخصوبة والعقم، فإن لتقنية أطفال الأنابيب بعض الفوائد الإضافية أيضًا، مثل:

  • الحد من الحاجة للخضوع للعمليات الجراحية: لن تكون المرأة مضطرة إلى الخضوع لعملية لإصلاح قناة فالوب في حال اعتمادها على تقنية أطفال الأنابيب، وفي الحقيقة فإن تقنية أطفال الأنابيب قد ساهمت في الحد من فرص إجراء هذا النوع من العمليات بمقدار النصف تقريبًا.
  • سلامة الأطفال: أقرت الدراسات العلمية بأن تقنية أطفال الانابيب هي أمنة على صحة الأطفال عمومًا؛ فمثلًا قامت أحد الدراسات بمتابعة 1000 طفل ولدوا عبر هذه التقنية في خمس بلدان أوروبية، وكانت النتيجة هي التأكيد على تمتع هؤلاء الأطفال بصحة جيدة تمامًا مثل الأطفال الآخرين، لكن وللأمانة العلمية فإن دراسات أخرى تحدثت عن زيادة بسيطة في خطر الإصابة ببعض المشاكل الجينية عند الأطفال الذين ولدوا عبر تقنيات الحمل أو التناسل المخبرية.

مخاطر تقنية أطفال الأنابيب

يتحدث الخبراء عن وجود مخاطر كثيرة لتقنية أطفال الأنابيب، منها الآتي:

  • تعدد الولادات: يُمكن للمرأة أن تحمل بأكثر من طفل داخل رحمها، وهذا يزيد من خطر ولادة الأطفال قبل الأوان أو بوزن أقل من الطبيعي.
  • إصابة المبيض بالنشاط المفرط: يؤدي استخدام بعض الأدوية الهادفة إلى تحفيز المبيض إلى إصابة المرأة أحيانًا بمتلازمة مرضية نتيجة للنشاط المفرط للمبيض، وهذا يتسبب في تورم المبيض والشعور بالألم، فضلًا عن اعراض أخرى؛ كالانتفاخات والإسهال.
  • الإجهاض: لا يوجد فرق كبير بين نسبة خطر الإجهاض عند النساء اللواتي خضعن لتقنية أطفال الأنابيب وبين النساء اللواتي حملن طبيعيًا، لكن خطر الإصابة بالإجهاض يزداد أكثر عند النساء اللواتي خضعن لتقنية أطفال الأنابيب في حال خضعن لهذه التقنية في أعمار متقدمة.
  • مضاعفات إخراج البويضة: يلجأ اخصائيو أطفال الأنابيب إلى استعمال إبرة لاستخراج البويضة من المبيض، وهذا قد يؤدي إلى إصابة المرأة بالنزيف أو الالتهابات أو حتى بأضرار في الأمعاء والمثانة.
  • الحمل المنتبذ: تظهر حالات الحمل المنتبذ عند 2-5% من النساء اللواتي خضعن لتقنية أطفال الأنابيب، ويشير مفهوم الحمل المنتبذ إلى تمركز البويضة المخصبة خارج الرحم أو داخل قناة فالوب، وهذا بالطبع لن يمنحها فرصة للبقاء على قيد الحياة.
  • التوتر: قد يُعاني الأزواج الذين يرغبون بتجربة تقنية أطفال الأنابيب من مشاكل عاطفية ومادية، وهذا يستدعي تعزيز دور أفراد العائلة الآخرين لتقديم الدعم لهؤلاء الأزواج.

نسب نجاح تقنية أطفال الأنابيب

يعتمد مقدار أو نسبة نجاح أطفال الأنابيب على عمر الأم وماهية الأسباب التي أدت إلى العقم في الأساس، وترتفع نسب نجاح أطفال الأنابيب عند النساء الشابات وليس عند النساء اللواتي تخطين سن 42 سنة، ويُمكن شرح نسب نجاح الحصول على أطفال أحياء عبر استخدام تقنية أطفال الأنابيب وفقًا لعمر النساء كما يلي:

  • النساء بعمر أقل من 35 سنة: تصل نسبة نجاح تقنية أطفال الأنابيب إلى حوالي 29% لدى هذه الفئة من النساء.
  • النساء بعمر 35-37 سنة: تصل نسبة نجاح تقنية أطفال الأنابيب إلى حوالي 23% لدى هذه الفئة من النساء.
  • النساء بعمر 38-39 سنة: تصل نسبة نجاح تقنية أطفال الأنابيب إلى حوالي 15% لدى هذه الفئة من النساء.
  • النساء بعمر 40-42 سنة: تصل نسبة نجاح تقنية أطفال الأنابيب إلى حوالي 9% لدى هذه الفئة من النساء.
  • النساء بعمر 43-44 سنة: تصل نسبة نجاح تقنية أطفال الأنابيب إلى حوالي 3% لدى هذه الفئة من النساء.
  • النساء بعمر أكثر من 44 سنة: تصل نسبة نجاح تقنية أطفال الأنابيب إلى حوالي 2% فقط لدى هذه الفئة من النساء.

وتزداد فرص نجاح تقنية أطفال الأنابيب عند النساء اللواتي قد نجحن في الوصول إلى مرحلة الحمل الطبيعي من قبل أو اللواتي أنجبن طفل من قبل، وعلى أي حال يوجد بعض الأمور التي يُمكن للنساء اتباعها بهدف زيادة حظوظهن في نجاح أطفال الأنابيب، مثل:

  • الوصول إلى الوزن المثالي للجسم قبل الخضوع لخطوات أطفال الأنابيب.
  • الحد من شرب المشروبات الكحولية؛ لإن الكحول يُقلل من فاعلية تقنية أطفال الأنابيب.
  • الإقلاع عن التدخين عند المرأة والرجل.
  • الحد من استهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين قدر الإمكان.
السابق
ما هي أضرار النوم على البطن
التالي
اضرار الضغط النفسي

اترك تعليقاً