الصحة النفسية

متى يتوقف نمو طول الانسان

متى يتوقف نمو طول الانسان

 

متى يتوقف نمو طول الإنسان؟

يتوقف نمو طول الذكور والإناث عند وصولهم إلى نهاية فترة البلوغ، تحديدًا عندما تلتحم صفيحات النمو أو مناطق نمو العظام لديهم، وعادةً ما يتفجر النمو خلال سنتين متتاليتين ويصعب تحديد هاتين السنتين عند الذكور أو الإناث، لكن غالبًا ما يبدأ النمو لدى الذكور في سن 11 سنة ويصل ذروته في عمر 13 سنة، أما عند الاناث، فإن النمو يبدأ في عمر 9 أو 10 سنوات، وتتسارع وتيرة نمو أجساد الإناث بين عمر 11-12 سنة، وبوسع أجساد الإناث النمو بمعدل 7.6 سنتمتر في السنة الواحدة، بينما بوسع أجساد الذكور النمو 10.1 سنتمتر في السنة الواحدة، وعلى أية حال، فإن الطول النهائي للإنسان يعتمد على عوامل كثيرة؛ كموعد وصول البلوغ، ونوعية الأمراض الموجودة، ونوعية أنماط النمو السائدة بين أفراد العائلة، فضلًا عن التغذية، لكن وبعد الوصول إلى سن 18 سنة، فإن الطول غالبًا ما يصل إلى عتبته النهائية ولن يكون هنالك أي وسيلة لزيادة الطول بعد ذلك، حتى باستخدام أفضل أساليب التغذية أو التمارين الرياضية، وغالبًا ما يصل الذكور إلى طولهم النهائي في عمر 16 سنة، أما لدى الإناث، فإن ذلك يتحقق لديهن في سن 14-15 سنة وستحاول الأسطر التالية شرح المزيد عن العوامل المؤثرة في الطول وماهية الطرق المناسبة لزيادة الطول إن كان ذلك متاحًا.

العوامل المؤثرة على الطول

تلعب الكثير من العوامل دورًا رئيسيًا في تحديد الطول النهائي للإنسان، مثل:

  • المورثات الجينية: تمتلك الجينات الوراثية الدور الأكبر في تحديد الطول النهائي للإنسان، ولقد جرى تأكيد هذا الأمر على يد الباحثين الذين أجروا دراساتٍ على التوائم المتماثلة، ويُمكن القول باختصار بأن الانسان الذي يكون أبواه طويلين ستزداد لديه فرص أن يكون طويلًا مثلهما، بينما وعلى العكس من ذلك، في حال كان الأبوان قصيري القامة، فإن من المحتمل ألا يكون طفلهما طويلًا، ومن الجدير بالذكر أن الأبحاث والمرجعيات العلمية أصبحت على يقين بأن 80% من طول الإنسان هو مُقدر سلفًا وفقًا للمادة الوراثية التي ورثها عن أبويه.
  • الجنس: لا يخفى على أحد أن معدل طول القامة لدى الإناث هو أقل من معدل طول القامة لدى الذكور، وهذا يجعل الجنس أحد العوامل الحيوية أو البيولوجية التي لها دور في تحديد طول القامة.
  • الأمراض والعلل البدنية: من المحتمل أن يزداد الطول عند إصابة الإنسان بحالة مرضية تُدعى ب”ضخامة النهايات Gigantism”، بينما في حال أصيب الإنسان ب”القزامة Dwarfism”، فإن طول قامته سيكون أقل من الطبيعي، وهنالك علل مرضية أخرى تؤثر على الطول؛ كالتهاب المفاصل، ومتلازمة داون، وبعض أنواع السرطانات، وأنواع أخرى من المتلازمات المرضية؛ كمتلازمة تورنر ومتلازمة مارفان.
  • التغذية: يحتاج الجسم أصلًا إلى الفيتامينات والمعادن من أجل النمو كما هو معروف، وفي حال لم يحصل الجسم على حاجته من العناصر الغذائية، فإن من المحتمل أن ينعكس ذلك سلبًا على الطول، وهذا هو السبب الذي يدفع بالخبراء إلى النصح بضرورة توفير الأطعمة الغنية بالكالسيوم والبروتينات للأطفال.
  • الأنشطة البدنية: تُساهم الأنشطة البدنية في تعزيز مستويات هرمون النمو في الجسم، مما يحفز الجسم على النمو بوتيرة أكبر، خاصة في الفترات التي تسبق التحام صفيحات النمو العظمية.

طرق زيادة الطول

يُصبح من المستحيل زيادة الطول بعد الوصول إلى سن الرشد، لكن يبقى هنالك مجموعة كبيرة من الأمور التي يُمكن القيام بها لزيادة الطول أثناء فترة المراهقة تحديدًا، مثل:

  • التغذية الجيدة: يجب الحرص على تناول الفواكه والخضراوات الطازجة، ومنتجات الألبان، والحبوب الكاملة، ومصادر البروتينات، والكالسيوم، وفيتامين د، ويجب في نفس الوقت الابتعاد عن الأصناف السيئة؛ كالسكريات والدهون المتحولة.
  • الرياضة والنشاط: ترجع الرياضة بفوائد كثيرة على الجسم؛ فهي تقوي العضلات والعظام وتبعد خطر الإصابة بالسمنة، كما أنها تزيد من مستويات هرمون النمو أيضًا، لذا فقد يكون من الأنسب تشجيع الأطفال في المدرسة على ممارسة الرياضة لساعة واحدة في اليوم على الأقل.
  • النوم المناسب: يُفرز الجسم هرمون النمو أثناء ساعات النوم تحديدًا، وفي حال تجاهل النوم، فإن من المحتمل أن تحدث اختلالات في مستويات هذا الهرمون وهرمونات أخرى، لذا ينصح الخبراء بضرورة أن ينام الأطفال بعمر 6-13 سنة لـ 9-11 ساعة يوميًا، أما المراهقون بعمر 14-17 سنة، فإن من الأنسب تشجيعهم على النوم لـ 8-10 ساعات.
  • تقوية عضلات وسط الجسم: تُساهم عضلات وسط أو باطن الجسم القوية في الحفاظ على وضعية ملائمة للجسم وقد تجعل الجسم يبدو أكثر طولًا أيضًا، ومن بين أشهر التمارين الرياضية القادرة على تقوية هذه العضلات تمرين المعدة الشهير أو الطحن وتمرين البلانك[.
  • أساليب مختلفة: يشير البعض إلى أهمية اتخاذ الوضعيات المناسبة للجسم أثناء الجلوس أو الوقوف؛ فالوضعيات السيئة تجعل الشخص يبدو أقصر مما هو عليه أصلًا، كما ينصح آخرون بممارسة اليوغا لزيادة الطول أيضًا.

مَعْلومَة

تمكن علماء الأجناس من إيجاد أدلة احفورية لمساعدتهم على تكوين صورة شاملة عن طول القامة لدى الأجناس البشرية في الأزمنة القديمة، وقد وجد العلماء أن أحد الأجناس البشرية يُدعى ب “إِنْسانُ هيدلبرغ”” قد وصل معدل طول الذكور لديهم إلى 1.7 متر، أما الأنثى فكانت أقصر طولًا وبمعدل 1.5 متر، وقد عاش هذا الاإسان في أوروبا وإفريقيا قبل 200-700 ألف سنة، ومن المثير للاهتمام أن هنالك جنسًا بشريًا آخر يُدعى ب” إنسان فلوريس” قد عاش في آسيا قبل 17-95 ألف سنة وقد لقبه العلماء بالهوبيت (The Hobbit) بسبب كونه قصير الطول بصورة ملحوظة، وقد كان معدل طول الأنثى لديهم لا يتجاوز 0.9 متر فقط، أما بالنسبة لإنسان نياندرتال الشهير الذي يُعد أقرب جنس للبشر الحاليين، فإن الأدلة تشير إلى تمتعه بطول وصل لـ 1.6 متر للذكور و1.5 متر للإناث، وقد ساعدهم هذا الطول المحدود على النجاة في البيئات الثلجية القديمة.

السابق
الماء قبل الأكل
التالي
ما هي أسباب دوالي الخصية

اترك تعليقاً