اسلاميات

متى يجب الوضوء

الوضوء

يعرّف الوضوء بأنه الطهارة والنظافة، والوُضوء بضم الواو يعني فعل الوضوء، أمَا بفتح الواو يعني الماء المعدّ للوضوء، وأمّا المِيضأة بكسر الميم فهو المكان الذي يُتوضأ فيه، وتعريف الوضوء اصطلاحًا هو غسل أعضاء مخصوصة على صفة مخصوصة،ويشرع في الوضوء أمور منها؛ الأول هو التسمية عند أوله، إذ يسمي المتوضئ بالله عند غسل كفيه قبل أن يتمضمض ويستنشق، والثاني بأن يقول عند غسل وجهه “اللهم بيّض وجهي”، أو يقول عند غسل اليدين “اللهم أعطني كتابي بيميني”، ويمكن للمتوضئ أن يدعي بأي دعاء استحبّه

موجبات الوضوء

تعرف موجبات الوضوء بأنها الطاعات التي يُشترط ويجب الوضوء لها، وهي:

  • الصلاة: قال الله تعالى في كتابه الكريم: {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْ}، وتعني هذه الآية أنه يحب الوضوء قبل الصلاة، أمّا دليل السنة النبوية [لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاةَ أحَدِكُمْ إذا أحْدَثَ حتَّى يَتَوَضَّأَ]، فدلت هذه النوصوص على وجوب الوضوء قبل الصلاة.
  • الطواف حول الكعبة: يجب الوضوء للطواف بالبيت الحرام سواء أكان الطواف فرضًا أو نفلًا؛ وذلك لفعل الرسول عليه الصلاة والسلام، قالت عائشة رضي الله عنها: [أنَّ أَوَّلَ شيءٍ بَدَأَ به -صلى الله عليه وسلم- حِينَ قَدِمَ مَكَّةَ أنَّهُ تَوَضَّأَ، ثُمَّ طَافَ بالبَيْتِ]، وقد أمر النبي عليه السلام الاقتداء بأفعاله في الحج فقال: [لِتَأْخُذُوا مَنَاسِكَكُمْ، فإنِّي لا أَدْرِي لَعَلِّي لا أَحُجُّ بَعْدَ حَجَّتي هذِه].
  • مسَُ المصحف وحمله: يجب الوضوء عند مس المصحف وحمله لقوله تعالى: {لَّا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ}،يجوز للمُحدِث تصفح المصحف بعود أو قلم؛ لأنه غير مباشر له، ويجوز المُحدث حمل المصحف في حقيبته وبين أمتعته، ويجوز مسّ المصحف إذا كان ضمن تفسير وكانت جزئية التفسير أكثر من الآيات القرآنية.

مستحبّات الوضوء

يستحب الوضوء عند القيام بالأمور الآتية:

  • عند قراءة القرآن وذكر الله: وذلك لإجلال الله تعالى وتعظيمه، فقد كان الرسول عليه السلام يكره أن يذكر الله تعالى دون طهارة؛ [إنِّي كَرِهْتُ أن أذكرَ اللَّهَ عزَّ وجلَّ إلَّا علَى طُهْرٍ]، ويعد القرآن أفضل أنواع الذكر لذلك يستحب لقارئ القرآن أن يكون متوضئًا، وكون الوضوء لقراءة القرآن مستحب إلا أن القرأن يجوز بدونه.
  • عند كل صلاة: مع كون الوضوء كافٍ ومجزئ لأداء جميع الصلوات به ما لم يحدث المتوضئ، إلا أن العادة المستمرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم هي الوضوء عند كل صلاة فعن أنس بن مالك: [كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَوَضَّأُ عِنْدَ كُلِّ صَلَاةٍ قُلتُ: كيفَ كُنْتُمْ تَصْنَعُونَ؟ قالَ: يُجْزِئُ أحَدَنَا الوُضُوءُ ما لَمْ يُحْدِثْ].
  • عند إرادة الجُنب معاودة الجماع: فيستحب للجنب من الجماع إذا أراد أن يعاود الجماع أن يتوضأ بين الجماعين، فعن الرسول عليه السلام: [إذا أتَى أحَدُكُمْ أهْلَهُ، ثُمَّ أرادَ أنْ يَعُودَ، فَلْيَتَوَضَّأْ]،
  • قبل الغسل من الجنابة: يستحب للجنب أن يتوضأ قبل أن يعمم جسده بالماء في الاغتسال من الحنابة؛ فقد بيّنت عائشة رضي الله عنها صفة غُسل النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: [كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ إذَا اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ يَبْدَأُ فَيَغْسِلُ يَدَيْهِ. ثُمَّ يُفْرِغُ بيَمِينِهِ علَى شِمَالِهِ فَيَغْسِلُ فَرْجَهُ. ثُمَّ يَتَوَضَّأُ وُضُوءَهُ لِلصَّلَاةِ. ثُمَّ يَأْخُذُ المَاءَ فيُدْخِلُ أصَابِعَهُ في أُصُولِ الشَّعْرِ، حتَّى إذَا رَأَى أنْ قَدِ اسْتَبْرَأَ حَفَنَ علَى رَأْسِهِ ثَلَاثَ حَفَنَاتٍ. ثُمَّ أفَاضَ علَى سَائِرِ جَسَدِهِ. ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ. وفي رواية: أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ اغْتَسَلَ مِنَ الجَنَابَةِ].
السابق
مظاهر التوازن والاعتدال
التالي
ما حكم ختان الاناث

اترك تعليقاً