الصحة النفسية

مرض التهاب اللوزتين

مرض التهاب اللوزتين

مرض التهاب اللوزتين

ينتشر مرض التهاب اللوزتين أكثر بين الأطفال الصغار، ويؤدي في كثيرٍ من الأحيان إلى حدوث التهابٍ في الحلق وحمى، وانتفاخ أو تورم لللوزتين الموجودتين في مؤخرة الحلق، ويُعد التهاب اللوزتين أحد الأمراض المعدية التي تنجم عن أنواعٍ كثيرة من الفيروسات والبكتيريا، بما في ذلك فيروسات الزكام والبكتيريا العقدية، ويشتهر التهاب اللوزتين بسهولة تشخيصه بين الأطباء، كما قد تختفي أعراضه خلال 7-10 أيام فقط، ويرجع شيوع التهاب اللوزتين أكثر بين الأطفال إلى حقيقة اختلاط الأطفال فيما بينهم أثناء اللعب أو في المدارس، لكن التهاب اللوزتين لا يقتصر على الأطفال فحسب، وإنما يُمكنه أن يُصيب البالغين أيضًا.

أعراض ومضاعفات التهاب اللوزتين

يؤدي التهاب اللوزتين إلى حدوث انتفاخ وتورم في اللوزتين، وقد يُصبح الانتفاخ كبيرًا إلى درجة تسببه بحدوث انسدادٍ في المسالك التنفسية أحيانًا، وعلى أي حال تتضمن أبرز الأعراض والعلامات الدالة على الإصابة بالتهاب الحلق واللوزتين ما يلي:

  • الشعور بالألم في الحلق.
  • احمرار في اللوزتين.
  • ظهور إفرازات بيضاء أو بقع على اللوزتين.
  • انتشار التقرحات وبعض البثور داخل الحلق.
  • الشعور بالصداع وفقدان الشهية.
  • المعاناة من بحة الصوت والسعال.
  • الشعور بألم في الأذن.
  • المعاناة من صعوبات عند البلع أو عند التنفس عبر الفم.
  • حصول تورم أو انتفاخ في الغدد الموجود في الرقبة أو الفك.
  • المعاناة من الحمى والقشعريرة.
  • خروج رائحة كريهة من الفم.

وتجدر الإشارة كذلك إلى وجود بعض الفروقات بين التهاب الحلق البكتيري العقدي وبين التهاب اللوزتين؛ فعلى الرغم من أن كِلا المرضين يؤديان إلى أعراضٍ وعلاماتٍ متشابهة، إلا أن التهاب الحلق البكتيري ينجم عن التعرض للبكتيريا العقدية، بينما ينجم التهاب اللوزتين عن طيف واسع من الفيروسات والبكتيريا التي منها البكتيريا العقدية بالطبع.

ويجب عليك ألا تستهين بالتهاب الحلق واللوزتين، إذ قد يبدأ المصابون بالتهاب اللوزتين المزمن بالشكوى من إصابتهم بانقطاع النفس الانسدادي النومي مع مرور الوقت، كما يُمكن لالتهاب اللوزتين أن ينتشر إلى أماكن أخرى من الجسم، وقد يتسبب التهاب اللوزتين بتراكم للقيح وراء اللوزتين، وهذا قد يحتاج إلى إجراء عملية جراحية للتخلص منه، ومن المهم كذلك التذكير بالمضاعفات التي قد تحصل عند إهمال أخذ كورس المضادات الحيوية كاملًا عند وصفه بواسطة الطبيب لعلاج التهابات اللوزتين البكتيرية.

علاج التهاب اللوزتين

يتحدث الخبراء عن وجود ثلاثة أساليب رئيسية لعلاج التهاب الحلق واللوزتين، وهي:

  • العلاجات المنزلية: تُساهم العلاجات المنزلية البسيطة في الحد من الانزعاج والأعراض السيئة المصاحبة لالتهاب اللوزتين، وفي الحقيقة لن يكون بوسع الأطباء إلا النصح باتباع هذه العلاجات في حال كان سبب التهاب اللوزتين هو التعرض للفيروسات، ومن بين العلاجات المنزلية المناسبة لعلاج التهاب الحلق واللوزتين ما يلي:
    • أخذ قسطٍ كافٍ من الراحة والنوم.
    • إعطاء المريض الكثير من الماء والسوائل لترطيب الحلق؛ كالعسل مع الماء الدافئ، ومشروبات الشاي الخالية من الكافيين.
    • حث المريض على المضمضة بالماء المالح.
    • استعمال مرطب للجو في المنزل للتخلص من الهواء الجاف الذي يزيد من تهيج الحلق.
    • تجنب المريض الأمور التي تزيد من تهيج الحلق؛ كالتدخين وروائح مواد التنظيف.
    • تخفيف الآلام والحمى عبر استعمال المسكنات وخافضات الحرارة.
  • المضادات الحيوية: يلجأ الأطباء إلى وصف المضادات الحيوية في حال كان التهاب اللوزتين ناجمًا أصلًا عن الإصابة بالبكتيريا، وقد يكون دواء البنسلين مناسبًا لعلاج البكتيريا العقدية، لكن بعض الأطفال قد يُعانون من حساسية اتجاه البنسلين، مما قد يضطر الطبيب إلى وصف مضادات حيوية بديلة، وعلى العموم ينصح الأطباء بضرورة إعطاء الطفل كورس العلاج كاملًا حتى لو اختفت الأعراض؛ وذلك لأن إهمال أخذ المضادات الحيوية يُمكن أن يؤدي إلى تفاقم العدوى أو انتشارها إلى أجزاء أخرى من الجسم، مما يزيد من خطر إصابة الطفل بالحمى الروماتيزمية أوالتهابات الكلى.
  • الجراحة: يُعد استئصال اللوزتين أحد الإجراءات الجراحية القادرة على علاج حالات الإصابة المتكررة أو المزمنة بالتهاب اللوزتين، أو الحالات التي لا تستجيب للمضادات الحيوية، أو عند تسبب التهاب اللوزتين بحدوث مضاعفات سيئة عند المريض؛ كانقطاع النفس أثناء النوم ومشكلات البلع، وعادةً ما تستغرق مدة الشفاء من عملية استئصال اللوزتين ما بين 7-14 يومًا فقط.
السابق
ما هو عائد الإجارة؟
التالي
عائد الاستثمار في حالة اتحاد الإدارة والملك

اترك تعليقاً