الصحة النفسية

كيفية قياس درجة حرارة الجسم

كيفية قياس درجة حرارة الجسم

درجة حرارة الجسم

تُعرّفُ درجة الجسم بسوائية الحرارة، وتعدُّ مؤشرًا واضحًا حولَ الصّحة العامة، وتعتمدُ على الموازنة ما بين إنتاج الحرارة وفقدانها، فالجسمُ البشريُّ قادرٌ بطبيعته على حفظ درجة حرارته رغمَ اختلاف درجة حرارة المكان الموجود فيه، ويعودُ السّبب في ذلك إلى أنّ درجةَ حرارةِ الجسم ناتجةٌ عن تفاعلات كيمائيّةٍ حيويّةٍ لحرق المواد الأولية، لاستخدامها كوقود لإنتاج الطّاقة بما يسمح لبقية أعضاء الجسم بأداء وظائفها الحيويّة المنوطة بها.

كيفية قياس درجة حرارة الجسم

تُقاسُ درجةُ حرارة الإنسان بطرق مختلفة، ويؤدي اختلاف الطّريقة إلى تباين واضح في نتيجة القياس على النحو التالي:

  • من تحت اللسان: تكون نتيجةُ قياسُ درجة الحرارة 36.8 ْ مع زيادة أو نقصان بمعدل 0.4 ْ، وهي أعلى من حرارة الجلد، ويجب إغلاق الشّفتين بإحكام أثناء القياس.
  • من المنطقة التناسلية أو فتحة الشرح على وجه التّحديد: تكون نتيجة قياس درجة الحرارة 37 ْ، وهي أعلى بقليل من أسفل اللسان، لكنّها الطريقة الأدق والمثالية للقياس، ويُنصحُ بدهن ميزان الحرارة بقليل من الفازلين لتسهيل دخوله في فتحة الشرج، على أن يدخلَ مقدار 2-2.5 سم داخل الفتحة أو حتى يختفي طرف الميزان حسب ما هو مُحدّد.
  • تحت الإبط: وتكون درجةُ الحرارة أقلّ بنحو 0.5 – 1.5 درجة مئوية مقارنةً مع طريقة القياس من فتحة الشّرج بالنّسبة للبالغين، علمًا أنّ الفرقَ أقلُّ فيما يتعلّق بالأطفال.

عوامل تؤثر في درجة حرارة الجسم

تختلفُ درجةُ الحرارة من إنسان إلى آخر تبعًا لعوامل عديدة؛ كالعمر فدرجة حرارة الرّضع تختلفُ عن المراهقين عن البالغين عن كبار السّن، وماهيّةُ النّشاط المبذول، أو ما يُعرف بحجم الإجهاد البدني، فمثلاً ممارسة التّمارين الرّياضيّة ترفع درجة حرارة الجسم وهذا عارض مؤقتٌ لا مرضيٌّ، بالإضافة إلى وقتِ القياس من اليوم سواءً في الصّباح الباكر أو في المساء، فقد أثبتت الأبحاث والدّراسات أنّ درجةَ حرارة الشّخص المُعافى تتغير خلال اليوم الواحد بمعدل 0.5 درجة مئوية بناءً على اختلاف احتياجات وأنشطة الجسم، ويوجدُ عواملٌ أخرى؛ كالجنس، والحالة الصّحيّة سواءً أكان الشّخصُ سليمًا أم مصابًا بأمراض ما أو التهابات، ناهيك عن حالة الجهاز التناسلي، وآلية القياس، والحالة العاطفية، وأخيرًا حالة الإنسان نفسه فيما إذا كان نائمًا أو مستقيظًا.

أسباب ارتفاع درجة الحرارة

  • آثارٌ جانبيّةٌ لتناول بعض الأدوية الأفيونية أو المضادات الحيوية؛ مثل مضادات الهيستامين.
  • التّعرّض الطّويل لأشعة الشمس.
  • فرط التّعب والإجهاد نتيجةَ ممارسة أعمال أو رياضات مرهقة.
  • أسباب مرضيّة ناتجة عن التهاب المفاصل، أو أمراض السّرطان، أو نشاط الغُدّة الدّرقيّة، أو مشاكل الأذن الوسطى.

أسباب انخفاض درجة الحرارة

لا بُدّ من التّنويه بدايةً إلى أنّ انخفاضَ درجة الحرارة إلى ما هو أقلّ من 35 ْ لا يسجل على الميزان العادي، وفي حال اشتباه الإصابة بالتّبريد يجب استخدام ميزان خاصٍّ، وينتج التّبريد عن واحد من الأسباب التالية:

  • التّعرُّضُ لطقس بارد فترة طويلة.
  • أسباب مرضيّة ناتجة عن مرض السّكري، أو قصور الغدة الدّرقيّة.
  • الإصابة بالعدوى؛ مثل عدوى الإنتان الشّديد، لا سيما لدى الأشخاص ضعيفي المناعة والأطفال وكبار السّن.
السابق
الوقاية من مرض السكر
التالي
مدى قبول التأمين على الحياة في الإسلام

اترك تعليقاً