الصحة النفسية

معلومات عن مرض تليف الرئة

معلومات عن مرض تليف الرئة

 

معلومات عن مرض تليف الرئة

التّليف الرّئوي مرضٌ يصيب الرئة عند الإنسان، تصبح فيه الأنسجة الرئوية سميكة وخشنة، وتظهر عليها ندوب شبيهة بالندوب الجلدية، ومع مرور الوقت، تبدأ هذه الأنسجة المريضة بتدمير الرئة الطبيعية وتجعل عملية التبادل الغازي ووصول الأوكسجين إلى الدّم أكثر صعوبةً، وتؤدي المستويات المنخفضة من الأكسجين في الدّم إلى شعور المرء بانقطاع النّفس، وخاصةً أثناء ممارسة التّمارين الرّياضية أو الأعمال التي تتطلب جهدًا عضليًا، وفي حالات معينة، يشعر الشّخص بضيق النفس وانقطاعه حتى عند المشي أو صعود السلالم، وعلى العموم، ثمّة قرابة 200 نوع من تّليف الرّئة، بيد أنّها تتشارك جميعًا بأمور كثيرة مثل تأثيرها المباشر على صحة الرئة. 

أعراض تليف الرئة

تؤدي إصابة الإنسان بمرض تليف الرئة إلى معاناته من أعراض عديدة يأتي في مقدمتها ما يلي: 

  • السعال الجاف.
  • المعاناة من انقطاع النّفس عند ممارسة أدنى نشاط بدنيٍّ.
  • الشعور بالتعب والإجهاد.
  • فقدان الوزن دونما مبرر واضح.
  • الشعور بألم متفاوت الشدة في المفاصل والعضلات.
  • المعاناة من تورّم أطراف أصابع القدمين واليدين.

وبطبيعة الحال، تختلف شدة الأعراض بين شخص وآخر حسب العمر والصحة الجسدية؛ فقد نرى أشخاصًا يعانون من أعراض حادة للمرض سريعًا، في حين يُصاب آخرون بأعراض متوسطة الشّدة تتطور على مدار أشهر أو سنوات.

أسباب تلف الرئة

يحدث التّلف الرّئوي عند الإنسان نتيجة جملة من الأسباب، نذكر منها ما يلي: 

  • التعرُّض المستمر ولفترات طويلة من الزمن إلى مواد سامة مثل غبار السليكا، والألياف الصناعية، وغبار المعادن الثقيلة، وغبار الفحم، وقشور الحبوب وفضلات الطيور والحيوانات.
  • العلاج الإشعاعي إذا كان الشّخص يتلقاه أثناء علاج سرطان الرئة مثلاً، وتختلف شدة الإصابة تبعًا لكمية العلاج الإشعاعي ومدة استخدامه.
  • تناول بعض الأدوية.
  • اضطرابات المناعة الذاتية عند الإنسان.

وعندما يعاني المريض من تلك الأعراض، لا بُدّ عليه من مراجعة الطّبيب الاختصاصي فورًا لتشخيص المرض، وهنا يعتمد الطبيب في تشخيصه على مجموعة متنوعة من العوامل مثل: عمر المريض، وتاريخه المرضي والأدوية التي يتناولها، وعاداته اليومية مثل التدخين، وشرب الكحول وغيرها، فضلاً عن النّشاطات التي يمارسها والعامل الوراثي، وتتضمّن عملية التّشخيص إجراء صور الأشعة السينية للصدر، وفحص وظائف الرئة، وفحص مستويات الغازات في الدم وأخذ خزعات من نسيج الرئة وفحصها في المخبر.

علاج تليف الرئة

يوجدُ عدّة إجراءات يلجأ إليها الأطباء لعلاج المصابين بالتليف الرئوي، وهي تشمل الأمور التالية: 

  • الأدوية: يصف الطبيب الستيروئيدات القشرية التي تؤخذ فمويًا أو على شكل حقن، وتساهم تلك الأدوية في فتح المّمرات التّنفسية ومعالجة ضيق التنفس، كما تفيد في حالات التليف الرئوي الناجمة عن المناعة الذاتية، ويوجدُ أدوية أخرى تؤدي دور مضادات الأكسدة لتخفيف الضّرر الحاصل في الرئة، أو تثبط عمل جهاز المناعة في الحالات الناجمة عن اضطرابات المناعة الذاتية.

وبالإضافة إلى ما سبق، ثمّة أدوية أخرى مستخدمة في علاج التليف الرئوي، وهي تشمل لقاح الإنفلونزا والرشح الذي يمكن أن يحدَّ من خطر الإصابة، وأدوية السعال التي تخفف من بعض الأعراض، والفيتامينات والمعادن بصفتها مواد داعمة للعلاج، وخاصة الفيتامينات الغنية بخصائص مضادة للأكسدة، والمعادن مثل الكالسيوم والفوسفور التي تُساعد في الحفاظ على صحة العظام.

  • العلاج بالأكسجين: يستخدم هذا العلاج في حالات الانخفاض الشديد لمعدلات الأكسجين في الدم، ويمكن أن يُطبق في العيادات والمشافي أو حتى في المنزل من خلال اسطوانات الأكسجين.
  • زرع الرئة: قد ينصح الطبيب في الحالات المتقدمة للمرض بالتّوجه نحو زراعة الرّئة، وخاصةً إذا كان تطوّر الأعراض حادًا وسريعًا إذ يؤدي إلى إصابة الرئة بضرر غير قابل للتحسن، وفي هذه الحالة، يجب الأخذ بعين الاعتبار عمر المريض والمشكلات الصحية الأخرى التي يعاني منها والأدوية التي يتناولها، ويجب الانتباه إلى احتمالية رفض الجسم المناعي للرئة المزروعة، وإمكانية حصول التهابات بعد إجراء عملية الزرع (المقصود برفض الجسم هو مهاجمة الجهاز المناعي للرئة الجديدة).

ثمّة بعض الخطوات والإجراءات التي تساهم في السيطرة على الأعراض مثل التمارين الرياضية المعتدلة، والتغذية الصحية، والتثقيف الصحي خاصةً في مجال أمراض الرئة، وتمارين التنفس والعلاج النفسي ومجموعات الدعم.

السابق
مظلّة التأمين في الإسلام
التالي
ما هي الأسس التي يقوم عليها المنهج الإسلامي للتأمين؟

اترك تعليقاً