من المسؤول عن نوع الجنين

كل من الرجال والنساء لديهم كروموسومات جنسية، وعادة ما يكون لدى الرجال كروموسوم X وY، بينما لدى النساء اثنان X، وعندما يتم تصنيع البويضة أو الحيوانات المنوية داخل الجسم، فإنها تحصل فقط على أحد الكروموسومات الجنسية من الوالدين، هذا يعني أن المرأة لا يمكنها أن تصنع البويضة إلا بالكروموسوم X، لكن يمكن للرجال صنع الحيوانات المنوية إما X أو Y، وأثناء الإخصاب تتسابق خلايا الحيوانات المنوية نحو خلية البويضة للأم، ليكوّن بويضة مخصبة تحمل الكروموسومات XY وهذا يعني أن جنس الجنين ذكر، أو XX والذي يعني أن جنس الجنين أنثى، ويجدر الذكر أنه تبلغ فرص الجميع تقريبًا حوالي 50٪ لإنجاب صبي و50٪ لإنجاب فتاة، وقد يتسائل البعض عن من هو المسؤول عن تحديد جنس الطفل وهذا ما سنذكره في السطور القادمة.

من المسؤول عن نوع الجنين

أظهرت الدراسات التي أجريت في جامعة نيوكاسل أنه قد يكون جينات الأب هي المسؤولة عن تحديد جنس الجنين وهي صفة موروثة من الآباء، هذا يعني أن الرجل الذي لديه العديد من الأخوة الذكور من المرجح أن يكون له أبناء ذكور، في حين أن الرجل الذي لديه العديد من الأخوات من المرجح أن يكون لديه بنات أكثر وهذا لم يظهر من جهة النساء، وقد تضمن البحث دراسة لـ 927 شجرة عائلة تحتوي على معلومات عن 556،387 شخصًا من أمريكا الشمالية وأوروبا، وتشير دراسة جامعة نيوكاسل إلى أن جين غير مكتشف بعد حتى الآن يتحكم فيما إذا كانت الحيوانات المنوية للرجل تحتوي على كمية أكبر من الكروموسومات X أو كروموسومات Y، مما يؤثر على جنس أطفاله، وعلى نطاق أوسع قد يؤثر الرجال الذين لديهم عدد أكثر من الحيوانات المنوية X مقارنة بعدد الرجال الذين لديهم عدد أكثر من نوع الحيوانات المنوية Y على نسبة الجنس للأطفال المولودين كل عام.

العوامل المؤثرة في تحديد جنس الجنين

وجدت بعض الأبحاث التي نشرت في مجلة Proceedings of the Royal Society B أجريت على 740 امرأة بريطانية أن الأمهات اللواتي يفضلن تناول حبوب الإفطار واتباع نظام غنيّ بالبوتاسيوم أنجبوا أطفال ذكور بنسبة أكبر من الأمهات اللواتي تخطين وجبة الإفطار وتناولن سعرات حرارية أقل، إلا أن الخبراء حذروا بأنه صدفة عرضية بدون أي دليل علمي على صحتها، كما توجد بعض الأقوال التي تدعي وجود بعض العوامل المؤثرة على نوع الجنين وهي كالتالي:

• وقت الجماع: إذا كان توقيت الجماع أقرب إلى وقت الإباضة فمن المحتمل أن يكون الجنين ذكرًا، أما إذا كان بعيداََ عن وقت الإباضة فعلى الأغلب أنها أنثى، والسبب هو أن الحيوانات المنوية مع الكروموسومات X تكون أكثر صلابة، وأن الحيوانات المنوية ذات الكروموسومات Y أكثر هشاشة، وهذا يعني إن الحصول على الجماع في أقرب وقت ممكن من الإباضة سيعطي الكروموسومات Y التي تحدد الذكور فرصة أقوى لتخصيب البويضة.
• بيئة المهبل: يقول البعض أنه يمكن القيام بغسل المهبل بالماء والخل لجعل البيئة أكثر حمضية، وبالتالي تكوين فرصة أكبر للحصول على أنثى، أو من خلال الغسل بالماء وصودا الخبز لجعل البيئة أكثر قلوية وبالتالي الحصول على جنين ذكر.

ويجدر الذكر أن هذه العوامل كلها افتراضات غير مؤكدة لتحديد نوع الجنين، وتبقى فرصة إنجاب طفل ذكر 50% وفرصة إنجاب طفلة أنثى 50% في كل حالة حمل.