اسلاميات

موضوع عن يوم القيامة

يوم القيامة

يعرف يوم القيامة بأسماء كثيرة، فهو يوم الساعة، ويوم التغابن، ويوم الحساب، ويوم البعث، ويوم النشور، وكلها أسماء تدل على ما سيحدث في هذا اليوم العظيم، إذ تتبدل الأرض غير الأرض، والسماء غير السماء، ويختل نظام الكون كله، فتشرق الشمس من المغرب، ويموت الناس فجأة، وتنتهي الحياة على هذه الأرض، ثم يُبعث كل الخلق من جديد، فيحاسبون على أعمالهم ما ظهر منها وما باطن، فكله مكتوب في كتاب لا يضل ولا ينسى، ثم إلى مصير أبدي، فإما جنة عرضها السماء والأرض، وإما نار جهنم والعياذ بالله.

علامات اقتراب يوم القيامة

يسبق يوم القيامة مجموعة من الأحداث والوقائع التي تدل على اقترابه، وقد أخبر عنها تبارك وتعالى في كتابه العظيم، وأوحى بها إلى نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، ومنها علامات صغرى وقعت وانقضت، وعلامات ما زالت تتبدى، وأخرى لم تقع بعد وهي العلامات الكبرى، ويمكن إجمالها في ما يلي:

العلامات الصغرى

  • بعثة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وموته.
  • انشقاق القمر.
  • انتشار مرض الطاعون في بلدة عمواس.
  • كثرة المال في أيدي الناس فلا أحد يطلب الصدقة أو يستحقها.
  • إراقة الدماء نتيجة الفتن في العالم الإسلامي مثل موقعة الجمل وصفين، وظهور الخوارج وغيرها.
  • ظهور أشخاص يدعون النبوة مثل مسيلمة الكذاب وغيره.
  • خروج نار من بلاد الحجاز عام 654 هـ.
  • ضياع الأمانة وإسناد الأمور إلى غير أهلها.
  • قبض العلم والعلماء، وانتشار الجهل والجهلاء.
  • استحلال المحرمات من زنا، وربا، ومعازف وخمور وعري بين النساء.
  • ارتفاع العمائر والتكلف في بنائها.
  • عقوق الوالدين.
  • شهادة الزور وكتم الحق.
  • عودة بلاد الجزيرة مروجًا خضراء يانعة.
  • انحسار ماء الفرات والكشف عن موارد باطنة من الذهب.
  • نطق الجمادات.

الأحداث الكبرى

روى حذيفة بن أسد الغفاري قال: “بَيْنا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غُرفةٍ ونحنُ تحتَها إذ أشرَف علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: ماذا تتذاكَرونَ؟ قُلْنا: نذكُرُ السَّاعةَ، قال: فإنَّها لا تكونُ حتَّى يكونَ بيْنَ يدَيْها عَشْرُ آياتٍ: طلوعُ الشَّمسِ مِن مَغرِبِها، والدَّجَّالُ، والدُّخَانُ، وعيسى ابنُ مَريمَ، والدَّابَّةُ، وخُروجُ يأجوجَ ومأجوجَ، وخَسْفٌ بالمَشرِقِ، وخَسْفٌ بالمَغرِبِ، وخَسْفٌ بجزيرةِ العرَبِ، ونارٌ تخرُجُ مِن موضعِ كذا؟ قال: أحسَبُه قال: تَقيلُ معهم حيثُ قالوا وتنزِلُ معهم حيثُ ينزِلونَ” [رواه ابن حيان| خلاصة حكم المحدث: صحيح].

الاستعداد ليوم القيامة

إن قرب الآخر يقودنا بالطبع إلى طرق النجاة من أهوالها لضمان حسن الخاتمة بإذن الله، ويمكن إجمالها في ما يلي:

  • طاعة الله جل وعلا طاعًة مطلقة، تتضمن الالتزام بأوامره واجتناب نواهيه، والإخلاص في ذلك كله بعيدًا عن الرياء ونيل السمعة الحسنة بين الناس.
  • ذكر الله جل وعلا حمدًا وتهليلًا وتسبيحًا وتكبيرًا وحوقلًة.
  • الدعاء والتوجه إلى الله بالسؤال الصادق مع الإلحاح لنيل حسن الخاتمة، والجنة الخالدة، والاستعاذة من نار جهنم.
  • لزوم الاستغفار والتوبة بعد كل ذنب، مع العزم ما أمكن على عدم العودة.
  • العدل بين الرعية، وإخراج الصدقات، والتعلق بالمسجد، فقد روى أبو سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “سبعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللهُ في ظِلِّهِ يومَ لا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ: إِمامٌ عَادِلٌ، وشَابٌّ نَشَأَ في عِبادَةِ اللهِ، ورجلٌ قلبُهُ مُعَلَّقٌ بِالمسجدِ إذا خرجَ مِنْهُ حتى يَعُودَ إليهِ، ورجلًانِ تَحابَّا في اللهِ فاجتمعَا على ذلكَ وافترقَا عليهِ، ورجلٌ ذكرَ اللهَ خَالِيًا فَفَاضَتْ عَيْناهُ، ورجلٌ دَعَتْهُ امرأةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وجَمالٍ فقال: إنِّي أَخَافُ اللهَ ربَّ العالمينَ، ورجلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ فَأَخْفَاها حتى لا تعلمَ شِمالُهُ ما تُنْفِقُ يَمِينُهُ) [الألباني| خلاصة حكم المحدث: صحيح].
السابق
حكم الصلاة بدون جوارب
التالي
خطب ومواعظ عن الموت

اترك تعليقاً