علم وعلماء

نبذة عن العالم الفرنسي جورج كوفييه

نبذة عن العالم الفرنسي جورج كوفييه

كان العالم الفرنسي جورج كوفييه عالمًا في التاريخ الطبيعي، حيث تفوق كوفييه في علم التشريح المقارن، و هذا العلم هو فرع من علم الحيوان و يُعد كوفييه هو مؤسس لعلم المتحجرات الفقرية، و عمل على تنظيم دراسة العظام من المتحجرات.

نشأة جورج كوفييه
ولد جورج كوفييه في مونبليار في فرنسا، و  كان و الده يعمل ضابطا في كتيبة سويسرية، و  هذه الكتيبة حصلت على و سام الجدارة، ثم بعد ذلك تزوج و الده و صارت زوجة و الده تهتم بيه اهتمام شديد سواء اهتمام بالناحية البدنية أو الناحية النفسية، و هي التي كانت تساعده في عمل الواجبات المدرسية، و كانت تجعله يقرأ لها كلاسيكيات الأدب بالإضافة إلى التاريخ، و من هنا تعلم كوفييه الفصاحة.

تعليمه و كفاحه دراسة العلم
بعد ذلك قدم في الأكاديمية التي قام بتأسيسها شارلز يوجين، و فتن في هذه الأكاديمية بالعديد من الكتابات الخاصة بالتاريخ الطبيعي، ثم تخرج من الأكاديمية و حاز منها العديد من الجوائز، و لكن في تلك الفترة لم يكن لديه مال يستطيع من خلاله أن يقوم بدراسة المزيد من العلم، و من أجل ذلك عمل معلمًا خصوصيًا لدي أسرة تعيش في فيكامب بجانب القنال الإنجليزي.

و في ذلك الوقت جذب انتباهه بعض الأحفورات و هي عبارة عن بقايا متحجرة من عصور جيولوجية سابقة و هذه البقايا كانت لنباتات و حيوانات، كما جذبته بعض المحارات التي كانت متجمعة عن طريق البحر بظهور تكوينها سواء الداخلي أو الخارجي، الأمر الذي جعله يقترح تصنيفًا جديدًا لكافة الكائنات الحية و ذلك و فقًا لطبيعة تكوين تلك الكائنات و الاختلاف الذي يتبين في كل نوع عن الأخر.

إنجازات جورج كوفييه
قام كوفييه بتطوير معلومات عن الأحفورات البقايا المتحجرة، و هي المعلومات التي لم يصل إليها أي عالم قبله، فهو قد عكف لفترات طويلة يجمع هذه المعلومات بشغف و حب كبير في الاستطلاع، و أخباره العلمية و صلت إلى مسقط رأسه، و نتيجة لذلك حظي هناك بالعديد من التوصيات التي نال من خلالها الاستاذية في علم من أقيم العلوم و هو علم التشريح المقارن في المتحف الوطني الخاص بالتاريخ الطبيعي، و كان في ذلك الوقت عمره سبعة و عشرون عاما.

و نشر كتابًا له تحت عنوان دروس في علم التشريح المقارن، و هذا الكتاب يعتبر واحدا من أهم كلاسيكيات العلوم في فرنسا، و كان عمره واحد و ثلاثون عاما، ثم صار أستاذًا في حديقة النباتات، ثم أصبح مديرًا تنفيذيًا لقسم العلوم الفيزيائية و الطبيعية في المعهد الوطني، و في تلك الفترة كثرت اسفاره بطريقة كبيرة و ذلك بصفته مندوب للمعهد بخصوص إعادة تنظيم التعليم الثانوي.

و قام بعمل العديد من الأبحاث في كافة أنواع الحيوانات و النباتات التي حفظت الأحفورات بقاياها، و قام بعمل أبحاث عن الأحفورات الخاصة بذوات الأربع، كما قام بوصف حوالي خمسة الاف نوع من السمك، فقام بكتابة التاريخ الطبيعي الخاص بالأسماك، و هناك أبحاث قا بعملها عن أحفورات الثدييات.

وكان من أهم النماذج عن أحفورات الثدييات هي عن الفيل الذي قام بتسميته الماموث، و الذي عُثر على بقاياه تحت كتل جليدية في سيبيريا، و في أثناء عمله في الفيل ماموث، قام بالبحث عن تصنيف الحيوانات من الفقاریات و المفصليات، و قال أن سبب انقراض العديد من هذه الأنواع هو الاضطرابات الشديدة  التي تتعرض لها الأرض.

السابق
سيرة الصحابي الجليل محمد بن مسلمة
التالي
الجوع الليلي .. اسبابه وطرق علاجه

اترك تعليقاً