الصحة النفسية

نقص الزنك في جسم الانسان

نقص الزنك في جسم الانسان

 

أهمية الزنك للجسم

يعدُّ الزنك أحد المعادن النادرة التي يحتاجها جسمك بكميات قليلة للحفاظ على الصحة، ونظرًا لأن الجسم غير قادر على إنتاجه بنفسه، فيجب الحصول عليه إما من خلال الأطعمة أو من خلال تناول المكمّلات الغذائية، ويُعد الزنك من المعادن الضرورية للعديد من الوظائف البيولوجية في الجسم؛ فهو يعمل كمحفّز لأكثر من 100 إنزيم مختلف، كما أنه مهم في نسخ الحمض النووي، وبدونه لن يكون الجسم قادرًا على النمو بشكلٍ طبيعي، أو مكافحة العدوى، أو الشفاء بالصورة الصحيحة، ومن بين الفوائد التي يقدمها الزنك للجسم ما يلي: 

  • الوقاية من الأمراض: يساعد الزنك على تنشيط إحدى أنواع خلايا الدم البيضاء التي تعزز وظيفة الجهاز المناعي، لذا فإن نقص الزنك هو مسؤولٌ رئيسي عن ضعف الجهاز المناعي، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للأمراض.
  • نمو الأطفال: يؤدي نقص الزنك في مرحلة الطفولة إلى قصر القامة وبعض المشاكل السلوكية بما في ذلك الخمول والاكتئاب، لذلك فإن الكميات المناسبة منه مهمة لنمو الأطفال جيدًا.
  • الوقاية من الأمراض الجلدية: يساعد الزنك في الحفاظ على البشرة، ويسبب نقصه الشديد مشاكل الجلد بما في ذلك الجروح التي تلتئم ببطء.
  • الوقاية من أمراض العين: ينشأ عن نقص الزنك مرض يُصيب العين اسمه التنكُّس البقعي، الذي يرتبط بالشيخوخة ويسبب تلف في جزء من الشبكية تسمّى البقعة.
  • الوقاية من العقم عند الذكور: يسبب نقص الزنك عند الرجال ضعفًا في حركة الحيوانات المنوية وجودتها، لذلك يتم وصف مكملات الزنك لعلاج العقم عند الذكور لأنها تعمل على تعزيز هرمون التيستوستيرون، كما يمكن أن يساعد في علاج ضعف الانتصاب.
  • الوقاية من مشاكل إضافية: يُساهم الزنك أيضًا في وقاية الجسم من بعض الأمراض الباطنية أو المعوية، فضلًا عن بعض الأمراض النفسية أيضًا.

ما أسباب نقص الزنك في الجسم؟

هناك مجموعة من الأسباب التي تسبب نقص الزنك في الجسم، أهمها فقر قلة وجود الزنك في الطعام، وعلى الرغم من استهلاك بعض الأشخاص لكميات كافية من الزنك، إلا أنَّ هناك عدة عوامل يمكن أن تخفّض من مسستويات الزنك لديهم، بما في ذلك الإصابة ببعض الأمراض، كما يمكن أن تتداخل بعض الأدوية والعناصر الغذائية من امتصاص الجسم للزنك، وسنذكر في ما يلي بعض الحالات الطبية التي يمكن أن تسبب نقص الزنك في الجسم، والتي منها: 

  • الإصابة ببعض الحالات المعوية؛ مثل التهاب القولون التقرحي ومرض كرون.
  • الإفراط بشرب الكحول.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • السرطان.

أمّا بالنسبة للعوامل الغذائية التي يمكن أن تسبب انخفاض الزنك، فقد تشمل ما يلي:

  • اتبّاع الأنظمة الغذائية النباتية.
  • تداخل مكملات الحديد مع الزنك.
  • نقص الزنك لدى الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية.
  • تناول بعض الأدوية؛ كمدرات البول والمضادات الحيوية.

ما أعراض نقص الزنك في الجسم؟

ترتبط الأعرض التي يسببها نقص الزنك بالأدوار التي يؤديها في الجسم، وقد تشمل هذه الأعراض ما يلي: 

  • فقدان الشهية.
  • النموّ بشكل أبطأ من المتوقع.
  • ضعف وظيفة الجهاز المناعي في الجسم

كما ويمكن أن يسبب نقص الزنك الحاد مجموعة من الأعراض التي تسبب القلق لدى العديد من الأشخاص، ومنها:

  • تأخر النضج الجنسي.
  • الإسهاال المستمر.
  • الإصابة بأمراض العين والجلد.
  • الشعور بالكسل أو الخمول.
  • تغيرات في حاسة التذوُّق.
  • تساقط الشعر.
  • فقدان الوزن دون سبب واضح.
  • قد يعاني الرجال والفتيان أيضًا من الضعف الجنسي وقصور الغدة التناسلية، والذي يحدث في العادة عندما لا ينتج الجسم ما يكفي من هرمون التيستوستيرون.

قد يُهِمَُكَ: الأطعمة الغنية بالزنك

تتعدد الأطعمة التي تحتوي على كميات جيدة من الزنك، ونذكر منها ما يلي: 

  • اللحوم: تُعد اللحوم الحمراء من المصادر الممتازة للزنك، خاصة لحم البقر ولحم الضأن أيضًا، وعادةً ما تحتوي الحصة الواحدة من لحم البقر النيء (100 غرام) على حوالي 4.8 ملغرام من الزنك، أي ما يعادل 44% من القيمة اليومية، لكن يجدر بالذكر بأن تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء خاصة اللحوم المصنعة يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب وبعض أنواع السرطان.
  • المحار: يمتاز المحار باحتوائه على كميات جيدة من الزنك، كما أنه منخفض السعرات الحرارية، ومن املتوقع أن يوفر 32 غرام من المحار، أي حوالي 291% من القيمة اليومية من الزنك.
  • البقوليات: تحتوي البقوليات مثل الفول، والعدس، والحمص على كميات كبيرة من الزنك؛ فمن المتوقع أن يحتوي 100 غرام من العدس المطبوخ على حوالي 12% من القيمة اليومية من الزنك، لكن بالرغم من ذلك، فإن البقوليات تحتوي على مضادات للغذاء تسمّى الفيتات، التي تعمل على منع امتصاص الزنك والمعادن الأخرى، وهذا يعني بأن الزنك الموجود في البقوليات لا يتم امتصاصه جيدًا مثل الزنك الموجود في المنتجات الحيوانية، لكن تبقى البقوليات مصدرًا جيدًّا للزنك خاصة للأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًّا نباتيًّا.
  • البذور: تحتوي بذور القرع، واليقطين، والقنّب على كميات جيدة من الزنك؛ إذ تحتوي 3 ملاعق كبيرة من بذور القنب على 31% و43% من الاستهلاك اليومي الموصى به للرجال والنساء على التوالي، وبالإضافة إلى ذلك، تمتاز البذور باحتوائها على الألياف، والدهون الصحية والفيتامينات والمعادن، كما أنها تساعد في خفض الكوليسترول وضغط الدم.
  • المكسرات: تحتوي المكسرات على الزنك بالإضافة إلى الدهون والألياف الصحية، والعديد من الفيتامينات والمعادن والأخرى، كما قد ارتبط تناول المكسرات بتقليل عوامل الخطر للعديد من الأمراض؛ مثل أمراض القلب ، والسرطان، ومرض السكري.
  • الألبان: توفر منتجات الألبان مجموعة متنوعة من العناصر الغذائية بما فيها الزنك، الذي يمكن أن يمتصه الجسم بسهولة، بالإضافة إلى ذلك تمتاز منتجات الألبان باحتوائها على العناصر الغذائية المهمة لصحة العظام، والتي قد تشمل البروتين، والكالسيوم، وفيتامين د.
  • البيض: يحتوي البيض على كمية جيدة من الزنك؛ فالبيضة الكبيرة يوجد فيه حوالي 5% من القيمة اليومية من الزنك، كما يحتوي أيضًا على البروتينات، والدهون الصحية، والعديد من الفيتامينات والمعادن، مثل السيلينيوم وفيتامينات ب.
  • الشوكولاتة الداكنة: تحتوي الشوكولاته الداكنة على كميات ممتازة من الزنك؛ إذ تحتوي القطعة التي تزن 100 جرام على حوالي 3.3 ملغرام من الزنك أي ما يعادل 30% من حاجة الجسم اليومية، لكنها تبقى الشوكولاتة من الأطعمة عالية السعرات الحرارية.
السابق
التخلص من تهيج البشرة
التالي
القائد المسلم الذي فتح مدينة الديبل

اترك تعليقاً