الصحة النفسية

ارتفاع كريات الدم البيضاء

ارتفاع كريات الدم البيضاء

 

ارتفاع كريات الدم البيضاء

تعرف كريات الدم البيضاء بأنها من الأجزاء الرئيسية للدم، وتعد جزءًا مهمًا من جهاز المناعة الذي يساهم في مكافحة العدوى والدفاع عن الجسم ضدّ الجزيئات الغريبة، وتُقسم خلايا الدم البيضاء إلى خمسة أنواع رئيسية، إذ يؤدي كل منها وظيفة محددة سنتعرف عليها في هذا المقال، وتتضمن تلك الأنواع العدلات، وهي تُشكّل نصف كريات الدم البيضاء تقريبًا، أمّا النوع الثاني فهو يعرف بالخلايا اليوزينية وهي تشكل ما يقارب 5% من خلايا الدم البيضاء، بينما يعرف النوع الثالث بالخلايا القاعدية وهو يشكل ما يقارب 1٪ من خلايا الدم البيضاء، والنوع الرابع يعرف بالخلايا الليمفاوية، والنوع الأخير من كريات الدم البيضاء يعرف بالخلايا الأحادية، إذ تشكل ما يقارب 5-12% من كريات الدم البيضاء؛ ومن الجدير بالذكر أن عدد كريات الدم البيضاء يتراوح عند الرجال ما بين 5,000-10,000 خلية تقريبًا لكل ميكروليتر، بينما يتراوح عند النساء غير الحوامل ما بين 4,500-11,000 خلية تقريبًا لكل ميكروليتر، إما عند الأطفال فيتراوح ما بين 5,000-10,000 خلية تقريبًا لكل ميكروليتر، وتجدر الإشارة إلى أنّه عند ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء عن معدلها الطبيعي، فإنّ هذه الحالة تعرف بمصطلح ارتفاع كريات الدم البيضاء، وسنتعرف في هذا المقال عن أهم أسباب وأعراض، وطرق علاج ارتفاع كريات الدم البيضاء.[١][٢]

أسباب ارتفاع كريّات الدم البيضاء

يحدث ارتفاع في كريات الدم البيضاء بسبب زيادة إنتاج الجسم لخلايا الدم البيضاء لمحاربة العدوى، بالإضافة إلى أنه قد يحدث بسبب تفاعل الجسم مع دواء يؤدي إلى زيادة إنتاج كريات الدم البيضاء، وأيضًا قد يحدث نتيجة الإصابة بمرض معين يؤثر على نخاع العظم، مما يتسبب في زيادة إنتاج كريات الدم البيضاء بصورة تفوق المعدل طبيعي، ومن الجدير بالذكر أن الإصابة ببعض الاضطرابات في الجهاز المناعي يمكن أن تؤدّي إلى ارتفاع كريات الدم البيضاء، وفيما يلي أبرز الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى ارتفاع كريّات الدم البيضاء عن معدلها الطبيعي:

  • التعرض للإصابة بمرض سرطان الدم الليمفاوي الحاد.
  • الإصابة بمرض ابيضاض الدم النقوي الحاد.
  • المعاناة من الحساسية، وتحديدًا الحساسية الشديدة.
  • التعرض للإصابة بمرض سرطان الدم الليمفاوي المزمن.
  • الإصابة بمرض ابيضاض الدم النقوي المزمن.
  • اللجوء إلى استعمال بعض أنواع من الأدوية مثل؛ الإبينفرين، والكورتيكوستيرويدات.
  • التعرض للإصابة بالعدوى الفيروسية والبكتيرية.
  • الإصابة بالتليف النقوي، ويعرف بأنه عبارة عن اضطراب يؤثر على نخاع العظام.
  • المعاناة من كثرة الحمر الحقيقية.
  • الإصابة بالالتهاب المفصلي الروماتويدي.
  • التدخين.
  • التعرّض للإجهاد البدني والعاطفي.
  • التعرض للإصابة بمرض السل.
  • التعرض للإصابة بالسعال الديكي.
  • التعرض للإجهاد البدني أو الضغط النفسي الزائد، مثل: الحمى أو تلقي الإصابات والجروح أو إجراء الجراحة.
  • التعرض للحروق والسفعات.
  • الحالات المرضية والاضطرابات التي تصيب الغدة الدرقية.
  • الآثار الجانبية الناجمة عن تناول بعض الأدوية، مثل: أدوية الليثيوم، والكورتيكوستيرويدات، ومحفزات بيتا التي توصف لتحسين التنفس.
  • إجراء عملية استئصال الطحال.
  • السمنة.
  • مرض الانسداد الرئوي المزمن COPD.

أنواع كريات الدم البيضاء

تشمل كريات الدم البيضاء عدة أنواع مختلفة من الخلايا، والتي تنفرد كل منها في آداء مهام معيّنة تميزها عن غيرها من الخلايا، ولعل من أبرز هذه الخلايا نذكر ما يلي:

  • الخلايا الأحادية: تفيد الخلايا الأحادية في التخلص من الخلايا البكتيريّة التي تغزو الجسم، وتجدر الإشارة إلى إنها تُعدّ أطول خلايا الدم البيضاء عمرًا.
  • الخلايا اللمفاويّة: تفيد الخلايا اللمفاويّة في إنتاج وتصنيع الأجسام المضادة لمحاربة الفيروسات والبكتيريا وغيرها من الكائنات التي تغزو الجسم والقضاء عليها.
  • الخلايا المتعادلة: تتميز هذه الخلايا بأنها من أكثر أنواع خلايا الدم البيضاء توفرًا في الدم، إذ تتميز بدورها الكبير في القضاء على الفطريات والبكتيريا، وتجدر الإشارة إلى أنها تُعدّ خط الدفاع الأول في الدم عند التعرض للإصابة بالعدوى.
  • الخلايا القاعديّة: تفرز الخلايا القاعديّة العديد من المواد الكيميائيّة عند التعرض للإصابة بالعدوى كالهيستامين للمساهمة في تنظيم ردّة الفعل المناعيّة.
  • الخلايا اليوزونية: تهاجم الخلايا الحمضية الطفيليّات وتقضي عليها وتساهم في تدمير الخلايا السرطانيّة، بالإضافة إلى استجابة الجسم لتفاعلات الحساسيّة.

أعراض زيادة كريات الدم البيضاء

قد تسبب زيادة عدد كريات الدم البيضاء زيادة كثافة ولزوجة الدم، مما يعيق من تدفق الدم كما ينبغي، وقد يشكل ذلك حالة طبية عاجلة، إذ قد ينجم عنها إصابة الأشخاص بحالات السكتة الدماغية، أو اضطرابات في الرؤية أو التنفس، أو متلازمة فرط اللزوجة، وهي حالة مرضية نادرة تختص بحدوث نزيف من المناطق المغطاة بالغشاء المخاطي؛ مثل الفم والمعدة والأمعاء، وتتزامن الإصابة بهذه الحالة مع سرطان الدم، وقد لا يواجه بعض الأشخاص نشوء أية أعراض في حالات زيادة كريات الدم البيضاء الناجمة عن الإجهاد والضغط أو تناول بعض الأدوية، وقد تنشأ أعراض أخرى لزيادة كريات الدم البيضاء تتعلق بالحالات المسببة للارتفاع أو التأثيرات المرتبطة بزيادة أنواع معينة من كريات الدم البيضاء، ومن هذه الأعراض ما يلي:

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم والإحساس بالألم بالإضافة إلى أعراض أخرى تتشكل في مكان الإصابة بالعدوى.
  • الحمى والألم أو أعراض أخرى في موقع الإصابة.
  • الحمى، وسهولة تشكل الكدمات، ونقصان الوزن، وكثرة التعرق ليلًا، وتنشأ هذه الأعراض في حالات سرطان الدم والسرطانات الأخرى.
  • ظهور الشرى والطفح الجلدي، والإحساس بحكة في الجسم ناجمة عن نشوء استجابة تحسسية في الجلد.
  • مواجهة مشاكل في التنفس والصفير، وتنشأ هذه الأعراض في حالات حساسية الرئتين.

علاج ارتفاع كريات الدم البيضاء

يعتمد علاج ارتفاع كريات الدم البيضاء على المسبب الرئيسي وراء ذلك، وتختلف طرق العلاج باختلاف المسبب، ولعل من أبرز هذه الطرق نذكر ما يلي:

  • اللجوء إلى استعمال المُضادَّات الحيويّة بهدف معالجة العدوى.
  • استعمال مضادات الهستامين والبخاخات للتخلُّص من التفاعلات التحسُّسية.
  • معالجة مُسبِّبات الالتهابات داخل الجسم.
  • تغيير الخطَّة العلاجيّة المتبعة في حال كان الارتفاع ناجمًا عن تناول بعض العقاقير الطبِّية، وذلك بعد استشارة الطبيب.
  • اللجوء إلى زراعة الخلايا الجذعية والعلاج الإشعاعيّ أو الكيماويّ؛ بهدف معالجة مرض ابيضاض الدم.
  • اللجوء إلى إعطاء بعض الأدوية والسوائل الوريديّة وأيضًا بعض الإجراءات الطبِّية الأخرى اللازمة لمعالجة مشكلة ارتفاع خلايا الدم البيضاء عند التعرض للإصابة بمُتلازمة فرط اللزوجة.
  • الابتعاد قدر الإمكان عن مُسبِّبات القلق والتوتُّر.
  • أجهزة التنفس الصناعي لعلاج حالات الحساسية.
  • العلاج الكيماوي، والعلاج الإشعاعي، وزراعة الخلايا الجذعية لعلاج حالات سرطان الدم.
  • تغيير الأدوية الموصوفة وفقًا لإرشادات الطبيب عند تسبب هذه الأدوية بزيادة كريات الدم البيضاء.
  • علاج مسببات التوتر والضغط والقلق والسيطرة عليها.
  • تشكل متلازمة فرط اللزوجة وهي حالة طارئة تتطلب الحصول على رعاية طبية عاجلة في المشفى، ويمكن علاج هذه الحالة باستخدام السوائل الوريدية، وبعض الأدوية التي تساعد على خفض عدد كريات الدم البيضاء سريعًا، مما يقلل من لزوجة وكثافة الدم ويمكنه من التدفق على نحو طبيعي.

أضرار ارتفاع كريات الدم البيضاء

يحدث ارتفاع كريات الدم البيضاء غالبًا نتيجة وجود مشكلة صحيّة، وتؤدي الإصابة بمتلازمة فرط اليوزينيات إلى التعرض لحدوث بعض المضاعفات الصحيّة التي يمكن أن تكون خطيرة، وفي الحقيقة يؤدي ارتفاع نسبة الخلايا اليزونية في الجسم إلى حدوث ضرر في عدد من الأنسجة والأعضاء المختلفة؛ مثل الجهاز الهضمي، والقلب، والرئتين، والجلد، والجهاز العصبيّ، ويرافق الإصابة بمتلازمة فرط اليوزينيات العديد من الأعراض والعلامات المختلفة، والتي نذكر منها ما يلي:

  • زيادة خطر فقدان الوعي، والدخول في غيبوبة.
  • ملاحظة ظهور الطفح الجلديّ.
  • المعاناة من التعب، والإرهاق، والألم.
  • الشعور بألم في المعدة.
  • المعاناة من حالة من الارتباك.
  • المعاناة من فقدان الوزن.
  • التعرّق في الليل.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بألم في منطقة الصدر.
  • السعال.
  • ملاحظة حدوث تورمات في الجسم.
السابق
مظاهر النمو في مرحلة الطفولة المبكرة
التالي
أضرار زيادة فيتامين د في الجسم

اترك تعليقاً