الصحة النفسية

نقص فيتامين د يسبب تنميل

نقص فيتامين د يسبب تنميل

 

فيتامين د

الفيتامينات من العناصر الغذائية الضرورية في حياتنا اليومية التي لا يمكن الاستغناء عنها بأي حال من الأحوال، ويجب الحصول عليها من الطعام وذلك لأن جسم الإنسان لا ينتج ما يكفي من الفيتامينات، أو أنه لا ينتج أي شيء منها على الإطلاق، وعلى الرغم من أن الكمية المطلوبة منها ضئيلة مقارنة مع العناصر العذائية الأخرى، مثل: البروتين والدهون والكبرهيدرات، ولكن من الضروري جدًا الحصول عليها، ومن أبرز تلك الفيتامينات هو فيتامين د وهو عبارة عن مركبات عضوية ذائبة في الدهون وغير ذائبة في الماء، ويمتاز عن باقي الفيتامينات الأخرى بأن الجسم يمكن أن يصنعه ذاتيًا عند تعرض البشرة لأشعة الشمس ولذلك يسمى بفيتامين الشمس.

ارتباط نقص فيتامين د بالتنميل

الخدر هو عبارة عن أحاسيس وخز غير عادية يمكن أن تحدث في أي جزء من الجسم، ويلاحظ الناس هذه الأحاسيس عمومًا في منطقة اليدين والقدمين والذراعين والساقين، وقد تتسبب العديد من الأشياء في حدوث التنميل والوخز، بما في ذلك الجلوس والساقيين متقاطعتين أو النوم على الذراع، ولكن إذا استمر التنميل والوخز ولم يكن هناك سبب واضح لتلك الأحاسيس، فقد يكون ذلك أحد أعراض مرض معين، مثل أمراض التصلب المتعدد أو متلازمة النفق الرسغي، وقد تكون إحدى المضاعفات هي تقليص الشعور في المناطق المصابة، ولهذا السبب، سيقل إحساس الشخص بتغير درجة الحرارة أو الشعور بالألم، وهذا يعني أنه يمكن لمس أي شيء دون أن يشعر بأنه حار بدرجة كافية لحرق الجلد.وبينت الدراسات العلمية الحديثة أن لتنميل الأطراف ارتباطًا وثيقًا بنقص فيتامين د، لأن عدم وجود كمية كافية من فيتامين د في النظام الغذائي تعني أنّ الجسم سيمتص أقل من 50 في المئة من الكالسيوم الموجود في الغذاء، وإذا ترك دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل في الأعصاب لأن الكالسيوم ضروري لنقل الإشارات العصبية، والتي يمكن الشعور بها على أنها خدر في الأطراف إلى جانب الأعراض الأخرى التي ستظهر.

نقص فيتامين د

يمكن أن ينجم نقص فيتامين د عن مجموعة من العوامل التالية:

  • نوع الجلد: على الرغم من أن الجسم يمكن أن يُصنع فيتامين د، إلا أنّه يوجد العديد من الأسباب التي يمكن أن تسبب نقصه، مثل لون البشرة الداكن واستخدام واقي الشمس الذي يحد من قدرة الجسم على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية من أشعة الشمس اللازمة لإنتاج فيتامين د.
  • الموقع الجغرافي: إذ يجب أن يهدف الأشخاص الذين يعيشون في المناطق شديدة التلوث، أوالذين يعملون في الليل إلى استهلاك المزيد من فيتامين د من مصادر الغذاء كلما أمكن ذلك.
  • الرضاعة الطبيعية: إذ يحتاج الرضع الذين يرضعون رضاعة طبيعية حصرًا إلى مكمل فيتامين د، خاصةً إذا كانوا يتمتعون ببشرة داكنة إذ توصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال أن يحصل جميع الأطفال الذين يرضعون طبيعيًا على 400 وحدة دولية يوميًا من مكمل فيتامين د عن طريق الفم وذلك باستخدام قطرات مصنوعة خصيصًا للأطفال الرضع.

أعراض نقص فيتامين د

قد تشمل أعراض نقص فيتامين د ما يلي:

  • الإعياء.
  • آلام العظام.
  • المزاج المكتئب.
  • ضعف التئام الجروح.
  • تساقط الشعر .
  • الألم العضلي.

وإذا استمر نقص فيتامين د لفترات طويلة يمكن أن يؤدي إلى:

  • البدانة.
  • داء السكري.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الاكتئاب.
  • متلازمة الإعياء المزمن.
  • هشاشة العظام.
  • الأمراض التنكسية العصبية، مثل مرض الزهايمر.
  • وقد يساهم نقص فيتامين د أيضًا في تطور بعض أنواع السرطان، خاصة سرطانالبروستاتا وسرطان الثدي وسرطان القولون.
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم، ارتفاع نسبة الدهون في الدم، أمراض الأوعية الدموية الطرفية، مرض الشريان التاجي، احتشاء عضلة القلب، فشل القلب، والسكتة الدماغية.
  • خطر الإصابة بمرض التصلب المتعدد.
  • التهاب المفاصل الروماتيدي.

ومع ازدياد نقص هذا الفيتامين يتطور الخدران وتصبح الآلام واضحة، وتكون هذه الآلام حادة بالتحديد أثناء الدورة الشهرية؛ لأن لنقص فيتامين د ومستوى الكالسيوم في الجسم تأثيرًا واضحًا على انقباض العضلات، وإنّ الألم أسفل البطن أثناء الدورة الشهرية ناجم عن تقلصات عضلة الرحم، إذ تبدأ التشنجات المؤلمة بعد أن ينتج الرحم كميات كبيرة من مركبات البروستاجلاندين، وتؤدي مركبات البروستاجلاندين إلى تقلص عضلات الرحم ومساعدة الرحم في التخلص من البطانة، ويمكن أن تسبب الكميات المفرطة من البروستاجلاندين تقلص الرحم القوي أو المتكرر مما يؤدي إلى الألم، لذلك تهدف معظم أدوية عسر الطمث إلى تثبيط إنتاج البروستاجلاندين، ومنذ أن وجدت الأبحاث السابقة أن فيتامين د يقلل من إنتاج البروستاجلاندين، وبناءً على نتائج الدراسة يبدو أن مكملات فيتامين د تقلل الألم. ولأن النساء يَمِلْن غالبًا إلى وضع واقي الشمس فقد كشفت الدراسات أنّ استخدام واقٍ شمسي، يمكن أن يقلل إنتاج فيتامين د3 في الجسم بنسبة 99 بالمئة، وبالتالي يؤدي إلى نقص فيتامين د بالجسم، ولتعزيز والحفاظ على مستويات فيتامين د الطبيعية يوصي الباحثون بقضاء حوالي 5 إلى 30 دقيقة تحت الشمس مرتين كل أسبوع، دون وضع أي واقٍ من أشعة الشمس.

وظائف فيتامين د

إن لهذا الفيتامين فوائد ووظائف حيوية في الجسم من أبرزها:

  • الحفاظ على مستوى الكالسيوم والفسفور في الجسم.
  • الحفاظ على صحة العظام والأسنان من خلال المساعدة على ترسيب المعادن فيها.
  • زيادة فعالية الأمعاء لامتصاص الكالسيوم واستعادة الكالسيوم التي تفرز عن طريق الكلى.
  • دعم وظيفة الرئة وصحة القلب والأوعية الدموية.
  • الوقاية من الإصابة بمرض هشاشة العظام.
  • دعم صحة الجهاز المناعي والدماغ والجهاز العصبي.
  • تحسين وظائف الغدة الدرقية.
  • الوقاية من إصابة الأطفال بهشاشة العظام والكساح.
  • تنظيم مستويات الأنسولين والمساعدة في إدارة مرض السكري.
  • انخفاض خطر الإصابة بالانفلونزا.
  • يساعد على الحمل الصحي، إذ إنّ النساء الحوامل اللواتي يعانين من نقص في فيتامين د عرضة أكثر للإصابة بتسمم الحمل وقد تحتاج إلى عملية قيصرية عند الولادة.
  • يساعد في الوقاية من السرطان، إذ أشارت بعض الدراسات إلى أن الكالسيتريول (وهو الشكل الهرموني النشط لفيتامين د) يمكن أن يقلل من تطور السرطان من خلال إبطاء نمو وتطور الأوعية الدموية الجديدة في الأنسجة السرطانية، وتحفيز موت الخلايا السرطانية، والحد من تكاثرها وانتشارها.

مصادر فيتامين د الطبيعية

إنّ المصدر الأساسي لفيتامين د هو أشعة الشمس إذ يُصنع طبيعيًا في الجسم عند تعرض البشرة للأشعة الشمسية، ومع ذلك قد لا يحصل 50 ٪ من سكان العالم على ما يكفي من أشعة الشمس، لذلك تعد الكمية المرجعية اليومية (RDI) هي 600 وحدة دولية من فيتامين د يوميًا تؤخذ من الأطعمة، ولكن إذا لم يحصل على كمية كافية من أشعة الشمس، فيجب أنّ يتناول ما يقارب 1000 وحدة دولية في اليوم، ومن أبرز الأغذية التي تحتوي على فيتامين د هي:

  • السلمون: يحتوي السلمون على حوالي 361-685 وحدة دولية من فيتامين د لكل 100 غرام، بينما يحتوي السلمون المستزرع على 250 وحدة دولية في المتوسط.
  • الرنجة: إذ تحتوي على ما يقارب 1628 وحدة دولية من فيتامين د لكل حصة تعادل 100 غرام.
  • الأسماك الدهنية، مثل: السردين، والهلبوت والماكريل.
  • زيت كبد الحوت: إذ يحتوي زيت كبد الحوت على 450 وحدة دولية من فيتامين د لكل ملعقة صغيرة، كما أنه يحتوي على نسبة عالية من العناصر الغذائية الأخرى، مثل فيتامين أ وأحماض أوميغا 3 الدهنية.
  • التونا المعلبة:إذ تحتوي التونة المعلبة على 236 وحدة من فيتامين د لكل 100 غرام.
  • المحار: إذ يوفر ما يقارب 53 ٪ من احتياجات الجسم لفيتامين د.
  • الروبيان: إذ يوفر 152 وحدة دولية من فيتامين د لكل وجبة كما أنّه يحتوي على نسبة قليلة من الدهون.
  • الفطر: إذ يمكن للفطر تصنيع فيتامين د2 عند التعرض للأشعة فوق البنفسجية، لذلك فقط في الفطر البري أو الفطر المعالج بالأشعة فوق البنفسجية تعد مصادر جيدة لفيتامين د.
  • صفار البيض: إذ تحتوي على حوالي 30 وحدة دولية فقط من فيتامين د لكل صفار.
  • الأغذية المدعمة: وهي الأغذية التي تدعّم بفيتامين د ومنها:
    • حليب البقر ومشتقاته.
    • حليب الصويا.
    • حبوب الإفطار والشوفان.
    • عصير البرتقال.
السابق
تفسير قل اعوذ برب الناس
التالي
اعراض الحساسية في الحلق

اترك تعليقاً