الذبحة الصدرية
تعد أمراض القلب والأوعية الدموية من الأسباب الرئيسية للوفاة في العالم، وتوجد أنواع عديدة من المشاكل الصحية التي تصيب عضلة القلب وتؤثر على سلامة وظيفتها في ضخ كمية مناسبة من الدم لجميع أجزاء الجسم، ويساعد التشخيص الطبي في الكشف عنها بعد ظهور أعراض محددة، ومن الأمثلة على ذلك احتشاء عضلة القلب، تضيق الشريان التاجي، عدم انتظام ضربات القلب، فشل عضلة القلب وغيرها، ومن أهم الأعراض المشتركة بين هذه الأنواع التعرض للذبحة الصدرية، ويقصد بذلك الشعور بألمٍ في الصدر بسبب نقص التروية الدموية أو كما يعرف بعدم وصول كمية كافية من الدم للقلب، ويسبب ذلك ظهور بعض العلامات الصحية الهامة، مثل؛ الشعور بعدم الراحة، الشعور بالضغط في منطقة الصدر، الشعور بألمٍ في الكتفين والرقبة، ضيق التنفس، تعرق، غثيان، إعياء، وقد صنفت الذبحة الصدرية إلى أنواع مختلفة أهمها الذبحة الصدرية المستقرة والذبحة الصدرية غير المستقرة، وتعود الأسباب الرئيسية للإصابة اجتماع بعض العوامل التي تزيد من احتمالية التعرض لأمراض القلب والشرايين، مثل؛ الإصابة بالأمراض المزمنة كداء السكري وارتفاع ضغط الدم، السمنة، زيادة مستوى الدهون في الدم، التقدم في السن، التدخين، اتباع نظام غذائي غير صحي، العوامل الجينية.
علاج للذبحة الصدرية
تتشابه الأعراض السابقة مع الإصابة بعسر الهضم، لذا يجب مراجعة الطبيب لتشخيص المرض من خلال الفحص البدني، الاستفسار عن التاريخ الطبي للمصاب، عمل تخطيط للقلب، إجراء اختبار الإجهاد، إجراء فحوصات للدم لقياس مستوى إنزيمات القلب، تصوير الصدر بالأشعة السينية، التصوير بالرنين المغناطيسي وغيرها من الفحوصات اللازمة التي يحددها الطبيب المختص، ويمكن السيطرة على الذبحة الصدرية بعلاج مشاكل القلب وتغيير النمط المعيشي، ومن الأمثلة على ذلك:
- تناول الأدوية العلاجية المسؤولة عن توسيع الأوعية الدموية، لضمان وصول كمية كافية من الدم للقلب، مثل؛ النترات، أو الأسبرين لمنع التعرض للجلطات.
- تناول الأدوية العلاجية المسؤولة عن خفض مستوى الكوليسترول في الدم، ومنعه من التراكم على الجدران الداخلية للشرايين.
- تناول أدوية خفض مستوى ضغط الدم، وأدوية علاج السكري بانتظام.
- تناول أدوية حاصرات قنوات الكالسيوم لتقليل خطر الإصابة بالذبحة الصدرية.
- الخضوع للعمليات الجراحية عند الضرورة لعلاج تضيق الشريان التاجي أو تركيب دعامات لتوسيع الشرايين.
- الإقلاع عن التدخين وتجنب شرب الكحول.
- تجنب القيام بأي تمارين بدنية عنيفة ومجهدة، وممارسة التمارين الرياضية الآمنة.
- التخلص من الوزن الزائد باتباع حمية غذائية مناسبة.
- تغيير النظام الغذائي المتبع؛ وذلك بتقليل تناول الدهون المشبعة والسكريات، والحرص على الإكثار من الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية والفيتامينات والمعادن.
- تجنب الإجهاد والتوتر قدر الإمكان.
علاجات طبيعية للوقاية من الذبحة الصدرية
على الرغم من اعتبار الإصابة بالذبحة الصدرية حالة صحية تستدعي طلب الرعاية الطبية، إلا أنه يمكن السيطرة على آلام الصدر وضيق التنفس باللجوء للعلاجات الطبيعية، ومن الأمثلة على ذلك:
- الخضراوات: يساعد اتباع حمية غذائية تحتوي على الكثير من الخضار والفاكهة في ضبط مستويات السكر وضغط الدم والكوليسترول، مما يقلل من إمكانية التعرض للذبحة الصدرية.
- العنب: من المعروف عن فاكهة العنب دورها في تقوية عضلة القلب، والسيطرة على أعراض الذبحة الصدرية.
- الليمون: يساعد الحرص على تناول عصير الليمون الغني بمضادات الأكسدة في ضبط مستوى الكوليسترول الضار في الدم، والتخلص من السموم، والحفاظ على سلامة القلب والأوعية الدموية.
- أوراق الريحان: يساعد تناول أوراق الريحان الطازجة في السيطرة على أعراض الذبحة الصدرية والحماية من مخاطرها.
- الثوم: تناول 2-3 فصوص من الثوم النيء في الصباح على مدى فترة طويلة من الزمن يساعد في علاج الذبحة الصدرية بشكل طبيعي.
يمكن للمريض بالذبحة الصدرية عيش حياة طبيعية بالحرص على الإبتعاد عن مسببات الذبحة الصدرية، والتكيف مع المرض، وإدارته بطريقةٍ سليمة بعد استشارة الطبيب لاختيار أفضل الوسائل للعلاج.
