الصحة النفسية

مكونات الجهاز البولي

مكونات الجهاز البولي

 

الجهاز البولي

يتميز الجهاز البولي بأدائه العديد من الوظائف الهامّة للجسم، فهو يُخلّص الجسم من الفضلات، مثل اليوريا، وحمض اليوريك، والكرياتينين، ويطرحها عبر البول، ويساعد الجسم في تنظيم مستويات الجلوكوز والأملاح والماء في الدم، وفي الحقيقة فإنّ ارتفاع مستوى السكر في الدم ينعكس سلبًا على إصابة الجهاز البولي بعدّة مشاكل مرضية، ويتكوّن الجهاز البولي من أربعة أجزاء رئيسية؛ الكلى، والحالبان، والمثانة، والإحليل، ولكل جزء وظيفة معينة يؤديها، وفي هذا المقال عرض لأجزاء الجهاز البولي ووظيفة كل منها، وبيان طرق الحفاظ عليه.

أجزاء الجهاز البولي

يتكوّن الجهاز البولي من الأجزاء الآتية:

  • الكليتان: تشبه الكليتان شكل الفاصولياء، وتقع على الجدار الخلفي من التجويف البطني، مع العلم أنّ الكلية التي تقع في الجهة اليسرى أكبر قليلًا من الكلية التي تقع على الجهة اليمنى، بسبب مساحة الكبد، وعلى عكس باقي أعضاء التجويف البطني، فإنّ الكليتين تلامسان عضلات الظهر، وتحيط بالكلى طبقة من الدهون التي تحافظ عليها من أي ضرر، وتتمثل وظيفتها بتنقية مخلّفات الأيض، والأيونات الزائدة، والمواد الكيميائية من الدم، وطرحها في البول.
  • الحالبان: هما زوج من الأنابيب التي تنقل البول من الكلى إلى المثانة، ويبلغ طول الحالبين 25-30 سم، ويقعان على الجانبين الأيمن والأيسر من الجسم، بموازاة العمود الفقري، تمتد نهايات الحالبين في المثانة، وتُغلق بصمّامات تمنع تدفق البول مرةً أخرى إلى الكلى.
  • المثانة: تشبه المثانة الكيس، فهي العضو المسؤول عن تخزين البول، وتقع على طول الخط الأوسط في الجزء الأسفل من الحوض، ويدخل البول إلى المثانة عبر الحالبين ببطء، وتمتلك المثانة جدارًا مرنًا، يتسع كمية من البول بين 600-800 مللتر.
  • الإحليل: وهو الأنبوب الذي ينقل البول من المثانة خارج الجسم، وعند النّساء فإنّ طول الإحليل يبلغ 5 سم، ويقع أسفل البظر فوق فتحة المهبل، أمّا عند الرّجال فيبلغ طول الإحليل 20-25 سم، وينتهي عند رأس القضيب، ويعدّ الإحليل جزءًا من الجهاز التناسليّ عند الرجال، فهو ينقل الحيوانات المنوية خارج الجسم عبر القضيب، ويكون التحكم بتدفق البول من خلال مجرى البول، بواسطة عضلات الإحليل الداخلية والخارجية، التي تفتح بشكل لا إرادي عندما تمتلىء المثانة إلى حد معين، حينها يصل الإحساس بالحاجة إلى التبول.

وظائف الجهاز البولي

تتضمّن أهم الوظائف التي يؤديها الجهاز البولي ما يأتي:

  • طرح منتجات الفضلات عن طريق البول: مثل اليوريا التي تنتج عن تكسّر البروتينات، وطرح حمض اليوريك الذي ينتج عن تكسّر الحمض النوويّ.
  • إعادة امتصاص بعض المُغذيات: مثل الجلوكوز، والماء، والفوسفات، والأحماض الأمينية، والصوديوم، والبوتاسيوم، والبيكربونات، والمغنيسيوم.
  • الحفاظ على درجة حموضة الدم بين 7.38-7.42: وذلك عن طريق إعادة امتصاص البيكربونات من البول، وعن طريق طرح أيونات الهيدروجين والأحماض الثابتة في البول.
  • تنظيم الأسمولالية: وهي مقياس لتوازن الماء والكهارل، أو بين السوائل والأملاح المعدنية في الجسم، ويعدّ الجفاف أحد أهم أسباب عدم توازن الكهارل، وعند ارتفاع النسبة عن حدّ معيّن، فإنّ منطقة تحت المهاد تُرسل إشارة إلى الغدة النّخامية لإطلاق الهرمون المضادّ لإدرار البول، عندها تستجيب الكلى لهذا الهرمون عن طريق زيادة تركيز البول، وزيادة كمية الماء المُعادة إلى الجهاز البولي، واحتباس اليوريا في لب الكلى عوضًا عن طرحها، ذلك لأنّها تطرح معها الماء.
  • تنظيم ضغط الدم: تُنظم الكلى ضغط الدم عند اللزوم، لكنها تجري التعديلات على المدى الطويل، إذ تحدث تغييرًا في السائل خارج الخلايا، وتزيد من امتصاص الكلى لملح كلوريد الصوديوم، وذلك يزيد من حجم السائل خارج الخلايا، ويزيد ضغط الدم، لذا فإنّ أي عامل يؤثر على ضغط الدم، قد يلحق الضرر في الكلى بمرور الوقت، مثل الإفراط في شرب الكحول، أو التدخين، أو البدانة.
  • إفراز عدّة مركبات هامّة: مثل الإريثروبويتين، المسؤول عن تصنيع كريات الدم الحمراء، والرينين المسؤول عن التحكم بحجم البلازما والسائل الليمفاوي والسائل بين الخلوي، وإفراز الكالسيتيرول الذي يزيد من الكالسيوم الذي تمتصه الأمعاء، وإعادة امتصاص الفوسفات من الكلى.

الحفاظ على صحة الجهاز البولي

يمكن الحفاظ على صحة الجهاز البولي عن طريق اتباع بعض العادات الصحية، التي تقلل بدورها من فرص الإصابة بالعديد من مشاكل القناة البولية، مثل التهابات المسالك البولية، وحصى الكلى، وغير ذلك، وفيما يأتي ذكر أهم هذه النصائح:

  • شرب الماء فور الشعور بالعطش؛ يُنصح بشرب 8 أكواب من الماء يوميًا، لمساعدة الجهاز البولي على أداء وظائفه بكفاءة.
  • الحدّ من تناول الملح في الطعام؛ إذ إنّ تناول كمية كبيرة من الملح في الأطعمة، يرتبط بالإصابة بارتفاع ضغط الدم، الذي يسبب تلف الكلى إذا لم يُسيطر عليه، بالإضافة إلى احتمالية تكوّن حصى الكلى، لذا ينبغي الانتباه لكمية الملح الموجودة في الأطعمة، خاصة المُعلّبة أو المصنّعة، مثل الشوربات الجاهزة، والنقانق، وغير ذلك.
  • تقليل شرب المشروبات التي تحتوي على الكافيين؛ فهي تهيج المثانة، وتؤدي وظيفة تشبه مدرّات البول، فكلما شرب الشخص كمية أكثر من الكافيين، فإنّه يتبول أكثر.
  • زيادة شرب الماء عند بذل مجهود ما؛ إذ يفقد الجسم الماء في الطقس الحار، أو أثناء ممارسة أنشطة بدنية، لذا فإنّه ينبغي تعويض ذلك بزيادة شرب الماء.
  • التبول قبل ممارسة الجماع وبعدها؛ إذ يسهل انتقال البكتيريا إلى القناة البولية أثناء ممارسة الجماع، مما يزيد فرصة الإصابة بالتهاب القناة البولية، وتعدّ هذه الالتهابات شائعة عند النّساء أكثر من الرجال، بسبب قصر الإحليل لديها مقارنةً بالرجال، فذلك يسهّل من دخول البكتيريا، ومع ذلك قد يصاب بعض الرجال بالالتهابات أيضًا، لذا ينبغي الحرص على النظافة والتبول قبل الجماع وبعده.
  • الحرص على مسح المنطقة من الأمام إلى الخلف عند النّساء؛ وذلك لأنّ فتحة الشرج مليئة بالبكتيريا، وقد تنتقل إلى فتحة المهبل، إذا ما مسحت المرأة بالمنديل من الخلف إلى الأمام، سيزيد ذلك فرصة إصابتها بالتهابات المسالك البولية.
السابق
أضرار حصوات المرارة
التالي
كيفية إزالة دهون الثدي عند الرجال

اترك تعليقاً