الصحة النفسية

هل عملية البواسير خطيرة

هل عملية البواسير خطيرة

عملية البواسير

تعرف عمليّة الباسور بأنها من الخِيارات العلاجيّة المتبعة لاستئصال البواسير، والتي يلجأ إليها بعض المصابين بسبب عدم استجابة أجسامهم للحميات الغذائية والأدوية، ويلجأ بعض الأطبّاء إلى استئصال الباسور عن طريق أشعّة الليزر التي تفيد في انكماشه، وهذا الإجراء يعد من الإجراءات التي تجرى في عيادة الطبيب ولا تحتاج الذهاب إلى المستشفى، إلا أنه على الرغم من أنّ هذه الإجراءات البسيطة يمكن أن تتسبّب في معدل أقل للمضاعفات ونسبة أقل من الألَم، إلّا أنّ العملية الجِراحية تُعد أفضل على المدى الطويل، وتحديدًا إذا كان الباسور مؤلمًا وكبيرًا، وتتميز عمليّة الباسور بأنها من أكثر العمليّات الفعالة والآمنة، وتحديدًا إذ التزم المصاب بالحميّة الغذائيّة الغنية بالألياف الغذائية للحدّ من إصابته بالإمساك، بالإضافة إلى العناية الجيّدة بمنطقة الإصابة كُلها لتجنب إصابته بالتهيج والالتهاب؛

ومن الجدير بالذكر أن البواسير تعد من المشاكل الصحية التي تؤرق العديد من الأشخاص، وتعرف بأنها عبارة عن مجموعة من الأوردة المتواجدة تحت الأغشية المخاطيِّة المبطنة للجزء الأدنى من الشرج والمستقيم، وتتفاقم مشكلة البواسير المرضيِّة عند انتفاخ وتوسع هذه الأوردة كالدوالي في الساقين، وتجدر الإشارة إلى أنه يوجد نوعان من البواسير وهما؛ البواسير الداخليِّة، والبواسير الخارجيِّة.

هل عملية البواسير خطيرة؟

تعد مشكلة البواسير من المشاكل الصحية المؤلمة، إذ يلجأ المصابون بها لإجراء العملية للتخلص من الألم التي تسببه، ومن الجدير بالذكر أن البواسير ليس لها أيّ مضاعفات، إلا أن المضاعفات تكون لعمليات البواسير؛ نظرًا لأنها تبقى عملية جراحية لها نسبة نجاح واحتمالية حدوث بعض مضاعفات، إذ تعتمد حدوث هذه المضاعفات على عمر المصاب، ونوع العملية، والأدوية التي يأخذها المصاب في حال إصابته بأمراض أخرى مثل: أدوية الضغط، وأدوية السكر، وفي الحقيقة يوصي الطبيب المصاب بإيقاف تناول أدويته قبل موعد العملية بأسبوعين، وتحديدًا أدوية التميع مثل: الأسبرين، إذ إن عدم إيقافه قد يعرض المريض للإصابة بالنزيف غير المسيطر عليه أثناء إجراء العملية وبعدها، ولعل من أبرز مضاعفات عمليات البواسير نذكر ما يلي:

  • تعرضك للنزيف ما بعد الجراحة: بعد إجراء العملية قد يحدث نزيف بسيط خلال يومين بعد العملية يكون ذلك غير مقلق، ولكن عند حدوث نزيف بعد أسبوعين أو أكثر من إجراء عملية البواسير فإن ذلك يعد مؤشرًا خطرًا، وفي هذه الحالة يتوجب المراجعة الفورية للطبيب.
  • إصابتك بالعدوى:عند إجراء العملية فإن الجسم يبقى مهيئًا للإصابة بالعدوى، وكذلك تكون العدوى في منطقة الشرج، وتبعًا لإحدى الدّراسات فقد وصلت نسبة الحالات التي تعرّضت للعدوى بعد إجراء عمليّات منطقة الشّرج والمُستقيم لـ 8%، وتُعالج هذه العدوى بالمضادات الحيوية والمطهرات.
  • إصابتك باحتباس البول في المثانة: قد يُؤثر المخدر الذي يستعمل في العملية على أعصاب الحوض، والذي يتسبب بدوره في حدوث تضايُق وقلة الشعور بالرغبة في التبول.

أعراض الإصابة بالبواسير

عند إصابتك بمشكلة البواسير يمكن تعاني من العديد من الأعراض والعلامات المرافقة لها، ولعل من أهم هذه الأعراض نذكر لك ما يلي:

  • حدوث اضطرابات في حركة الأمعاء.
  • شعورك بألم حول فتحة الشّرج.
  • إصابتك بحكّة شديدة حول فتحة الشّرج.
  • حدوث تسريب غير إرادي للبراز، وفقدان القدرة على التحكم بحركة الأمعاء.
  • ملاحظة تورم وظهور كتل مؤلمة حول فتحة الشرج.
  • حدوث نزيف مع الإخراج.

إجراءات ما بعد عملية البواسير

توجد مجموعة من الإجراءات والنصائح التي يفضل أن تتّبعها للحدّ من مضاعفات ما بعد عملية البواسير، ومن أبرز هذه الإجراءات نذكر لك ما يلي:

  • احرص على تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الألياف الغذائية.
  • ينصح باستعمال مليّن للبراز.
  • ابتعد عن الجلوس لفترات طويلة.
  • احرص على شرب كميات كافية من الماء أي ما يعادل شرب 8-10 أكواب يوميًا.
  • ابتعد عم ممارسة أيّ أنشطة تحتاج إلى مجهود رفع أو سحب شي ثقيل.
  • إجراء تغييرات على نمط حياتك المتبع مثل؛ محاولة خسارة الوزن الزائد.

الوقاية من الإصابة بالبواسير

تتوفر العديد من الطرق والنصائح الوقائية التي تُقيكَ من الإصابة بالبواسير، ومن أبرزها نذكر لك ما يلي:

  • احرص على تناول الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية؛ نظرًا لدورها في تليين البراز وتسهيل خروجه، وبالتالي فإنه يفيد في الوقاية من إصابتك بالبواسير، وتشتمل مصادر الألياف الغذائية؛ الشوفان، والجزر، والإجاص، والنخالة، والرز البني.
  • احرص على الإكثار من شرب الماء؛ وذلك للمحافظة على ليونة البراز وتسهيل خروجه، بالإضافة إلى أنه يفيد في المحافظة على صحة الجسم والجهاز الهضمي تحديدًا.
  • احرص على ممارسة الرياضة بانتظام؛ إذ تفيد ممارسة الرياضة باعتدال في الوقاية من البواسير، مثل: السباحة أو اليوغا أو المشي، إذ تفيد هذه التمارين في إبقاء القولون أكثر صحة، ولكن توجد بعض الأنشطة التي يمكن أن تزيد الإجهاد، مثل؛ رفع الأثقال، أو الجلوس لمدة طويلة، كلّ هذه تتسبب بالضغط على الأوردة في المستقيم السفلي.
  • ابتعد عن الجلوس على الأسطح الصلبة لمدة طويلة.
  • احرص على الذهاب إلى الحمام عند الشعور بالحاجة ولا تؤجّل ذلك، بالإضافة إلى ضرورة الابتعاد عن الشدّ الزائد أثناء الإخراج.

قد يُهِمُّكَ

توجد العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى الإصابة بالبواسير، ومن أبرز هذه الأسباب نذكر ما يلي:

  • السمنة أو البدانة: تتسبب السمنة أو الوزن الزائد في إصابتك بالبواسير بسبب الضغط على الأوردة.
  • إصابتك بالإسهال: قد تسبب حالات الإسهال المزمن إصابتك بالبواسير.
  • الجلوس لفترة طويلة: قد يتسبب الجلوس لفترات طويلة بإصابتك بالبواسير، وتحديدًا في المرحاض.
  • إصابتك بالإمساك المزمن: يتسبب الإجهاد والشدّ الذي تبذله أثناء الإخراج بحدوث ضغط إضافي على جدران الأوعية الدموية.
  • رفع الأجسام الثقيلة: قد يتسبب رفع الأثقال في إصابتك بالبواسير.
السابق
التهاب غضروف الركبة
التالي
التخلص من سيلان اللعاب اثناء النوم

اترك تعليقاً