الحديد ومخزون الحديد
غالبًا ما تتردد مصطلحات الحديد ومخزون الحديد وتأثير نقص الحديد على الجسم، فالحديد من المعادن المهمة للوظائف الجسدية، إذ يدعم نقل الأكسجين في الدم إلى أعضاء الجسم ويلعب دورًا مهمًا في تطور الخلايا وعملها وإنتاج بعض الهرمونات والأنسجة، لذا فإن نقصه يؤدي إلى العديد من الأعراض مثل التعب والدوار، كما تؤدي المستويات المنخفضة جدًا من الحديد إلى تعطيل بعض وظائف الجسم وفقر الدم الناتج عن نقص الحديد، وبالرغم من أهمية الحديد في توفير الاكسجين إلى خلايا الجسم، إلا أن زيادة نسبته تسبب مشاكل صحية أيضًا، لذا قد يتطلب الأمر إجراء اختبار لمخزون الحديد لرؤية الصورة الشاملة لمستوياته في الجسم.
الفرق بين الحديد ومخزون الحديد
عادةً ما يُساء التفريق بين الحديد ومخزون الحديد ويظن البعض أنهما الشيء ذاته، ولكن في الحقيقة فإن الأمر ليس كذلك؛ فمخزون الحديد (ferritin) ليس الحديد نفسه، وإنما هو البروتين الذي يُخزن فيه الحديد في الجسم، وتعكس كمية هذا البروتين في الدم كمية الحديد الكلية المتاحة للاستخدام في الجسم، إذ يُطلق هذا البروتين الحديد عند حاجة الجسم إليه في أشياء مثل إنتاج خلايا الدم الحمراء الجديدة، وبهذا فإن مخزون الحديد هو المؤشر الأفضل لنقص الحديد أو ارتفاع مستوياته. ويوجد البروتين الذي يخزن الحديد “الفيريتين” في جميع خلايا الجسم، وتتركز أكبر كمياته في خلايا الكبد والجهاز المناعي، ويخزن في الخلايا إلى حين حاجة الجسم لتكوين المزيد من خلايا الدم الحمراء، فيبعث الجسم الإشارة إلى تلك الخلايا لإطلاق الفيريتين الذي يرتبط بدوره مع مادة أخرى تسمى ترانسفيرين لينتقل ويطلق الحديد اللازم للجسم، وبهذا فإنه من المهم وجود كميات كافية من الفيريتين “المخزن الخاص بالحديد” حتى لا تُستنزف مستويات الحديد بسرعة
أعراض نقص الحديد ومخزون الحديد
تختلف أعراض نقص الحديد وفقًا لشدته والصحة العامة للشخص، فقد لا يعاني الأشخاص الذين يعانون من نقص الحديد الخفيف أو المعتدل من أي أعراض ملحوظة، ولكن في بعض حالات النقص الشديدة تقل كمية خلايا الدم الحمراء أو الهيموغلوبين في الدم مما يسبب فقر الدم الذي يؤدي إلى العديد من الأعراض التي تشمل:
- الإعياء.
- الضعف.
- الدوخة.
- الصداع.
- الحساسية لدرجات الحرارة.
- برودة اليدين والقدمين.
- ضيق في التنفس.
- ألم في الصدر.
- صعوبة التركيز.
- هشاشة الأظافر.
- تشققات جانبي الفم.
- تساقط الشعر.
- التهاب اللسان.
- شحوب البشرة.
- عدم انتظام ضربات القلب.
وفي المقابل فإن الأعراض المرتبطة بنقص مخزون الحديد هي الأعراض نفسها من الإعياء، الضعف، الدوخة، ضيق التنفس، والصداع.
=أعراض زيادة مخزون الحديد
قد تحدث زيادة في مستويات مخزون الحديد وهي حالة وراثية ولا تعد أمرًا جيدًا أيضًا مما يسبب ظهور الأعراض التالية:
- ضعف العضلات
- خسارة الوزن غير المبرر
- الشعور بالألم في البطن
- خسارة شعر الجسم
- الشعور بالألم في المفاصل
- انخفاض الرغبة الجنسية
الأسباب الممكنة لنقص الحديد
يحدث نقص الحديد نتيجة لعدم وجود ما يكفي من عنصر الحديد في الدم، وهناك عدة أسباب محتملة لذلك وتتشمل:
- اتباع حمية غذائية: يحصل الجسم على الحديد من المصادر الطبيعية التي تقدمها العديد من الأطعمة المختلفة بما في ذلك الأسماك والحبوب المدعمة والفاصوليا واللحوم والخضروات الورقية الخضراء، ويحتاج الجسم وفقًا لما تنصح به المعاهد الوطنية للصحة إلى 8 مللي غرام يوميًا من الحديد للذكور، و 18 مللي غرام يوميًا للإناث قبل بلوغ سن الـ 50 عامًا، وفيما بعد هذا يحتاج الجسم إلى 8 مللي غرام يوميًا.
- وجود مشكلة سوء امتصاص الحديد: يكون نقص الحديد في بعض الحالات نتيجة لسوء امتصاصه في الجسم كأثر جانبي لبعض الحالات المرضية أو بعض الأدوية التي تمنع الجسم من امتصاص الحديد حتى عند تناول الأطعمة الغنية به، وتشمل الحالات التي تسبب سوء امتصاص الحديد في الجسم:
- الحالات المعوية ومشاكل الجهاز الهضمي مثل الالتهابات.
- إجراء في الجهاز الهضمي.
- الطفرات الجينية النادرة.
- فقدان الدم الناتج عن الإصابات أو اختبارات الدم المتكررة أو التبرع بالدم، كما يمكن أن يحدث ذلك نتيجة بعض الحالات مثل النزيف الداخلي من القرحة أو سرطان القولون، وفترات الحيض الكثيفة للنساء، ونزيف المسالك البولية، والعمليات الجراحية.
- أسباب أخرى: تشمل الأسباب الأخرى التي تسبب نقص الحديد في الجسم الفشل الكلوي، وفشل القلب، والبدانة، كما قد يكون الأطفال والنساء الحوامل أكثر عرضة للإصابة بنقص الحديد وفقر الدم نظرًا لأهمية عنصر الحديد في النمو.