الصحة النفسية

أسباب ظهور حب الشباب على الظهر

أسباب ظهور حب الشباب على الظهر

 

حبّ الشباب

يعدّ حبّ الشباب أحد الأمراض الجلدية الشائعة عند الأفراد أثناء فترة البلوغ، كما أنّه يُصيب الأفراد في جميع الأعمار، ويظهر حبّ الشباب عادةً على الوجه، والجبين، والمنطقة العلوية من الظهر والكتفين والصدر، إذ تحتوي هذه المناطق من الجلد على معظم الغدد الدهنيّة أو الزهميّة، ويؤدي حبّ الشباب إلى ظهور الرؤوس السوداء، أو الرؤوس البيضاء، أو البثور، وتوجد العديد من العلاجات الدوائية لعلاجه، كما تساعد العديد من الممارسات الصحيّة في الحدّ منه، مثل: غسل المناطق المصابة بالمنظّفات اللطيفة، أو تجنّب مستحضرات التجميل التي تحتوي على الزيوت.

أسباب ظهور حبّ الشباب

يحتوي جلد الإنسان على مسامات مرتبطة بالغدد الدهنية الموجودة تحت الجلد، وتربط بصيلات الشعر بين الغدد الدهنية والمسامات، وتفرز الغدد الدهنية مادة زيتية تحمل خلايا الجلد الميتة من خلال بصيلات الشعر إلى سطح الجلد، ويظهر حبّ الشباب عند انسداد بصيلات الشعر، وتراكم الزيوت تحت الجلد، مما يؤدي إلى انسداد المسامات ونموّ البكتيريا مثل البكتيريا البروبيونية العدية، وهي نوع من أنواع البكتيريا التي تنمو على الجلد، وتوجد العديد العوامل التي تزيد من احتمالية ظهور حبّ الشباب منها ما يلي:

  • النظام الغذائي: أثبتت بعض الدراسات أنّ تناول بعض الأطعمة يُفاقم من الإصابة بحبّ الشباب، مثل: الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات كالكعك والخبز، أو الحليب خالي الدسم، كما توجد دراسات بينت إنّ تناول الشوكولاتة مرتبط بظهور حبّ الشباب، إلا أنّه يحتاج إلى المزيد من الدراسات والإثباتات.
  • تغيّر الهرمونات: يتغيّر مستوى الهرمونات الأندروجينية عند الذكور والإناث في مرحلة البلوغ، مما يؤدي إلى تضخّم الغُدد الدّهنية الموجودة تحت الجلد، وزيادة إفرازها للدّهون، كذلك يؤدي تغيّر مستوى الهرمونات أثناء الحمل، أو عند استخدام وسائل منع الحمل الفموية إلى إنتاج الدهون، وبالتالي تزداد احتمالية ظهور حبّ الشباب.
  • الضغط النفسي: يزيد الضغط النفسي من احتمالية ظهور حبّ الشباب.
  • استخدام بعض الأدوية: يؤدي استخدام بعض الأدوية إلى ظهور حب الشباب؛ مثل الأدوية التي تحتوي على الليثيوم، أو التستوستيرون، أو الكورتيكوستيرويدات.

العلاجات المنزلية لحبّ الشباب

توجد العديد من العلاجات المنزلية التي تُساعد في علاج حب الشّباب والتخلّص منه ومنها ما يلي:

  • خلّ التفاح: يُساعد تطبيق خلّ التفاح بعد تخفيفه بالماء على الجلد في علاج حبّ الشباب، إذ يُساعد خلّ التفاح في الحدّ من نموّ عدّة أنواع من البكتيريا والفيروسات، ويحتوي خلّ التفاح على حمض السكسينيك والذي يمنع حدوث الالتهابات الناتجة عن البكتيريا البروبيونية العدية، كما يحتوي على حمض اللبنيك أو اللاكتيك الذي يفتح لون الندب الناتجة عن حبّ الشباب.
  • الشاي الأخضر: يُساعد تطبيق الشاي الأخضر على الجلد في علاج حبّ الشباب، إذ على مادة التانين، والفلافنويدات التي تُهاجم البكتيريا وتُقلّل من الالتهاب، كما يحتوي الشاي الأخضر على مضادّات للتأكسد تُقلّل من إنتاج الدهون وتحدّ من الالتهاب ومن نموّ البكتيريا البروبيونية العدية.
  • تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الزنك: أثبتت بعض الدراسات أنّ نقص الزنك في الجسم يزيد من احتمالية ظهور حب الشباب، كما أثبتت بعض الدراسات أنّ تناول المكمّلات الغذائية التي تحتوي على الزنك تقلّل من احتمالية ظهور حبّ الشباب، ويجدر التنبيه إلى عدم الإفراط في تناولها، فقد يؤدي ذلك إلى آثار جانبية مثل تهيّج الأمعاء، وألم بالمعدة.
  • قناع العسل والقرفة: تُعدّ مضادّات التأكسّد من العلاجات الفعّالة لحبّ الشباب، ويحتوي العسل والقرفة على مُضادّات التأكسد، كما يحتويان على خصائص مُضادّة للبكتيريا، لذلك يُستخدم العسل والقرفة في علاج حبّ الشباب، إذ تخلط ملعقتان من العسل مع ملعقة واحدة من القرفة، بحيث تصبح معجونًا يطبق على الجلد لمدّة تتراوح بين 10-15 دقيقة قبل غسله بالماء.
  • زيت شجرة الشاي: يُساعد زيت شجرة الشاي في علاج حبّ الشباب، إذ يُهاجم البكتيريا ويُقلّل من إصابة الجلد بالالتهاب، ويجدر التنبيه إلى ضرورة تخفيفه قبل تطبيقه على الجلد، كما قد يُسبّب استخدام زيت شجرة الشاي تهيّج الجلد وجفافه والشعور بالحرقة.

العلاجات الدوائية لحبّ الشباب

توجد العديد من العلاجات الدوائية المستخدمة في علاج حبّ الشباب ومنها ما يلي:

  • غسولات حمض الساليسيليك: تُساعد الغسولات التي تحتوي على حمض الساليسيليك في إزالة الزوّان.
  • الكريمات التي تحتوي على حمض الأزيلايك: تُساعد هذه الكريمات في مهاجمة البكتيريا، وتقلّل من تكوّن الزوّان، إذ تطبق هذه الكريمات على الجلد مرتين يوميًا في البداية، ومن ثم مرّة واحدة، ويشعر الفرد بتحسّن بعد أسابيع قليلة من استخدامها.
  • هُلام بيروكسيد البنزويل: يُستخدم بيروكسيد البنزويل في علاج حبّ الشباب، إذ توضع طبقة رقيقة منه على الجلد، فيُساعد في تنظيف بصيلات الشعر المسدودة، كما يُهاجم البكتيريا، ويُساعد في جفاف الجلد وتقشيره.
  • فيتامين A أو التريتينوين: يُساعد التريتينوين في علاج حبّ الشباب، إذ يُساعد في التخلّص من بصيلات الشعر المسدودة، وإنتاج خلايا جلدية جديدة، ويكون هذا الدواء على شكل كريم أو هلام أو سائل يطبق على الجلد، ويجدر التنبيه إلى ضرورة استخدام كريم حماية من الشمس عند استخدام التريتينوين، إذ إنّ التريتينوين يزيد من التحسّس لأشعة الشمس.
  • المُضادّات الحيوية: يمكن استخدام بعض أنواع المُضادّات الحيوية لعلاج حبّ الشباب، والتي قد تكون موضعية تطبق مباشرة على الجلد للحدّ من نمو البكتيريا، وفي حال عدم فعالية المضادات الحيوية الموضعية فإنّه يُلجأ للمضادات الحيوية الفموية والتي لا بد من استشارة الطبيب وبوصفة طبية قبل استخدامها، إذ توجد لها آثار جانبية، كما يجدر التنبيه إلى عدم استخدامها من قبل النّساء الحوامل، إذ تُسبّب عيوب خلقية عند ولادة الجنين.
  • الآيزوتريتينوين: يُمكن اللجوء في الحالات الشديدة من حبّ الشباب إلى الآيزوتريتينوين، إذ يُعدّ من العلاجات الفعّالة لحبّ الشباب، وتستغرق مدّة العلاج باستخدامه غالبًا خمسة أشهر، ويجدر التنبيه إلى ضرورة المتابعة الطبية عند استخدامه لتجنب حدوث أي آثار جانبية، كما يجب على النساء استخدام موانع الحمل للتأكد من عدم حدوث الحمل أثناء فترة استخدامه.
السابق
الفرق بين الحديد ومخزون الحديد
التالي
اضرار اليود المشع على الاخرين

اترك تعليقاً