الجهاز العصبي
يُعرَّف الجهاز العصبي بأنَّه مجموعة معقدة من الأعصاب والخلايا المتخصصة التي تُدعى الخلايا العصبية، ومهمتها الرئيسة هي نقل الإشارات الكهربائية بين أجزاء مختلفة من الجسم، ويتكوّن الجهاز العصبي من جزأين أساسيين، هما: الجهاز العصبي المركزي الذي يتكون من الدماغ والحبل الشوكي والأعصاب، والجهاز العصبي المحيطي الذي يتكون من الخلايا العصبية الحسيّة والعقد، وهي مجموعة من الخلايا العصبية والأعصاب التي تتصل ببعضها البعض مع الجهاز العصبي المركزي، وتُرسَل الإشارات الكهربائية بين الخلايا العصبية من خلال ألياف رقيقة تُسمَّى المحاور العصبية.
كيفية تقوية الأعصاب
تؤثر مشكلات الأعصاب والجهاز العصبي على نوعية حياة الشَّخص المُصاب، ولتجنُب خطر الإصابة باعتلال الأعصاب وتقليله يُمكن لبعض التغييرات في نمط الحياة والتغييرات الغذائية وبعض العلاجات المنزلية أن تسهم في تقوية الجهاز العصبي، وتتضمّن ما يأتي:
- تمرين التنفس العميق: يساعد هذا التمرين البسيط على الاسترخاء وتقليل التوتر، كما يحسّن جهاز المناعة مما يزيد من قدرة الجسم على الشفاء، ويمكن تنفيذ هذا التمرين من خلال الجلوس بوضعية مريحة، وأخذ نفس عميق من الأنف وحبسه لمدة 3 ثوانٍ، ثم تفريغ الرئتين من الهواء ببطء وتكراره مرة إلى ثلاث مرات في اليوم.
- المشي حافي القدمين: يساعد المشي على الأرض الرطبة أو الرمل لمدة 30 دقيقة في تحسين آداء الجهاز العصبي وتقويته في الجسم؛ وذلك من خلال نقل الإلكترونات من الأرض إلى الجسم، والتي تحسن بدورها التغييرات الفسيولوجية والصحة، كما أظهرت دراسة أن المشي حافي القدمين قد حسّن من لزوجة الدم، واضطراب ضربات القلب، والالتهابات، وتوازن الجهاز العصبي اللاإرادي.
- أشعة الشمس: يحتاج الجسم إلى فيتامين د الذي يحصل عليه من ضوء الشمس، إذ يساعد ضوء الشمس في تحفيز إنتاج فيتامين د، الذي ينظم عمل الجهاز العصبي، وأظهرت الدراسات أن نقص فيتامين د يزيد من خطر الإصابة بأمراض الجهاز العصبي، خاصة مرض انفصام الشخصية، والتصلب المتعدد، ويساعد تناول التونة والسلمون والحليب والبيض على تزويد الجسم بهذا الفيتامين.
- ممارسة رياضة اليوغا والتأمُل: تُقوي اليوغا والتأمُل الجهاز العصبي، وقد يسهم دمج اليوغا والتأمل والتنفُّس العميق ضمن الروتين اليومي في تقوية الجهاز العصبي المحيطي، وتحسين المزاج، وتقليل مستوى هرمون الكورتيزول وتقوية الجهاز المناعي، وزيادة الرفاهية الجسمية والعقلية بشكل عام.
- ممارسة التمارين الرياضية: تحسّن ممارسة التمارين الرياضية مثل؛ المشي والجري والركض والسباحة وركوب الدراجات من صحة الجسم، وتقوّي الجهاز العصبي، إذ إنّ التمرينات المنتظمة تمتلك تأثيرات كبيرة في الجهاز العصبي المركزي، بالإضافة إلى أنها تؤثر في النفسية، ووظائف الجسم المعرفية.
- المغنيسيوم: هو من المعادن الضَّرورية لصحة الجهاز العصبي، ويؤدّي نقصه إلى تثبيط العديد من الناقلات العصبية التي تُعزز انتقال الإشارات بين الخلايا العصبية، ويساعد المغنيسيوم الجسم على إنتاج السيروتونين، والذي يؤدي دورًا في إراحة الجهاز العصبي وتحسين الحالة المزاجية، واسترخاء العضلات، ويمكن تناول الأغذية الغنية بالمغنيسيوم؛ مثل: السبانخ، والشوكولاتة الداكنة، والخس، والموز، والمشمش، واللوز، والجوز، والعدس، وبذور اليقطين.
- أحماض أوميغا 3 الدهنية: تعزّز أوميغا 3 من وظيفة الجهاز العصبي المركزي، وتُعد ضروريّةً لوظيفة الخلايا العصبية، ومن الأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3: بذور الكتان، وبذور الشيا، والجوز، والسردين، وسمك السلمون، والسبانخ، وزيت الكانولا.
- الملح الإنجليزي: إذ يساعد استخدام الملح الإنجليزي أثناء الاستحمام العضلات والأعصاب على العمل بطريقة صحيحة، ويساعد المغنيسيوم الموجود فيه على زيادة هرمون السيروتونين في الدماغ، مما يقلل من التوتر ويعزّز الاسترخاء.
- الشاي الأخضر: فهو ذو تأثير إيجابي على الأعصاب، إذ يحتوي على أحماض أمينية تزيد مستوى المواد الكيميائية مثل؛ الدوبامين والسيروتونين التي تُحسِّن المزاج وتُقلل التوتر، كما يساعد الكافيين الموجود في الشاي الأخضر على زيادة اليقظة والتركيز والقدرة على التفكير، وتُفيد مضادات الأكسدة الموجودة فيه في تقليل خطر الإصابة بالسرطان، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسمنة، ومرض السكري، ومرض الزهايمر، ومرض الشلل الرعاش.
- البابونج: يمكن استخدام البابونج كمهدئ للأعصاب وتقليل القلق، كما يساهم في علاج الهستيريا والكوابيس والأرق ومشكلات النوم الأخرى، وأوجدت العديد من الدراسات فائدة زيت البابونج على آداء الجهاز العصبي المركزي.
- طرق أخرى: تتضمن ما يأتي:
- الإقلاع عن التدخين.
- الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم.
- الحفاظ على مستويات السكر وضغط الدم ضمن معدّلاتها الطبيعية.
- شرب الكثير من الماء والسوائل الأخرى للحد من الجفاف، إذ يتسبب الجفاف بمشكلات في الجهاز العصبي.
- تقليل استهلاك الكافيين.
- تجنّب شرب الكحول.
- إنهاء الاستحمام بالقليل من الماء البارد لتنشيط الجهاز العصبي، وتجنُب منطقة الرأس.
- تجنُب نناول الأدوية دون وصفة طبية.
أطعمة مفيدة للأعصاب
توجد بعض الأطعمة التي تُغذي الدماغ بسبب محتواها الغني من مضادات الأكسدة، والفيتامينات، والدهون الصحية، والمعادن الأساسية الضَّرورية لحماية الأعصاب من الأمراض التَّنكسية، وتتضمن هذه الأطعمة ما يأتي:
- الأفوكادو: يُعد الأفوكادو غنيًا بحمض الفوليك وفيتامين ك، إذ يسهمان في تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ويحسّن الوظيفة الإدراكية الخاصة بالذاكرة والتركيز، كما أنه يحتوي على فيتامين (ب)، وفيتامين (ج)، والقليل من البروتين، والدهون.
- الموز: هو مصدر أساسي للبوتاسيوم، وهو من المواد الضَّرورية للحفاظ على رطوبة الجسم.
- التوت: هو من الفاكهة الغنية بمضادات الأكسدة التي تُفيد في التَّخلُص من الجُزيئات الضَّارة التي تُؤدي إلى أكسدة الخلايا والتَّسبب بالأمراض الالتهابية المُزمنة، مثل؛ أمراض القلب والأوعية الدموية، وتُعزز القدرة المعرفية والصحة العامة للجهاز العصبي.
- السبانخ: هو من الخضار الغنية بفيتامين (أ) وفيتامين (ج)، ويحتوي على حمض الفوليك، مما يُعزز من صحة العظام والجهاز العصبي.
- الشمندر: يحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة، ويسهم في تخليص الجسم من السموم، ويقلل الالتهاب، كما أنه يحتوي على النترات الطبيعية التي تزيد تدفق الدم إلى الدماغ، مما يساهم في زيادة القدرة المعرفيّة.
- الكاكاو: يحتوي الكاكاو والشوكولاتة الداكنة على مادة التربتوفان، وهي ناقل عصبي يساعد على تعزيز صحة العقل.
- البروكلي: يمدّ البروكلي الجهاز العصبي والجسم بفيتامين (ك) ومادة الكولين، وهما مواد تزيد من الذكاء وتقوي الدماغ.
- زيت جوز الهند: يمتلك زيت جوز الهند فوائد عديدةً للجهاز العصبي؛ إذ تحسّن الدهون الصحية الموجودة فيه الذاكرة والقدرات المعرفية، وذلك بإصلاح المسارات العصبية البطيئة.
- المكسرات: تحتوي بعض أنواع المكسرات مثل؛ اللوز والكاجو والبندق والجوز على المغنيسيوم والسيلينيوم، وهما معادن مهمّة لتهدئة الأعصاب وتعزيز الصّحة.
- الثوم: يحتوي الثوم على الكثير من مضادات الأكسدة التي تُحسن وظائف المخ، وتقلل علامات شيخوخة الدماغ.