الحساسية والزكام
تحدث الحساسية كرد فعل من جهاز المناعة عند تعرضه لمواد معيّنة، فيُنتج أجسامًا مُضادّةً ضدّها، ويُعرّفها على أنّها مواد ضارة فيُكافحها بردة فعل تحسسية قويّة، كما تعد الحساسية من الحالات الشائعة، وقد تكون أعراضها موسميّةً لبعض الأشخاص.
يُعدّ الزكام من الأمراض الفيروسية المعدية التي تصيب الجهاز التنفسي العلوي، تحديدًا الأنف، كما يُعرف بالتهاب البلعوم الأنفي الفيروسي الحاد، وينتقل فيروس الزّكام من التّعرض لرذاذ السعال أو العطاس للشخص المُصاب، والسبب الرئيس وراء الإصابة به هو فيروسات الأنف أوالفيروسات التّاجية، كما يوجد 200 نوع من الفيروسات المسببة للزكام.
علاج الحساسية والزكام
قد تتشابه علاجات الحساسية والزكام؛ لأنّ العلاج يعتمد على التّعامل مع الأعراض، ويمكن توضيح ذلك على النحو الآتي:
علاج الحساسية
توجد بعض الخطوات التي تساهم في علاج الحساسية والتحكم بأعراضها، منها ما يأتي:
- الستيرويدات: التي تقلل من الالتهاب الناجم عن التّفاعل التّحسسي، ومن أشكالها الصّيدلانيّة الآتي:
- الأقراص التي تستخدم في علاج حساسية الأرتيكاريا.
- المستنشقات لعلاج الربو.
- الكريمات لعلاج التهاب الجلد التماسي والأكزيما.
- بخاخات الأنف وقطرات العين، ويمكن اللجوء إلى هذه الأنواع في حال التعرض لالتهاب في العيون أو الأنف.
- مضادات الحساسية: يمكن الحصول على أدوية الحساسية الطفيفة دون وصفة طبية، ومنها مضادات الهيستامين التي تتوفر بأنواع مختلفة حسب انتقائيتها لمستقبلات الهيستامين.
- مضادات الاحتقان: يمكن استخدام مضادات الاحتقان في العلاجات التي تكون على المدى القصير، ويمكن استخدامها على شكل بخاخات الأنف، أو سائل، أو أقراص، أو كبسولات، ولا يمكن استخدامها أكثر من أسبوع؛ وذلك لأن الإفراط في ذلك قد يؤدي إلى عودة الاحتقان مرةً أخرى.
- مستحضرات الكالامين: التي تساهم في التخفيف من الحكة.
- كريمات الترطيب: التي تساهم في ترطيب الجلد، وتقلل من خطر الإصابة بالحساسية.
- تجنب التعرض لمسببات الحساسية: يعد ذلك من أفضل الطرق للحد من أعراض الحساسية، وذلك بتجنب العوامل التي تسبّبها، إذ يمكن اتباع ما يأتي لتجنب التعرض لأنواع الحساسية الآتية:
- الحساسية من العفن، يجب الحفاظ على بقاء المنزل رطبًا وجيد التهوية.
- الحساسية من عث الغبار، ذلك باستخدام الوسائد المضادة للحساسية، وتركيب الأرضيات الخشبية بدلًا من السجاد.
- الحساسية من الطعام، وذلك من خلال الحرص على اتباع نظام غذائي مناسب، ونوعية الوجبات الغذائية.
- الحساسية من الحيوانات، وذلك من خلال إبقاء الحيوانات الأليفة خارج المنزل قدر المستطاع.
- حمى القش، من خلال الحرص على البقاء في الداخل، وتجنب المناطق العشبية عندما يكون عدد حبوب اللقاح مرتفعًا.
علاج الزكام
لا يوجد علاج محدد للزكام، لكن يُعطى العلاج للتخفيف من أعراض الإصابة، ومن الجدير بالذكر أنّ المضادات الحيّوية لا تُستخدم في علاج الزّكام؛ لأنّها مخصصة لعلاج العدوى البكتيرية لا الفيروسية، ومن هذه العلاجات ما يأتي:
- مسكنات الآلام: يستخدمها الذين يعانون من الحمى أو الصداع أو التقرحات في الحلق، ويميل بعض الأشخاض إلى استخدام الأسيتامينوفين، ويُنصح بتوخي الحذر من إعطاء المراهقين والأطفال الأسبرين، وكذلك الذين تعافوا من جدري الماء أو أعراض الإنفلونزا؛ وذلك لأن الأسبرين مرتبط بمتلازمة راي، وهي حالة نادرة لكنها تهدد بالحياة، كما يمكن استخدام بعض الأدوية المسكنة للألم الخاصة بالأطفال والرضع، التي تتضمن الأيبوبروفين.
- مضادات الاحتقان: التي يمكن استخدامها على شكل بخاخ أو على شكل قطرات داخل الأنف مدة خمسة أيام، لكن الإفراط في استخدام مضادات الاحتقان قد يؤدي إلى تجدد الإصابة، ويجب تجنب استخدامها للأطفال الذين تقل أعمارهم عن ستّ سنوات.
- تغيير نمط الحياة: للشعور بالراحة عند الإصابة بنزلة البرد يجب اتباع ما يأتي:
- شرب الكثير من السوائل، التي تتضمن العصائر، والماء، وعصير الليمون الدافئ، بالإضافة إلى تجنب شرب الكحول والكافيين.
- تناول شوربة الدجاج، إذ يمكن أن تساهم وغيرها من السوائل الدافئة في التقليل من الاحتقان.
- الراحة، إذ يجب أخذ إجازة من المدرسة أو العمل، وذلك عند الشعور بالحمى أو السعال، أو الشعور بالدوخة بعد تناول الأدوية، فتساعد الراحة على التقليل من انتشار العدوى إلى الآخرين.
- التحكم بدرجة حرارة الغرفة والرطوبة، وذلك من خلال الحفاظ على درجة حرارة الغرفة دافئةً، وإذا كان الجو جافًا محاولة تبريد الغرفة باستخدام المراوح أو التكييف، مما يُساهم في التخفيف من الاحتقان والسعال، والحفاظ على نظافة المرطب لمنع نمو العفن والبكتيريا.
- تلطيف الحلق، عن طريق الغرغرة بالماء المالح، ومن خلال تذويب 1/4 إلى 1/2 ملعقة من الملح في 4-8 أونصات من الماء الدافئ، إذ يعدّ ذلك من العلاجات المؤقتة، والتي تساهم في التخفيف من الحكة والتقرحات التي تصيب الحلق.
الفرق بين الحساسية والزكام
يجب مراعاة بعض الاختلافات عند محاولة تحديد إذا كان الشخص يعاني من الحساسية أو الزكام، منها ما يأتي:
- تقرحات الحلق قد تحدث بسبب الحساسية، لكن تعدّ أكثر شيوعًا عند الإصابة بالزكام.
- الحكة وتدميع العين، تعدّ هذه الأعراض علامةً للإصابة بالحساسية.
- الأكزيما، التي تعد من الأعراض الشائعة للحساسية.
- الحمى، من الأعراض التي قد تظهر على الأطفال المصابين بالزكام.