الصحة النفسية

ما اسباب احمرار العين

ما اسباب احمرار العين

 

احمرار العين

يحدث احمرار العين نتيجة لانتفاخ أو تهيج الأوعية الدموية داخل العين، ويُمكن للاحمرار أن يكون علامة دالة على الإصابة بمشاكل صحية كثيرة، من بينها ما هو بسيط أو حميد، ومن بينها ما يستوجب تدخلًا طبيًا عاجلًا للتعامل معه، وعلى الرغم من القلق الكبير الذي قد يساور البعض عند ملاحظتهم لاحمرار العين لديهم، إلا أن خطورة هذه المشكلة تكمن عندما يُصاحبها ألم أو تغير في طبيعة القدرة البصرية، كما أن معظم أسباب احمرار العين لا تؤدي إلى مضاعفات سيئة أو خطيرة، بينما لو كان سبب الاحمرار راجعًا إلى الإصابة بأحد الالتهابات القادرة على التأثير سلبًا على القدرة البصرية، فإن من المتوقع أن يُعاني الشخص من انخفاض في جودة حياته وصعوبة في القيام بأبسط الأمور، بل وقد يؤدي ذلك إلى التسبب في حصول حوادث وإصابات بدنية أو فقدان دائم للقدرة البصرية أحيانًا، لذا فإن من الأنسب التواصل مع الطبيب دائمًا عند استمرار الاحمرار لأكثر من يومين.

أسباب احمرار العين

تشتمل بعض أهم الأسباب المؤدية لاحمرار العين على الآتي:

  • التهاب المُلتحمة (Conjunctivitis): يتسبب التهاب الملتحمة في حدوث تورم وتهيج في ملتحمة العين، التي هي عبارة عن غشاء شفاف ورقيق يُبطن جفن العين ويلتف حول الجزء الأبيض من العين، ويرجع سبب إصابة 80% من حالات هذا المرض إلى التعرض لعدوى فيروسية، وتزداد فرص الإصابة به بين أطفال المدارس ويُعد مرضًا معديًا بشدة.
  • تقرح القرنية: ينشأ تقرح القرنية عادةً عن الإصابة بعدوى بكتيرية، ويُمكن أن يظهر هذا التقرح على شكل تقرح مفتوح في القرنية، كما يُمكنه أن يتسبب في ظهور أعراضٍ كثيرة؛ كاحمرار العين، والشعور بألم في العين، والحساسية اتجاه الضوء، وظهور بقع بيضاء فوق قرنية العين، وفي حال تجاهل تقرح القرنية، فإن من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى فقدان كبير أو كلي بالقدرة البصرية.
  • متلازمة جفاف العين: تظهر هذه المتلازمة أو المشكلة عند الأفراد الذين تعجز أجسامهم عن إنتاج الكثير من الدموع أو إنتاج دموعٍ بجودة متدنية، ويُمكن لأسباب هذه المشكلة أن تكون نابعة من تغيرات هرمونية، أو مشاكل طبية، أو تناول بعض الأدوية، كما قد يؤدي جفاف العين إلى ظهور أعراضٍ أخرى؛ كحرقة العين، والألم، وإجهاد العينين.
  • النزف تحت الملتحمة (Subconjunctival Hemorrhage): ينجم النزف تحت الملتحمة عن تراكم الدم نتيجة لتمزق الأوعية الدموية الصغيرة داخل ملتحمة العين، ويظهر هذا النزف غالبًا على شكل بقع دموية حمراء صغيرة داخل الجزء الأبيض من العين، ويرجع سبب حدوث أغلب حالات النزف تحت الملتحمة عن التعرض لضربة أو إصابة مباشرة، بل ويُمكن لفرك العين بقوة أن يؤدي إلى هذه المشكلة أحيانًا.
  • كثرة استخدام قطرات العين: يلجأ البعض إلى الحصول على قطرات العين لغرض التخلص من احمرار العين، لكن المشكلة أن استعمال هذه القطرات بكثرة يؤدي إلى زيادة في حدة احمرار العين بدلًا عن تقليلها، ويرجع سبب ذلك إلى أن الاستخدام المزمن لهذه القطرات يؤدي إلى توسع في الأوعية الدموية ما يتسبب في ظهور العينين بلون أكثر احمرارًا.
  • التعرض لإصابة أو ضربة مباشرة: لا يخفى عن أحد أن احمرار العين هو أحد أبرز الأعراض المصاحبة للإصابات المباشرة التي تتعرض لها العينان نتيجة لاستخدام الماسكرا أو تعرض العينين لخدش باستخدام إحدى الأدوات الحادة.
  • أسباب مختلفة: يرجع سبب احمرار العين أحيانًا إلى عوامل أخرى؛ كالتعرض الشديد لأشعة الشمس، أو السباحة، أو التدخين، أو الماء الأزرق، أو التعرض للغبار أو أي من الجزئيات الملوثة أو المؤذية للعين في البيئة المحيطة، فضلًا عن الإصابة بأمراض كثيرة ومتنوعة؛ كالتهاب القرنية، والماء الأزرق، والتهاب القزحية، والتهاب الصلبة، والتهاب الجفن، فضلًا عن عوامل أخرى متنوعة؛ كالحساسية، وارتداء العدسات اللاصقة، والخضوع لإحدى العمليات الجراحية، وكثرة النظر للشاشات وأجهزة العرض الرقمية، وكثرة شرب الكحوليات، وقلة النوم أيضًا.

متى تتوجب زيارة الطبيب؟

ليس هنالك داعٍ للذهاب إلى الطبيب أو الطوارئ للتعامل مع معظم حالات احمرار العينين لحسن الحظ، لكن يجب الذهاب إلى الطوارئ مباشرة في حال أحسست بأن احمرار العين قد حدث نتيجة للتعرض لإصابة مباشرة، أو في حال شعرت بالصداع وعدم وضوح الرؤية بالتزامن مع احمرار العين، أو بدأت برؤية حلقات ضوئية، أو شعرت بالتقيؤ أو الغثيان، ويُصبح من الضروري لك كذلك أخذ موعد مع الطبيب في حال:

  • تواصل ظهور الأعراض لديك لأكثر من أسبوع واحد.
  • شعرت بتغيرات في قدراتك البصرية.
  • شعرت بالألم في عينيك.
  • أصبحت عيناك أكثر حساسية نحو الضوء.
  • لاحظت نزول الخراج أو القيح من العينين.
  • كنت تأخذ أحد الأدوية المميعة للدم؛ كدواء الهيبارين أو الوارفارين.

الوقاية من احمرار العين

يمكن تجنب معظم حالات الإصابة أصلًا باحمرار العين عبر الالتزام بالنظافة الشخصية وتجنب المهيجات المسببة للاحمرار، ومن بين الأساليب الأخرى المناسبة للوقاية من احمرار العين ما يلي:

  • غسل اليدين مباشرة بعد ملامسة أحد المصابين بالتهابات العيون.
  • عدم ارتداء العدسات لمدة طويلة أو أكثر مما نصح به الطبيب.
  • تجنب الأنشطة التي تؤدي إلى وضع مزيدٍ من الجهد على العينين.
  • تجنب استخدام المواد التي تؤدي إلى تهيج العينين.
  • غسل العينين مباشرة بالماء بعد تعرضهما للتلوث.
  • إزالة المكياج من العينين كل يوم.
  • غسل العدسات اللاصقة بانتظام.

مَعْلومَة

قد يتساءل البعض هنا عن احتمالية أن يكون احمرار العين ناجمًا عن الإصابة بأحد الأورام أو السرطانات، ويجيب الخبراء على ذلك بالقول بأنه من النادر أن تتشكل أورام في داخل العين أو على سطح العين، كما تتميز هذه الأورام بطبيعة خبيثة وقد يكون من الصعب على المصاب رؤية أو تحديد هذه الأورام بدقة؛ لأن هذه الأورام قد لا تؤدي إلى ظهور أعراض أصلًا، لكن يبقى من الأنسب زيارة الطبيب أو اخصائي العينين في حال حدوث تهيج غير مبرر في العينين أو تغير في القدرة البصرية.

السابق
متى يؤخذ فيتامين د
التالي
أسباب عدم النطق عند الأطفال

اترك تعليقاً