الصحة النفسية

أبرز المعلومات عن القلب البشري

أبرز المعلومات عن القلب البشري

القلب البشري

يتكون القلب البشري من أربع حجرات، وظيفته ضخ الدم إلى سائر أنحاء الجسم، وهذا الأمر يوجد أيضًا عند الإنسان والطيور وبقية أنواع الثدييات أيضًا، ويقع القلب – كما هو معروف- بين الرئتين على الجهة اليُسرى وراء عظم الصدر، وعلى الرغم من أن القلب هو عضو واحد، إلا أن الباحثين يرون إمكانية في تقسيم القلب إلى مضختين اثنتين هدفهما هو ضخ الدم من خلال دورتين مختلفتين بعض الشيء، ومن المعروف أن ضخ القلب للدم يولد دقات القلب التي تنشأ عن انقباضات عضلة القلب نتيجة للإشارات الكهربية التي تنشأ بدورها عن منظم طبيعي لدقات القلب موجود تحديدًا داخل الأذين الأيمن للقلب، ومن المثير للاهتمام أن عدد دقات القلب تتباين تباينًا كبيرًا بين الكائنات الحية؛ فدقات قلب طائر الكناري تصل إلى 1000 دقة في الدقيقة، بينما يصل عددها عند الفيل إلى 25 دقة فقط في الدقيقة، أما عند الإنسان البالغ فإنها تصل إلى 70 دقة في الدقيقة في وضع الراحة، لكن دقات قلب الطفل الرضيع تصل إلى 130 دقة في الدقيقة.

أجزاء القلب البشري

يتشابه حجم القلب مع حجم قبضة اليد، ويُمكن ذكر أجزاء القلب البشري الرئيسية والآلية التي يعمل من خلالها القلب على النحو الآتي:

  • الأذين الأيمن: يستقبل الأذين الأيمن الدم من الأوردة ليضخه بعد ذلك باتجاه البطين الأيمن.
  • البطين الأيمن: يستقبل البطين الأيمن الدم من الأذين الأيمن ليضخه بعد ذلك باتجاه الرئتين من أجل تزويده بالأكسجين.
  • الأذين الأيسر: يستقبل الأذين الأيسر الدم المزود بالأكسجين من الرئتين ليضخه بعد ذلك باتجاه البطين الأيسر.
  • البطين الأيسر: يمتاز البطين الأيسر بكونه أقوى أجزاء القلب، وهو يختص بضخ الدم المزود بالأكسجين إلى سائر أنحاء الجسم.

ومن الجدير بالذكر أن القلب يحتوي على أربعة صمامات رئيسية مهمتها الحفاظ على مسار ضخ الدم بين حجرات القلب الأربعة، وتتضمن هذه الصمامات كلًا من الصمام الأبهري الذي يقع بين البطين الأيسر والشريان الأبهر؛ والصمام المترالي أو التاجي الذي يقع بين الأذين الأيسر والبطين الأيسر، والصمام الرئوي الذي يقع بين البطين الأيمن والشريان الرئوي؛ والصمام الثلاثي الشرف الذي يقع بين الأذين الأيمن والبطين الأيمن، ومن الجدير بالذكر كذلك أن جدار القلب يتألف من ثلاث طبقات رئيسية، هي: طبقة النخاب، وطبقة عضل القلب، وطبقة الشغاف، وتحيط بالقلب أيضًا طبقة إضافية أخرى لحمايته تُدعى بالتأمور.

شرايين القلب البشري

يمتلك القلب دورة دموية صغيرة تهدف إلى إمداده بالدم والأكسجين للقيام بوظائفه الطبيعية، وتتألف هذه الدورة الدموية من الشرايين والأوردة التاجية، وينشأ الشريانان التاجيان الرئيسيان اللذان يُغذيان القلب من الشريان الأبهر، وتحديدًا بالقرب من مكان التقاء الشريان الأبهر مع البطين الأيسر، ويُمكن شرح دور هذين الشريانين على النحو الآتي:

  • الشريان التاجي الأيمن: يختص الشريان التاجي الأيمن في إمداد الأذين الأيمن والبطين الأيمن بالدم، وينقسم هذا الشريان إلى الشريان التاجي النازل الخلفي الذي يغذي الجزء السفلي من البطين الأيسر والجزء الخلفي من الحاجز القلبي.
  • الشريان التاجي الرئيسي الأيسر: ينقسم الشريان التاجي الأيسر إلى شريانين اثنين، وهما الشريان المنعطف والشريان النازل الأمامي الأيسر، ويختص الشريان المنعطف في إمداد الدم للأذين الأيسر والجزء الجانبي والخلفي من البطين الأيسر، بينما يختص الشريان النازل الأمامي الأيسر بإمداد الدم للجزء الأمامي والسفلي للبطين الأيسر والجزء الأمامي للحاجز القلبي.

ومن المهم التذكير بوجود فروع أخرى تابعة للشرايين التاجية؛ منها الشريان المنفرج الهامشي، والشريان الحاجزي الثاقب، والشرايين المائلة، كما من المهم أيضًا التذكير بأن الشرايين التاجية تلعب دورًا مهمًا في التسبب في حدوث بعض أنواع أمراض القلب التي تنجم عن نقص الأكسجين والعناصر الغذائية؛ كتصلب الشرايين مثلًا.

تحكم الدماغ بالقلب

يكتسب الجسم سيطرة كاملة على سرعة وعمل القلب عبر الإشارات القادمة من الدماغ والجهاز العصبي وبعض الهرمونات التي يفرزها جهاز الغدد الصماء، وتتظافر هذه الأمور على مساعدة القلب على التأقلم مع التغيرات الحاصلة في مستويات الأكسجين ومقدار العناصر الغذائية الموجودة في الجسم؛ فمثلًا يتوجب على القلب آداء جهد أسرع أثناء ممارسة الأنشطة البدنية بسبب حاجة العضلات لمزيد من الأكسجين، بينما يتباطئ معدل نبض القلب أثناء النوم، ويُعد الجهاز العصبي المستقل أو اللاإرادي هو المتحكم الرئيسي في القلب، وهذا الأمر يُفسر قدرة القلب على العمل وحده دون التفكير أو الحاجة للتحكم به إراديًا، وينقسم الجهاز العصبي المستقل إلى جهاز عصبي ودي أو سمبتاوي وجهاز عصبي اللاودي أو الباراسمبثاوي، ويختص الجهاز العصبي الودي في دفع القلب إلى النبض بسرعة عبر إفراز مركب يُدعى بالنورابنفرين، وذلك استجابة لما يعرف بردة فعل المحاربة أو الفرار، بينما يختص الجهاز العصبي اللاودي في دفع القلب إلى إبطاء سرعته أثناء أوقات الراحة.

أمراض القلب البشري

توجد الكثير من المشاكل الصحية التي تصيب القلب وتؤدي إلى حدوث مشاكل في وظائفه، منها الآتي:

  • مرض الشريان التاجي: ينشأ هذا المرض نتيجة تراكم الكوليسترول داخل الشرايين التاجية، وبالتالي تضيقها، وهذا بدوره يؤدي إلى حدوث نوبات قلبية أحيانًا.
  • عدم انتظام دقات القلب: يحدث عدم انتظام دقات القلب أو اضطراب النظم؛ بسبب وجود مشاكل تتعلق بكهربية القلب.
  • فشل القلب الاحتقاني: ينجم فشل القلب الاحتقاني بسبب ضعف القلب أو نتيجة لتصلب القلب وعجزه عن ضخ الدم لبقية أنحاء الجسم.
  • اعتلال عضلة القلب: يؤدي هذا المرض إلى زيادة في حجم القلب ليُصبح أكثر ضخامة وسماكة، وهذا بالطبع يؤثر على قدرات القلب على ضخ الدم.
  • التهاب التأمور: تُساهم بعض أمراض المناعة الذاتية، والفشل الكلوي، وبعض الالتهابات الفيروسية في إصابة طبقة التأمور القلبية بالالتهاب.
  • مرض صمامات القلب: يُمكن لمشاكل صمامات القلب أن تظهر في أي صمام من صمامات القلب الأربعة التي ورد ذكرها مسبقًا.
  • أمراض أخرى: تتضمن بعض أشهر أمراض القلب الأخرى مثل؛ النوبة القلبية، والنخفة أو الدمدمة القلبية، والذبحة الصدرية، والرجفان الأذيني، والسكتة القلبية.

حقائق عن القلب البشري

يمكن ذكر بعض الحقائق المثيرة للاهتمام القلب على النحو الآتي:

  • يبدأ القلب بالنبض عند الجنين في اليوم 22 بعد حدوث الحمل.
  • ينبض القلب حوالي 100 ألف مرة في اليوم الواحد ويضخ حوالي 2000 غالون من الدم في اليوم أيضًا.
  • تبدأ خلايا الدماغ بالموت بعد مرور 4-6 دقائق من توقف القلب عن النبض، وفي حال توقفت التروية الدموية لـ 10 دقائق كاملة؛ فإن خلايا الدماغ ستتوقف نهائيًا عن العمل وتموت إلا في حالات نادرة.
  • يبلغ وزن القلب البشري أقل من 453 غرامًا تقريبًا، لكن وزن قلب الرجل يكون أكبر بـ 56.6 غرام تقريبًا من وزن قلب المرأة، لكن قلب المرأة ينبض بسرعة أكبر بقليل من قلب الرجل.
  • تتميز خلايا القلب بانعدام انقسامها إلى خلايا جديدة، وهذا هو ما يُفسر ندرة الإصابة بسرطان القلب.
السابق
أشكال أصابع اليد
التالي
نقص المادة البيضاء في الدماغ

اترك تعليقاً