الصحة النفسية

أسباب احتقان البروستاتا عند الشباب

أسباب احتقان البروستاتا عند الشباب

 

احتقان البروستاتا عند الشباب

يعرف احتقان البروستاتا بأنه زيادة السوائل في غدة البروستاتا مما يؤدي إلى تورمها، وهو لا يعد مرضاََ بحدّ ذاته، وغالباََ ما يكون سبباََ شائعاََ للإصابة بالتهاب البروستاتا،ويشير مصطلح احتقان البروستاتا إلى حالة التورم التي تصيب غدة البروستاتا عند الذكور، مما يسبب آلامًا شديدة للرجل، وكما هو معلوم توجد غدة البروستاتا عند الذكور في المنطقة الواقعة بين القضيب والمثانة، وتنتج سائلًا يمتزج مع السائل المنوي لتغذية الحيوانات المنوية، وبخلاف أمراض البروستاتا الأخرى التي تصيب كبار السنّ من الرجال؛ مثل تضخم البروستاتا أو سرطان البروستاتا، يحتمل أن يحدث التهاب البروستاتا عند الرجال في مختلف الأعمار، بيد أنه أكثره شيوعًا في أوساط الرجال ممن تتراوح أعمارهم بين 30-50 عامًا، وتوجد أنواع من التهاب البروستاتا وهي: 

  • التهاب البروستاتا المزمن: يعاني الرجل المصاب بالتهاب البروستاتا المزمن من أعراض المرض التي تظهر وتختفي على مدار أشهر، وهو النوع الأكثر شيوعًا.
  • التهاب البروستاتا الحاد: تكون الأعراض في هذا النوع حادة وتظهر فجأة على المريض، وهو نادر الحدوث، إلا أنه يكون خطيرًا في بعض الحالات ويتطلب علاجًا فوريًا.
  • التهاب البروستاتا دون أعراض، إذ لا يواجه المصاب عادةً أيّ أعراض، ويشخص هذا النوع عن طريق زيارة الطبيب.

أسباب احتقان البروستاتا عند الشباب

تتعدد أسباب احتقان البروستاتا منها اضطرابات الحياة الجنسية مثل؛ الامتناع عن ممارسة الجماع لفترة طويلة، كما قد ينتج عن الركوب لفترات طويلة على الدراجات أو الخيل، بالإضافة الى عادات الحياة غير الصحية مثل؛ التدخين وشرب الكحول وتناول الأطعمة الحارة والدهنية، كما قد تسبب نزلات البرد زيادة خطر الإصابة باحتقان البروستاتا، أما عن التهاب البروستاتا فيصاب الرجل بالتهاب البروستاتا الحاد نتيجة عدوى جرثومية تصيب البروستاتا، ويحدث المرض في حالات كهذه دون سابق إنذار ويستمر لمدة قصيرة، وتحصل العدوى عادة جرّاء انتقال الجراثيم المسببة للمرض من مجرى البول إلى البروستاتا، أما التهاب البروستاتا المزمن فيعرف بأنه استمرار حالة الالتهاب لأكثر من 3 شهور، ويكون ذا تأثير سلبي جدًا على الوظيفة الجنسية وعملية التبول عند الرجل، وهو يندرج عادة ضمن فئتين هما: 

  • التهاب البروستاتا المزمن الجرثومي: يرجع التهاب البروستاتا المزمن في حالات كهذه إلى إصابة الرجل بعدوى جرثومية، تتطور لديه عادة عقب الإصابة بالتهاب المسالك البولية أو بعد علاج التهاب البروستاتا الجرثومي الحاد، وتكون أعراض التهاب البروستاتا المزمن أقل شدة من أعراض التهاب البروستاتا الحاد، وفي الكثير من الأحيان يرى مرضى التهاب البروستاتا المزمن أن العدوى مستمرة لديهم رغم تناول الدواء والعلاج، ومرد ذلك أساسًا إما إلى مقاومة الجراثيم للمضادات الحيوية، أو إلى كون دورة العلاج بالمضادات الحيوية قصيرة جدًا، وفي هذا الصدد أظهرت إحدى الدراسات العلمية أن الجراثيم المسببة لمرض التهاب البروستاتا قادرة على تشكيل أغشية حيوية رقيقة في الكائنات، وتكون تلك الأغشية شبيهة جدًا بطبقات البلاك المتشكلة على الأسنان، مما يصعب عملية علاج العدوى. 
  • التهاب البروستاتا المزمن اللاجرثومي: يصاب الرجل بهذا النوع من التهاب البروستاتا المزمن جرّاء أسباب عديدة، وهو معروف بمدى صعوبة علاجه، ويكون الشخص المصاب سابقًا بعدوى جرثومية في البروستاتا أكثر عرضة من غيره للإصابة بهذا النوع من التهاب البروستاتا المزمن، في حين يصاب به آخرون بعد شفائهم من عدوى جرثومية، وتشمل الأسباب المحتملة لالتهاب البروستاتا المزمن اللاجرثومي كلًّا من التوتر النفسي والأضرار الحاصلة في المسالك البولية جرّاء عملية جراحية أو إصابة جسدية. 
  • أسباب أخرى: توجد عدة أسباب أخرى لالتهاب البروستاتا وهي كالتالي:
    • التعرض للإثارة الجنسية المطولة دون قذف، أو الانسحاب وقت القذف.
    • الاستهلاك المفرط للكحول.
    • إصابة الحبل الشوكي.
    • وجود الخراجات في المسالك البولية.
    • تضخم البروستاتا الحميد.
    • سرطان البروستاتا.
    • ألم في الخصية أثناء النشوة الجنسية، إذ يؤدي إلى احتقان الدم في الأوعية الدموية التي تزود المنطقة التناسلية.
    • الإمساك المتكرر.
    • الجلوس دون التحرك لفترات زمنية طويلة.
    • خلل في التوازن الهرموني وتحديدًا عند الرجال الكبار في السنّ الذين تتراوح أعمارهم بين 55-65 عامًا.

أعراض التهاب البروستاتا عند الشباب

تعتمد أعراض التهاب البروستاتا على السبب المؤدي إلى احتقانها، وفيما يلي أكثر الأعراض الشائعة لاحتقان البروستاتا:

  • ألم أثناء القذف.
  • ألم في منطقة كيس الصفن والمستقيم.
  • ألم وعدم راحة القضيب أو المستقيم.
  • حاجة ملحة للتبول.
  • كثرة التبول خاصة أثناء الليل.
  • نزول دم أو مني في البول.
  • ألم في منطقة البطن أو الفخذ أو أسفل الظهر.
  • ألم أو حرقة أثناء التبول.
  • صعوبة التبول أو الإحساس بعدم القدرة على تفريغ البول كليًا.
  • مواجهة بعض الصعوبة في قذف السائل المنوي في أثناء الجماع.
  • المعاناة من أعراض العدوى الشائعة، مثل الحمى أو القشعريرة أو الغثيان أو القيء.

مضاعفات التهاب البروستاتا عند الشباب

قد تؤدي الإصابة بالتهاب البروستاتا إلى العديد من المضاعفات، ومن أبرزها ما يأتي:

  • الإصابة بعدوى بكتيرية في الدم أو ما يعرف بتجرثم الدم.
  • خراج بروستاتي.
  • التهاب البربخ؛ وهو الأنبوب الملتوي المرتبط بالجزء الخلفي من الخصية.
  • تشوه المني والعقم.

تشخيص التهاب البروستاتا عند الشباب

عادةً ما تُفحص غدة البروستاتا عن طريق الفحص اليدوي، بحيث يفحص الطبيب فيما إذا كانت الغدة منتفخة أو طبيعية، أو وجود ألم أثناء الضغط عليها أو الرغبة في التبول، وقد يطرح الطبيب مجموعة من الأسئلة في حال الاشتباه بالتهاب البروستاتا؛ كالأسئلة المتعقلة بالتاريخ الطبي العام، أو الأدوية التي يتعاطاها المريض، أو عن كمية استهلاك الكافيين أو الكحول، أو عن الاتصالات الجنسية التي قد تزيد من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عن طريق الجنس، وبعد ذلك يأخذ الطبيب عينة من البول للبحث عن خلايا الدم البيضاء والبكتيريا، وللكشف عن نوع التهاب البروستاتا سواءً أكان جرثوميًا أو غير جرثومي، كما قد يعتمد على الأعراض التي يعاني منها الشخص لتقييم الحالة والبدء بخطة العلاج.

علاج التهاب البروستاتا عند الشباب

يعتمد علاج التهاب البروستاتا على السبب وراء الإصابة، وتقسم خطة العلاج إلى ما يأتي:

  • العلاج الدوائي، ويشمل العلاج الدوائي ما يلي:
    • حاصرات ألفا، تساعد هذه المجموعة من الأدوية على إرخاء عنق المثانة وألياف العضلات، ومن الجدير بالذكر أن هذا العلاج قد يخفف من أعراض الألم أثناء التبول.
    • الأدوية المضادة للالتهابات، إذ قد يساعد استخدام الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية على الشعور بالراحة.
    • المضادات الحيوية، يستخدم الطبيب المضادات الحيوية التي تتناسب مع العدوى المسببة للالتهاب.
  • تغيير نمط الحياة والعلاجات المنزلية: ويشمل تغيير نمط الحياة والعلاجات المنزلية ما يلي:
    • التقليل من أو تجنب تعاطي الكحول.
    • التقليل من المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
    • الحرص على شرب كمية كافية من السوائل، إذ من الممكن أن يساعد ذلك على طرد البكتيريا من المثانة.
    • تجنب الجلوس لفترات طويلة لتجنب تهيج البروستاتا.
    • تجنب تناول الأطعمة الحارة أو الحمضيات التي من شأنها أن تهيج المثانة.
    • الاستلقاء في حمام دافئ.
    • الرياضة، فقد يساعد المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا على التخفيف من أعراض التضخم، بحيث من الممكن اعتباره بمثابة مساج طبيعي لمنطقة البروستاتا.
    • التدليك، فقد يساعد التدليك المنتظم لغدة البروستاتا على التخفيف من التورم والألم.
  • الطب البديل: قد يساعد في بعض الأحيان اللجوء إلى الطب البديل لعلاج أعراض التهاب البروستاتا، والتي يمكن أن تشمل ما يأتي:
    • العلاجات العشبية، عن طريق استخدام عشبة الجاودار؛ وهي من الأعشاب التي توجد في الشاي الأخضر والبصل وغيرها من النباتات، كما قد يساعد استخدام بذور اليقطين مرة واحدة في الأسبوع بمقدار 10 غرامات على التخفيف من احتقان البروستاتا.
    • العلاج بالإبر، إذ يتضمن العلاج إدخال إبر رفيعة جدًا من خلال الجلد إلى نقاط معينة في الجسم.
السابق
التخلص من الخطوط الحمراء
التالي
طرق الوقاية من كورونا

اترك تعليقاً