الصحة النفسية

طرق الوقاية من كورونا

 

كورونا

تعد فيروسات الكورونا نوع من الفيروسات التي تؤثر في الجهاز التنفسي في الثدييات عمومًا من بينهم البشر، واكتشفت هذه الفيروسات لأول مرة في الطيور، ووجد أنها تصيب الفئران أيضًا، والجرذان، والكلاب، والقطط، والديك الرومي، والخيول، والخنازير، والماشية، وترتبط فيروسات الكورونا بالإصابة بالزكام، والالتهاب الرئوي، والمتلازمة التنفسية الحادّة الشديدة، كما يمكن أن تؤثر في الأمعاء، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن أن تنتشر فيروسات الكورونا من شخص لآخر بالهواء عن طريق العطاس أو السعال، أو عن طريق اللمس أو المصافحة، أو من خلال لمس سطح موجود عليه الفيروس ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين، وفي أحيان نادرة قد ينتقل فيروس الكورونا من خلال البراز، وعادة يزداد انتشار فيروس الكورونا في فصلي الخريف والشتاء وفي أوائل الربيع، ولكن من الممكن أن تحدث العدوى في أي وقت من السنة، ويمكن القول أن الأشخاص الذين يصابون بفيروس الكورونا قد يصابون به مجددًا بعد عدة أشهر، وذلك لأن الأجسام المضادة لفيروس كورونا لا تدوم لفترة طويلة جدًا.

طرق الوقاية من الكورونا

ينصح الأشخاص المصابين بفيروس الكورونا بالبقاء في المنزل أثناء فترة المرض، وتجنب الاتصال الوثيق مع الأشخاص السليمين، وتغطية الفم والأنف بمنديل عند السعال والعطس، وحتى الآن لا توجد أي لقاحات تحمي الجسم من الإصابة به، ويمكن الوقاية من الإصابة بالكورونا عن طريق ما يلي:

  • غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية.
  • تجنب لمس العينين أو الفم أو الأنف قبل غسل الأيدي.
  • تجنب الاتصال المباشر مع الأشخاص المصابين بالمرض كما يجب الحفاظ على مسافة بينك وبين الآخرين على الأقل مسافة 6 أقدام (2 متر) حتى عند عدم ظهور الأعراض عليهم وذلك لأنهم قد يكونوا حاملين للمرض بدون أي أعراض.
  • تعقيم اليدين بالمطهرات والمعقمات التي تحتوي على نسبة كحول 60% على الأقل.
  • ارتداء القفازات في حال التعامل مباشرة مع سوائل أو براز شخصٍ مصاب، والتخلص من القفازات عند الانتهاء دون لمسها، وغسل اليدين بعدها.
  • ارتداء قناع يغطي الفم والأنف عند الجلوس مع أشخاص مصابين في نفس الغرفة أو في حالات انتشار عدوى الكورونا.
  • تعقيم الأسطح أو الأشياء التي قد تكون ملوثة بالعرق، أو اللعاب، أو المخاط، أو القيء، أو البراز، أو البول، كما يجب تعقيم الأسطح المستخدمة بشكل متكرر في حالات انتشار عدوى الكورونا مثل الطاولة والهاتف والحمامات وأحواض المغاسل، ويمكن استخدام الكحول بنسبة لا تقل عن 70% لتعقيم الأسطح.

أعراض الكورونا

تتشابه أعراض الإصابة بفيروس الكورونا بشكل عام مع أعراض الإصابة بالانفلونزا والبرد عمومًا، وعادة ما تبدأ أعراض الإصابة بفيروس الكورونا بعد يومين إلى أربعة أيام من التعرض للفيروس، وعادة ما تظهر على المريض أعراض العطاس، وسيلان الأنف، والإعياء، بالإضافة إلى التهاب الحلق، والحمى، وتفاقم في نوبات الربو بغض النظر عن المرض الذي يسببه الفيروس، وعلى الرغم من أن فيروسات الكورونا البشرية لا يمكن زراعتها في المختبر، إلا أنه يمكن تشخيص الأمراض التي تسببها فيروسات الكورونا بأخذ عينة من سوائل الجهاز التنفسي، مثل المخاط من الأنف أو عن طريق الدم.

علاج الكورونا

يمكن علاج الأمراض التي تسببها فيروسات الكورونا بنفس الطريقة التي تعالج فيها نزلات البرد، وذلك من خلال اتباع ما يلي:

  • الحصول على قسطٍ كافٍ من الراحة.
  • زيادة شرب السوائل.
  • تناول الأدوية دون وصفة طبية التي تعالج ارتفاع درجة الحرارة والتهاب الحلق مثل الإيبوبروفين أو الأسيتامينوفين.
  • استخدام جهاز ترطيب الهواء الذي يساعد على تخفيف التهاب الحلق.

أما لعلاج فيروس كورنا COVID-19 فلا يوجد علاج حتى الآن، إلا أن العديد من التجارب السريرية جارية لاستكشاف العلاجات، وتركز العديد من الدراسات حالياََ على دواء مضاد للفيروسات يسمى remdesivir، والذي تم إنشاؤه لأول مرة لمحاربة الإيبولا، وقد أظهرت التجارب السريرية أن عقاقير فوسفات الكلوروكوين وسلفات هيدروكسي كلوروكوين يمكن أن تعالج COVID-19، ونتيجة لذلك، منحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ترخيصًا لاستخدامه في حالات الطوارئ والذي يسمح للأطباء باستخدامها للأشخاص الذين دخلوا المستشفى نتيجة الإصابة بCOVID-19 وفي التجارب السريرية لإجراء المزيد من الدراسات عليه.

أشهر الاضطرابات التي تسببها الكورونا

  • متلازمة الشرق الأوسط التنفسية: عُرف فيروس الكورونا الذي يسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية لأول مرة في المملكة العربية السعودية في عام 2012، وتشمل أعراض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية الحمى، والسُعال، وضيق النفس، وقد يرافقها في بعض الأحوال التهاب رئوي، بالإضافة إلى بعض الأعراض في الجهاز الهضمي مثل الإسهال، ومن الجدير بالذكر أن 35% من الذين أصيبوا بهذه المتلازمة قد توفوا، ويعتقد بعض العلماء أن حيوانات الجمال لها دور كبير في انتشار هذا المرض وانتقاله إلى البشر، ولكن إلى الآن لم تعرف طريقة انتقال العدوى سواء أكانت بطريقة مباشرة أم غير مباشرة، كما يُعتقد أنه أصل الفيروس كان في الخفافيش ونقل إلى الإبل عبر العصور، وتجدر الإشارة أنه ليس من السهل انتقال العدوى من شخص إلى آخر، إذ تنتقل فقط عن طريق الاتصال الوثيق، ويزداد خطر ظهور أعراض أكثر شدة نتيجة الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في الأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل: مرض السكر، والسرطان، وأمراض الرئة المزمنة، وأمراض الكلى المزمنة، واضطرابات ضعف المناعة.
  • المتلازمة التنفسية الحادّة الوخيمة: وتعرف أيضاً باسم مرض السارس، والذي اكتشف لأول مرة في عام 2003، وقد صنف بأنه وباء مهدد للصحة، إذ سبب الوفاة لما يُقارب 774 شخصًا في عام 2003، وتشبه أعراض المتلازمة التنفسية الحادة الشديدة أعراض الأنفلونزا، إذ ترتفع درجة حرارة الشخص المصاب، ويُصاب بالسعال الجاف، والتهاب الحلق، ومشاكل في التنفس، وصداع في الرأس، وآلام في الجسم، بالإضافة إلى فقدان الشهية، والتعرق الليلي، والطفح الجلدي، والإسهال، وينتشر هذا الفيروس كما تنتشر الفيروسات التي تسبب أمراض الجهاز التنفسي من خلال الهواء أو اللمس المباشر للأسطح الملوثة، وتظهر الأعراض على المريض في غضون يومين إلى 10 أيام من التعرض للفيروس، ومن الجدير بالذكر أنه المُصاب يعزم في الحجر الصحي لمدة 10 أيام لمنع انتشار الفيروس، ومن الممكن أن يسبب العديد من المضاعفات خصوصًا لدى كبار السن الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسكري والتهاب الكبد، ومن هذه المضاعفات الالتهاب الرئوي، ومشاكل حادة في التنفس، بالإضافة إلى فشل في الجهاز التنفسي، وفشل في القلب، والكبد.
  • فيروس COVID-19: في عام 2019، بدأت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في مراقبة تفشي نوع جديد من فيروس كورونا المعروف باسم COVID-19، وقد تفشى هذا الفيروس من مدينة ووهان الموجودة في الصين، ومنذ ذلك الحين، انتشر الفيروس إلى بلدان أخرى، داخل آسيا وخارجها على حد سواء، مما دفع منظمة الصحة العالمية إلى الإعلان عن ذلك على أنه وباء عالمي، وحتى 8 أبريل 2020، أصيب أكثر من 1,446,983 شخص بالفيروس في جميع أنحاء العالم، مما تسبب في أكثر من 83,090 حالة وفاة، بينما وصل عدد المتعافين الى 308,684، ويعتقد أن مصدر الفيروس هو سوق للحيوانات والمأكولات البحرية في مدينة ووهان، وإن المعلومات عن الفيروس قليلة في الوقت الحاضر، إلا أنه تشير منظمة الصحة العالمية إلى أن المجموعتين الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض شديد من فيروس كورونا هم من كبار السن، الذين تم تعريفهم على أنهم “أكثر من 60 عامًا”، والأفراد الذين يعانون من حالات صحية أخرى تعرض نظامهم المناعي للخطر، ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض، فإن الأطفال ليسوا أكثر عرضة للإصابة بـ COVID-19 من البالغين، وتختلف الأعراض من شخص لآخر، إذ قد تنتج أعراض قليلة أو معدومة، ومع ذلك، يمكن أن يؤدي أيضًا إلى مرض شديد وقد يكون مميتًا، وتشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
    • حمى.
    • ضيق التنفس.
    • سعال.
    • احتمال فقدان الطعم أو الرائحة

قد يستغرق الأمر من 2 إلى 14 يومًا حتى يلاحظ الشخص الأعراض بعد الإصابة، ولا يوجد لقاح متوفر حاليًا لـ COVID-19، وتشمل مضاعفات هذا المرض كل من الإصابة بالتهاب رئوي حاد بالإضافة الى فشل الأعضاء.

السابق
أسباب احتقان البروستاتا عند الشباب
التالي
اسباب العطش ليلا

اترك تعليقاً