الصحة النفسية

أسباب الألم عند التبرز

أسباب الألم عند التبرز

آلام الشرج بعد التبرز

على الرغم من كم الانزعاج الذي يشعر به المصابون بآلام الشرج، إلا أن هذه الآلام عادةً ما تنجم عن أمورٍ بسيطة بالإمكان علاجها بسهولة، مثل الإصابة بما يُعرف بشقوق الشرج، التي تنجم عن تبرز قطع كبيرة أو قاسية من البراز، أو الإصابة بالبواسير، التي تشير إلى تورم وانتفاخ الأوردة الموجودة داخل فتحة الشرج بسبب المعاناة من الإمساك، لكن وعلى أي حال يرى بعض الخبراء ضرورة في مراجعة طبيبك في حال ازدادت حدة الآلام سوءًا مع مرور الوقت أو في حال ملاحظة نزيف شديد من الشرج، كما من الواجب عليك تجنب الحرج عند مناقشة هذه الأمور مع الطبيب والتذكر بأن آلام الشرج من بين الشكاوى الطبية المنتشرة بكثرة بين الأفراد.

أسباب الإصابة بآلام الشرج بعد التبرز

تشتهر منطقة الشرج والمستقيم باحتوائها على الكثير من النهايات العصبية، وهذا يعني أن حصول أصغر مشكلة فيها يُمكنه أن يؤدي إلى شعورٍ كبير أحيانًا بالألم أو الانزعاج، وعمومًا يُمكن ذكر أهم الأسباب التي تؤدي إلى المعاناة من الشعور بالألم بعد التبرز على النحو التالي:

  • الإصابة بالشقوق الشرجية: يوصف الألم الناجم عن الإصابة بالشقوق الشرجية بكونه حادًا للغاية ويتركز تحديدًا في فتحة الشرج، وعادةً ما يشعر به المصاب أثناء التبرز، لكن يُمكن له أن يستمر حتى بعد الانتهاء من التبرز، كما يُمكن أن يُصاحبه شعورٌ بالحكة الشرجية ونزول لبعض قطرات الدم مع البراز أو عند استخدام ورق الحمام.
  • الإصابة بالبواسير: لا يُعاني جميع المصابين بالبواسير من ظهور أعراضٍ للمرض، لكن بعضهم قد يُعاني فعلًا من بعض الأعراض التي من بينها الحكة الشرجية ونزول بعض قطرات الدم مع البراز أو عند استخدام ورق الحمام، كما قد يشكوا المصابون ببعض أنواع البواسير من آلام شديدة للغاية أحيانًا، خاصة عند تشكل خثرات دموية داخل الأوردة المنتفخة.
  • الإصابة بالتشنجات العضلية: يشعر بعض الأفراد بآلامٍ حادة في الشرج أحيانًا بسبب إصابتهم بتشنجات العضلات المبطنة للحوض، لكن لحسن الحظ فإن هذه التشنجات لا تدوم لفترة طويلة.
  • الزحير المستقيمي: تؤدي الإصابة بهذا المرض إلى تكرار حاجة المصاب إلى التبرز على الرغم من قيامه بذلك من قبل، وهذا يؤدي إلى جعله يكتم أنفاسه لمرات عديدة ويتبرز كمية قليلة جدًا من البراز دون الحاجة لذلك أصلًا، وعادةً ما يحدث هذا المرض بالتزامن مع الإصابة بأشكال أخرى من أمراض الجهاز الهضمي كمرض كرون، ومرض التهاب القولون التقرحي، والإمساك، والإسهال.
  • الإصابات المباشرة: يؤدي التعرض لحوادث السقوط العنيفة إلى الشعور بآلامٍ في فتحة البراز أحيانًا، كما يُمكن للبعض أن يُعانوا من الآلام الشرجية بسبب التعرض لإصابة مباشرة أثناء القيام بأحد الأنشطة البدنية.
  • الأمراض المنقولة جنسيًا: بوسع بعض أنواع العدوى الجنسية أن تنتقل من الأعضاء التناسلية إلى المستقيم، ومن بين أبرز أنواع العدوى التناسلية كل من الزهري، والكلاميديا، والسيلان، والهربس.
  • الناسور الشرجي: ينشأ الناسور الشرجي عن التقيحات الشرجية الناجمة عن انسداد إحدى الغدد الشرجية، ويؤدي الناسور الشرجي إلى تشكيل أنفاق صغيرة تربط بين هذه الغدد المصابة وبين الجلد المحيط بالشرج.
  • متلازمة تقرح المستقيم المنعزلة: على الرغم من ندرة هذه المتلازمة، إلا أن لها المقدرة على التسبب بحدوث آلامٍ في الشرج وظهور تقرحات في المستقيم.
  • داء الأمعاء الالتهابي: يُطلق هذا المرض على مجموعة من الاضطرابات المعوية التي تؤدي إلى التهاب، ونزيف، وآلام في الجهاز الهضمي، بما في ذلك المستقيم، ويُعد مرض كرون والتهاب القولون التقرحي بين أبرز الأمثلة على هذه الاضطرابات.
  • التهاب المستقيم: يؤدي التهاب المستقيم إلى حصول التهاب في البطانة الداخلية للمستقيم، وكثيرًا ما تظهر حالات هذا الالتهاب عند المصابين بداء الأمعاء الالتهابي، لكن البعض قد يُصابون به أيضًا بسبب إصابتهم بأحد أنواع العدوى المنقولة جنسيًا أيضًا.
  • الخراج حول المستقيم: تمتلئ تجاويف المستقيم والشرج بالقيح بسبب كثرة البكتيريا، أو البراز، أو أي من الاجسام الغريبة القادرة على التسبب بالتهاباتٍ في الغدد الموجودة داخل المستقيم.
  • انحشار البراز: يُعد انحشار البراز أحد الأمور المرتبطة بالإمساك، وتكثر حالات انحشار البراز بين الكبار بالسن على وجه التحديد.
  • تدلي المستقيم: تنشأ هذه المشكلة عند تدلي أو بروز المستقيم بالكامل من فتحة البراز، ولحسن الحظ فإن هذا الأمر هو نادر الحدوث بين الناس.
  • الإصابة بمشاكل شرجية أخرى: تنشأ المعاناة من آلام الشرج في بعض الأحيان عن الإصابة بالتهابات فطرية في الجلد المحيط بالشرج، وقد يشكوا البعض من آلام الشرج كذلك بسبب التنظيف المبالغ فيه لهذه المنطقة.

علاج آلام الشرج بعد التبرز

يتوقف علاج آلام الشرج بعد التبرز على المسبب الذي أدى إلى حصول هذه المشكلة في الأصل، وعلى أي حال يُمكنك اتباع بعض الخطوات المنزلية البسيطة لتقليل معاناتك من هذه الآلام، مثل:

  • النظافة: يجب بالطبع الحرص على تنظيف منطقة الشرج جيدًا وإزالة كل ما تبقى من البراز حول الشرج بعد التبرز، لكن ليس شرطًا استخدام الصابون لفعل ذلك، بل يكفي استخدام الماء الدافئ فقط.
  • الكريمات: يتوفر في الصيدليات كريمات خاصة لحماية جلد الشرج الحساس من التعرض لجزيئات البراز، كما تتوفر هنالك كريمات أقوى لهذه الغاية لكن بعضها قد يتطلب وصفات طبية للحصول عليها.
  • ورق الحمام الرطب: يجب عليك تجنب استخدام ورق الحمام الجاف واستبداله بورق حمام رطب على شرط ألا يحتوي هذا الورق على الكحول.
  • مسكنات الآلام: لا يجد بعض الخبراء ضررًا في أخذ بعض أنواع مسكنات الآلام دون وصفة طبية لتخفيف حدة آلام الشرج، مثل الايبوبروفين أو الإسيتامينوفين.
  • طرق أخرى: يطرح بعض الخبراء أساليب وطرقٍ بسيطة للعناية بفتحة الشرج وتخفيف آلام تلك المنطقة، مثل:
    • ارتداء أنواع مناسبة من الملابس الداخلية المصنوعة من القطن.
    • نقع مؤخرة الجسم وفتحة البراز في مغاطس الماء الدافئ لتخفيف آلام البواسير والشقوق الشرجية.
    • تجنب الوضعيات أو الممارسات الجنسية الخاطئة.
السابق
ما حكم العمل في شركات الـتأمين التقليدية؟
التالي
حكم التأمين على السيارات وحوادث الأفراد

اترك تعليقاً