أسباب الحبوب في فروة الرأس

تُعرف حبوب فروة الرأس عادةً باسم التهاب جريبات الشعر على فروة الرأس،وهو شائع الحدوث على طول خط الشعر، إذ تظهر حبوب حمراء صغيرة حمراء مثيرة للحكة، وقد تلتهب هذه الحبوب مؤديةً إلى تكون طبقة قشرية عليها، وتتراوح حدة الإصابة بحبوب فروة الرأس بين الخفيفة، إذ تكون الحبوب ذات رؤوس سوداء أو بيضاء، بينما تظهر بثور حمراء أو البثور الممتلئة على سطح جلد فروة الرأس في الإصابة المتوسطة، بينما تتمثل الإصابة الشديدة بحبوب فروة الرأس على شكل بثور كبيرة ملتهبة مغطاة بقشرة مائلة للون الأسود وقد ترتبط بالتهاب النسيج الخلوي لتترك ندبًا دائمة على فروة الرأس، كما تجدر مراجعة الطبيب عند ملاحظة تساقط الشعر، وظهور رقع صلعاء، أو الشعور بالألم الشديد.

أسباب الحبوب في فروة الرأس

الأسباب الشائعة لتكوّن حبوب فروة الرأس

تتكون حبوب فروة الرأس كباقي حب الشباب في أجزاء الجسم الأخرى، أي عند انسداد مسامات جريبات الشعر في فروة الرأس بفعل تراكم خلايا الجلد الميتة مع زيوت الرأس الطبيعية المعروفة باسم الزهم التي ترطب الشعر، إذ تستطيع البكتيريا، أو الفطريات، أو الطفيليات الولوج إلى بيئة المسامات الخصبة لنموها، كما توجد مجموعة من العوامل التي تسبب حبوب فروة الرأس، ومنها:

• تراكم مستحضرات الشعر على فروة الرأس مثل الشامبو أو الجل ومثبتات الشعر.
• عدم الاهتمام بنظافة الشعر وعدم غسله لفترات طويلة.
• عدم غسل الشعر والانتظار لمدة طويلة بعد الانتهاء من ممارسة التمارين الرياضية.
• التعرق، وخاصةً عند ارتداء خوذة أو قبعة على الرأس تسبب الاحتكاك بفروة الرأس.
• النظام الغذائي، إذ أشارت دراسة نشرت من قبل مجلة طب الجلد والحساسية المتقدمة أن تناول الأطعمة الغنية بالسكر والكربوهيدرات قد تعد أحد عوامل تكوّن حب الشباب .

الكائنات الدقيقة المسببة لحبوب فروة الرأس

توجد مجموعة من الكائنات الدقيقة المُمرِضة المسببة لحبوب فروة الرأس، ومنها:

• الفطريات المالسيزية.
• البكتيريا البروبيونية العدية.
• بكتيريا المكورات العنقوديّة التي تصيب البشرة.
• بكتيريا المكوَّرات العنقوديّة الذهبيّة.
• طفيليات الدويدية الجريبية.

الأمراض المسببة لحبوب فروة الرأس

تجدر الإشارة بأن عدم استجابة حبوب الرأس للعلاج قد يعد مؤشرًا على الإصابة بحالات طبية أخرى تسبب حبوب الرأس، ومنها:

• الإصابة بسرطان الجلد، مثل سرطان الخلية الحرشفية، أو سرطان الخلايا القاعديّة.
• الإصابة بعدوى عميقة في الجلد وتكوّن الخراج.
• التهاب الجلد الدهني، وهي حالة جلدية تسبب ظهور قشرة الرأس، واحمرار الرأس، فعند العبث بقشرة الرأس يؤدي ذلك إلى جرح المنطقة وتكوّن علامات وحبوب تبدو مثل حب الشباب.
• الكيسة الشعرية، وهي عبارة عن خراجات ممتلئة بالكيراتين تكون بالقرب من جذر الشعرة، وتجدر الإشارة إلى أنها تختلف عن حب شباب فروة الرأس بعدم وجود رأس أبيض لتلك البثور أو الخراجات.

علاج حبوب فروة الرأس

العلاجات الطبية لحبوب فروة الرأس

قد يصف الطبيب مستحضرات الشامبو التي تخلص فروة الرأس من الزيوت والفضلات كما يأتي:

• مستحضرات دون وصفة طبية: إذ تحتوي هذه المستحضرات بشكل رئيسي على ما يأتي:
  • حمض الساليسالات: الذي يساعد على التخلص من الجلد الميت على الجلد.
  • حمض الجلايكوليك: الذي يساعد على تقشير فروة الرأس والتخلص من الجلد الميت، والبكتيريا وزيوت الشعر.
  • الكيتوكونازول: وهو أحد العوامل المضادة للفطريات للتخفيف من احمرار فروة الرأس والحكة.
  • سيكلوبيروكس: وهو أحد العوامل المضادة للفطريات كذلك والذي يستخدم أيضًاَ في مستحضرات مخصصة لعلاج قشرة الرأس.
  • بيروكسيد البنزويل: والذي يساعد على التخلص من البكتيريا البروبيونية العدية المسببة لحب الشباب الشديد في فروة الرأس.
• العلاجات المصروفة بوصفة طبية: والتي يصفها الطبيب عند الإصابة بحبوب فروة الرأس المتكررة والمرتبطة بتساقط الشعر والالتهاب المصاحب، مثل:
  • المضادات الحيوية الموضعية، مثل حمض الفوسيديك، والكليندامايسين، والإيرثرومايسين.
  • المضادات الحيوية الفموية، مثل التيتراسايكلين.
  • كريمات الستيرويدات الموضعية أو حقن الستيرويد.
  • مضادات الهيستامين للتخفيف من تفاعلات الحساسية والحكة.
  • دواء الآيسوتريتنوين، إذ يمكن وصفه بجرعات صغيرة على فترات طويلة المدى.
• العلاج الضوئي لحبوب فروة الرأس.
• التفريغ الميكانيكي للحبوب.

العلاجات الطبيعية لحبوب فروة الرأس

توجد مجموعة من العلاجات الطبيعية التي يمكن استخدامها لعلاج حبوب فروة الرأس أو تخفيفها، ومنها:

• زيت شجرة الشاي: يمتلك خصائص مضادة للميكروبات والالتهاب، إذ ينصح بإضافة 6-7 قطرات من زيت شجرة الشاي إلى بلسم الشعر وفركه على الشعر بعد غسل الشعر وتركه لعدة دقائق قبل غسلة مرة ثانية، وينصح بتكرار العلاج 3-4 أسبوعيًا.
• زيت جوز الهند البكر: يمتلك خصائص مضادة للميكروبات والالتهاب، كما يخفف من الألم المصاحب، إذ ينصح بإضافة بضع قطرات من زيت شجرة الشاي إلى زيت جوز الهند وفرك المزيج على فروة الرأس والشعر وتركه لمدة ساعة مرة أو مرتين أسبوعيًا.
• جل الألوفيرا: ينصح بتدليك جل الألوفيرا النقي على المناطق المصابة بالحب في فروة الرأس من مرة إلى مرتين يوميًا، نظرًا لخصائص جل الألوفيرا المضادة للالتهاب.
• خل التفاح: إذ يعادل خل التفاح درجة حموضة فروة الرأس ويسرع شفاء حبوب الرأس، إذ ينصح بمزج نصف كوب من خل التفاح مع كوب ونصف من الماء مع بضع قطرات من زيت شجرة الشاي، وغسل فروة الرأس بالمزيج بعد غسله بالشامبو 2-3 مرات أسبوعيًا.
• أوراق النيم: تمتلك أوراق شجرة النيم خصائص معقمة ضد البكتيريا والفطريات، إذ ينصح بغلي حفنة من أوراق النيم مع كوبين من الماء لمدة 10 دقائق، ثم تركه ليبرد وغسل فروة الرأس بالمزيج بعد غسله بالشامبو 2-3 مرات أسبوعيًا.
• زيت الجوجوبا: ينظف مسامات الرأس ويرطب فروة الرأس، بالإضافة إلى خصائصه المضادة للميكروبات، إذ ينصح بتدليك زيت الجوجوبا على فروة الرأس وتركه لمدة 20-30 دقيقة.
• الحلبة: تمتلك الحلبة خصائص مضادة للالتهاب، إذ ينصح بغسل فروة الرأس بمنقوع بذور الحلبة بعد تنظيفه بالشامبو 2-3 مرات أسبوعيًا.
• اللبن: يحتوي اللبن على الزنك اللازم لعلاج حب فروة الرأس، والذي يساعد على القضاء على البكتيريا المسببة، إذ ينصح بتدليكه على المناطق المصابة وتركه 20-30 دقيقة قبل غسل الرأس.

الوقاية من حبوب فروة الرأس

توجد جملة من الإستراتيجيات الوقائية التي من شأنها منع تكرر الإصابة بحب فروة الرأس، ومنها:

• تناول الغذاء الصحي والمتوازن والتقليل من تناول الكربوهيدرات.
• تجنب الإفراط في مستحضرات الشعر.
• تجنب استخدام مستحضرات الشعر المسببة لحبوب الرأس.
• استخدام مستحضرات الشعر والشامبو الطبيعي المخصص للبشرة الحساسة.
• غسل الشعر بعد الانتهاء من ممارسة الرياضة مباشرةً.
• السماح لفروة الرأس بالتنفس.
• الحرص على إمداد الجسم بفيتامين أ، وفيتامين د، فيتامين هـ .