الصحة النفسية

أسباب الحرقان المستمر

أسباب الحرقان المستمر

 

الحرقة أو حموضة المعدة

تشيع إصابة الأفراد بالحرقة أو حموضة المعدة، ويشعر الفرد عند إصابته بحرقة المعدة بألم حارق في المنطقة الموجودة خلف عظمة الصدر، ويشعر بطعم مرارة، أو طعم حمضي في فمه، وتزداد سوءًا عند تناول الطعام، أو عند الاستلقاء، أو في المساء، وتحدث حرقة المعدة بسبب ارتجاع حمض المعدة إلى المريء، وتوجد العديد من الممارسات الصحيّة التي يمكنها الحدّ من الحرقة كتجنب ارتداء الملابس الضيّقة، كما توجد بعض الأدوية التي تُعالج الحرقة أو حموضة المعدة، والإصابة بحرقة المعدة عادة لا تستدعي القلق، إلّا إنّه لا بدّ من استشارة الطبيب في حال تكراراها أكثر من مرتين أسبوعيًا، أو صاحبها فقدان الوزن، أو الشعور المستمر بالغثيان والتقيؤ، وصعوبة البلع لأنها قد تشير إلى وجود مشكلة طبية.

أسباب الحرقان المستمر

تعدّ الحرقة أو حموضة المعدة من أعراض الارتجاع المعدي المريئي، ويشعر الفرد بالحرقة بسبب رجوع أو ارتداد حمض المعدة إلى المريء، ويوجد العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى رجوع حمض المعدة إلى المريء، أو إلى إفراز المزيد من الحمض في المعدة، ومن هذه الأسباب ما يلي:

  • تناول بعض الأطعمة: يُحفّز تناول بعض الأطعمة أو المشروبات إفراز المعدة لأحماضها، مما يؤدي إلى الشعور بالحرقة، ومن هذه الأطعمة أو المشروبات ما يلي:
    • المشروبات الغازية.
    • العصائر الحمضية كعصير البرتقال، أو عصير الأناناس، أو عصير الجريب فروت.
    • الأطعمة الحمضية كالبرتقال والبندورة.
    • الشوكولاتة.
  • استخدام بعض الأدوية: يؤدي تناول بعض الأدوية إلى الحرقة أو حموضة المعدة، مثل الأسبرين، أو الأيبوبروفين، أو النابروكسين.
  • التدخين: يزيد التدخين من احتمالية حدوث خلل في عضلات الصمام السفلي في المريء، مما يسمح في ارتجاع حمض المعدة إلى المريء.
  • تناول الأطعمة الغنيّة بالدّهون: تزيد الأطعمة الغنية بالدّهون من احتمالية حدوث خلل في عضلات الصمام السفلي في المريء، مما يسمح في ارتجاع حمض المعدة إلى المريء.
  • الفتق الحجابي: يحدث الفتق الحجابي عندما يندفع جزء من المعدة باتجاه الصدر، بدلًا من تجويف البطن، مما يؤثر على عمل الصمام السفلي في المريء، ويزيد من احتمالية ارتجاع حمض المعدة إلى المريء، وتجدر الإشارة إلى أنّ الفتق الحجابي بحدّ ذاته لا توجد له أعراض، وإنّما يشعر المريض بالحرقة عند حدوث خلل في عمل الصمام السفلي للمريء.
  • السمنة: تزيد الإصابة بالسمنة من الضغط على تجويف البطن، مما يؤدي إلى ارتجاع الحمض.
  • الحمل: يؤثر الحمل على عمل الصمام السفلي في المريء، ويزيد الحمل من الضغط على تجويف البطن، مما يؤدي إلى ارتجاع الحمض والشعور بالحرقة.
  • الإصابة ببعض الامراض: تُعدّ الحرقة أو حموضة المعدة من أعراض بعض الأمراض التي تُصيب المريء، كذلك قد تكون الحرقة من أعراض أمراض أخرى مثل داء الساركويد، أو تصلّب الجلد.

العلاجات الطبيعية للحرقة أو حموضة المعدة

يوجد العديد من العلاجات الطبيعية لعلاج حرقة المعدة والحدّ منها ومنها ما يلي:

  • خلّ التفاح: يُساعد تناول خلّ التفاح المخفف في معادلة حموضة المعدة، ويجدر التنبيه إلى ضرورة تخفيفه بالماء قبل شربه، على الرغم من عدم وجود الدراسات الكافية لإثبات فعاليته.
  • صودا الخبز: يعدّ صودا الخبز من العلاجات الطبيعية للحرقة، إذ يعادل حموضة المعدة، وتخلط ملعقة صغيرة من صودا الخبز في كوب من الماء ثم شربها تدريجيًا.
  • عرق السوس: يُساعد عرق السّوس في علاج حرقة المعدة، إذ يزيد من إفراز المخاط الذي يُغلّف بطانة المريء مما يحميه من التلف الناتج عن رجوع حمض المعدة.
  • الزنجبيل: يُساعد الزنجبيل في علاج الغثيان، كما يستخدم لعلاج الحرقة أو حموضة المعدة، ويمكن شرب شاي الزنجبيل، أو استخدام جذور الزنجبيل المبشورة كنكهة لبعض الأطعمة.

العلاجات الدوائية للحرقة أو حموضة المعدة

يوجد العديد من الأدوية التي يُمكن استخدامها لعلاج الحرقة أو حموضة المعدة ومنها ما يلي:

  • مضادّات الحموضة: يمكن استخدام الأدوية المُضادّة للحموضة لعلاج الحرقة أو حموضة المعدة، وتؤخذ عند الحاجة، أو بعد تناول الوجبات الغذائية، أو عند النوم، وتساعد مضادات الحموضة في علاج الحرقة من خلال معادلة الحمض الفائض في المعدة، وبتغليف المريء وحمايته.
  • مضادات مستقبلات الهيستامين 2: تساعد أدوية مضادات مستقبلات الهيستامين 2 في علاج الحموضة وحرقة المعدة، إذ تُقلّل من إنتاج حمض المعدة، وذلك من خلال حظر عمل مادّة الهيستامين، إذ تحفّز مادة الهيستامين المعدة لإفراز حمضها، ومن الأمثلة عليها السيميتيدين، أو الرانيتيدين، أو الفاموتيدين.
  • مثبطات مضخّة البروتون: تحظر مثبطات مضخة البروتون إنتاج حمض المعدة؛ ومن أمثلتها: اللانسوبرازول، والأوميبرازول.

طرق الوقاية من الحرقة أو حموضة المعدة

يُساعد تغيير بعض أنماط الحياة، واتّباع ممارسات صحية في تناول الطعام والنوم في الوقاية من الحرقة أو حموضة المعدة، ومن أنماط الحياة التي يُنصح بها ما يلي:

  • عدم تناول كميات كبيرة من الطعام مرة واحدة: يؤدي تناول كميات كبيرة من الطعام إلى تفاقم أعراض ارتجاع الحمض عند الأفراد المصابين بالارتجاع المعدي المريئي، إذ يؤدي تناول الطعام بكميات كبيرة إلى مزيد من الضغط مما يؤدي إلى ارتداد الحمض.
  • اتباع نظام غذائي يحتوي على كمية قليلة من الكربوهيدرات: أثبتت العديد من الدراسات أنّ الكربوهيدرات غير المهضومة، تسبب الإفراط في نموّ البكتيريا التي تسبب الغازات، مما يؤدّي إلى مزيد من الضغط على تجويف البطن، لذلك يُنصح باتّباع نظام غذائي يحتوي على كمية قليلة من الكربوهيدرات، كما يمكن استخدام المضادّات الحيوية للحدّ من البكتيريا المسببة للغازات.
  • مضغ اللبان: يُساعد مضغ اللّبان في الحدّ من الحرقة أو حموضة المعدة، إذ يُقلّل مضغ اللبان من حموضة المريء، إذ يزيد مضغ اللبان من إفراز اللعاب، مما يُخفف من حموضة المريء.
  • الحدّ من تناول البصل النيء: أثبتت العديد من الدراسات أنّ تناول الوجبات الغذائية التي تحتوي على البصل النيء يُفاقم الحرقة، وارتجاع الحمض وذلك بسبب احتواء البصل على كميات كبيرة من الألياف القابلة للتخمر المسببة للغازات، كما قد يُسبب البصل النيء في بعض الأحيان تهيّجًا في بطانة المريء.
  • رفع الرأس عند النوم: يُساعد رفع الرأس عند النوم فوق وسائد إضافية في الحدّ من أعراض ارتجاع الحمض، وبالتالي يُقلّل من الحرقة أثناء النوم.
  • تجنّب تناول الطعام قبل النوم: يُنصح الافراد الذين يُعانون من ارتجاع الحمض بعدم تناول الطعام قبل ثلاث ساعات من النوم.
السابق
مهارات التفكير الناقد وحل المشكلات
التالي
أسباب الرعشة والدوخة

اترك تعليقاً