الصحة النفسية

أسباب الرعشة والدوخة

أسباب الرعشة والدوخة

 

الرعشة والدوخة

تعرف رعشة الجسم بأنها تقلصات متواترة للعضلات تسبب حركات اهتزازية في جزء واحد أو أكثر من الجسم، وتعرف الرعشة بأنها من اضطرابات الحركة الشائعة التي غالبًا ما تصيب الأيدي عند الشخص، بيد أنها قد تصيب كذلك مناطق الذراعين أو الرأس أو الجذع أو الساقين، وتكون الرعشة عند الإنسان إما متقطعة (تحدث في أوقات متابعدة وتتخللها أوقات راحة)، وإما مستمرة ودائمة، وتحدث الرعشة عند الإنسان في أي عمر، بيد أنها أكثر شيوعًا عند المسنين، وعمومًا يعاني الناس عادة من الرعشة عند تحريك أيديهم، ولكن هذا الأمر يتفاقم نتيجة بعض العوامل مثل التعب أو التوتر أو الغضب أو الخوف أو التدخين أو استهلاك الكافيين، وتكون الرعشة المستمرة التي لا تختفي تلقائيًا مع مرور الوقت دليلًا على وجود مشكلة صحية عند الشخص، وتعرف الرعشة الأساسية بأنها أكثر أنواع الرعشة شيوعًا، ويحدث الاهتزاز في حالات كهذه على شكل حركات صغيرة وسريعة، ويحصل غالبًا عند القيام بشيء معين؛ مثل الإمساك بشيء معين أو الكتابة، وعمومًا لا تعد الرعشة من الحالات الخطرة على الشخص، بيد أنها قد تسبب الإحراج والصعوبة في آداء المهام اليومية والعمل. 

من جهة أخرى يشير مصطلح الدوخة إلى مجموعة من الأحاسيس؛ مثل الشعور بالإغماء أو التعب أو الضعف أو اختلال التوازن، أما حالات الدوخة المؤدية إلى شعور الشخص بالدوران أو دوران الأشياء من حوله فيطلق عليها مصطلح الدوار، وتعد الدوخة من الأسباب الشائعة التي تدفع الأفراد البالغين لمراجعة الطبيب، وتعرف نوبات الدوخة المتكررة أو المستمرة بتأثيرها الشديد على حياة الشخص، بيد أنها نادرًا ما تشكل تهديدًا على حياته، أما علاج الدوخة فيعتمد في المقام الأول عند الإنسان على تحديد الأسباب الكامنة وراءها. 

أسباب الرعشة والدوخة

يصاب الإنسان بالرعشة أو الدوخة جرّاء مجموعة من الأسباب المتنوعة التي نستعرضها فيما يلي.

أسباب الرعشة

تحدث الرعشة عند الإنسان نتيجة مشكلة في الأجزاء العميقة من الدماغ المسؤولة عن التحكم بالحركة، وتكون معظم أنواع الرعشة مجهولة السبب، بيد أن بعضها الآخر يبدو أنه يسري بين أفراد العائلة الواحدة، وعمومًا، ترتبط الرعشة عند الإنسان ببعض الاضطرابات العصبية والأمراض والحالات الطبية، وهذا يشمل: 

  • التصلب المتعدد.
  • السكتة الدماغية.
  • إصابات الدماغ.
  • الأمراض التنكسية العصبية التي تصيب أجزاء من الدماغ؛ مثل مرض باركنسون.
  • تناول بعض الأدوية، لا سيما أدوية الربو والستيرويدات والأدوية المستخدمة لعلاج الاضطرابات النفسية والعصبية.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • المعاناة من نوبات القلق أو الهلع.
  • فشل الكبد أو الكلى.
  • التسمم بالزئبق.
  • استهلاك المشروبات الكحولية.

أسباب الدوخة

ترجع الدوخة في معظم الأحيان إلى الإصابة بالشقيقة أو تناول بعض الأدوية أو استهلاك المشروبات الكحولية، ويحتمل أن تحدث أيضًا بسبب مشكلات الأذن الداخلية، وترتبط الدوخة كذلك بالدوار، لا سيما الدوار الموضعي الحميد، وقد تصيب الإنسان نتيجة مرض مينيير الذي يسبب تراكم السوائل في الأذن مع ضعف حاسة السمع وطنينها، ويصاب الإنسان بالدوخة أيضًا نتيجة ورم العصب السمعي، وهو عبارة عن ورم حميد (غير سرطاني) في العصب الذي يربط بين الأذن الداخلية والدماغ، وعمومًا تتضمن قائمة الأسباب الشائعة المحتملة للدوخة كلًا مما يلي: 

  • انخفاض ضغط الدم المفاجئ.
  • أمراض القلب.
  • انخفاض حجم الدم.
  • اضطرابات القلق.
  • فقد الدم بسبب نقص الحديد.
  • انخفاض نسبة السكر في الدم.
  • الجفاف.
  • عدوى الأذن.
  • ممارسة التمارين الرياضية بكثافة.
  • دوار الحركة.
  • التصلب المتعدد أو السكتة الدماغية أو الأورام الخبيثة (حالات نادرة).

أعراض الرعشة والدوخة

تترافق إصابة الإنسان بالرعشة أو الدوخة مع أعراض عديدة عند الإنسان.

أعراض الرعشة

يحتمل أن تحدث نوبات الرعشة أو تتفاقم أعراضها عند الشخص إما في أوقات التوتر أو الانفعال الشديد أو إذا كان يشعر بالإرهاق والانهاك الشديدين أو إذا كان يؤدي حركات معينة أو يقف في وضعيات معينة، وتتضمن الأعراض الشائعة للرعشة عند الإنسان كلًا من الأمور التالية: 

  • المعاناة من حركات ارتعاشية متواترة في اليدين أو الذراعين أو الرأس أو الساقين أو الجذع.
  • المعاناة من الصوت المرتعش.
  • مواجهة صعوبة في الكتابة أو الرسم.
  • مواجهة صعوبة في التحكم بالأشياء والإمساك بها؛ مثل الملعقة.

أعراض الدوخة

تبدأ أعراض الدوخة أو تتفاقم عند السير أو الوقوف أو تحريك الرأس، ويحتمل أن تترافق الدوخة عند الإنسان مع الشعور بالغثيان الذي يكون إما شديدًا أو مفاجئًا، مما يدفع الشخص إلى الجلوس والاستلقاء، وقد تدوم نوبة الدوخة عند الشخص لثوانٍ معدودة أو أيام، ويحتمل أن يتكرر حدوثها، وتتضمن الأعراض الشائعة للدوخة شعور الإنسان بمجموعة من الأحاسيس التي تتضمن كلًا مما يلي: 

  • الشعور الواهم بالحركة أو الدوران (الدوار).
  • المعاناة من اختلال توازن الجسم وعدم الثبات.
  • الإحساس بالإغماء وفقدان الوعي.
  • الإحساس بتشوش الذهن أو بثقل الرأس.

علاج الرعشة والدوخة

ثمة مجموعة من الوسائل العلاجية للتخلص من حالات الرعشة أو الدوخة عند الإنسان.

علاج الرعشة

يكون علاج الأسباب الكامنة وراء الرعشة كافيًا للتخلص من أعراضها، بيد أن الشخص قادر على اتباع وسائل علاجية لتخفيف أعراضها مثل: 

  • الأدوية: ثمة بعض الأدوية المستخدمة لعلاج أعراض الرعشة عند الإنسان، وهي تشمل حاصرات بيتا التي يوصى بها أساسًا في حالات ارتفاع الضغط أو أمراض القلب، ولكن تبين أنها تحدّ كذلك من أعراض الرعشة، وتُستخدم الأدوية المهدئة أيضًا لعلاج حالات الرعشة الناجمة عن القلق، وقد يوصي الطبيب أحيانًا بالأدوية المضادة للنوبات للأفراد الذين لا يقدرون على تناول حاصرات بيتا، أو لا يفيد تناولها في علاج الرعشة لديهم.
  • حقن البوتوكس: تكون حقن البوتوكس من الوسائل العلاجية المفيدة في تخفيف أعراض الرعشة؛ إذ تُعطى حقن البوتوكس الكيميائية إلى الأفراد المصابين بأعراض الرعشة المؤثرة على منطقتي الوجه والرأس.
  • العلاج الطبيعي: يفيد العلاج الطبيعي في تقوية العضلات عند الشخص المصاب بالرعشة، مما يحتمل أن يخفف حالات الارتعاش لديه.

علاج الدوخة

يعتمد علاج الدوخة عادة على علاج السبب الكامن وراءها، ومع أنها تختفي تلقائيًا في معظم الأحيان فإن الشخص قادر على اتباع بعض الخطوات لرعاية نفسه في أثناء نوبة الدوخة: 

  • الاستلقاء على الظهر والراحة ريثما تختفي أعراض نوبة الدوخة، ثم النهوض ببطء.
  • التحرك ببطء وحذر شديدين خلال نوبة الدوخة.
  • شرب كميات كبيرة من السوائل لا سيما الماء.
  • تجنب تناول القهوة أو السجائر أو الكحول بعد نوبة الدوخة.
  • تجنب الانحناء المفاجئ.
  • تجنب النهوض المفاجئ بعد الجلوس أو الاستلقاء.
  • تجنب جميع الأنشطة الخطرة خلال نوبة الدوخة؛ مثل حمل الأغراض الثقيلة أو صعود الدرج أو قيادة السيارة.
السابق
أسباب الحرقان المستمر
التالي
علاج إدمان الترامادول في المنزل

اترك تعليقاً