الصحة النفسية

طرق انتقال فيروس سي

طرق انتقال فيروس سي

 

فيروس سي

فيروس سي، أو ما يعرف بفيروس التهاب الكبد الوبائي من النوع سي، وهو عبارة عن التهاب في الكبد الذي يأتي على عدة أنواع هي؛ التهاب الكبد من النوع أ، والتهاب الكبد من النوع ب، والتهاب الكبد من النوع سي، إذ إن التهاب الكبد سي من أكثر الأمراض المنقولة عن طريق الدم انتشارًا في الولايات المتحدة، وهذا الفيروس يغزو خلايا الكبد، وقد يؤدي إلى تورم واختلال وظيفي في الكبد، ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد مطعوم ضد فيروس سي، كما أنه لا يوفر أجسامًا مضادة طويلة الأمد في جهاز المناعة بنفس الطريقة التي يوفرها المطعوم، ولا يملك جهاز المناعة أي سجل دائم للأجسام المضادة لفيروس سي، إذ يمكن أنْ يصاب الشخص مرة أُخرى بسلالة مختلفة من الفيروس.

طرق انتقال فيروس سي

يتعرض الأشخاص للإصابة بفيروس سي عند ملامسة دمهم بدم شخص مصاب بالمرض، ويمكن أن تحتوي سوائل الجسم الأخرى على الفيروس، إلا أن الدم يمتلك مستوى أعلى منه، إذ إن كمية صغيرة من الدم قد تسبب العدوى، ومن الطرق الرئيسية التي قد يتعرض لها الشخص للإصابة بفيروس سي ما يأتي:

  • الحقن: كالأشخاص الذين يحقنون أنفسهم بالمخدرات، ويتضمن ذلك؛ المخدرات الترفيهية غير المشروعة، وذلك عن طريق التّلوّث بإبرة استخدمها شخص مصاب بالتهاب الكبد الفيروسي، كما يمكن أن يحدث هذا في مراكز الرعاية الصحية.
  • ممارسة الجنس مع الشخص المصاب: وهي من الطرق الأقل شيوعًا، إذ قد ينتقل الفيروس سي عن طريق ممارسة الجنس غير المحمي.
  • عمليات نقل الدم: فحصت المملكة المتحدة قبل عام 1992م جميع عينات الدم المتبرع بها للتأكد من عدم احتوائها على الفيروس سي، إذ إن من تعرض لعمليات نقل الدم قبل هذا التاريخ، كان معرضًا بنسبة قليلة للإصابة بالتهاب الفيروس سي، كما أنه عند إجاء نقل الدم أو تلقي العلاج يجب أن تكون الأدوات المستعملة نظيفة، لأن ترك آثار الدم على الأداة قد تكون سببًا في الإصابة بالتهاب فيروس سي.
  • مشاركة الأدوات الشخصية مع الشخص المصاب: كفرشاة الأسنان، وشفرات الحلاقة، والمقص، إذ يوجد خطر محتمل لانتقال فيروس سي عند مشاركة تلك الأدوات، كما أن الأدوات التي يستخدمها مصففو الشعر مثل المقص وشفرات الحلاقة، يمكن أن تشكل خطرًا لأنها تكون ملوثة وغير نظيفة، إذ إن بعض مصففي الشعر لا ينظفون تلك الأدوات بعد الانتهاء من الحلاقة للزبائن.
  • الوشم وثقب الجسم: يكون احتمال خطر الإصابة بالتهاب الفيروس سي عند استخدام أدوات الوشم أو ثقب الجسم كبيرًا، إذ قد لا تتعرض تلك الأدوات للتنظيف الجيد والمستمر، كما أنها قد تلامس دم أحد الأشخاص المصابين بفيروس سي.
  • انتقال الفيروس من الأم إلى الطفل: إذ يوجد فرصة تسمح للأم المصابة بالتهاب الفيروس سي أن تنقل العدوى إلى جنينها.
  • إصابات الوخز بالإبر: قد يؤدي التعرض لوخزات الإبر الملوثة بفيروس سي عن طريق الخطأ إلى الإصابة به، فقد تكون ملوثة بدم أحد المصابين بالفيروس، وهو الأمر الذي يشكل خطرًا على الأشخاص العاملين في مجالات الرعاية الصحية؛ كالممرضين، والأطباء، وفنيي المختبرات، وذلك لأنهم على اتصال مباشر بالدم وسوائل الجسم التي قد تحتوي على الدم الملوث بالفيروس.

أعراض الإصابة بفيروس سي

ينقسم فيروس سي إلى نوعين أساسيين، ولكل منهما العديد من الأعراض التي تظهر على جسم الإنسان، وفيما يأتي تفصيل لكل منهما:

  • فيروس سي الحاد: وهو التهاب قصير الأمد، إذ يمكن الأعراض أن يستمر لمدة 6 أشهر، وفي بعض الأحيان، يكون الجسم قادرًا على محاربة عدوى الفيروس والقضاء عليه، ولكن عند بعض الأشخاص قد يتحول هذا النوع من فيروس حاد إلى فيروس مزمن، ومن أعراضه:
    • ألم المعدة.
    • البول غامق اللون.
    • البراز رمادي اللون.
    • الإصابة بالحمى.
    • التعب.
    • ألم المفاصل.
    • فقدان الشهية.
    • اصفرار العيون والجلد.
    • الاستفراغ والغثيان.
  • فيروس سي المزمن: وهو التهاب طويل الأمد، ولا يُعالج، ويمكن أن يستمر مدى الحياة، ويسبب مشاكل صحية خطيرة للجسم؛ كتلف وتشمع الكبد، وسرطان الكبد، وقد يؤدي إلى الموت، وقد لا تظهر الأعراض على بعض الأشخاص المصابين بالفيروس، إلا أن له أعراضًا مُختلفة يمكن أن تظهر على البعض الآخر، ومن أبرزها ما يأتي:
    • تراكم السوائل في تجويف البطن.
    • تراكم السوائل في الساقين.
    • الفشل الكلوي.
    • الحكة الشديدة.
    • ظهور الأوردة الشبيهة بالعنكبوت على الجلد.
    • فقدان الوزن.
    • فقدان العضلات.
    • سهولة حدوث النزيف والكدمات.
    • مشاكل في الذاكرة والتركيز.
    • استفراغ الدم بسبب نزيف في المريء السفلي.
    • حدوث اعتلال دماغي.

الوقاية من فيروس سي

ينطوي منع انتشار فيروس سي على الحد من التعرض للفيروس في المقام الأول، نظرًا لأنَّ الفيروس ينتقل فقط عن طريق تلامس دم الشخص مع دم المصاب بالفيروس، لذلك فإنه من المهم الحفاظ على صحة الجسم باتباع ما يأتي:

  • الحفاظ على الوزن المثالي.
  • معالجة المشاكل الصحية التي قد تؤدي إلى الإصابة بالفيروس.
  • عدم مشاركة الإبر.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • الامتناع عن شرب الكحول.
  • تجنب ملامسة الدم الملوث.
  • ارتداء القفازات في حال لمس دم المصاب، أو لمس التقرحات المفتوحة.
  • التأكد من أدوات رسم الوشم المستخدمة.
  • عدم مشاركة أدوات العناية الشخصية مع الآخرين مثل؛ فرشاة الأسنان، ومقص الأظافر، وشفرات الحلاقة.

طرق علاج فيروس سي والآثار الجانبية الناتجة عنها

يُمكن علاج فيروس سي المزمن، والعدوى التي تستمر إلى 6 أشهر أو أكثر كما يأتي:

  • الفحص عند حدوث تلف في الكبد.
  • تناول حبوب الدواء لمحاربة الفيروس في فترة العلاج، كما يجب فحص الدم لمعرفة إذا كانت تلك الأدوية سارية المفعول.
  • تغيير نمط الحياة لتجنب المزيد من الأضرار.
  • إجراء اختبار الدم لتحديد نشاط الفيروس ووجوده واختفاؤه في نهاية العلاج.

أما الآثار الجانبية لكل نوع من العلاجات قد تختلف من شخص لآخر، وبالنسبة لعدد قليل من الأشخاص، قد تتضمن الآثار الجانبية لتلك العلاجات ما يأتي:

  • فقدان الشهية.
  • تساقط الشعر.
  • السلوك العدواني.
  • التعب الناجم عن فقر الدم.
  • الأرق.
  • حالات تهيج الجلد.
  • القلق.
  • الاكتئاب.
  • أعراض شبيهة بالإنفلونزا.
  • الصداع.
  • انخفاض عدد كريات الدم.
  • الهلع.

مضاعفات فيروس سي

إن التشخيص المبكر والعلاج الأسرع لالتهاب الفيروس سي يمنع حدوث العديد من المضاعفات الناتجة عنه، فإذا لم يُعالج الالتهاب قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، ومن هذه المضاعفات ما يأتي:

  • تليف الكبد: وهي حالة تصيب الشخص عندما يبدأ الكبد بالانهيار ببطء، إذ يكون غير قادر على أداء وظيفته بالطريقة الصحيحة، وعندها يحل النسيج النُدبي محل أنسجة الكبد الصالحة، ويمنع جزئيًا تدفق الدم من خلال الكبد، وفي المراحل الأولى من تليف الكبد، يستمر الكبد بأداء وظيفتهُ بالشكل الصحيح، إلا أنه مع ازدياد تليف الكبد، يبدأ عندها الكبد بالفشل.
  • فشل الكبد: ويطلق عليه المرحلة النهائية لمرض الكبد، ويتطور فشل الكبد على مدار أشهر أو سنوات أو حتى عقود، ومع فشل الكبد لن يَعُد بإمكان الكبد تأدية وظيفته بالشكل الصحيح، كما لن يكون قادرًا على استبدال الخلايا التالفة.
  • سرطان الكبد: يزيد التهاب الفيروس سي المزمن من نسبة الإصابة بسرطان الكبد، فإذا حدث تلف في الكبد أو حدث تليف للكبد بعد تلقي علاج الفيروس، تزيد فرصة الإصابة بسرطان الكبد حتى بعد العلاج، وقد يطلب الطبيب من المصاب إجراء التخطيط فوق الصوتي، للتحقق من سرطان الكبد، إذ إن الكشف عن السرطان في فترة مبكرة يُحسن من فرصة علاجه.
السابق
علاج سيلان الانف الدائم
التالي
أسباب الحموضة والغثيان

اترك تعليقاً