الصحة النفسية

نقص في الكريات البيضاء

نقص في الكريات البيضاء

الدم

يتكون الدم من مواد سائلة ومواد صلبة، إذ إن الجزء السائل المسمى بالبلازما مصنوع من الماء والأملاح والبروتين، وأكثر من نصف الدم هو بلازما، ويحتوي الجزء الصلب من الدم على خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء والصفائح الدموية، فخلايا الدم الحمراء توفر الأكسجين من الرئتين إلى الأنسجة والأعضاء، وخلايا الدم البيضاء تحارب العدوى، وهي جزء من نظام المناعة، والصفائح الدموية تساعد في تجلط الدم عندما يكون لدى الشخص جرح أو خدش، إذ إن نخاع العظام هو المادة الإسفنجية داخل العظام، تصنع خلايا الدم الجديدة، وخلايا الدم تتجدد باستمرار من خلال صنع الجسم لخلايا جديدة، وتعيش خلايا الدم الحمراء حوالي 120 يومًا، وتعيش الصفائح الدموية حوالي 6 أيام، وتعيش بعض خلايا الدم البيضاء أقل من يوم، بينما تعيش خلايا أخرى لفترة أطول.

سبب نقص كريات الدم البيضاء

خلايا الدم البيضاء أو ما تسمى أيضًا كريات الدم البيضاء، ومهمتها هي مكافحة العدوى، إذ تتحرك في جميع أنحاء الجسم في الدم، وتبحث عن الميكروبات التي تغزو الجسم، إذ يبذل الجسم جهدًا مستمرًا ويمد من هذه الخلايا لمحاربة المرض، إذ سيقيس الطبيب عدد هذه الخلايا للشخص عن طريق إرسال عينة من الدم إلى المختبر لإجراء فحص تعداد هذه الخلايا وأيضًا فحص مكونات الدم، ويمكن معرفة عدد خلايا الدم البيضاء من خلال هذا النوع من الاختبارات، مما يدل على ارتفاع أو انخفاض أعدادها، أو يوضح فيما إذا كان التشخيص الذي أجراه الطبيب صحيحًا، وفيما ما إذا كان العلاج يعمل أم لا.

وفي بعض من الأحيان فإن انخفاض عدد خلايا الدم البيضاء لا يدعو للقلق، إذ يختلف عددها من شخص لآخر، لكن المعدل الطبيعي يتراوح عادة بين 4000-11000 لكل ميكروليتر من الدم، إذ إن فحص الدم الذي يظهر أن عدد كريات الدم البيضاء أقل من 4000 لكل ميكروليتر، قد يعني أن الجسم قد لا يكون قادرًا على محاربة العدوى بالطريقة التي يجب أن يكون بها، وغالبًا سيجري الطبيب فحصًا بدنيًا وينظر في الأعراض التي لدى الشخص مع المشاكل الطبية السابقة الخاصة به لمعرفة ما وراء النتيجة، ومن هذه الأسباب:

  • مشاكل نخاع العظام: يكون نخاع العظم خلايا الدم، وغالبًا ما يرتبط تعداد كريات الدم البيضاء المنخفض بمشاكل نخاع العظم، وبالتالي فإن وجود بعض المواد الكيميائية مثل البنزين والمبيدات الحشرية، وكذلك بعض أنواع السرطان أو المضاعفات الناتجة عن العلاج الكيميائي والإشعاعي للسرطان، يمكن أن يضر قدرة نخاع العظم على صنع الكريات البيضاء.
  • اضطرابات المناعة الذاتية: إذ إن بعض أمراض المناعة الذاتية؛ مثل الذئبة والتهاب المفاصل الروماتويدي، تجعل الجسم يهاجم ويدمر كريات الدم البيضاء خاصةً.
  • العدوى: إذ يمكن أن تؤثر الفيروسات على نخاع العظم وتتسبب في انخفاض كريات الدم البيضاء لفترة من الوقت، ويمكن أن تؤدي الإلتهابات الحادة مثل التهابات الدم، إلى استخدام الجسم لكريات الدم البيضاء أسرع من إنتاجها من قبل نخاع العظم، إذ إن فيروس نقص المناعة البشرية يقتل نوعًا معينًا من خلايا الدم البيضاء.
  • الأدوية: إذ إن بعض الأدوية بما في ذلك المضادات الحيوية يمكن أن تدمر كريات الدم البيضاء.
  • التغذية: إذ إن عدم تناول الطعام جيدًا أو انخفاض مستويات بعض الفيتامينات؛ مثل حمض الفوليك و ب12، يمكن أن يؤثر على كيفية إنتاج الجسم لكريات الدم البيضاء، كما أن تعاطي الكحول يمكن أن يفسد العناصر الغذائية في الجسم ويقلل عدد كريات الدم البيضاء أيضًا.
  • مشاكل في الطحال: فإن الطحال أيضًا يجعل الكريات البيضاء، والعدوى والجلطات الدموية وغيرها من المشاكل يمكن أن تجعلها منتفخة ولا تعمل بالطريقة التي ينبغي لها، وهذا كافٍ لانخفاض عدد كريات الدم البيضاء الخاص بالشخص.

أعراض نقص عدد كريات الدم البيضاء

غالبًا لا يُسبب ارتفاع عدد كريات الدم البيضاء أعراضًا، وعلى الرغم من أن الحالات الكامنة وراء التعداد العالي قد تتسبب في ظهور أعراض خاصة بها، أما انخفاض أعداد كريات الدم البيضاء فتتضمن ما يأتي

  • آلام الجسم.
  • حمى.
  • قشعريرة.
  • صداع.

نصائح لتجنب الإصابة بنقص كريات الدم البيضاء

إذا كان لدى الشخص انخفاضًا في عدد خلايا الدم البيضاء، فلا بد من التفكير في اتخاذ الخطوات التالية لتجنب الإصابة:

  • تجنب التجمعات البشرية خلال موسم البرد والأنفلونزا: إذ يمكن أن تنتشر الجراثيم بسهولة من خلال السعال والعطاس.
  • الانتباه إلى الإرشادات الخاصة بالأمراض التي تنقلها الأغذية: فإذا كان لدى الشخص نظام مناعي ضعيف، فقد يكون لديه خطر أكبر للإصابة بمرض خطير من بكتيريا الليستيريا، والإشريكية القولونية، والسلمونيلا، وكذلك التسمم بالشيغا، إذ تسببت كل هذه البكتيريا في سحب الطعام في السنوات القليلة الماضية، ويمكن أن يساعد الشخص اتباع نظام غذائي صحي في الحصول على العناصر الغذائية التي يحتاجها لمكافحة العدوى.
  • تجنب السباحة أو الخوض في البحيرات والجداول والبرك: فإن الكريبتوسبوريديوم هو طفيلي مجهري يعد أحد أكثر الأسباب شيوعًا للأمراض التي تنقلها المياه في الولايات المتحدة، إذ يصب في الماء من خلال براز الحيوانات المصابة؛ مثل الراكون والسناجب والغزلان، وإذا كان الشخص يعاني من نقص المناعة، فهو أكثر عرضة للإصابة بمرض خطير من الكريبتوسبوريديوم.
  • منع لدغات البعوض: إذ يمكن أن يحمل البعوض فيروس غرب النيل، وهو مرض قد يكون خطيرًا جدًا على الأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة، فعندما يخرج الشخص من المنزل يجب عليه استخدم طارد الحشرات أو بيكاريدين أو زيت الليمون أو الكافور، وهي مكونات موصى بها من قبل المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض، ولا بد من تجنب الخروج في الفجر والغسق وارتداء الأكمام الطويلة والسراويل الطويلة عند الخروج، والتأكد أيضًا من عدم وجود أيّ ثقوب في ستائر النافذة والباب.
  • منع الخدوش والجروح: إذ يجب ارتداء القفازات عند تقليم الأشجار، وتوخي الحذر عند قص الأظافر، وتوخي الحذر عند التعامل مع السكاكين والمقصات، وغسل اليدين كثيرًا.

جهاز المناعة

الجهاز المناعي هو دفاع الجسم ضد الالتهابات، إذ يهاجم نظام المناعة الجراثيم ويساعد في الحفاظ على صحة الإنسان، إذ تعمل العديد من الخلايا والأعضاء معًا لحماية الجسم، وتلعب خلايا الدم البيضاء دورًا مهمًا في الجهاز المناعي، إذ إن بعض أنواع خلايا الدم البيضاء التي تسمى الخلايا البالعة تتخلص من الكائنات الغازية، والبعض الآخر الذي يسمى الخلايا اللمفاوية، وتساعد الجسم على تدمير الجراثيم الغازية للجسم، وأيضًا أحد أنواع البالعة هي العدلات والتي تحارب البكتيريا عندما يصاب شخص ما بالعدوى البكتيرية، وتوجد أنواع أخرى من الخلايا البالعة تؤدي وظائفها الخاصة للتأكد من أن الجسم يستجيب لمهاجمة للغزاة.

ويوجد نوعان من الخلايا الليمفاوية هي الخلايا الليمفاوية البائية والخلايا الليمفاوية التائية، إذ تبدأ الخلايا الليمفاوية في نخاع العظم وتبقى هناك وتنضج في الخلايا البائية، أو تذهب إلى غدة التوتة لتنضج وتتحول إلى خلايا تائية، إذ تشبه الخلايا الليمفاوية البائية نظام المخابرات العسكرية للجسم، فهي تجد أهدافها وترسل دفاعات لتوقفها، والخلايا التائية تشبه الجنود، فهي تدمر الغزاة الذين يعثر عليهم نظام المخابرات، فعندما يستشعر الجسم مواد غريبة تسمى المستضدات، يتعرف الجهاز المناعي على المستضدات ويتخلص منها، وتشغل الخلايا الليمفاوية البائية لصنع الأجسام المضادة، وتبقى الأجسام المضادة في جسم الشخص، فبهذه الطريقة إذا واجه الجهاز المناعي هذا المستضد مرة أخرى، تكون الأجسام المضادة جاهزة لتأدية عملها، لهذا السبب فإن الشخص الذي يمرض بمرض ما مثل جدري الماء لن يمرض به مرة أخرى، وهذه هي أيضًا الطريقة التي تمنع بها التطعيمات بعض الأمراض، فإن التطعيم يقدم الجسم لمستضد بطريقة لا تجعل الشخص مريضًا، لكنها تسمح للجسم بتصنيع أجسام مضادة تحمي الشخص من أي هجوم مستقبلي من الجرثومة، وعلى الرغم من أن الأجسام المضادة يمكن أن تتعرف على المستضد وتوقفه، فإنها لا تستطيع تدميره دون مساعدة، وهذه هي وظيفة الخلايا التائية، إذ إنها تدمر المستضدات التي تميزها الأجسام المضادة أو الخلايا المصابة أو التي تتغير بطريقة أو بأخرى، كما تساعد الخلايا التائية بمساعدة خلايا أخرى على آداء وظائفها.

أنواع المناعة

لدى الإنسان ثلاثة أنواع من المناعة وهي:

  • المناعة الفطرية: إذ إن كل شخص يولد بمناعة فطرية، وهو نوع من الحماية العامة، على سبيل المثال إن الجلد يعد كحاجز لمنع الجراثيم من دخول الجسم، والجهاز المناعي يتعرف على بعض الجراثيم والبكتيريا والفيروسات التي تغزو الجسم وتسبب له الضرر.
  • المناعة التكيفية: تتطور المناعة طوال حياتنا، ونحن نطور مناعة تكيفية عندما نتعرض لأمراض أو عندما نأخذ التطعيم ضدهم باللقاحات.
  • المناعة السلبية أو المكتسبة: وهي التي تدعم الجسم من مصدر آخر وتستمر لفترة قصيرة، فعلى سبيل المثال تمنح الأجسام المضادة الموجودة في حليب الأم للطفل مناعة مؤقتة للأمراض التي تعرضت لها الأم.
السابق
أسباب الرائحة الكريهة للمنطقة الحساسة عند الرجل
التالي
أسباب البواسير وعلاجها عند الرجال

اترك تعليقاً