الصحة النفسية

علاج إدمان الترامادول في المنزل

علاج إدمان الترامادول في المنزل

 

إدمان الترامادول

ينتمي الترامادول إلى فئة العقاقير المخدرة أو الأفيونية المصنعة التي توصف بهدف تسكين الآلام، ويُعد الترامادول بنظر الكثير من الأطباء أحد العقاقير محدودة أو قليلة التأثير مقارنة بأنواع أخرى من الأدوية المخدرة القوية، وهذا الأمر يدفع بالكثير من الأطباء إلى الإكثار من وصف الترامادول بصفته أكثر سلامة من أنواع أخرى من الأدوية المسكنة للآلام، لكن الدراسات الحديثة باتت تشير إلى زيادة كبيرة في عدد المرضى المدمنين على الترامادول، كما أن الأعراض الانسحابية للترامادول باتت تتضمن أمور ومشاكل أخرى لم يعتقد الأطباء بوجودها من قبل، ومن المثير للاهتمام أن وصف الترامادول قد ازداد بنسبة 88% خلال خمس سنوات فقط، وبمعدل 23.3 مليون وصفة عام 2008 إلى 43.8 مليون وصفة في عام 2013 وفقًا لبعض الإحصائيات الحكومية في الولايات المتحدة الأمريكية، كما ازدادت نسب زيارات الطوارئ نتيجة لتعاطي الترامادول لتصل إلى 250% خلال عامي 2005 و2011، وهذا بالطبع يدق ناقوس الخطر ويزيد من ضرورة توعية الناس بأخطار تعاطي الترامادول.

علاج إدمان الترامادول منزليًا

يطرح الخبراء الكثير من العلاجات والأساليب المنزلية المفيدة لعلاج إدمان جميع أنواع الوصفات الطبية المسكنة للآلام والمخدرة، بما في ذلك الهيدروكودون، والترامادول، والهيدرومورفون، والأوكسيكودون، بالإضافة إلى المخدرات غير القانونية؛ كالهروين مثلًا، وتهدف العلاجات المنزلية التي يطرحها الخبراء إلى التخفيف من حدة الأعراض الانسحابية الناجمة عن التوقف عن تناول الترامادول ومسكنات الآلام الأخرى؛ كالتعرق الشديد، والقلق، والغثيان، والاهتياج، والإسهال، وتسارع دقات القلب، وغيرها، وعلى الرغم من أن الأعراض الانسحابية ليست مهلكة أو قاتلة، إلا أنهت يمكن أن يكون من الصعب السيطرة عليها، وقد تسبب بعض آثار الانسحاب مضاعفات صحية خطيرة، وعلى العموم تشتمل أهم العلاجات المنزلية المناسبة لعلاج إدمان الترامادول والعقاقير المخدرة الأخرى على الآتي:

  • الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية: توجد الكثير من الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية والتي يُمكن اللجوء إليها لتخفيف الأعراض الانسحابية الناجمة عن إدمان العقاقير المخدرة، إذ يُمكن تناول دواء اللوبيراميد لعلاج الإسهال، ودواء الميكليزين لعلاج الغثيان، ودواء الباراسيتامول لعلاج الآلام، لكن يجب بالطبع عدم المبالغة في استعمال أي من هذه الأدوية أو تناول جرعات كبيرة منها.
  • العلاجات البديلة: على الرغم من محدودية الأدلة العلمية التي تؤيد استعمال الفيتامينات أو المكملات الغذائية لعلاج إدمان المواد المخدرة، إلا أن بعض الدراسات حاولت تقصي مفعول الإبر الصينية والعلاجات العشبية الصينية في علاج الإدمان، وقد نجحت الكثير من الدراسات في إثبات أن للإبر الصينية مقدرة على التخفيف من حدة الأعراض الانسحابية بالتوازي مع أخذ الأدوية، كما بات الخبراء يشيرون إلى وجود فائدة للأعشاب الصينية في علاج أعراض الإدمان أيضًا، وتُعد عشبة الجينسنغ من بين أشهر الأعشاب الصينية المناسبة لهذا الغرض.
  • الراحة والتشتيت الذهني: ينصح الخبراء بضرورة توفير المزيد من الراحة للأفراد الذين يحاولون التخلص من إدمان المواد المخدرة في المنزل، كما قد يكون من الأفضل الحرص على تغيير وتنظيف أوجه سرير النوم والبطانيات بسبب التعرق الشديد الذي يشعر به الكثيرون منهم، وينصح الخبراء كذلك باتباع بعض الأمور الحياتية البسيطة التي تُساعد على الراحة؛ كتناول بعض الشكولاتة وممارسة الأنشطة البدنية، وقد يكون من الأنسب تزويدهم بالكثير من الكتب والأفلام من أجل إلهائهم عن التفكير بالمواد المخدرة،.
  • دعم المتعاطي ومساندته للتخلص من الإدمان، فالمتعاطي في هذه المرحلة يحتاج إلى شخص يقف إلى جانبه ويشجعه على الإقلاع عن تناول هذا العلاج، ويكون بجانبه إذا ما أصيب بمراحل انتكاسية قد تقوده إلى العودة مجددًا للتعاطي، وينصح في هذه المرحلة أن يبقى الأهل والأصدقاء بجانب المتعاطي، وأن يساندوه بكل ما يملكون من وسائل.
  • متابعة العلاج، وفي هذه المرحلة لا بد من تشجيع المتعاطي وزيادة الدافعية لديه لإكمال مشوار ترك الترامادول وعدم العودة له أو لأي نوع آخر من المخدرات، وهذه المرحلة بمساندة الطبيب النفسي ومباشرة بعد تخلص الجسم من السموم.
  • العلاج المعرفي والسلوكي، وتتطلب هذه المرحلة تغييرًا جذريًا في قناعات المتعاطي فيما يخص نظرته إلى المخدرات وخاصة الترامادول، ومحاولة إقناعه بضرورة تغيير نظرته تجاه الحياة المحيطة به والمجتمع الذي يعيش في إطاره، وزيادة تفاعله مع الآخرين وإقباله على العمل.
  • إشغال المريض خلال فترة العلاج بأمور تصرف ذهنه عن التفكير في تعاطي الترامادول، مع ضرورة ممارسة الرياضة أو الهوايات التي يحبها.
  • متابعة وظائف الكبد، وذلك عبر إجراء التحاليل الدورية اللازمة؛ لأن الترامادول يؤثر سلبيًا على وظائف الكبد.

حقائق عن الترامادول

يوصف الترامادول لعلاج الألم عند البالغين الذي يُعانون من آلام شديدة للغاية، وقد وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على وصف الترامادول لأول مرة في عام 1995، لكن عُدّلت الكثير من القوانين والتشريعات بعد ذلك بسبب ورود الكثير من التقارير التي أفادت بوجود الكثير من إساءة استخدام وإدمان الترامادول بين المرضى، ومن بين الحقائق الأخرى المهمة حول الترامادول ما يلي:

  • وضع الترامادول على لائحة المواد الخاضعة للرقابة في أكثر من 50 ولاية أمريكية منذ عام 2014.
  • يؤدي تناول الترامادول إلى ظهور أعراض جانبية منها السيئة للغاية والخطيرة عند بعض المرضى؛ كالصداع، والإمساك، وآلام البطن، وربما المشاكل التنفسية، والنوبات الصرعية، والميول الانتحارية.
  • يتفاعل الترامادول مع مئات أنواع الأدوية الأخرى، ويؤثر على طريقة امتصاصها أو تأثيرها داخل الجسم.

الأضرار الجانبية لاستعمال الترامادول

يعود الإدمان على الترامادول إلى أسباب عديدة، منها الجهل بمخاطر تعاطي الأدوية والمسكّنات دون وصفة طبية، وفعالية الترامادول في تسكين الألم أكثر من الأنواع الأخرى، ممّا يسبّب أضرارًا صحية مع الوقت، ومن هذه الأضرار:

  • زيادة احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر والنوبات العصبيّة.
  • الإصابة بمشاكل في التنفس.
  • ظهور علامات الضعف والشحوب على جسم المدمن.
  • الشعور بآلام الصداع.
  • زيادة احتمالية الإصابة بالاكتئاب.
  • زيادة خطر المشاكل الكلويّة خاصّة عند مرضى الكلى.

معلومات هامّة حول استعمال الترامادول

دائمًا ما تكون الخطوة الأولى في علاج الإدمان أو غيره من الحالات الصحية بالوقاية من الإصابة، إذ يجب اتباع مجموعة من الإجراءات الطبية والتثقيفية للتوعية بخطورة الإدمان على الترامادول، ومن أهم المعلومات التي يجب إدراكها عن استعمال الترامادول ما يلي:

  • أنه غير صالح لاستعمال الأفراد دون عمر 18 لخطورته على الجسم.
  • يجب التّأكد من الجرعة المناسبة للاستخدام باستشارة الطبيب.
  • يجب تجنّب تناول الترامادول مع الكحول أو الأدوية العلاجية الأخرى.
  • لتناول الترامادول أعراض جانبية تظهر لدى البعض؛ مثل الإصابة بالإسهال والشعور بالدوار وظهور الطفح الجلدي، ومع تطور هذه الأعراض ينصح بطلب المساعدة الطبية.
  • عند ضرورة التوقف عن استعمال الترامادول ينصح باتباع العلاج التدريجي بالتخفيف من الجرعة المستخدمة وتجنّب الانقطاع المفاجئ عنه.
السابق
أسباب الرعشة والدوخة
التالي
أعشاب ضد الإسهال

اترك تعليقاً