الصحة النفسية

أسباب الشخير وعلاجه

أسباب الشخير وعلاجه

الشخير

يُعرَف الشخير بأنّه الصوت الأجش أو الخشن الذي يحدث بفعل اندفاع الهواء خلال أنسجة الحلق المرتخية مسببًا اهتزاز تلك الأنسجة أثناء التنفس، ومن الجدير بالذكر أنّ المعظم يشخر أثناء النوم بين الحين والآخر، لكنّ بعضًا منهم يشكّل الشخير لديهم مشكلةً مزمنةً قد تشير إلى الإصابة بمرض خطير في بعض الأحيان كذلك، بالإضافة إلى الإزعاج الذي يسببه الشخير المنبعث من الشخص الذي يعاني منه للآخرين أثناء النوم، كما تجدر الإشارة إلى أنّ نسبة إصابة الرجال بالشخير تفوق نسبة إصابة النساء، إذ إنّ 44% من الرجال يعانون من الشخير مقابل 28% من النساء المتراوحة أعمارهن بين 30-60 سنة،وتوجد بعض التغييرات في نمط الحياة التي من شأنها أن تساعدك على تقليل مشكلة الشخير إضافة إلى وجود عدد من العلاجات الطبية والجراحية لعلاج المشاكل المسببة له.

أسباب الشخير

توجد جملة من الأسباب المؤدية إلى حدوث الشخير، ومنها:

  • السمنة : إذ يعاني هؤلاء الذين يعانون من الوزن الزائد والسمنة من الشخير بسبب تضخم أنسجة الحلق، إذ تهتزّ تلك الأنسجة الزائدة عند اندفاع الهواء خلال التنفس أثناء النوم.
  • العوامل الوراثية والجينية: فقد تسبب العوامل الوراثية والجينية امتلاك أنسجة زائدة، أو تضخم اللوزتين، أو تضخم الغُدَّانِيَّات، أو زيادة طول الحنك الرخو أو طول لهاة الحلق وهو ما يمكن أن يسبب الشخير.
  • الإصابة بالحساسية الموسمية والزكام والإنفلونزا: التي تسبب احتقان الأنف، وتمنع التنفس الطبيعي عبر الأنف.
  • تشوهات الأنف والحلق: كانحراف وتيرة الأنف، أو لحميّات الأنف.
  • تقدم العمر إذ تتغير عادات النوم مع تقدم العمر، إذ يأخذ بعضهم وقتًا طويلًا للاستغراق في النوم، كما أنّ عضلات الحلق واللسان تميل إلى الارتخاء أكثر أثناء النوم مع تقدم العمر مما يسبب اهتزازها مع التنفس أثناء النوم.
  • عادات ووضعيات النوم: إذ يشخر بعضهم عند نومهم على الظهر أكثر من النوم على إحدى الجانبين أو على البطن.
  • بعض العادات السيئة: تساهم بعض العادات السيئة في إرخاء عضلات الحلق واللسان، كالتدخين، وشرب الكحول.
  • تناول أدوية معيّنة: مثل مرخيات العضلات.
  • الإصابة ببعض الأمراض: مثل النوع الثاني من مرض السكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • انقطاع النفس النومي: إذ ينقطع نفس الشخص لبعض الوقت أثناء النوم، ومن الجدير بالذكر أنّ انقطاع النفس النومي هو أحد الأعراض المرتبطة بالإصابة بارتفاع ضغط الدم، أو قصور الغدة الدرقية، أو ضخامة الأطراف.
  • الحرمان من النوم: عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم يمكن أن يؤدي إلى مزيد من الاسترخاء لعضلات الحلق.

علاج الشخير

الإستراتيجيات المنزلية لعلاج الشخير

في ما يأتي بعض الإستراتيجيات والعادات الصحية التي تساعد في التخلص من الشخير:

  • ممارسة تمارين الحلق: التي تُقوّي عضلات الحلق الضعيفة الرخوة، إذ يُنصح بممارستها لمدة 30 دقيقة يوميًا لمدة 3 أشهر على الأقل، ومن تلك التمارين:
    • مدّ اللسان إلى الخارج أكثر ما يمكن وتحريكه نحو الجانبين، وللأعلى والأسفل دون ثني اللسان.
    • ترديد أحرف العلّة الإنجليزية بشكل متكرر قبل النوم مباشرة لـ 20-30 مرة.
    • ترديد عدة أصوات محددة على النحو الآتي: ترديد صوت “لا، لا ،لا ،لا” بعدة إيقاعات مرتفعة ومنخفضة، ثم ترديد صوت “فا، فا، فا، فا”، وأخيرًا ترديد صوت “ما، ما، ما، ما”.
    • فتح الفم على اتساعه قدر المستطاع، والحفاظ على تلك الوضعية لمدة 10 ثوانٍ.
    • دفع طرف اللسان على سقف الحلق ثم دفع اللسان نحو الخلف، وتكرار التمرين 20 مرة.
    • الضغط على كلا الخدين بعيدًا عن الأسنان باستخدام السبابتين، وتكرار التمرين 10 مرات.
    • إغلاق الفم وضمّ الشفتين، والحفاظ على تلك الوضعية لمدة 30 ثانية.
    • فتح الفم وتحريك الفك نحو جهة اليمين والحفاظ على الوضعية لمدة 30 ثانية، وتكرار ذلك بتحريك الفك نحو جهة اليسار كذلك.
  • النوم بوضعيات سليمة: يُنصَح بالنوم على أحد الجانبين، أو رفع مستوى رأس السرير، أو استخدام الوسائد المخصصة لمنع الشخير لتحسين وضع الرقبة أثناء النوم، كما يثبّت المصاب أداةً ما -مثل كرة تنس- أو أشياء أخرى طرية على ظهره ليمنعه ذلك من النوم على ظهره.
  • علاج احتقان الأنف: إذ يمكن تخفيف الالتهاب عن طريق تناول مضادات الهيستامين، واستخدام شرائح الأنف، أو بخاخات الأنف الستيرويدية والمرطّبة.
  • تجنب تناول الأدوية المهدئة: تسبب الأدوية المضادة للاكتئاب أو المهدئة أو الكحول استرخاء العضلات ، مما يزيد من احتمالية الشخير، لذا يجب استشارة الطبيب بشأن هذه الأدوية.
  • خسارة الوزن الزائد: للمساعدة في تقليل الدهون المتراكمة حول مجرى التنفس المسببة لتضيقه وبالتالي حدوث الشخير.
  • الإقلاع عن التدخين: لتخفيف التهاب المجرى التنفسي العلوي مما يعيق مرور الهواء عبره.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم: وذلك لمدة 7 ساعات في الليلة على الأقل للبالغين، و8-10 ساعات للمراهقين، و9-12 ساعة لأطفال المدرسة، و10-13 ساعة للأطفال في عمر ما قبل المدرسة.
  • اتباع عادات النوم الصحية: وذلك من خلال النوم على سرير مريح، مع وجوب أن تكون الغرفة مظلمة وبدرجة حرارة مناسبة، ومن جهة أخرى يوجد علاقة بين النوم غير الكافي وزيادة الوزن مما يزيد من احتمالية المعاناة من الشخير.
  • استخدام أداة منع الشخير الفموية أثناء النوم: الشبيهة بتقويم الأسنان، التي يصنعها طبيب الأسنان المختص بمشاكل النوم، إذ تحرّك تلك الأداة الفك للأمام وتثبت اللسان مكانه وذلك للحفاظ على مجرى التنفس مفتوحًا.

العلاجات الطبية لعلاج الشخير

توجد جملة من العلاجات الطبية والجراحية لعلاج الشخير حسب المسبب كما يأتي:

  • استخدام جهاز ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر: الذي يُستخدم في علاج الشخير المرتبط بانقطاع النفس الانسدادي النومي، إذ يرتدي الشخص قناعًا للأنف والفم أثناء النوم، ويرتبط هذا القناع بمضخة تضخّ الهواء المضغوط للحفاظ على مجرى التنفس مفتوحًا أثناء النوم.
  • العلاج الجراحي: يلجأ الطبيب إلى الحل الجراحي لحلّ مشكلة الشخير لدى المصابين بانقطاع النفس النومي في حال عدم تحمّل الرجل جهاز ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر، إذ تهدف الجراحة إلى تقويم المناطق في المجرى التنفسي التي تسبب انسداد مجرى الهواء أثناء النوم وعلاجها؛ مثل: الحنك الرخو، أو لهاة الحلق، أو اللسان، أو الغُدَّانِيَّات، أو اللوزتين، فبعض هذه الجراحات بسيط نوعًا ما وبعضها مُعقّد، ومن الجدير بالذكر أنّ الحل الجراحي قد يناسب بعض الرجال ولا يناسب البعض الآخر، ومن أمثلة تلك الحلول الجراحية:
    • استئصال اللوزتين أو استئصال الغُدَّانِيَّات.
    • تجميل سقف الحلق ورفعه؛ إذ يركب الجراح زرعة بلاستيكية في داخل الحنك الرخو لتقويم الأنسجة الرخوة.
    • تجميل الأنف: وذلك لتقويم انحراف وتيرة الانف.
    • تجميل اللهاة والحنك والحلق؛ إذ يزيل الجرّاح الأنسجة الزائدة من الحنك الرخو أو اللهاة.
    • شدّ وتقويم الأنسجة الرخوة عن طريق تسليط طاقة الترددات الراديوية على قاعدة اللسان.
    • تجميل الحنك واللهاة باستخدام الليزر؛ فالجراح يستخدم الليزر لتقصير طول اللهاة، وإحداث شقوق وجروح في الحنك الرخو من الحلق، مما يشدّ الأنسجة الرّخوة أثناء تماثل تلك الشقوق والجروح للشفاء وهذا بدوره يمنع الاهتزازات التي تسبب الشخير.

أعراض الشخير

توجد جملة من الأعراض التي تترافق مع الشخير التي قد تعطي مؤشرًا على الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي، وتجدر مراجعة الطبيب للحصول على التقييم والعلاج المناسبين، ومن تلك الأعراض ما يأتي:

  • الاستيقاظ بسبب انقطاع النفس.
  • النوم المفرط أثناء النهار.
  • صعوبة التركيز.
  • الصداع أثناء النهار.
  • الشعور بتهّج الحلق عند الاستيقاظ صباحًا.
  • عدم الراحة أثناء النوم.
  • الاختناق، والتعطّش للهواء ليلًا.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الشعور بألم في الصدر أثناء الليل.
  • الصوت المرتفع للشخير الذي يتبعه صمت عند توقف التنفس ليستيقظ الرجل، وينقطع النفس خمس مرات في كل ساعة من النوم.
  • ضعف الأداء.
السابق
علاج البهاق
التالي
فوائد غسل اليدين

اترك تعليقاً