الصحة النفسية

علاج البهاق

علاج البهاق

 

البهاق

يُعرف مرض البهاق بأنه أحد الأمراض الجلدية التي غالبًا ما يمكن الإصابة بها قبل عمر 40 عامًا، والتي تتمثل بظهور بقع بيضاء على مناطق مختلفة من الجلد، ويُعزى ذلك إلى حدوث تلف أو ضرر في الخلايا الميلانينية المسؤولة عن إعطاء لون للبشرة، لينجم عن ذلك فقدان لون البشرة وظهورها باللون الأبيض، وقد تكون البقع البيضاء متمركزة في منطقة واحدة أو منتشرًا في عدة مناطق من الجسم، وفي بعض الحالات ينتشر البهاق ليصيب العينين بالإضافة إلى الغشاء المخاطي المبطن للفم والأنف، وبالرغم من عدم تسبب مرض البهاق الشعور بالألم لدى المصاب أو حدوث أي مضاعفات خطيرة له، إلا أنه قد يترتب عليه حدوث بعض العواقب النفسية والعاطفية لدى المصاب.

علاج البهاق

توجد بعض الخيارات التي يمكن استخدامها لمعالجة البهاق، ويعتمد اختيار العلاج المناسب على عدة عوامل أهمها مدى انتشار البقع البيضاء في الجسم ومكان البقع وحجمها وعددها، بالإضافة إلى شدة الحالة ومدى استجابتها للعلاج، أما العلاج فيكون هدفه توحيد لون الجلد، وذلك إما بإضافة صبغة للجلد أو حتى إزالتها، ومن أهم الخيارات العلاجية المتاحة في علاج البهاق ما يأتي:

العلاج الدوائي

توجد العديد من العلاجات الدوائية التي يمكن استخدامها في علاج البهاق، والتي قد تستغرق ما يقارب الثلاثة أشهر على الأقل لبدء ملاحظة التحسن لدى المصاب، ومن أهم العلاجات الدوائية المستخدمة ما يأتي:

  • العلاج الفموي: ومن أهم العلاجات الفموية التي يمكن استخدامها في علاج البهاق: الستيرويدات والمضادات الحيوية.
  • كريمات موضعية: من أهم الكريمات الموضعية المستخدمة في علاج البهاق الكورتيكوستيرويدات، وتساهم الكريمات الموضعية في عودة اللون الطبيعي للجلد المصاب بالبهاق، أو قد تقلل من نمو البقع البيضاء، لكن قد تسبب بعض الآثار الجانبية للمصاب عند استخدامها لفترة طويلة وهي ما يأتي:
    • تهيج الجلد.
    • ترقق الجلد وانكماشه.
    • فرط نمو الشعر.
  • العلاج بالسورالين والأشعة فوق البنفسجية A: وذلك باستخدام مادة السورالين الموجودة على شكل إما حبوب فموية أو دهون موضعية، ومن ثم تعريض المناطق المصابة بالبهاق إلى الأشعة فوق البنفسجية A؛ وذلك بهدف تفعيل مادة السورالين وبالتالي استعادة لون الجلد الطبيعي، مع ضرورة تنبيه المصاب إلى التقليل من التعرض لأشعة الشمس بعد العلاج وارتداء النظارت الشمسية الواقية، لكن قد يترتب على استخدام هذه العلاج حدوث عدة آثار جانبية والتي تتضمن ما يأتي:
    • الحكة.
    • الغثيان.
    • فرط التصبغ.
    • حرق الشمس.
  • الأشعة فوق البنفسجية B: والتي تمتاز بأنها تسبب مضاعفات جانبية أقل بالمقارنة مع العلاج بالسورالين والأشعة فوق البنفسجية A؛ وذلك لأنها تركز العلاج أكثر على مناطق محددة، كما يمكن استخدامها في المنزل ولكن تحت إشراف الطبيب.
  • الليزر: وذلك باستخدام أشعة الليزر على مناطق البهاق في حال تواجدها بمساحات صغيرة من الجسم، وذلك باستخدامها من مرتين إلى ثلاث مرات بالأسبوع لمدة تقل عن أربعة أشهر.
  • إزالة التصبغ: إذ يتضمن إجراء هذه الطريقة استخدام دواء أحادي البنزون لتفتيح مناطق الجلد السليمة لتصبح قريبة من لون المناطق المصابة بالبهاق لإعادة توازن لون البشرة والتي تستغرق لأكثر من سنتين لنجاح هذه الطريقة، وتمتاز بكونها علاجًا دائمًا، لكن قد ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالالتهاب وزيادة الحساسية تجاه الشمس، وغالبًا ما تستخدم هذه الطريقة في حال فشل العلاجات الأخرى أو انتشار البهاق وتفشيه لما يقارب 50% من مساحة الجسم.

الإجراء الجراحي

يُلجأ إلى الإجراء الجراحي في حال عدم استجابة المصاب بالبهاق للعلاجات السابقة وعدم وجود أي تحسن لديه، لكن بشرط عدم ظهور بقع بيضاء جديدة أو تفاقم البقع الموجودة بالإصل في آخر 12 شهرًا، بالإضافة إلى التأكد من عدم ظهور البهاق بسبب التعرض لأشعة الشمس، ومن أهم الإجراءات الجراحية ما يأتي:

  • التصبغ الدقيق: وذلك بإجراء تصبغ للجلد المصاب بالبهاق خاصةً التي تصيب منطقة الشفاه، لكن قد يواجه صعوبة في عدم مطابقة لون البشرة.
  • ترقيع الجلد: إذ تتمثل هذه الطريقة بإزالة الجلد السليم ونقله إلى الجلد المصاب، لكن قد تسبب هذه الطريقة ببعض المضاعفات كزيادة فرصة الإصابة بالعدوى وتكوّن الندب، بالإضافة إلى إحتمالية فشل هذه الطريقة وعدم إعادة تصبغ المنطقة المصابة، كما يمكن إجراء ترقيع الجلد من خلال استخدام طريقة البثور والتي تمتاز باعتبارها أقل خطورة وتأثيرات جانبية، وتتضمن هذه الطريقة بعمل بثور في منطقة الجلد السليمة ومن ثم نقل الجزء العلوي من البثور إلى منطقة أخرى.
  • زراعة خلية ميلانينية: وذلك باستئصال خلايا ميلانينية وزيادة نموها في المختبر، ومن ثم زراعتها في منطقة الجلد المصابة بالبهاق.

علاجات أخرى

أثناء استخدام العلاجات التي ذكرت سابقًا فإنه يمكن استخدام علاجات أخرى إلى جانبها والتي تتضمن ما يأتي:

  • مستحضرات التجميل: إذ تساعد مستحضرات التجميل أو مواد التسمير على توحيد لون البشرة، وقد يفضل المصاب استخدام مواد التسمير لأن تأثيرها يستمر لفترة أطول حتى مع الغسيل.
  • واقي الشمس: إذ يُنصح المصابون بالبهاق بالتقليل من التعرض لأشعة الشمس، واستخدام واقي الشمس بهدف الحماية من أشعة الشمس الضارة.
  • إدارة الصحة العقلية أو النفسية: إذ وُجد أن العلاج النفسي والأدوية من شأنها أن تحسن من جودة حياة المصاب بالبهاق.

أسباب البهاق

إلى الآن لم يُتوصل إلى سبب واضح ومحدد للإصابة بالبهاق، لكن توجد بعض العوامل التي من شأنها أن تزيد من فرصة الإصابة به، ومن أهم هذه العوامل ما يأتي:

  • التعرض لحدث مرهق.
  • الإصابة بفيروس.
  • الإصابة باضطراب مناعي ذاتي، والذي بدوره يهاجم الخلايا الميلانينية.
  • أسباب وراثية.
  • خلل الإجهاد التأكسدي الجيني.
  • التعرض لبعض المواد الكيميائية.
  • أسباب عصبية.
  • تعرض الجلد للإصابة بحرق الشمس أو الجروح.

نصائح للمصابين بالبهاق

توجد بعض النصائح للمصابين بالبهاق والتي من شأنها أن تساعد في تحسين مظهر البشرة، من أهم هذه النصائح ما يأتي:

  • تجنب استخدام الوشم لما يسببه من ضرر وأذى على الجلد، وبالتالي زيادة احتمالة ظهور بقع من البهاق في مناطق أخرى من الجسم خلال أسبوعين.
  • استخدام واقي الشمس ذو عامل حماية 30 أو أكثر وتجديده كل ساعتين؛ وذلك بهدف تجنب إصابة الجلد بالضرر أو التلف، كما يُنصح بارتداء الملابس ذات الأكمام الطويلة لتجنب تعرضها لأشعة الشمس.
  • إخفاء مناطق الجلد المصابة بالبهاق، ويمكن ذلك من خلال استخدام بعض مستحضرات التجميل أو مواد التسمير.
السابق
آثار الجلطة الدماغية
التالي
أسباب الشخير وعلاجه

اترك تعليقاً