الصحة النفسية

أسباب العطش وكثرة التبول

أسباب العطش وكثرة التبول

 

العطش وكثرة التبول

من الطّبيعي أن يشعر الإنسان بالعطش بعد تناول الأطعمة الغنيّة بالتّوابل أو الحارة أو ممارسة التّمارين الرّياضية المجهدة، خاصةً عندما يكون الجو حارًّا، ومع ذلك فإنّ في بعض الأحيان يكون العطش شديدًا أكثر من المُعتاد، ويستمر حتّى بعد شُرب الماء، وقد يحدُث معها بعض الأعراض كعدم وضوح الرّؤية والإعياء، وهذه الحالات قد تُشير إلى وجود حالة طبية خطيرة.

أمّا التّبوّل المتكرّر فيعني وجود الرغبة في إخراج البول أكثر من المعتاد، ويُمكن تعريف كثرة التّبوّل أيضًا بخروج أكثر 3 لترات في اليوم من البول، وهذا يُمكن أن يعطّل الرّوتين العادي، ويقطع النّوم، وغالبًا ما يكون السّبب بسيطًا يمكن تعديله مباشرة من خلال العلاج، وفي بعض الأحيان، قد يُشير التّبّول المتكرر إلى حالة أكثر خطورة، فيمكن للتشخيص المبكّر للمشكلة أن يؤدي إلى أخذ العلاج في الوقت المناسب ومنع حدوث المضاعفات.

أسباب العطش وكثرة التبول

للعطش وكثرة التّبوّل أسباب عديدة ومتنوّعة، وفيما يأتي توضيحها:

أسباب العطش

قد يكون العطش الشّديد المُتكرّر، أو العطش الّذي لا يختفي مع شُرب الماء ناتجًا عن حالات طبيّة، منها ما يأتي:

  • الجّفاف: ويُعرّف الجفاف بعدم وجود ما يكفي من الماء في الجسم لأداء وظائفه الطّبيعيّة، ويكون العطش هو العرض والعلامة الرّئيسيّة على وجوده، وقد يحدُث الجفاف لأسباب كثيرة منها؛ ممارسة التّمارين الرّياضيّة، والإسهال والقيء والتّعرّق أكثر من اللازم، وقد تحدُث معه مجموعة من الأعراض، كلون البول الدّاكن، وعدم الحاجة إلى التبول كالمعتاد، وجفاف الفم، وجفاف الجلد، والشّعور بالتّعب والدّوار، وصداع الرّأس، وقد يكون الجفاف الشديد مُهدّدًا لحياة الأشخاص وخصوصًا الأطفال الصّغار والرّضّع.
  • مرض السّكّري: العطش المُصاحب لمرض السّكّري لا يذهب حتى مع شُرب كميّات كافيّة من الماء، ويحدُث مرض السّكّري نتيجة ارتفاع نسبة السّكّر في الدّم، بسبب عدم تصنيع الجسم ما يكفيه من الإنسولين، أو عدم استجابة الجسم بشكل صحيح للإنسولين المُصنّع داخله، وغالبًا ما يكون العطش الشّديد أحد الأعراض الأولية للسّكّري، كما يسحب الجلوكوز الموجود في البول كميّة أكبر من الماء معه، لذا يشعر المُصاب بالحاجة للتّبوّل بشكل أكثر، فيُصبح الجسم بحاجة الى تعويض هذه السّوائل المفقودة وإلى جانب العطش والتّبوّل المتكرّر، وتوجد مجموعة من الأعراض المُصاحبة لمرض السّكّري، كعدم وضوح الرّؤية، والشّعور بالتّعب الشديد، والجوع.
  • مرض السكري الكاذب: لا تتعلق هذه الحالة بمرض السكري، ويحدُث عندما لا يُصنّع الجسم ما يكفي من الهرمونات الّتي تُساعد الكليتين على التّحكّم بكميّة الماء في الجسم، فيكون العطش المُفرط أحد أعراض هذا المرض الرّئيسيّة، كما تتواجد عند الشّخص مجموعة من الأعراض الأخرى، كالجفاف، والرغبة الملحة في التبول في كثير من الأحيان.
  • جفاف الفم: عندما يُصبح الفم شديد الجفاف، يزيد من الشّعور بالعطش، ويحدُث ذلك لأنّ الغدد الموجودة في الفم تُنتج لُعابًا أقل، نتيجة تناول بعض الأدوية، أو العلاجات الأخرى المُستخدمة لعلاج السّرطان، أو وجود بعض الأمراض كمرض متلازمة شوغرن، أو بسبب وجود تلف في أعصاب الرأس أوالرقبة، أو التّدخين، وقد يُصاحب جفاف الفم وعدم وجود ما يكفي من اللّعاب في الفم، ووجود رائحة كريهة للنفس، وحدوث تغيّر في حاسة التّذوّق، وتهيّج اللّثّة، وحدوث مشاكل في المضغ، ووجود لعاب لزج أو سميك.
  • فقر الدّم: وهو نقص خلايا الدّم الحمراء الصّحيّة، وقد يولد بعض الأفراد مصابين بفقر الدم، وبعضهم الآخر يكتسبونه في وقت لاحق خلال حياتهم، ويُمكن لفقر الدّم أن يحدُث نتيجة وجود بعض الأمراض، أو سوء التّغذية، أو حدوث نزيف شديد، كما أنّ فقر الدّم البسيط لا يُسبّب الشّعور بالعطش، ولكن حالات فقر الدّم الشّديدة هي الّتي تُسبّب ذلك، ومن الأعراض الأخرى المُصاحبة لمرض فقر الدّم، والدّوخة، والشّعور بالتّعب، وشحوب واصفرار البشرة، وزيادة نبضات القلب، والتّعرّق.
  • الإنتان أو تسمم الدم: وهو مرض خطير ناتج عن رد فعل التهابي خطير بسبب عدوى بالبكتيريا أو الجّراثيم الأخرى.

أسباب كثرة التّبوّل

توجد العديد من الأسباب المؤديّة لكثرة التّبوّل، ويُذكر منها ما يأتي:

  • شرب الكثير من السوائل، خاصةً إذا كانت تحتوي على مادة الكافيين أو الكحول.
  • وجود مشاكل في الكلى أو الحالب أو المثانة.
  • وجود بعض الحالات المرضيّة كمرض السّكّري، أو مرض السّكّري الكاذب، أو الحمل، أو مشاكل في غدة البروستاتا.
  • القلق.
  • استخدام مدرّات البول، كالكلوروثيازيد.
  • تناول المواد الغذائيّة والمشروبات التي تعمل كمدرّات البول.
  • التهاب المسالك البولية.
  • السّكتة الدّماغيّة وغيرها من أمراض الجهاز العصبي.
  • ورم أو كتلة في منطقة الحوض.
  • متلازمة فرط نشاط المثانة، والّتي تُسبّب تقلّصات المثانة اللاإراديّة، فتؤدّي إلى الشّعور بالرّغبة المفاجئة في التّبوّل.
  • حصوات المثانة أو الكلى.
  • سرطان المثانة.
  • التهاب المثانة الخلالي، وهو التهاب جدار المثانة.
  • سلس البول.
  • تضيق الإحليل.
  • استخدام الإشعاع لمنطقة الحوض، لمعالجة السّرطان.
  • التهاب رتج القولون، وهو ظهور أكياس صغيرة منتفخة في جدار الأمعاء الغليظة.
  • وجود عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، كالكلاميديا.

علاج العطش وكثرة التبول

يعتمد علاج العطش وكثرة التّبوّل على السّبب الرّئيسي وراء حدوثه، وفيما يأتي توضيح كل منهما:

علاج العطش

يُحدّد علاج كثرة الشّعور بالعطش اعتمادًا على النّتائج المخبريّة، وللبقاء بصحّة جيّدة، يحتاج الشّخص لشرب السّوائل بانتظام طوال اليوم، وزيادة استهلاك الأطعمة الغنيّة بالماء، ويُذكر منها ما يأتي:

  • الكَرَفْس.
  • البطّيخ.
  • الطّماطم.
  • البرتقال.
  • الشّمّام.

ومن الطّرق الجيّدة لمعرفة ما إذا كان الشّخص يحصُل على كميّة كافية من السّوائل هي مراقبة البول، فإذا كان لونه فاتحًا، وكميّته كبيرة، ولا توجد له رائحة قوية، فهذا يعني أنّ الجسم يحصُل على الكميّة المناسبة والكافية من الماء.

علاج كثرة التّبوّل

يعتمد علاج كثرة التّبوّل على السّبب الكامن وراء حدوثه، فمثلًا في حالة كثرة التّبوّل النّاتجة عن مرض السّكّري، يُمكن علاجها عن طريق ضبط مستوى السّكّر في الدّم، ويُمكن علاج مرض فرط نشاط المثانة عن طريق اتّباع بعض السّلوكيّات، منها ما يأتي:

  • إعادة تدريب المثانة: وذلك عن طريق زيادة الفواصل الزّمنية بين مرّات الدّخول الى الحمام على مدار 12 أسبوعًا، فهذا بدوره يُساعد على إعادة تدريب المثانة على تجمّع البول فيها بكميّة أكبر، والذّهاب الى الحمام بعدد مرّات أقل.
  • تعديل النّظام الغذائي: تجنّب أي طعام يهُيّج المثانة أو يعمل كمدر للبول، ومنها الكافيين والكحول والمشروبات الغازيّة والشوكولاتة والطّماطم والمحليّات الصّناعيّة والأطعمة الحارة أو الغنية بالتوابل، ومن المهم أيضًا تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف، لأنّ الإمساك قد يفاقم أعراض فرط نشاط المثانة.
  • مراقبة كميّة السوائل المتناولة أثناء اليوم: فعلى الشّخص شُرب ما يكفي من السّوائل لمنع حدوث الإمساك وزيادة تركيز البول، وتجنّب الشرب قبل وقت النوم مباشرة، لأنّ ذلك يزيد من الذّهاب إلى الحمّام ليلًا.
  • ممارسة تمارين كيجل: تساعد هذه التّمارين على تقوية العضلات حول المثانة والإحليل لتحسين عمليّة التّحكّم في المثانة وتقليل تكرار البول، إذ إن ممارسة تمارين عضلات الحوض لمدّة خمس دقائق ثلاث مرّات في اليوم، قد يُحدث فرقًا في السّيطرة على المثانة.
السابق
هل يوجد طريقة لزيادة هرمون التيستوستيرون
التالي
في اي يوم تكون البويضة جاهزة للتلقيح

اترك تعليقاً