الصحة النفسية

أسباب برودة الأرجلأسباب برودة الأرجل

أسباب برودة الأرجل

برودة الأرجل

يعاني كثير من الناس من مشكلة برودة الأرجل، وقد يكون هذا الأمر عاديًا بسبب برودة الجو، وقد يكون مؤشرًا للإصابة ببعض الأمراض، وتحدث هذه الحالة عند النساء عادةً أكثر من الرجال، لا سيما في أثناء فترة الحمل وما تشهده من تغيرات في مستويات الهرمونات داخل جسم المرأة، ويواجه العديد من الأشخاص برودة الأقدام في مرحلة ما من حياتهم وقد تكون لسبب مؤقت وغير ضار، أو قد تشير إلى حالات صحية أكثر خطورة، وفي هذا المقال سنتحدث عن أسباب برودة الأرجل، وكيفية تجنب الإصابة ببرودة الأرجل، وأخطر المضاعفات المرتبطة بها، ومتى يجب على الإنسان مراجعة الطبيب لتشخيص الإصابة ببرودة الأرجل؟

أسباب برودة الأرجل

نتتج برودة القدمين عن عدة أسباب مختلفة، فقد يعود ذلك ببساطة لانخفاض درجات الحرارة وعدم الحصول على الدفء، ولكن في حالات أخرى يعود ذلك لمشاكل صحية تشمل ما يأتي:

  • درجات الحرارة الباردة: يتسبب انخفاض درجات الحرارة ببرودة الأطراف في الجسم وهي حالة طبيعية ورد فعل طبيعي للجسم نتيجة انقباض الأوعية الدموية الموجودة في الأطراف وتقييد تدفق الدم إليها للمساعدة في تقليل كمية الحرارة التي يفقدها الجسم، وذلك للحفاظ على تدفق الدم في أجزاء الجسم الأكثر أهمية من الأعضاء الحيوية، كما يتسبب انخفاض تدفق الدم من ناحية أخرى بانخفاض الأكسجين في الأنسجة وهو ما يتسبب بظهور اللون الأزرق ولكنه حالة مؤقتة ويعود كل شيء لطبيعيته فور ارتفاع درجات الحرارة.
  • الضغط النفسي أو القلق: تؤدي حالات الضغط والتوتر النفسي الشديد أو القلق إلى برودة الأقدام، ويعد ذلك من استجابات الجسم الطبيعية للتوتر أو العصبية الناتجة عن ضخ المزيد من الأدرينالين في مجرى الدم فيؤدي الأدرينالين إلى انقباض الأوعية الدموية أثناء دوران الدم، مما يقلل تدفق الدم إلى المناطق الخارجية من الجسم، وتهدف هذه الاستجابة للاحتفاظ بالطاقة والاستعداد لأي ضرر جسدي قد يحدث نتيجة الضغط العالي.
  • ضعف الدورة الدموية: ويعد ذلك من أكثر الأسباب شيوعًا لبرودة الأقدام، وذلك بسبب عدم وصول الدم الدافئ إلى الأرجل بانتظام نتيجة لضعف الدورة الدموية مما يجعلها أكثر برودة من بقية الجسم، وتحدث هذه الحالة بسبب مشاكل القلب، إذ يكافح القلب ضخ الدم عبر الجسم بوتيرة سريعة كافية ولكن تلعب بعض أنماط الحياة دورًا في إضعاف الدورة الدموية، مثل الجلوس لفترات طويلة وقلة النشاط البدني.
  • فقر الدم: ينتج فقر الدم عن نقص خلايا الدم الحمراء والذي يؤدي إلى برودة الأقدام، خاصة في حالات فقر الدم الشديد، ويمكن علاج هذه الحالة بسهولة من خلال تناول المكملات الغذائية وإجراء بعض التغييرات في النظام الغذائي.
  • السكري من النوع الأول والثاني: يؤدي مرض السكري إلى تلف الأعصاب مما يسبب برودة الأرجل بالإضافة إلى أعراض أخرى تشمل الخدر أو الوخز في الأرجل.
  • قصور الغدة الدرقية: تسبب هذه الحالة عدم إنتاج ما يكفي من هرمونات الغدة الدرقية مما يتسبب بالتداخل مع عملية التمثيل الغذائي في الجسم، ونظرًا لتحكم عملية التمثيل الغذائي في كل من نبضات القلب ودرجة حرارة الجسم فإن قصور الغدة الدرقية يسهام في تقليل الدورة الدموية وبالتالي التسبب ببرودة الأرجل.
  • الأسباب الأخرى: ويشمل ذلك الأسباب الأقل شيوعًا لبرودة الأرجل بما في ذلك أمراض الأوعية الدموية المحيطية أو ضيق الشرايين بسبب تراكم اللويحات، وظاهرة رينود المسببة لتشنج الأوعية الدموية، وتصلب الشرايين، وتلف الأعصاب الناتج عن أسباب أخرى غير المذكورة سابقًا.

أعراض برودة الأرجل

تترافق حالات برودة الأرجل مع عدة أعراض تشمل ما يأتي:

  • ظهور الأجزاء المصابة بقضمة البرد بلون أبيض وتكون صلبة أو شمعية أو بيضاء بنفسجية أو بيضاء صفراء.
  • ظهور المنطقة كأنها مصقولة وعادةً ما تكون مساحات صغيرة للغاية.
  • فقدان الإحساس بالمناطق المصابة بقضمة البرد.
  • الشعور بالوخز أو الإحساس بالصلابة في المنطقة وكأنها كتلة من الخشب.
  • الشعور بالألم في حال محاولة تدفئتها بماء دافئ أو مصدر للحرارة.
  • تورم المنطقة والشعور بألم خفيف على مدار الأيام القليلة القادمة.
  • ظهور البثور وقد تتعرض المنطقة المتضررة جدًا إلى التحول للون الأسود.
  • تكون المنطقة حمراء أولًا ثم تتحول إلى لون شاحب ومنتفخ.
  • ظهور طفح جلدي في أسفل الساقين أو القدمين أو اليدين أو الأذنين في حالات الذئبة التثليجية ويكون الطفح ذا لون أحمر أو أزرق وقد تشكل مناطق أو كتل متقشرة بالإضافة إلى الشعور بالحكة والحرقة.
  • تعرض الأجزاء المصابة للنزف في حالات الذئبة التثليجية.

تشخيص أسباب برودة الأرجل

يلجأ الطبيب في بادئ الأمر إلى إجراء فحص بدني بحثًا عن أعراض الإصابة أو تلف الأعصاب في الأرجل، ويجري ذلك عبر الضغط على مناطق مختلفة من الأرجل، ويحتمل أن يوصي الطبيب أيضًا بإجراء تحاليل للدم من أجل تشخيص وجود أمراض فقر الدم والسكري وقصور الغدة الدرقية من عدمه، وإذا كان الشك ينتاب الطبيب بشأن دور أمراض القلب وضعف الدورة الدموية في برودة الأرجل، فإنه يوصي كذلك بإجراء تخطيط للقلب بهدف تقييم عمله ووظيفته، وقد يجري الطبيب ما يعرف بمؤشر الضغط الكاحلي العضدي؛ إذ يقيس ضغط الدم في الأطراف المختلفة لمعرفة الطرف المُصاب، وإذا كان يشتبه بكون مرض الشريان المحيطي هو السبب الكامن وراء برودة الأرجل؛ فإنه يوصي بإجراء تصوير الموجات فوق الصوتية للتأكد من تدفق الدم عبر الشرايين.

علاج برودة الأرجل

تتضمن خيارات علاج برودة الأرجل ما يأتي:

  • في حال التعرض لقضمة البرد والذهاب للطبيب للحصول على العلاج المناسب فإنه سيبدأ بتسخين المياه بسرعة لتصل إلى درجة أعلى قليلًا من درجة حرارة الجسم ووضع الأرجل داخلها إلى أن تُصبح الأجزاء المجمدة وردية وهو ما يشير إلى عودة تدفق الدم إلى طبيعيته، وقد يستدعي الأمر المكوث في المستشفى في حال وجود تورم أو بقع داكنة أو عدم عودة تدفق الدم إلى طبيعته ويلف الطبيب حينها المنطقة مع مراقبة تراكم الجلد الميت لإزالته باستمرار، ولكن غالبًا ما يُسمح بالعودة إلى المنزل مع الالتزام ببعض التعيمات بشأن حماية المنطقة المصابة، وفي كلتا الحالتين قد يطلب الطبيب تناول الأسبرين أو الإيبوبروفين للحماية من أي أضرار إضافية ناتجة عن المواد التي تطلقها الخلايا التالفة.
  • إعادة تسخين المنطقة وحمايتها من التعرض للمزيد من البرد.
  • التعامل مع ظاهرة رينود عن طريق تجنب التعرض للبرد بالإضافة إلى بعض الأدوية التي تساعد في توسع الأوعية الدموية لتجنب انقباضها الذي يحدث استجابة للبرد.

يمكن اتباع الخطوات الآتية للوقاية من برودة القدمين:

  • ارتداء المزيد من طبقات الثياب للمساعدة في الاحتفاظ بحرارة الجسم الطبيعية.
  • ارتداء قبعة تغطي الأذنين نظرًا لأن الحرارة تتسرب من خلال الرأس.
  • الحفاظ على الجسم جافًا قدر الإمكان لأن البلل يساهم بفقدان حرارة الجسم بسرعة أكبر.
  • ارتداء الألبسة المقاومة للماء بما في ذلك الأحذية ذات النعال العالي لتوفير العزل والحماية مثل تلك المصنوعة من الجلود والمواد الاصطناعية.
  • ارتداء الجوارب المبطنة المصنوعة من مواد عازلة التي يمكن أن تكون مصنوعة من مزيج من الصوف والألياف الصناعية.
  • تجنب الوقوف لفترات طويلة.

مضاعفات برودة الأرجل

إن برودة الأرجل إذا كان سببها بعض الأمراض الخطيرة، كان التأخير في علاجها سببًا في معاناة الشخص من مضاعافات خطيرة وأضرار دائمةٍ لاحقًا، لذلك حالما يشخص الطبيب السبب الكامن وراء برودة الأرجل، يكون لزامًا على الشخص اتباع الوسائل العلاجية التي حددها الطبيب لتقليل احتمال حدوث المضاعفات قدر المستطاع، وتتضمن قائمة تلك المضاعفات المحتملة كلًا من الأمور التالية:

  • الآلام المزمنة في القدمين.
  • الإصابة بالغرغرينا.
  • زيادة خطر التعرض إلى إصابة في العدوى في منطقة الأرجل.
  • بتر الرجل المصابة.
  • التلف الدائم للأعصاب في الأرجل المصابة.
السابق
ماهي اكبر كلمه في القران
التالي
كيف يحدث الاغماء

اترك تعليقاً