القرآن الكريم

ماهي اكبر كلمه في القران

ما أطول كلمة في القرآن الكريم؟

القرآن الكريم، هو كلام الله الذي أنزله على النبيّ محمد صلى الله عليه وسلّم، بواسطة الوحي جبريل عليه السّلام، ليبقى القرآن الكريم المُعجزة الخالدة بحروفه، وكلماته، ومعانيه، وإعجازه بكل المجالات، إذ وردت فيه كلمة صُنّفت على أنّها أطول كلمة نزلت في القرآن الكريم، وهي كلمة (فأسقيناكموه) التي يصل عدد حروفها إلى أحد عشر حرفًا، أنزلها الله تعالى في سورة الحجر من خلال قوله عزّ وجلّ: {وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ}، لكن يجدر بنا القول أنّ الله تعالى أنزل القرآن الكريم لنعمل به، أي نتّبع أحكامه، لا لنعدّ حروفه، والأفضل لنا أن لا نكون كما قال الحسن البصريّ رحمه الله: “أنزل القرآن ليعملوا به، فاتخذوا قراءته عملاً”.

كلمات في القرآن يشيع الخطأ في فهم معانيها

يُسيء بعض المُسلمين فِهم معاني كلماتٍ مُعيّنة من القرآن الكريم، ويجب تفسيرها لهم كي لا يستمرّوا على هذا الخطأ، فيما يلي بعضًا من الكلمات التي يُشيع الخطأ في فهم معانيها:

  • كلمة (تَحُسُّونَهُم) في قوله تعالى: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِهِ}، فهي لا علاقة لها بالإحساس كما يعتقد البعض، بل جاءت من الحَسّ، ومعناه القتل، أي إذ تقتلونهم بإذنه، وهذا في غزوة أحد.
  • كلمة (جَابُوا) في قوله تعالى: {جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ}، والمقصود بها قطعوا الصّخر ونحتوه، وليس أحضروه كما هي معروفة في العاميّة.
  • كلمة (فَقَدَرَ) في قوله تعالى: {فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَه}، وهي أنّ الله قلّل وضيّق عليه رزقه، ليس من الاستطاعة والقدرة.
  • كلمة (تُصْعِدُون) في قوله تعالى: {إِذْ تُصْعِدُون}، ومعناها تركضون، من الإصعاد، أي الرّكض على الأرض.
  • كلمة (يَسْتَنبِطُونَهُ) في قوله تعالى: {يَسْتَنبِطُونَهُ مِنْهُم}، ومعناها يتبيّنون الخبر الصحيح ويتحققّون منه، وليس استخراج المعاني من الكلام.
  • كلمة (هَاوِيَة) في قوله تعالى: {فَأُمُّهُ هَاوِيَة}، أي رأسه هاويًا في النّار.
  • كلمة (مَمْنُونٍ) في قوله تعالى: {فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ}، ومعناها غير مقطوع عنهم، وليس بِغير منّة عليهم، فالله له المِنّة دائمًا وأبدًا على أهل الجنّة، يدخلوها برحمته.
  • كلمة (قَائِلُونَ) في قوله تعالى: {فَجَاءَهَا بَأْسُنَا بَيَاتًا أَوْ هُمْ قَائِلُونَ}، ومعناها من القيلولة، وليس من القول.
  • كلمة (الْغَائِطِ) في قوله تعالى: {أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ}، والغائط في هذه الآية هو مكان قضاء الحاجة، وليس الحاجة نفسها.
  • كلمة (السَّلَمَ) في قوله تعالى: {وَأَلْقَوْا إِلَيْكُمُ السَّلَمَ}، أي انقادوا لكم طائعين مُستسلمين، وليس بَدؤوكم بالتحيّة، أيضًا كما في قوله: {وَأَلْقَوْا إِلَى اللَّهِ يَوْمَئِذٍ السَّلَم}، وذلك بخلاف قوله تعالى: {لِمَنْ أَلْقَىٰ إِلَيْكُمُ السَّلَامَ}، فهُنا معناها التحيّة.
  • كلمة (وَيَسْتَحْيُونَ) في قوله تعالى: {وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ}، أي أنهم لا يقتلون النساء بل يتركوهنّ على قيد الحياة، وليس لها علاقة بالحياء.

قد يُهِمُّكَ: البلاغة في القرآن الكريم

تعني بلاغة القول أن تكون الألفاظ فصيحة، والنُظم مُحكمة، والدلالة على المعنى مُنتظمة وافية، ونصل في هذه الفقرة إلى بلاغة القرآن الكريم وحُسن بيانه، فنجد فيه الفصاحة والدلائل المُنتظمة والنُظم المتينة لتأخذ كل كلمة موضعها المُناسب، فتعني الفصاحة، أن تجد كل كلمة مُحكمة الموضع خفيفة الوقع على سمعك، وأمّا متانة نظمه، فتمنعك من التفكير في أي كلمة لِتقول أنّها غير مُناسبة في هذا المكان، ومن المفروض وضعها في مكانٍ آخر لأنّ هذا أنسب، خاصّة إذا كنت من النّاظرين في مُنشئات البُلغاء جيدًا، وعلى معرفة تامّة بقوانين البيان، فالله تعالى في كتابه الكريم وصَل الكلمة بما يُلائمها، وعطف الجُملة على ما يُناسبها، عدا عن أنّه وضع الجملة مُعترضة بين الكلمتين المتلائمتين، أو بين الجملتين المتناسبتين، إذ يمكنك أن ترى الكلمتين أو الجملتين مع الجملة المُعترضة بينهما كالبناء المُحكم المتلائم الأجزاء، ومن غير الطبيعي الشعور أنّ الجملة المُعترضة انقطت عن الكلمة أو الجملة الأولى.

أمّا انتظام دلالة القرآن، فتكون بإحضاره إلى الأذهان، لترى فيه الأمثال البارعة والتشابيه الرائعة، والاستِعارات، والمَجازات اللَّطيفة، والكِنايات مُنقَطِعة النَّظير، ليكون أقربُ إلى حُسن البيان من القول الصّريح، وفي القرآن الكريم أيضًا ما يُسمّى باستيفاء المعاني الذي يكون من خلال قراءتك وتدّبرك له، ولمعانيه التي سيق من أجلها، فتنتهي منه وأنت تنعم بالفوائد العديدة، فتُقَرِّرُ شريعة، أو تلقي موعظة أو تُقِيمُ حُجَّة أو ترسل حكمة، ومن مظاهر بلاغة القرآن الكريم أنه يورد قصة ما في أوفى درجاتها من حسن البيان ومن ثم يعيد القصة نفسها في سورة أخرى على حسب ما يقتضيه مقام الوعظ، وإذا قارنت بين القصتين ستجد أن البلاغة موجودة في كلتاهما بنفس المرتبة وهذا على عكس كلام البشر؛ فإذا سمعت قصة من شخص ما قد تكون بعبارات أنيقة وبليغة نوعًا ما ولكن إذا أعادها لن تكون بنفس البلاغة التي كانت عليه سابقًا.

السابق
حكاية الخاتم العجيب
التالي
أسباب برودة الأرجلأسباب برودة الأرجل

اترك تعليقاً