الصحة النفسية

أسباب تأخر الكلام وعلاجه

أسباب تأخر الكلام وعلاجه

أسباب تأخر الكلام عند الأطفال

في حال لاحظت تأخرًا في ظهور قدرات الكلام لدى طفلك، فإن عليك التريث قليلًا لإن سرعة تطور قدرات الكلام تتباين كثيرًا بين الأطفال، كما ان تأخر الكلام لا تصيب سوى 10% فقط من الأطفال قبل دخولهم المدرسة، لكن عليك القلق فعلًا من تأخر الكلام لدى طفلك في حال ظهرت بعض الأعراض عليه؛ كالفشل مثلًا في نطق الكلمات البسيطة مثل “ماما وبابا” بعد وصوله لسن 12-15 شهر، وعلى أية حال فإن سبب تأخر الكلام لدى الأطفال قد يرجع إلى:

  • وجود مشكلة في بنية الفم: تتسبب هذه المشاكل في عجز الطفل عن النطق ببعض الأحرف؛ كحرف “ر” وحرف “س” وحرف “ث”.
  • إصابة الطفل بأحد مشاكل النطق والكلام: تنشأ بعض هذه المشاكل عن الإصابة بمشكلة في الدماغ وقد تكون علامة على وجود مشاكل في التعلم لدى الطفل.
  • فقدان السمع: تنخفض قدرة الطفل على النطق بالكلمات في حال كان يُعاني أصلًا من فقدان السمع.
  • قلة انخراط الطفل بالأحاديث المحفزة على الكلام: يجب أن يتوفر للطفل فرصة الانخراط في الأحاديث لتحفيزه على التعلم.
  • الإصابة بأحد الامراض العصبية: تتضمن بعض هذه الأمراض –مثلًا-الشلل الدماغي وإصابات الدماغ.
  • الإصابة بالإعاقة الذهنية: المقصود بالإعاقة الذهنية هو وجود مشكلة في الادراك وليس في تكوين الجمل.
  • الإصابة بالتوحد: تظهر مشاكل الكلام والنطق بكثرة عند المصابين بالتوحد.

علاج تأخر الكلام عند الأطفال

عليك أن تتذكر عزيزي الرجل بأن التأخر البسيط في الكلام لدى الأطفال قد يكون أمرًا مؤقتًا ومن المحتمل أن يزول لوحده مع مرور الوقت عبر تقديم بعض المساعدة من طرفك أو طرف عائلة الطفل لتشجيعه على الكلام؛ وذلك عبر إمضاء مزيدٍ من الوقت مع الطفل أثناء لعبه أو عبر القراءة مع الطفل، وحاول أن تعطي الطفل وقتًا للحديث دون أن تتدخل مباشرة أو أن تقاطع مسار حديثه، ومن الجدير بالذكر أن من الطبيعي أن تظهر أعراض تأخر الكلام عند 20% من الأطفال بعمر 2-7 سنوات، لكن على أية حال، تبقى هنالك الكثير من الخطوات التي يُمكن لك التفكير بها جديًا لعلاج تأخر الكلام لدى طفلك، منها:

  • الفحص المبكر: يجب على أولياء الأمور إدراك أهمية فحص وعلاج تأخر الكلام مبكرًا لدى طفلهم؛ لإن تأخر الكلام لدى الأطفال بعمر 2.5-5 سنوات سيؤدي إلى مواجهة هؤلاء الأطفال لمشكلة في القراءة أثناء المراحل التمهيدية في المدرسة، كما يُمكن لتأخر الكلام أن ينعكس سلبًا على سلوكيات وقدرات الطفل الاجتماعية، لذا فإن من الأنسب إحضار الطفل لطبيب الأطفال لمعاينة قدراته على الكلام حال وصوله لسن 3 سنوات وقبل دخوله إلى المدرسة.
  • إخضاع الطفل لعلاج النطق واللغة: ينصح الأطباء والخبراء بإخضاع الطفل سريعًا إلى جلسات علاج النطق واللغة لمساعدته على استعادة قدرات الكلام لديه قبل دخوله إلى المدرسة، وفي الحقيقة قد يكون هذا العلاج هو الخطوة الضرورية الوحيدة في حال كان تأخر الكلام ناجم عن تأخر في نمو الطفل، لكن يبقى هذا العلاج فعالًا حتى في ظل وجود مشاكل أخرى لدى الطفل، كما أن المختص بعلاج النطق غالبًا ما يكون بمقدوره تحفيز الطفل على الكلام وتزويد أولياء الأمور بالخطوات الواجب اتباعها لمساعدة طفلهم.
  • علاج المشاكل البدنية: ينشأ تأخر في كثيرٍ من الأحيان نتيجة للإصابة بأمراض بدنية تستوجب العلاج؛ فيجب مثلًا علاج فقدان السمع بالوسائل الطبية المعهودة، كما يجب إيجاد حلول جراحية لتصحيح المشاكل التي تخص بنية الفم أو اللسان، وقد يضطر أولياء الأمور إلى اخضاع أطفالهمللعلاج الطبيعي أو الوظيفي أو علاجات أخرى من أجل التعامل مع المشاكل المؤدية لتأخر الكلام.
  • أساليب المساعدة المنزلية: هنالك الكثير من الأساليب والخطوات البسيطة التي يُمكن لك القيام بها في منزلك وأثناء تواجدك بالقرب من طفلك لمساعدته على تطور قدراته الكلامية، مثل:
    • استخدم الإيماءات من أجل الإشارة للأشياء بالتزامن مع نطقك بأسمائها على مسامع الطفل، وهذا الأمر ينطبق على الأشخاص، والألعاب، والألوان، وأي من الأمور الأخرى.
    • اقرأ الكتب مع طفلك وتكلم عن الصور التي تراها في الكتب.
    • تحدث مباشرة إلى الطفل أثناء قيامك بالأشياء في منزلك.
    • أعر انتباهك لطفلك أثناء كلامه وتحلى بالصبر معها.
    • أعط طفلك الفرصة للحديث والتعبير عن نفسه دون تدخل من طرفك.
    • أعد نطق الكلمات الخاطئة دون توبيخ الطفل على نطقه بها خطئًا.
    • امنح طفلك الفرصة للاختلاط مع الأطفال الآخرين الذين يتمتعون بقدرات كلام ممتازة.
    • اطرح أسئلتك على طفلك وامنحه خيارات للاختيار من بينها وامنحه الوقت الذي يحتاجه أيضًا.
    • امنح الفرصة لطفلك لسماع أغانٍ جديدة وحاول الانخراط معه في الغناء؛ فهذا يُساعده على تعلم كلمات جديدة ويزيد من قدراته على الاستماع للكلمات.

سؤال وجواب

هل يُمكن لالتهابات الأذن أن تؤدي إلى تأخر في الكلام لدى الأطفال؟

نعم بكل تأكيد؛ خاصة التهابات الأذن المزمنة أو المتكررة؛ لإن هذه الالتهابات تؤثر مباشرة على السمع، لكن تذكر عزيزي الرجل بأن إصابة طفلك بالتهابات بسيطة في الأذن ثم علاجها بعد ذلك بالطرق الطبية الصحيحة لن يؤدي إلى آثار سلبية على قدرات الكلام، كما أن بقاء أذن واحدة على الأقل بصحة جيدة أو قادرة على السمع سيساهم في تطور قدرات الكلام لدى الطفل بوتيرة طبيعية.

كيف أعرف أن طفلي بعمر 3 سنوات يتكلم بصورة جيدة؟

لا داعٍ للقلق حول تأخر الكلام لدى طفلك بعمر 3 سنوات في حال كان قادرًا على النطق بأحرف ك، ج، ف، ت، د، ن، كما لا داع للقلق أيضًا في حال وجدت بأنك تفهم ما يقوله طفلك أو أنه أصبح يمتلك كلمة لدلالة على كل شيء في منزلك.

هل هناك تطبيقات هواتف ذكية بوسعها المساعدة في عاج تأخر الكلام لدى الأطفال؟

نعم بالتأكيد؛ فهنالك الكثير من التطبيقات المتوفرة في متاجر آبل وغوغل وبمقدورها مساعدة الأطفال، لكن فاعلية هذه التطبيقات ما زالت قيد البحث، كما أن عليك إيجاد تطبيقات بمقدورها تعليك الطفل باللغة الأم أو اللغة التي ترغب بأن يستخدمها طفلك للحديث بها.

السابق
الفطريات في الأظافر
التالي
من هو متعب محسن المطيري

اترك تعليقاً