الصحة النفسية

الفطريات في الأظافر

الفطريات في الأظافر

العدوى الفطرية

تحدث الالتهابات الفطرية في معظم أنحاء العالم الطبيعي، وتحدث الالتهابات الفطرية عند البشر عندما تسيطر الفطريات التي تغزو منطقة معينة من الجسم وتتغلب على جهازه المناعي، ويمكن أن تعيش الفطريات في الهواء والتربة والمياه والنباتات، وتوجد بعض الفطريات التي تعيش بصورة طبيعية في جسم الإنسان، ومثل العديد من الميكروبات، توجد فطريات مفيدة وفطريات ضارة، وعندما تغزو الفطريات الضارة الجسم، فقد يكون من الصعب قتلها، إذ يمكنها البقاء في الجسم، وقد تتمكن من إعادة إصابة الشخص عندما يحاول التحسن.

الفطريات في الأظافر

تعد الالتهابات الفطرية للأظافر من أكثر أمراض الأظافر شيوعًا، إذ تشكل حوالي 50٪ من حالات تشوه الأظافر، وتعيش بعض الفطريات في الجسم بشكل طبيعي، ولكنها إذا تكاثرت عن الحد الطبيعي، يمكن أن تصبح مشكلة، وتسمى الالتهابات الفطرية التي تصيب الأظافر بالفُطارٌ الظُفُرِيّ أو سَعْفَةُ الظُّفُر، إذ إن أظافر اليدين والقدمين عرضة للإصابة بالعدوى، وتظهرالأعراض على شكل تغير في لون الأظافر وسماكتها، وتكسر حوافها، وتعد إصابة أظافر القدم الأكثر شيوعاً، ويعاني من عدوى فطريات الأظافر حوالي 10 بالمائة من السكان البالغين.

تحدث الإصابة الفطرية بالأظافر عند نمو الفطريات داخل الظفر أو أسفله أو على الظفر، إذ يزداد نمو الفطريات في البيئات الدافئة والرطبة، ويمكن أن تتسبب الفطريات التي تؤدي إلى الإصابة بحكة جوك، وقدم الرياضي، والقوباء الحلقية إلى الإصابة بالتهابات الأظافر، كما يمكن أن تسبب الفطريات الموجودة بالفعل في أو على الجسم التهابات الأظافر، ونسبة الإصابة بالالتهابات الفطرية على أظافر القدمين أعلى من أظافر اليدين، نتيجة لاستخدام الأحذية، والتي تشكل بيئة دافئة ورطبة لنمو الفطريات، كما يمكن للأدوات، مثل ألواح الصنفرة ومقصات الأظافر نقل الالتهابات الفطرية من شخص إلى آخر إذا لم تُعقم.وتظهر أعراض فطريات الأظافر على شكل التغييرات التالية:

  • زيادة في سُمك الأظافر.
  • تغير لون الأظافر إلى اللون الأصفر المائل للبني.
  • هشاشة الأظافر، وخشونتها.
  • تشوه في شكل الأظافر.
  • تحول الأظافر لللون الغامق، نتيجة لتراكم الفتات تحت الظفر.
  • انبعاث رائحة كريهة قليلًا.

وتوجد أنواع شائعة من عدوى فطريات الأظافر، ومن أبرزها ما يأتي:

  • عدوى تَحْتَ الظُّفْر الأقصى: وهي أكثر أنواع العدوى الفطرية شيوعًا، ويمكن أن تتطور في كل من أظافر اليدين والقدمين، وعند الإصابة بها، يكون للحافة الخارجية للظفر مظهرًا متعرجًا مع خطوط بيضاء أو صفراء عبر الظفر، إذ تغزو العدوى سرير الظفر والجانب السفلي منه.
  • العدوى السطحية البيضاء: والتي عادةً ما تؤثر على أظافر القدمين، إذ يهاجم نوع معين من الفطريات الطبقات العليا من الظفر، مما يسبب بقعًا بيضاء واضحة المعالم على الظفر، وفي النهاية، تغطي هذه البقع البيضاء الظفر بالكامل، و يصبح جافًا وهشًا وعرضة للتكسر، كما تصبح البقع على الظفر متقشرة.
  • عدوى تحت الظفر الأدنى: وهي عدوى غير شائعة، ولكنها يمكن أن تؤثر على كل من أظافر اليدين والقدمين، إذ تظهر البقع الصفراء في قاعدة الظفر وتنتشر العدوى إلى أعلى، وتحدث هذه العدوى عادةً لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، كما يمكن أن تنتج أيضًا عن إصابة بسيطة في الظفر.
  • عدوى المبيضات: يسبب هذا النوع من العدوى الخمائر المبيضات، إذ يصاب بها الأشخاص الذين ينقعون أيديهم كثيرًا في الماء، وتظهر الإصابة على شكل احمرار بالجلد حول الأظفر وتورمه، إذ يصبح من المؤلم لمسه.

أسباب الإصابة بفطريات الأظافر

توجد العديد من الأسباب المختلفة لالتهابات الأظافر الفطرية، إذ إن كل سبب له علاج خاص به، وبالرغم من أنه يمكن الوقاية من أسباب العدوى الفطرية للأظافر، إلا أن بعض العوامل تزيد من خطر احتمال الإصابة، وتزداد فرصة الإصابة بعدوى الأظافر الفطرية في الحالات التالية

  • الإصابة بمرض السكري.
  • الإصابة بمرض يسبب ضعف الدورة الدموية.
  • الفئة العمرية من 65 عامًا فما فوق.
  • السباحة في حمام سباحة عام.
  • إصابات بالظفر.
  • إصابة الجلد حول الظفر.
  • تعرض أصابع اليدين أو القدمين للرطوبة لفترات طويلة.
  • ضعف في الجهاز المناعي.
  • ارتداء أحذية مغلقة من الأمام.

تحدث التهابات الأظافر في الرجال أكثر من النساء، إذ إن البالغين أكثر عرضة للإصابة بالعدوى من الأطفال، وإذا كان أحد أفراد الأسرة يصاب كثيرًا بهذه الأنواع من الالتهابات الفطرية، فمن الأرجح أن يصاب باقي الأفراد بالعدوى، كما أن كبار السن لديهم احتمال كبير للإصابة بالتهابات الأظافر الفطرية؛ وذلك لأن لديهم ضعف في الدورة الدموية، إذ تنمو أظافرهم ببطء، وتصبح أكثر سمكًا مع تقدمهم ​​في السن.

علاج الفطريات في الأظافر

قد توجد صعوبة في علاج التهابات الأظافر الفطرية، إذ يتوجب مراجعة الطبيب إذا لم تساعد استراتيجيات الرعاية الذاتية والأدوية التي لا تحتاج لوصفة طبية، ويعتمد العلاج على شدة الحالة ونوع الفطريات التي تسببها، وقد يستغرق الأمر عدة أشهر لرؤية النتائج، فإذا تحسنت حالة الظفر، فإن تكرار العدوى قد يكون شائعًا، ويلجأ الطبيب لعلاج الفطريات في الأظافر بإحدى الطرق التالية:

  • العلاج الدوائي: إذ يصف الطبيب الأدوية المضادة للفطريات والتي تؤخذ عن طريق الفم أو تطبق على الظفر، وفي بعض الحالات، يُجمع بين العلاجات المضادة للفطريات والتي تؤخذ عن طريق الفم بالإضافة إلى العلاجات الموضعية للحصول على نتيجة أفضل، ومن الأمثلة على العلاجات الدوائية ما يلي:
    • الأدوية المضادة للفطريات عن طريق الفم: إذ غالبًا ما تكون هذه الأدوية هي الخيار الأول؛ وذلك لأنها تزيل العدوى بسرعة أكبر من الأدوية الموضعية، مثل؛ تركيبة تيربينافين، وإيتراكونازول، وتساعد هذه الأدوية على نمو أطافر جديدة خالية من العدوى، واستبدال الجزء المصاب ببطء، وقد يستغرق الأمر 6-12 أسبوع للقضاء على العدوى، كما أن معدل نجاح العلاج بهذه الأدوية أقل في البالغين ممن هم فوق سن الـ65 عام.
    • طلاء الأظافر العلاجي: يصف الطبيب طلاء أظافر مضادًا للفطريات يسمى؛ سِيكْلُوبِيرُوكْس، إذ يدهن على الأظافر المصابة والجلد المحيط بها مرة واحدة يوميًا، وقد يستخدم المصاب هذا النوع من طلاء الأظافر يوميًا لمدة عام تقريبًا.
    • كريم الأظافر العلاجي: يصف الطبيب كريمًا مضادًا للفطريات، ويستخدم على الأظافر المصابة بعد نقعها، وقد تؤدي إلى نتيجة أفضل عند برد وترقيق الأظافر قبل الاستخدام، إذ يساعد الدواء على الوصول من خلال سطح الظفر الصلب إلى الفطريات الأساسية.
  • العلاج الجراحي: قد يقترح الطبيب الإزالة المؤقتة للظفر لكي يتمكن من استخدام الدواء المضاد للفطريات مباشرةً على العدوى الموجودة تحت الظفر، إذ إن بعض الالتهابات الفطرية في الأظافر لا تستجيب للأدوية، وعندها يقترح الطبيب إزالة دائمة للأظافر إذا كانت العدوى شديدة أو مؤلمة للغاية.
السابق
علاج الصداع
التالي
أسباب تأخر الكلام وعلاجه

اترك تعليقاً