الصحة النفسية

أسباب تعرق اليد

أسباب تعرق اليد

فرط التعرق

تعد زيادة التعرق في أي من مناطق الجسم من الاضطرابات التي قد تنتج عن عدة عوامل وأسباب دون أي محفزات مثل ارتفاع درجات الحرارة، وغالبًا ما تنتج حالات فرط التعرق عن حالات مرضية مثل انقطاع الطمث أو فرط نشاط الغدة الدرقية، ويعاني العديد من الناس من هذه الحالة المزعجة والمحرجة أيضًا، وقد يحدث فرط التعرق في أي مكان في الجسم مثل اليد والوجه وتحت الإبط، ويمكن لبعض خيارات العلاج أن تساعد في التقليل من شدتها مثل، بعض العمليات الجراحية أو العلاجات الطبيعية.

أسباب تعرق اليد

يحدث تعرق اليد نتيجة فرط نشاط الغدد العرقية، وهي استجابة لا علاقة لها بدرجة الحرارة الداخلية أو الخارجية أو مستوى النشاط البدني، إذ تتعرق اليدان بغزارة دون أي حوافز وقد يتجاهل البعض التعرق اليدوي المعتدل فقد لا يشير التعرق دائمًا إلى وجود مشكلة خطيرة ،ولكن في حال رافق التعرق أعراض أخرى مثل القشعريرة أو ألم في الصدر أو غثيان أو دوار فيجب مراجعة الطبيب على الفور، وقد يكون فرط التعرق ناتجًا عن أحد أعراض حالة كامنة، مثل:

  • داء السكري.
  • انقطاع الطمث والهبات الساخنة.
  • انخفاض سكر الدم.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • النوبة القلبية.
  • مشاكل الجهاز العصبي.
  • العدوى.

علاج فرط التعرق في اليدين

توجد عدة خيارات لعلاج فرط التعرق في اليدين، تشمل ما يأتي:

  • العلاجات الموضعية: وذلك في الحالات الخفيفة إلى المعتدلة التي يمكن أن تستجيب لهذه العلاجات وتشمل سداسي هيدرات كلوريد الألومنيوم، وتستخدم هذه العلاجات على البشرة الجافة قدر الإمكان للحصول على نتائج جيدة وتجنب الآثار الجانبية المحتملة، وذلك بعد الاستحمام وتجفيف المنطقة جيدًا بالمجفف البارد، ومن بين العلاجات الموضعية الأخرى الكريمات المضادة للكولين، مثل الجليكوبيروليت التي يمكن استخدامها دون وصفة طبية.
  • العلاج بالشحنات الكهربائية – Iontophoresis: وهي خيار العلاج للحالات التي لا تستجيب للعلاجات الموضعية، وذلك من خلال غمر اليدين أو القدمين بالماء العادي أو المالح أو محلول الغليكوبوليت ومن ثم تمرير تيار كهربائي خفيف ينتشر عبر سطح الجلد لمدة 10 – 20 دقيقةً، وتبلغ نسبة نجاح هذا العلاج 80% تقريبًا ويحتاج المريض إلى تكراره عدة مرات وفقًا للحالة ولكن غالبًا ما يكرر كل يومين لمدة 14 يومًا.
  • العلاج بحقن البوتوكس: تساعد حقن البوتوكس في التخلص من حالات التعرق المترافقة مع روائح سيئة بأمان وفاعلية، وتحدث عملية الحقن تحت كتلة العصب وتستمر نتائج هذا العلاج لمدة 3 – 5 أشهر، كما تتضمن هذه العملية بعض الآثار الجانبية المؤقتة التي تشمل ضعف العضلات في المنطقة.
  • استخدام الأدوية الفموية: وهي الأدوية المضادة للتعرق تؤخذ عبر الفم، مثل أدوية مضادات الكولين، ولكنها تملك عدة آثار جانبية شائعة بما في ذلك الإمساك وجفاف الفم والنعاس.
  • العلاجات المنزلية: وتشمل ما يأتي:
    • صودا الخبز: يعد صودا الخبز وسيلة سريعة وغير مكلفة للحد من رائحة العرق، وذلك لخصائصه القلوية التي تساعد في التقليل من التعرق وتبخره بسرعة، ويمكن استخدامه من خلال مزج ملعقتين صغيرتين من صودا الخبز بالماء لتحضير عجينة لينة، ومن ثم فرك اليدين بالعجينة لمدة خمس دقائق.
    • خل التفاح: يساعد خل التفاح الطبيعي في الحفاظ على جفاف راحة اليدين بفضل قدرته على موازنة مستويات الأس الهيدروجيني في الجسم، وذلك بمسح اليدين بالخل وتركه ليلة كاملة للحصول على أفضل النتائج، كما تساعد إضافته إلى النظام الغذائي في تحسين حالات فرط التعرق.
    • الميرامية: تساعد أوراق الميرامية في تقليل تعرق اليدين، ويمكن استخدامها بوضع الميرامية المجففة بكيس من القماش في الجيب ووضع اليد حوله لامتصاص ومنع العرق، إذ تساعد الميرامية في التخلص من الزيوت الجلدية الزائدة بالإضافة إلى فعاليتها في التقليل من رائحة العرق الناجمة عن التعرق.

أنواع فرط التعرق

يمكن تقسيم حالات فرط التعرق إلى قسمين رئيسيين، وبناءً على ذلك تُحدد الأسباب الكامنة للحالة، ويشمل ذلك ما يأتي:

  • فرط التعرق المركزي الأساسي: وهي حالات التعرق التي تحدث في مناطق محددة، مثل القدمين واليدين والوجه والرأس وتحت الإبط، وعادةً ما تبدأ في مرحلة الطفولة وتنتج عن عامل وراثي لدى المريض بنسبة تتراوح بين 30 – 50 في المئة من الناس.
  • فرط التعرق العام الثانوي: وهو التعرق الذي ينتج عن حالة طبية أو أحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية، ويبدأ عادة خلال مرحلة البلوغ ويؤثر على جميع أنحاء الجسم أو في منطقة واحدة فقط أو قد تكون حالة مرافقة للنوم فقط، وتشمل الحالات الطبية التي تسبب هذا النوع من فرط التعرق ما يأتي:
  • أمراض القلب.
  • السرطان.
  • اضطرابات الغدة الكظرية.
  • السكتة الدماغية.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية.
  • انقطاع الطمث.
  • إصابات الحبل الشوكي.
  • أمراض الرئة.
  • مرض الشلل الرعاش.
  • الأمراض المعدية، مثل السل أو فيروس نقص المناعة البشرية.
  • مضادات الاكتئاب ومكملات الزنك الغذائية التي يمكن أن تسبب آثارًا جانبية تشمل فرط التعرق.

مضاعفات فرط تعرق اليدين

يتسبب فرط التعرق بعدة مضاعفات صحية، وتشمل أهمها:

  • إصابة الأظافر بالعدوى.
  • ظهور الثآليل الناتجة عن فيروس الورم الحليمي البشري.
  • الالتهابات البكتيرية؛ خاصة حول بصيلات الشعر.
  • الإصابة بالطفح الحراري الذي يتسبب باحمرار الجلد فضلًا عن أعراض أخرى تشمل الحكة والإحساس بالوخز، ويزداد الطفح الجلدي عند إغلاق قنوات العرق واحتباس العرق تحت الجلد.
  • التأثير النفسي: يؤثر التعرق المفرط على ثقة الفرد بفسه، كما يؤدي إلى الانسحاب من العلاقات الاجتماعية والابتعاد عن فرص الالتقاء الاجتماعية والمهنية، بالإضافة إلى الصعوبات التي يواجهها في العلاقات العاطفية.
  • مظهر الجلد السيئ الذي يتغير بفعل رطوبة الجلد لفترة طويلة مما يجعله يبدو هشًا ومجعدًا أيضًا، بالإضافة إلى أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى حالات جلدية أخرى.
  • الحكة التي تصاب بها مناطق التعرق المفرط، والتي قد تنتج عن العدوى الفطرية، إذ تصبح منطقة التعرق بيئة مناسبة لنمو الفطريات.
  • الرائحة السيئة الناتجة عن وجود البكتيريا على الجلد في أماكن التعرق المفرط، لذا فإنه من المهم الحفاظ على جفاف المنطقة وإبقائها نظيفة لتجنب الروائح السيئة وهو ما قد يكون أمرًا صعبًا بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من فرط التعرّق.
السابق
مراحل الدورة القلبية
التالي
مما يتكون البول

اترك تعليقاً