الصحة النفسية

مما يتكون البول

مما يتكون البول

البول

تُعد الكليتان مسؤولتان عن إنتاج ما يقارب من 5-8 أكواب من البول يوميًا، ويتميز البول البشري بلونه الشفاف وباحتوائه على الماء، والأملاح، وبعض الأحماض والمركبات الكيميائية التي من أشهرها كل من مركب اليوريا وحمض اليوريك، لكن يُمكن للبول أن يحتوي أحيانًا على سكر في حال كان الفرد مصابًا بداء السكري، أو على أحد أنواع البروتينات في حال كان الفرد مصابًا بأحد أشكال أمراض الكلى، كما يُمكن للبول أن يحتوي على صبغات الصفراء أيضًا، وقد يحتوي البول كذلك على كميات شاذة من أحد المكونات الطبيعية التي يتشكل منها في الأصل.

وعلى أي حال ينتقل البول من الكليتين إلى المثانة البولية عبر الحالبين حتى يُخزن إلى حين إفراغ المثانة البولية، وتتميز المثانة البولية باحتواء جدرانها على خلايا عضلية يُمكنها التمدد لاستيعاب المزيد من البول عند الضرورة، لكن تبقى المثانة قادرة على الاحتفاظ بما لا يزيد عن 400 – 600 ملليتر من البول.

مكونات البول

يُشكل الماء ما بين 91 – 96% من حجم البول تقريبًا، وتصل درجة الحموضة للبول إلى ما بين 5.5 – 7، لكن استهلاك الكثير من الأطعمة الغنية بالبروتين أو الكحوليات يُمكنه أن يزيد من حموضة البول، بينما يُساعد استهلاك الخضراوات والفواكه إلى جعل البول يميل نحو الطبيعة القاعدية وليس الحمضية، ومن المثير للاهتمام أن الجسم يطرح حوالي 100 سعرة حرارية يوميًا في البول، كما يطرح الجسم في البول أيضًا بعض الفيتامينات والهرمونات والأحماض العضوية؛ كحمض اليوريك، بالإضافة إلى مواد صلبة أخرى ذائبة في البول تصل كميتها إلى ما بين 24.8-37.1 غرامًا لكل كيلوغرام من البول، وعلى العموم يُمكن ذكر مكونات البول الصلبة والمعدنية على النحو الآتي:

  • عناصر كيمائية متنوعة، من بينها:
    • الصوديوم: والذي يشكل 1.17 غرام/ لتر.
    • البوتاسيوم: والذي يشكل 0.750 غرام/ لتر.
    • الكلوريد: والذي يشكل 1.87 غرام/ لتر.
    • الكالسيوم: والذي يشكل 100-250 ملليغرام في عينة البول كل 24 ساعة.
  • مركبات كيميائية نيتروجينية، مثل:
    • اليوريا: والذي يشكل 9.3 غرام/ لتر.
    • الكرياتينين: والذي يشكل 0.670 غرام/ لتر.
  • عناصر معدنية ومركبات صلبة أخرى، مثل:
    • النترات.
    • الأمونيوم.
    • بعض الأحماض الأمينية.
    • الفسفور.
    • النيتروجين.
    • الفوسفات.

أضرار البول

يرجع استخدام البول لأغراضٍ طبية إلى مئات السنين في روما، واليونان، ومصر القديمة، ولقد اضطر الأطباء القدامى إلى تذوق بول المرضى لتشخيص إصابتهم بالسكري، وفي الحقيقة ما زال البعض يلجئون إلى البول لعلاج بعض المشاكل الطبية في بعض بقاع العالم حتى يومنا هذا على الرغم من الكم الهائل من الأبحاث العلمية التي أكدت على إمكانية أن يتسبب شرب البول بانتقال البكتيريا والسموم مباشرة إلى الدم؛ ففي نيجيريا ما زال يوجد الكثير من الأفراد الذين يرون بأن شرب البول هو علاجٌ مفيد للأطفال الذين يُعانون من نوبات الصرع، وكثيرًا ما يعزوا الخبراء انتشار الاعتقاد بنجاعة شرب البول إلى كتابٍ ألفه كاتبٌ بريطاني اسمه “جون ارمسترونج” في عام 1945 يدعي فيه بأن البول هو علاجٌ شامل لكل أشكال الأمراض البدنية حتى أنه ذهب بعيدًا إلى القول بأنه على الأفراد الذين اقترب أجلهم أن يحرصوا على شرب البول فقط لعدة أسابيع وأن يستخدموه لغرض تدليك أو مساج الجلد أيضًا، وهذا بالطبع بعيد كل البعد عن الصحة بسبب إمكانية احتواء البول على ما يأتي:

  • البكتيريا: توجد البكتريا بصورة طبيعية داخل المسالك البولية عند الإنسان، وهذا يعني أن البول يُمكنه أن يحتوي على كمياتٍ من هذه البكتيريا أثناء مروره خلال المسالك البولية.
  • السموم: تتمثل وظيفة البول أساسًا بإخراج الفضلات الضارة من الجسم، وعلى الرغم من إمكانية ألا تكون هذه الفضلات سامة بمعنى الكلمة، إلا أنها تبقى ذات تركيزٍ عالٍ للغاية داخل البول إلى درجة قد ترتقي إلى السمية.
  • الأدوية: يتخلص الجسم من المركبات أو العقاقير الدوائية عبر البول بعد الاستفادة منها، وفي حال شرب البول مرة أخرى فإن نفس المواد يُمكن أن تدخل مرة أخرى إلى الجسم وتحدث اختلالًا بالجرعة الطبية التي وصفها الطبيب، كما يُمكن لشرب بول فردٍ آخر أن يزيد من خطر تناول نفس الأدوية التي تناولها هذا الفرد من قبل.
السابق
أسباب تعرق اليد
التالي
معلومات عن مرض الثلاسيميا

اترك تعليقاً