الصحة النفسية

أعراض الحساسية من البيض

أعراض الحساسية من البيض

الحساسية من البيض

يعاني بعض الأشخاص من الحساسية تجاه بعض الأطعمة الغذائية نتيجة تفاعل الجهاز المناعي لديهم مع بعض البروتينات الموجودة في الغذاء، إذ يهاجم الجهاز المناعي هذه المركبات كما لو كانت جسمًا ضارًا مثل البكتيريا أو الفيروس، وتؤثر الحساسية الغذائية على 250 مليون إلى 550 مليون شخص في جميع أنحاء العالم في البلدان المتقدمة والنامية والتي تستمر في الازدياد لدى الأطفال، وقد تكون هذه الحساسية مهددة للحياة في بعض الحالات، وتشمل أبرز أعراض الحساسية اتجاه الأطعمة الغثيان والإسهال ودموع العينين، وتشمل الأغذية الشائعة المسببة للحساسية كل من الحليب والمكسرات فول الصويا والبيض والسمك والفمح وغيرها.

تعد الحساسية من الحليب هي أكثر أنواع الحساسية اتجاه الأطعمة شيوعًا تليها الحساسية للفول السوداني والبيض، إذ أن هناك ما يصل إلى 2% من الأطفال لديهم حساسية من البيض وذلك بسبب البروتينات الموجودة في بياض البيض التي تسبب تفاعلًا تحسسيًا أكثر من تلك الموجودة في صفار البيض، ولكن يمكن أن يعاني الطفل من الحساسية تجاه كليهما.

أعراض الحساسية من البيض

تختلف تفاعلات حساسية البيض من شخص لآخر وعادة ما تحدث بعد فترة قصيرة من تناول البيض، وتشمل أكثر الأعراض شيوعًا:

  • التهاب الجلد أو الشرى؛ وهو رد الفعل الأكثر شيوعا لحساسية البيض.
  • التهاب الأنف التحسسي المتمثل باحتقان الأنف والسيلان والعطس.
  • أعراض الجهاز الهضمي مثل التشنجات والغثيان والقيء.
  • أعراض الربو مثل السعال والصفير وضيق الصدر أو ضيق التنفس.

وقد تؤدي ردود الفعل التحسسية الشديدة إلى الحساسية المفرطة وهي حالة طارئة تهدد الحياة وتتطلب الحصول على حقنة أدرينالين فورية والدخول إلى غرفة الطوارئ، وتشمل أعراض هذه الحالة كل من:

  • انقباض الشعب الهوائية بما في ذلك تورم الحلق مما يسبب صعوبة في التنفس.
  • تشنجات وآلام البطن.
  • سرعة نبض القلب.
  • انخفاض حاد في ضغط الدم مما يسبب الشعور بالدوار أو فقدان الوعي.

ومن المهم مناقشة أي ردود فعل تظهر على الأطفال في كل مرة تحدث فيها حتى لو كانت خفيفة، وذلك لأن رد الفعل التالي قد يكون أكثر خطورة، وقد يصف الطبيب حقن الأدرينالين لاستخدامها في الحالات الطارئة للحساسية المفرطة وتأتي مع جهاز سهل الاستخدام.

أسباب الحساسية من البيض

تعد هذه الحساسية عبارة عن رد فعل مناعي تجاه البروتينات الموجودة في البيض إذ يُعرّف الجهاز المناعي هذه البروتينات عن طريق الخطأ على أنها أجسام ضارة، فعند تناولها تتعرف عليها الأجسام المضادة وتعطي إشارة إلى نظام المناعة بإطلاق الهستامين ومواد كيميائية أخرى تسبب علامات وأعراض الحساسية، وتوجد هذه البروتينات في كل من صفار البيض وبياض البيض ولكن الحساسية لبياض البيض هي الأكثر شيوعًا، وقد يتعرض الأطفال الرضع لهذه الحساسية من خلال الحصول على بروتينات البيض الموجودة في حليب الأم التي تتناول البيض.

وتزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بحساسية البيض بما في ذلك:

  • التهاب الجلد التأتبي: إذ يكون الأطفال الذين يعانون من هذا النوع من التفاعلات الجلدية هم أكثر عرضة للإصابة بالحساسية اتجاه الأطعمة من الأطفال الذين لا يعانون من مشاكل الجلد.
  • التاريخ العائلي: يزداد خطر الإصابة بحساسية الطعام إذا كان أحد الوالدين أو كلاهما مصابًا بالربو أو الحساسية اتجاه الأطعمة أو أي نوع آخر من الحساسية مثل حمى القش أو الشرى أو الأكزيما.
  • العمر: تكون حساسية البيض أكثر شيوعًا لدى الأطفال، ولكن مع التقدم في العمر ينضج الجهاز الهضمي وتقل احتمالية حدوث تفاعلات الحساسية اتجاه الأطعمة.

الأطعمة المصنوعة من البيض

يدخل البيض في الكثير من الأطعمة والسلع المخبوزة بالإضافة إلى عناصر أخرى، ومن هذه الأطعمة:

  • خلطة سلطة السيزر البيضاء
  • الكريب والوافل
  • البودينغ والآيس كريم
  • لفائف البيض
  • بدائل البيض
  • مشروبات القهوة مثل الكابتشينو؛ إذ يتم استخدام البيض أحيانًا للمساعدة في تكوين الرغوة
  • المصاصات والحلويات الأخرى
  • المايونيز
  • كرات اللحم
  • الباستا
  • الصلصات بما في ذلك الصلصة الهولندية
  • بعض الشوربات والحساء
  • النبيذ؛ إذ يمكن استخدام بياض البيض في عملية صناعة النبيذ.
  • المرينغ

وقد يدخل البيض في بعض الأطعمة بمسميات أخرى تدل على استخدام بروتينات البيض وتشمل هذه المسميات الألبيومين، الغلوبيولين، الليسيثين، الليزوزيم، أوفالبيومين أو ألبومين البيض، الفيتيلين. لذا فإنه من المهم قراءة الملصقات الموجودة على الأطعمة بعناية لمعرفة المكونات، ويمكن الاستفسار عن عناصر القائمة في المطاعم للتأكد من عدم وجود البيض في أي من الأصناف، ومن المهم أيضًا التحقق من الملصقات على مستحضرات التجميل والشامبو والكريمات لأنه قد تحتوي على البيض، ومن ناحية أخرى قد يكون هناك مخاوف تجاه دواء التخدير المسمى بروبوفول الذي يحتوي على بروتين البيض ولكن أصدرت الأكاديمية الأمريكية لأمراض الحساسية والربو وعلم المناعة بيانًا مفاده أنه يمكن استخدام البروبوفول من قبل الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه البيض.

تشخيص الحساسية اتجاه الأطعمة

يمكن تشخيص حالات الحساسية تجاه الأطعمة بداية من خلال معرفة الطبيب لأي أعراض مرافقة لتناول صنف معين من الطعام والوقت الذي يستغرقه حدوث رد الفعل التحسسي والأطعمة التي تسببه وما إذا كان الطعام مطبوخًا أم لا ومصدر تناوله،كما أنه من المهم معرفة فيما إذا كان الشخص يعاني من ردود فعل تحسسية أخرى مثل حمى القش أو الربو بالإضافة إلى التاريخ العائلي ايضًا لمثل هذه الحالات، وتشمل الاختبارات التي يحتاجها الطبيب للتشخيص أيضًا كل من:

  • اختبار وخز الجلد: وهو اختبار ينطوي على تعريض الجسم لنوع معين من الطعام من خلال إحداث ثقب في الذراع ومراقبة أي ردود فعل مثل الحكة أو التورم أو الاحمرار.
  • فحص الدم: ويُجرى من خلال سحب دم من المريض للتحقق من وجود أجسام مضادة خاصة ببروتينات غذائية معينة.
  • اتباع نظام الحمية الغذائية: وهو الامتناع عن تناول الأطعمة المشتبه بها لمدة تتراوح بين 4 إلى 6 أسابيع، وذلك لمعرفة ما إذا كانت الأعراض ستختفي بعد التوقف عن تناول صنف معين أم لا، ومن ثم يعود المريض لتناولها لمعرفة ما إذا كانت الأعراض ستعود من جديد، ومن المهم أن يشرف على هذا النظام الغذائي طبيب أو اختصاصي تغذية.
  • تسجيل ملاحظات يومية عند تناول الطعام: وهو كتابة جميع الأعراض ووصفها بطريقة دقيقة فور مواجهة أي منها يوميًا، ومن ثم مراجعة الطبيب لمناقشتها.
  • تحدي تناول الأطعمة الخاضع للإشراف الطبي: وهو إعطاء المريض مجموعة من الأطعمة المختلفة لإدخالها إلى النظام الغذائي واحدًا منها يحتوي على كميات صغيرة من مسببات الحساسية المشتبه بها دون معرفة المريض بذلك، فيبدأ المريض بتناولها وملاحظة أي ردود فعل عن كثب، ويكون ذلك دون معرفة المريض لأن بعض الناس يتفاعلون نفسيًا مع بعض الأطعمة وهذا لا يُصنف هذا على أنه حساسية.
السابق
أسباب خروج الدم مع البول
التالي
موقف المسلمين من الفائدة المصرفية والسلم

اترك تعليقاً