الصحة النفسية

أسباب صعوبة التثاؤب

أسباب صعوبة التثاؤب

 

التثاؤب

يُعرف التثاؤب بأنه حركة لا إرادية تحدث عندما تفتح فمكَ، وتدخل كميات كبيرة من الهواء إلى الرئتين ثم يخرج الهواء ببطء من خلال عملية الزفير، وخلال التثاؤب تتمدد طبلة الأذن، وقد تغلق العينان أيضًا بإحكام مما يتسبب بوجود الدموع في العينين.

لا تستطيع التفكير أو اتخاذ قرار بالتثاؤب؛ إذ يحدث عادة إمّا قبل النوم أو بعده، لذا يعدّه الكثيرون علامة على التعب، ويحدث بكثرة لدى الأشخاص الذين يقومون بأشياء مملة أيضًا، ويعد التثاؤب أيضًا معديًا بين البشر والحيوانات كجزء من الاستجابة البشرية الطبيعية التعاطفية، ويحدث لدى الجميع بما في ذلك؛ الأجنّة في الرحم أيضًا.

أسباب صعوبة التثاؤب

عادة ما يكون التثاؤب استجابة للتعب، وهو رد فعل انعكاسي طبيعي لدى البشر، ولا يتطلب أي جهد، ويكون متوسط ​​مدة التثاؤب لدى غالبية الرجال حوالي 4-5 ثوانٍ، ويمكن أيضًا أن يكون مصحوبًا بتمدّد الأطراف، وإلى الآن لا يوجد سبب واضح للتثاؤب، ولكن يعتقد العلماء أنه إشارة إلى الشعور بالملل.

قد يُشير التثاؤب المفرط إلى فترات طويلة من التعب، كما يحدث مع القلق أو الاكتئاب والأرق بالإضافة إلى الآثار الجانبية للأدوية أو حالات طبية معينة، واعتمادًا على السبب قد يترافق التثاؤب المفرط جنبًا إلى جنب مع أعراض أخرى مثل؛ الشعور بالتعب الشديد أو صعوبة التركيز أو مواجهة صعوبات في التنفس.

بالمثل فقد يشتكي البعض من عدم قدرته على التثاؤب أو صُعوبته، ويعدُّ ذلك أقلّ شيوعًا من التثاؤب المفرط، لا توجد طريقة لتعلم كيفية التثاؤب؛ إذ يحدث تثبيط طبيعي للعمليّة في نفس الوقت، وهي حالة طبيعية لا تحتاج للتقييم الطبي.

أهمية التثاؤب

من المؤكد أنّ هذا الفعل الانعكاسي يخدم بعض الوظائف المفيدة، وقد أشارت سلسلة من التجارب إلى أن التثاؤب يبرد الدماغ، إذ إنه عند البدء في التثاؤب يزيد التمدد القوي للفك من تدفق الدم في الرقبة والوجه والرأس، ويزيد المدخول الزائد للنّنفس أثناء التثاؤب من التدفق الهابط لسائل العمود الفقري والدم من الدماغ، ويبرد الهواء الذي يدخل أثناء التنفس هذه السوائل.

تتضمن النظريات الأخرى بشأن التثاؤب كل من الفوائد التالية:

  • التخفيف من الانزعاج في الأذن: يخفف التثاؤب من آلام الأذن وعدم الراحة ومشكلات السمع الناجمة عن تغير الارتفاعات، كما يحدث عند ركوب الطائرة أو المصاعد، فيعد التثاؤب منعكسًا دفاعيًا للأذن أثناء تغير الارتفاع السريع أو الظروف الأخرى، فيساعد في معادلة ضغط الهواء في الأذنين.
  • يزيد من تزويد الأكسجين بالدماغ: يزيد التثاؤب من دوران الأكسجين في الدماغ في كل مرة، وهو ما يساعد بدوره في التخلص من تراكم ثاني أكسيد الكربون، وبالتالي زيادة دوران الأكسجين في الدماغ.

قد يُهِمُّكَ

يعد التثاؤب المفرط علامة على وجود حالة طبية كامنة، فبالرغم من إشارة التثاؤب إلى التعب والإرهاق إلا أن التثاؤب المفرط والمتكرر جدًا، يمكن أن يُشير إلى فترات طويلة من التعب مثل تلك التي تحدث في الأرق والاكتئاب والآثار الجانبية للأدوية أو حالات طبية معينة، وينتج التثاؤب المفرط عن مجموعة من الأسباب تتضمن ما يأتي:

  • مشكلات النوم: يعد عدم الحصول على القدر الكافي من النوم أحد الأسباب الشائعة للتثاؤب المفرط بسبب مشكلات النوم، إذ يؤدي ذلك إلى التعب والارهاق المستمر أو النعاس أثناء النهار، وقد ينتج ذلك عن مشكلات واضطرابات في النوم مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي مما يؤثر على جودة النوم، ويُسبب التعب طوال اليوم. وتترافق هذه الحالة مع مجموعة من الأعراض التي تتضمن؛ صعوبة في التركيز، بطء الاستجابات وردود الفعل، سرعة الانفعال، عدم الحماس، انقباض العضلات.
  • القلق: يعد القلق أحد الأسباب الشائعة للتثاؤب؛ إذ يؤثر على القلب والجهاز التنفسي ومستويات الطاقة التي تسبب جميعها ضيق التنفس والتثاؤب والشعور بالتوتر.
  • العلاجات الدوائية: يعاني الأشخاص من التثاؤب المفرط في حال تناول أدوية معينة، وذلك بسبب التعب والنعاس الذي يكون من الآثار الجانبية الشائعة للعديد من الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، وتتضمن الأدوية التي يمكن أن تسبب التثاؤب المفرط كل من مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية ومضادات الاكتئاب الأخرى، مضادات الهيستامين، بعض مسكنات الألم.
  • الكآبة: يسبب الاكتئاب التثاؤب أو يؤدي إلى تفاقمه وذلك بسبب الآثار الجانبية لأدوية الاكتئاب أو التعب الناتج عن الاكتئاب، ويمكن مناقشة هذه الأعراض مع الطبيب لإجراء تغييرات في جرعات الأدوية أو التحقق من عدم وجود أسباب أخرى.
  • المشكلات القلبية: قد يكون التثاؤب المفرط إشارة إلى وجود النزيف حول القلب؛ إذ يمكن أن يرتبط التثاؤب المفرط بالعصب المبهم الممتد من أسفل الدماغ إلى القلب والمعدة، وتتضمن الأعراض الأخرى لهذه الحالة؛ الشعور بألم في الصدر، ضيق في التنفس، ألم في الجزء العلوي من الجسم، الغثيان، والدوار.
  • السكتة الدماغية: قد يتثاءب الرجال المصابين بسكتة دماغية بإفراط ووفقًا للأطباء، يعود ذلك إلى أن التثاؤب يساعد في تنظيم وتقليل درجة حرارة الدماغ والجسم الأساسية بعد إصابة الدماغ بالسكتة الدماغية.
  • التصلب المتعدد: قد يعاني الرجال المصابون بالتصلب المتعدد (MS) من التثاؤب المفرط بسبب التعب المرتبط بالتصلب المتعدد، أو بهدف تنظيم درجة الحرارة، وقد ينشأ التثاؤب في هذه الحالة مع اضطرابات أخرى في الجهاز العصبي المركزي.
  • تليف الكبد: يتثاءب الرجال بشكل مفرط خلال المراحل الأخيرة من الفشل الكبدي، وذلك نتيجة التعب الناتج عن تليف الكبد، بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل؛ فقدان الشهية، الغثيان، الإسهال، الشعور بالنعاس الشديد في النهار، ظهور وذمة في اليدين أو القدمين وتجمع سوائل زائدة داخل البطن.
  • ورم في المخ: في حالات نادرة قد يكون التثاؤب المفرط أحد أعراض الورم الدماغي، وهو ما يتسبب بمجموعة من الأعراض الأخرى مثل؛ الصداع، تغييرات في الشخصية، وخز أو ضعف أو تصلب في جانب واحد من الجسم، فقدان الذاكرة، ومشكلات في الرؤية.
السابق
أطعمة تساعدك على الإقلاع عن التدخين
التالي
أسباب ضمور العين

اترك تعليقاً