الصحة النفسية

أسباب ضمور العين

أسباب ضمور العين

 

ضمور العصب البصري

يمكن تعريف ضمور عصب العين على أنه ضمور العصب البصري، وهو أحد الأمراض التي تصيب العين نتيجة تعرض العصب البصري إلى تلف أو ضرر، وإن العصب البصري مكوّن من ألياف عصبية تعمل بدروها على نقل السيالات العصبية والإشارات من العين إلى الدماغ، وبالتالي فإنّ تعرّضَه إلى أي أذًى أو ضرر من شأنه أن يعيق سير السيالات العصبية مما يترتب على ذلك ضمور العصب البصري، ومن الجدير بالذكر أن ضمور العين لا يعد مرضًا وإنما عرض ناجم عن الإصابة ببعض الأمراض الخطيرة والتي سنذكرها في هذا المقال، إلى جانب الأعراض التي يعاني منها المصاب بضمور العصب البصري.

أسباب ضمور العصب البصري

تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بضمور العصب البصري، والتي تتضمن ما يأتي:

  • المياه الزرقاء: وهي أحد أمراض العين الشائعة والتي تتضمن ارتفاعًا في ضغط العين، وفي بداية الإصابة بالمياه الزرقاء لا تظهر أي أعراض على المصاب غالبًا، ولكن مع مرور الوقت فإن ذلك يؤدي إلى خلل في الرؤية مع تلف دائم، ويمكن معالجة المياه الزرقاء والتقليل من تفاقمها إما بالقطرات العينية وإما بالليزر وإما بالإجراء الجراحي.
  • الاعتلال العصبي البصري الناتج عن نقص التروية: يعمل عصب العين على نقل الإشارات من العين إلى الدماغ وهذا يساعد على تحليل هذه الإشارات إلى صور يمكن رؤيتها، وفي حال انخفاض تدفق الدم في العصب البصري أو انسداده، فإن ذلك يؤدي إلى عدم وصول الأكسجين أو المواد الغذائية إلى العصب البصري، مما يؤدي إلى خلل في العصب البصري وعدم قدرته على أداء وظيفته بالطريقة الصحيحة، وبالتالي يحدث تلف في العصب ويترتب على ذلك فقدان في الرؤية إما بعين واحدة وإما بالعينين الاثنتين.
  • ضمور العصب البصري الوراثي: والذي يعد من الأمراض النادرة الناجمة عن وجود خلل في الجين تسبب بخلل دائم في العصب البصري، وعادة ما تصيب هذه الحالة الأطفال الذين تبلغ أعمارهم أقل من 10 سنوات، ليعانوا من ظهور العديد من الأعراض والتي تتضمن ما يأتي:
    • فقدان المصاب القدرة على تمييز ظل اللونين الأزرق والأصفر.
    • ترجرج الحدقة الاضطراري.
    • فقدان السمع.
  • أمراض الدماغ والجهاز العصبي المركزي، والتي تتضمن ما يأتي:
    • سرطان الدماغ.
    • السكتة الدماغية.
    • التهاب شرايين القحف.
    • التصلب المتعدد.
  • تلف العصب البصري: ويحدث ذلك نتيجة لعوامل عدة كالتعرض لإصابة أو صدمة، أو استخدام العلاج الإشعاعي، أو يكون نتيجةً لبعض السموم.

أعراض ضمور العصب البصري

تؤدي الإصابة بضمور العصب البصري إلى ظهور عدة أعراض لدى المصاب، ومن أهم هذه الأعراض ما يأتي:[١]

  • زغللة العين.
  • انخفاض في حدة الرؤية.
  • صعوبة النظر إلى الجوانب أو المنطقة المحيطة.
  • مواجهة صعوبة في رؤية الألوان وتمييزها.

تشخيص ضمور العصب البصري وعلاجه

عادةً ما يُشخّص ضمور العصب البصري من خلال فحص العين الذي يُجريه الطبيب المختص، إذ توجد عدة فحوصات يمكن إجراؤها للعين والتي تتضمن ما يأتي:

  • الفحص البدني.
  • منعكس الحدقة تجاه الضوء.
  • اختبار حدة البصر.
  • اختبار رؤية اللون.
  • اختبار المجال البصري أو الرؤية الجانبية.
  • قياس التوتر.

إلى الآن لا يوجد علاج للإصابة بضمور العصب البصري، وذلك نظرًا لتلف العين الدائم وعدم القابلية للشفاء والعلاج، وإنما يستلزم على المصاب إجراء عدة فحوصات للعين بانتظام، خصوصًا في حال وجود تاريخ وراثي لأحد أمراض العيون، بالإضافة إلى ضرورة زيارة الطبيب فورًا عند الإحساس بوجود تغير في الرؤية لدى المصاب.

العناصر الغذائية التي تحافظ على صحة العين

توجد العديد من الأطعمة التي من شأنها أن تحافظ على وظيفة العين وتقلل من فرصة إصابتها بالأمراض عمومًا والأمراض التي تحدث مع التقدم بالعمر تحديدًا، ومن أهم هذه الأطعمة ما يأتي:

  • فيتامين أ، إذ يعد فيتامين أ من أهم الفيتامينات التي تساهم في الحفاظ على صحة العين خصوصًا الخلايا الحساسة للعين أو التي تُعرف بمستقبلات الضوء، ويؤدي نقصه في الجسم إلى الإصابة بالعديد من أمراض العين كالعمى الليلي، أو جفاف العينين وغيرها من الأمراض، ويمكن الحصول على فيتامين أ من مصدريين أساسيين، وهما:
    • المصدر الحيواني كصفار البيض، والكبد، ومنتجات الألبان.
    • المصادر النباتية كالجزر، والسبانخ، واللفت.
  • فيتامين ج: والذي يعد من مضادات الأكسدة والتي تساهم في الحفاظ على صحة العين، بالإضافة إلى تقليله فرصة الإصابة بالسَّادُّ، ويمكن الحصول على فيتامين سي إما بالمكملات الغذائية وإما بتناول الأطعمة الغنية به كالجوافة واللفت والفليفلة الحلوة والفواكه الحمضية والقرنبيط.
  • حمض غاما-اللينولينيك: والذي يحتوي عليه زيت زهرة الربيع وزيت زهرة النجوم، ويمتلك خصائص مضادة للالتهاب، بالإضافة إلى مساهمته في تخفيف الأعراض المرافقة لجفاف العين.
  • الحمض الدهني أوميغا 3: يرتبط الحمض الدهني أوميغا 3 بتطور الدماغ والعين أثناء مرحلة الطفولة، إذ يتركز الأوميغا 3 بنسبة عالية في شبكية العين، مما يساهم في الحفاظ على وظيفة العين، بالإضافة لدوره في منع الإصابة بجفاف العين نظرًا لقدرته على تكوين دموع العين، ومنع الإصابة بأمراض العين الأخرى، كما أثبتت بعض الدراسات أن تناول المصابين بمرض السكري للأوميغا 3 يقلل من فرصة الإصابة باعتلال الشبكية السكري.
  • فيتامين إي: يعد فيتامين E من الفيتامينات المهمة للحفاظ على صحة العين، نظرًا لخصائصه المضادة للتأكسد ودوره في حماية شبكية العين من أي تأكسد، بالإضافة إلى مساهمته في انخفاض فرصة الإصابة بالعمى والتنكس البقعي.
  • الزنك: يدخل الزنك في العديد من إنزيمات الجسم كإنزيم سوبر أكسيد ديسميوتاز، كما يساهم في تكوين أصباغ شبكية العين، بالإضافة إلى دوره في تباطؤ تطور التنكس البقعي لدى كبار السن، ويعد الفول السوداني والمحار واللحوم وبذور اليقطين من أهم المصادر الطبيعية لعنصر الزنك.
  • اللوتين والزياكسانثين: واللتان تعدان من مضادات الأكسدة التي تعمل على حماية الجزء المركزي لشبكية العين من أشعة الشمس خاصةً الأشعة الزرقاء الضارة، كما توصلت بعض الدراسات إلى أن تناول كمية كبيرة من اللوتين والزياكسانثين تقلل من نسبة الإصابة بالتنكس البقعي بما يقارب 43%، ومن أهم مصادر اللوتين والزياكسانثين السبانخ والبقدونس والبازيلاء الخضراء واللفت والفستق والسلق وصفار البيض والعنب الأحمر والذرة الحلوة.
السابق
أسباب صعوبة التثاؤب
التالي
علاج التهاب الحلق

اترك تعليقاً