أطعمة تساعدك على الإقلاع عن التدخين

التدخين والنيكوتين

يعرف النيكوتين بأنه مادة منبهة تستخرج من نبات التبغ، وهي من أكثر المواد المهدئة المستخدمة حول العالم، ويؤدي استهلاك هذه المادة إلى الإدمان، ويعد التدخين المصدر الرئيسي لمادة النيكوتين، إذ تحتوي علبة السجائر الواحدة على ما يقارب 250 جرعة من النيكوتين، ويشكل وجود هذه المادة السبب الرئيسي في تزايد الإقبال على التدخين الذي يقود إلى الموت البطيء، إذ يعد أكثر أسباب الموت التي يمكن الوقاية منها،ولا يعد الإقلاع عن التدخين بالأمر السهل، ولكن يوجد العديد من الوسائل والطرق التي يمكنك اتباعها لدرء الرغبة الشديدة للتدخين ومساعدة النفس على الإقلاع عنه، وتتوفر العديد من الطرق الشائعة للمساعدة في الإقلاع من التدخين؛ كاستخدام بدائل النيكوتين والأدوية المختلفة التي تعد من الطرق الفعالة لحل هذه المشكلة، ولكن نوعية الطعام والشراب الذي تستهلكه يؤثر أيضًا في الإقلاع عن التدخين، إذ يوجد أغذية تساعد على تجنب التدخين والإقلاع عنه، وأخرى تزيد الوضع سوءًا،لذا سنتناول في هذه المقال بعض الأغذية التي من شأنها أن تساعدك على الإقلاع عن التدخين، بالإضافة إلى طرق أخرى تساعد على ذلك.

أطعمة تساعد على الإقلاع عن التدخين

أجريت دراسة في جامعة دوك حول العلاقة بين الطعام والشراب والإقلاع عن التدخين، وقد اهتم الباحثون بادعاءات بعض المدخنين بوجود أطعمة ومشروبات تجعل السجائر أفضل أو أسوء طعمًا، وقد بحث العلماء في هذا الموضوع على نطاق أوسع عن طريق استطلاع أجروه على 200 مدخن حول الأطعمة والمشروبات التي تجعل السجائر إما ذات مذاق أفضل أو أسوأ، ومن الجدير بالذكر، أنه يمكن استخدام الأطعمة والمشروبات كأداة عندما تحاول الإقلاع عن التدخين أيضًا، فعندما تشعر بالرغبة بالتدخين، يمكنك استبدال تلك الرغبة بتناول الطعام.ومن هذه الأطعمة التي تساعد على الإقلاع عن التدخين ما يلي:

• الحليب ومشتقاته: أثبتت الدراسات أن الحليب ومشتقاته يساعد على تقليل الرغبة في التدخين،ويحث المدخن على الابتعاد عن السجائر، من خلال جعل طعم السجائر سيئًا جدًا عند وضعها في الفم،كما أنه يقوي الجسم والعظام.
• الفواكه والخضراوات، تمنع السجائر امتصاص العناصر الغذائية المهمة في الجسم، مثل؛ الكالسيوم وفيتامينات C وD، فعلى سبيل المثال، يستنزف التدخين 25 ملغ من فيتامين C من الجسم، لذا فإن إدخال كميات كبيرة من الفواكه والخضروات في نظامك الغذائي سيعيد هذه العناصر الغذائية لجسمك، ووفقًا لبعض البحوث، فقد تساعد في الحد من الرغبة الشديدة في التدخين.
• الأطعمة المالحة: تساعد الأطعمة المالحة كرقائق البطاطا، والكعك المملح بعض المدخنين في مقاومة الحاجة للتدخين.
• الفشار: تزداد الحاجة إلى الطعام أثناء الإقلاع عن التدخين، وذلك لإشغال اليدين والفم بالطعام بدلًا من السجائر، ويمكن للفشار المساعدة في ذلك، إذ يحتاج تناوله لوقت أطول من الأطعمة الأخرى، كما يزيد من الشعور بالامتلاء، مما يساعد أيضًا على التقليل من التدخين. 
• العنب المجمد: يشعر المدخنون بعد إقلاعهم عن التدخين بحاجة إلى السكر، ويؤدي الانغماس في هذه الحاجة إلى الابتعاد عن التدخين أكثر، وبدلًا من تناول الحلويات، يمكن الاستعاضة بتناول العنب المجمد الذي يسد حاجة الجسم للسكر، ويحتاج الى وقت أطول من العنب الطازج لتناوله بسبب حالته المتجمدة. 
• عيدان القرفة: تستخدم هذه العيدان لإشغال اليدين والفم بشيء يشبه السيجارة، ويكون ذا طعم لاذع، إذ ليس بالضرورة البدء بمضغ هذه العيدان لترك التدخين. 
• الأطعمة المفضلة: يفقد الشخص المدخن حاسة الذوق المعهودة لديه قبل التدخين، وعند الإقلاع عنه، يفضل تناول الأطعمة التي كان يفضلها الشخص قبل البدء بالتدخين، مما يقلل من العبء المحتمل لمحاولة الابتعاد عن التدخين.
• الجينسنغ: أظهرت الدراسات أن تناول هذه النبتة الصينية يمنع النواقل العصبية من إفراز الدوبامين المسؤول عن المتعة التي تمنحها السيجارة عند تدخينها، وذلك يعني بأن تناول الجينسنغ يقلل من متعة التدخين ويكرّه الشخص به. 
• المكسرات: تزود المكسرات الجسم بالطاقة والبروتينات والعديد من المواد الغذائية الأخرى، ويؤدي تناولها إلى إشغال الشخص المدخن عن الحاجة للتدخين.
• العلكة الخالية من السكر والنعناع: يحتاج مضغ العلكة والنعناع إلى وقت أطول من تدخين السيجارة الواحدة، مما يشغل فم المدخن بما فيه الكفاية للابتعاد عن التدخين. 
• شرب الماء والعصير، وهي من الطرق التي تساعد على التقليل من التفكير بالتدخين.
• البقوليات والأطعمة الغنية بالألياف، مثل الأرضي شوكي، والبروكلي، وتوت العليق، والشوفان، فقد تزداد نسب الإصابة بالسمنة بعد الإقلاع عن التدخين نظراََ لزيادة الشهية عند الشخص، لذا تعد هذه الأنواع من الأغذية المليئة بالألياف وبالتالي تساعد على الشعور بالامتلاء والوقاية من السمنة.

أطعمة يجب تجنبها عند الإقلاع عن التدخين

في بعض الأحيان قد يكون ما تأكله سببًا في استمرارك بالتدخين،إذ يوجد العديد من الأطعمة التي قد تزيد من رغبتك في الاستمرار بالتدخين،، وبالتالي يجب تجنبها، ومن أبرز تلك الأطعمة ما يأتي:

• الكافيين؛ ففي معظم الحالات تترافق عادة التدخين مع شرب القهوة أو الشاي وغيرها من المشروبات المحتوية على مادة الكافيين، إذ تجعل تلك المشروبات التدخين أكثر متعة، لذا يفضل تجنبها أو التقليل منها.
• المشروبات الكحولية.
• أطعمة منخفضة السعرات الحرارية؛ فوفقًا لدراسة نُشرت في عام 2005 في مجلة Psychopharmacology، والتي تفيد بأن المدخنين الذين خففوا من نظامهم الغذائي بواقع 700 سعرة حرارية في اليوم، يدخنون 8% سجائر أكثر من أولئك الذين لم يخفضوا من السعرات الحرارية التي يتناولونها.
• اللحوم؛ ففي إحدى الدراسات، سُئل المدخنون عن الأطعمة التي تعزز أو تنتقص من طعم السجائر، وكانت اللحوم إحدى الأطعمة التي تجعل طعم السجائر أفضل.

أضرار التدخين

يتسبب التدخين في الأضرار العديدة لجسم الإنسان، إذ يدخل العديد من السموم إلى الجسم كالنيكوتين والسيانيد، ويقاوم الجسم هذه المواد في البداية، إذ يلاحظ على المدخنين في أول فترة تدخينهم الشعور بألم والحرقة في الحلق، كما قد يتقيأ البعض عند تدخينهم أول عدة سجائر، ومع الوقت تبدأ عدة مشاكل صحية بالظهور، منها:

• يعد السبب الرئيسي لعدة أنواع من السرطان، كسرطان الرئة والمعدة، والحلق، والمثانة.
• يعد سببًا لأمراض القلب والشرايين ويؤثر سلبًا في ارتفاع ضغط الدم، وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى التعرض لسكتة دماغية.
• له أثر في الإصابة بمرض السكري.
• له تأثير كبير على الجهاز التنفسي وعمل الرئتين، إذ يزيد من نسب الإصابة بمرض التهاب الرئة.
• يضر التدخين بصحة الفم، ويؤدي الى الإصابة بأمراض اللثة واصفرار الاسنان.
• يؤدي التدخين الى إضعاف العظام، وجعلها أكثر عرضة للكسر.
• يضر التدخين الصحة الجنسية للذكر والأنثى، كما أنه يزيد من صعوبة حدوث الحمل.
• يعاني جميع المدخنين من رائحة الفم السيئة، كما تبقى رائحة الدخان على الملابس والشعر طويلًا.
• يضر التدخين بالجهاز المناعي، ويزيد من احتمالية الإصابة بالعدوى.
• لا يمكن نسيان الضرر المادي على المدخن، إذ يصرف البعض الكثير من الأموال سنويًا على التدخين.

نصائح للإقلاع عن التدخين

بما أن التدخين عادة إدمانية تعتمد على استهلاك النيكوتين باستمرار، فإن الإقلاع عنه يعد أمرًا بالغ الصعوبة ويحتاج لوقت طويل، وفيما يأتي بعض النصائح التي قد تفيد في الإقلاع عن التدخين:

• البقاء في الأماكن العامة التي يمنع فيها التدخين لفترات طويلة.
• شرب الماء كثيرًا، والحصول على قسط كافٍ من النوم.
• الابتعاد عن المؤثرات التي تزيد من الرغبة بالتدخين، مثل القهوة والكحول.
• التحلي بالإرادة العالية، وذلك من خلال التفكير في الهدف المرجو، وبحجم الفوائد الصحية الناتجة عن الإقلاع عن التدخين.
• ممارسة التمارين الرياضية، وخاصة المشي.
• تفريش الأسنان دوريًا، لتذكر الشعور بالانتعاش.
• يجب معرفة أن معظم الغضب، والإحباط، والتهيج العصبي ما هي إلا نتائج تخلص الجسم من المواد الضارة للتدخين، وأن النفسية ستتحسن بعد فترة من الإقلاع عن التدخين نهائيًا.
• الاستحمام عند الشعور بالرغبة بالتدخين.
• ارتداء شريط مطاطي على الرسغ، واستخدامه كأداة للتذكير بأسباب الإقلاع عن التدخين.
• تحفيز الشخص لنفسه من خلال وضع عدة جوائز يحصل عليها عند الابتعاد عن التدخين، والتخطيط لأنشطة مرحة تزيد من سعادة الشخص.
• لا عيب في طلب المساعدة، خاصة عند وصول الحاجة للتدخين إلى ذروتها، إذ يمكن التواصل مع الأقارب او الأصدقاء لتحفيز المدخن وتذكيره بشخصيته القوية، وأنه أفضل حال من دون أن يدخن.
• استشر طبيبك عن الطرق والأدوية التي تساعدك في الإقلاع عن التدخين.
• تجنب حمل قداحة أو أعواد ثقاب.
• احرص على زيارة الأماكن التي تمنع التدخين، وتجنب الذهاب إلى الأماكن التي يكثر فيها التدخين والمدخنون.